أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مواقع وصفتها بالحيوية والعسكرية في شمال الأراضي المحتلة ، وذكرت المقاومة، عبر بيان رسمي اليوم، أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة متقدمة، واستهدف مواقع عسكرية "ذات أهمية استراتيجية".

 

وبحسب البيان، فإن الهجمات شملت أهدافاً تم تحديدها بدقة، وذلك في إطار "الرد على الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال في المنطقة"، وأوضحت المقاومة الإسلامية أن الهجوم جاء بعد سلسلة من الاجتماعات والتخطيط المسبق، مشيرةً إلى أن العملية كانت جزءاً من تصعيد لردع الاحتلال.

 

وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يُعد استخدام الطائرات المسيرة أحد أساليب المواجهة الحديثة التي تتبعها المقاومة الإسلامية في العراق، خاصة في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية والتصعيد المستمر. ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الأضرار أو الرد على الهجمات.

 

ويُعتبر استهداف المواقع الحيوية باستخدام الطائرات المسيرة تطوراً ملحوظاً في عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، ويعكس مساعيها لتعزيز قدراتها الهجومية في مواجهة الأهداف المعادية، حيث باتت الهجمات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة أداة أساسية في ترسانة المقاومة.

 

من الجدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايداً في الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة في العراق وقوات الاحتلال، وسط تقارير عن تجهيزات عسكرية واستعدادات ميدانية على طول الحدود.

 

 70 قتيلاً في قطاع غزة وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل 

 

أفادت مصادر صحفية بسقوط نحو 70 قتيلاً وعشرات الجرحى في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية جراء استمرار القصف الإسرائيلي الذي دخل يومه الـ396، وشمل مناطق متفرقة من القطاع. وأفاد مراسل روسيا اليوم بأن من بين الضحايا 45 قتيلاً من مناطق شمال القطاع التي تواجه حصاراً خانقاً في ظل العمليات البرية الإسرائيلية التي دخلت شهرها الأول.

 

ومنذ منتصف ليل الأحد وحتى صباح اليوم الاثنين، تواصلت التطورات الميدانية في القطاع، حيث شهدت مناطق شمال غزة حصاراً مستمراً من القوات الإسرائيلية لليوم الـ32، وسط قصف مدفعي مكثف.

 

بيت لاهيا: قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين في بيت لاهيا شمال القطاع أسفر عن مقتل 20 شخصاً، مع استمرار البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

 

الزوايدة: استهدفت الطائرات الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة الزوايدة بوسط القطاع، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص. وفي منطقة معن شرق خان يونس جنوباً، استهدفت غارة أخرى خيمة نازحين ما تسبب بعدة إصابات.

 

دير البلح: أسفر قصف مروحية إسرائيلية لخيمة نازحين في وسط دير البلح عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، بينهم أطفال.

 

حي التفاح: قصف إسرائيلي لمنزل في شارع غزة القديم بحي التفاح شرق مدينة غزة أسفر عن 4 قتلى وعدد من الجرحى.

 

الفخاري وخان يونس: تعرّضت بلدة الفخاري شرقي خان يونس لقصف مدفعي متواصل. وفي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، أسفر قصف من طائرة مسيرة عن مقتل شخصين، أحدهما طفل، وإصابة آخرين.

 

حي الزيتون: سقوط قذيفتين مدفعيتين في محيط مسجد حسن البنا وسط حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

 

عبسان الكبيرة : انفجرت طائرة مسيرة مفخخة وسط تجمع من المواطنين في بلدة عبسان الكبيرة قرب خان يونس، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.

 

رفح: مقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

 

وفي حادثة سابقة قبل عدة أيام، أدى قصف إسرائيلي لمنزل قرب نادي خدمات المغازي لكرة السلة في وسط القطاع إلى وفاة لاعب كرة السلة الشاب فراس موسى الشرخ، متأثراً بجراحه.

 

ومع تزايد حدة القصف، أطلق أهالي بيت لاهيا مناشدات عاجلة لانتشال القتلى والمصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، خصوصاً في المنطقة القريبة من مفترق أبو الجديان التي تعرضت للقصف مؤخراً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة الاسلامية العراق والعسكرية شمال الأراضي المحتلة وذكرت المقاومة ذات أهمية استراتيجية المقاومة الإسلامیة فی العراق قصف إسرائیلی خان یونس

إقرأ أيضاً:

الفصائل تنفي استهداف كورمور وتفتح باب التكهنات عن الجهة المستفيدة - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

أثار الهجوم الأخير على حقل كورمور الغازي في إقليم كردستان جدلًا واسعًا حول الجهة المسؤولة عن تنفيذه، وسط نفي الفصائل المسلحة العراقية أي علاقة لها بالحادث. وبينما تتباين التحليلات بشأن الفاعل الحقيقي، تتزايد المخاوف من تأثير مثل هذه الهجمات على قطاع الطاقة في العراق، لا سيما مع سعي بغداد لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.


نفي الفصائل وتحذيرات من خلط الأوراق

كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية لـ"بغداد اليوم"، أن هذه الجماعات ليست مسؤولة عن استهداف حقل كورمور، مؤكدًا أنها تتبع سياسة واضحة تعتمد على ثوابت وطنية، وترفض توجيه سلاحها ضد أي منشآت اقتصادية داخل البلاد. وأشار المصدر إلى أن هناك محاولات "لخلط الأوراق" من خلال اتهام الفصائل بهذه العمليات، لكنه شدد على أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

المصدر نفسه أوضح أن الفصائل ملتزمة بالتهدئة، وفق التفاهمات مع الحكومة العراقية، ولا تنفذ أي عمليات في الوقت الحالي. كما لم يستبعد أن تكون جهات مرتبطة بأجندات خارجية تقف وراء هذا الهجوم، معتبرًا أن القوى الأجنبية المستفيدة من حالة عدم الاستقرار في العراق قد تكون المحرك الأساسي وراء مثل هذه العمليات.


رأي الخبراء: أبعاد أمنية واقتصادية للهجوم

من جانبه، وفي حديث سابق لـ"بغداد اليوم"، اعتبر الخبير الأمني أحمد التميمي أن استهداف حقل كورمور ليس بالأمر الجديد، إذ سبق أن تعرض الحقل لهجمات متكررة خلال السنوات الماضية، استخدمت فيها الطائرات المسيرة وصواريخ الكاتيوشا. وأشار التميمي إلى أن تحديد الجهة المسؤولة عن مثل هذه الهجمات يمثل تحديًا كبيرًا، نظرًا لوجود أطراف عدة تعمل داخل المشهد العراقي.

وبحسب التميمي، فإن هذا الهجوم قد يحمل رسائل ذات بعد خارجي، ما يستدعي تحقيقًا دقيقًا من قبل الأجهزة الأمنية العراقية. كما حذر من التداعيات السلبية لمثل هذه العمليات على الاستثمارات الدولية في قطاع الطاقة، حيث قد تتردد الشركات الأجنبية في الاستثمار بحقول الغاز العراقية إذا استمر استهدافها بهذا الشكل.


التداعيات المحتملة على قطاع الطاقة

يعد حقل كورمور واحدًا من أهم حقول الغاز في العراق، حيث تعتمد عليه حكومة إقليم كردستان في جزء كبير من إنتاجها للطاقة. كما أن تطوير هذا الحقل يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية لبغداد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في ملف الغاز وتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة من إيران.

ويرى التميمي أن استمرار هذه الهجمات قد يشكل تهديدًا مباشرًا لخطط العراق في هذا المجال، حيث أن الوصول إلى مستوى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغاز قد يتعارض مع مصالح بعض الدول، مما يفتح الباب أمام فرضية أن جهات خارجية قد تكون وراء عمليات الاستهداف لتعطيل هذه المساعي.


التحقيقات الأمنية: ضرورة كشف الفاعلين الحقيقيين

مع تصاعد المخاوف من تداعيات استهداف المنشآت الاقتصادية، تتزايد المطالبات بتفعيل الجهد الاستخباري لكشف الجماعات أو الخلايا التي تقف وراء هذه العمليات. فالعراق يسعى إلى استقرار قطاعه الاقتصادي وتعزيز بيئة الاستثمار، إلا أن استمرار هذه الهجمات قد يعيق هذه الجهود ويؤثر على صورة البلاد أمام الشركات الأجنبية.

وفي هذا السياق، دعا مراقبون الحكومة العراقية إلى تبني نهج صارم في التعامل مع التهديدات التي تستهدف قطاع الطاقة، وعدم السماح لأي جهة بزعزعة الاستقرار الاقتصادي. كما شددوا على ضرورة التنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية لكشف الجهات التي قد تكون مستفيدة من تعطيل مشاريع الطاقة العراقية.


هل سيشهد العراق مزيدًا من الاستهدافات؟

لا يزال الغموض يحيط بالجهة المسؤولة عن استهداف حقل كورمور، في ظل تضارب الروايات بين النفي والتكهنات حول الفاعل الحقيقي. وبينما تسعى الحكومة العراقية للحفاظ على استقرار منشآتها الاقتصادية، يظل التحدي الأبرز هو القدرة على ضبط الأمن وكشف الجهات التي تحاول عرقلة مشاريع الطاقة في البلاد. فهل ستنجح بغداد في احتواء هذه التهديدات، أم أن العراق سيشهد مزيدًا من الاستهدافات في الفترة المقبلة؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • شاهد|ترامب ينشر فيديو استهداف داعش في الصومال
  • الاجتماع العربي على مستوى المندوبين: إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال لا تمتلك أي شرعية على الأراضي الفلسطينية
  • وزير الشؤون الإسلامية يدشن المرحلة الثانية من أعمال التوعية الإسلامية في الحج لعام 1446هـ
  • الفصائل تنفي استهداف كورمور وتفتح باب التكهنات عن الجهة المستفيدة - عاجل
  • مقتل 15 شخصًا وإصابة 15 آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة منبج السورية
  • سيطرت عليها بعد سقوط الأسد.. إسرائيل تنسحب من مواقع حيوية عسكرية في سوريا
  • قائد الثورة: المجاهدون في فلسطين ولبنان هم المترس الأول للأمة الإسلامية
  • تحذيرات أممية ودولية من تداعيات حظر “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • المقاومة السورية تعلن بدء عملياتها ضد الاحتلال والشرع
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر