عماد أبو صالح يكتب: يوفال نوح هراري.. عارياً في "بِركة الدم"
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
كثيرة هي الوجوه التي تعرَّت أمام دماء النساء والأطفال في غزة، وباتت مكشوفة أو مفضوحة بعد أن تخفَّت طويلا تحت ستائر الديمقراطية والليبرالية الناعمة. لقد أدت الإبادة الجماعية غير المسبوقة في التاريخ، إلى "فرز" المواقف على المستويين الشعبي والنخبوي في الدول العربية والعالم أجمع وداخل الكيان الصهيوني نفسه، لتظهر الوجوه على حقيقتها الواضحة سواء بإدانة فظائع الاحتلال أو مباركتها.
في حوار أجراه جال بيكرمان مع "هراري" لمجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية (٤ أكتوبر ٢٠٢٤) بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم "طوفان الأقصى"، يبدو "أيقونة اليسار الصهيوني" حزينا ويائسا ومصدوما من "الحالة التي وصلت إليها إسرائيل". يقول في نبرة أسى واضحة: "إسرائيل تقف الآن عند مفترق طرق. لا أعتقد أن وجودها على المحك، بل أعتقد أن هويتها نفسها على المحك. إن روح البلاد أصبحت الآن ساحة معركة، والنتيجة سوف تحدد ليس فقط شكل إسرائيل لسنوات عديدة قادمة، بل شكل اليهودية أيضا. أعتقد أن اليهودية تقف عند مفترق طرق. ربما لم نكن في مثل هذا المكان منذ ألفي عام، منذ نهاية عصر الهيكل".
يستنكر "هراري" وصف الصهيونية بالعنصرية، ويحاول تبرئتها من خطاياها، قائلا: "من المهم استعادة مكانتها التي تعرضت للتشهير، ليس فقط الآن، بل منذ عقود. عندما أسمع الناس يقارنون الصهيونية بالعنصرية، فهذا في حد ذاته تصريح عنصري، لأن الصهيونية ببساطة هي الحركة الوطنية للشعب اليهودي. وإذا كنت تعتقد أن الصهيونية عنصرية وبغيضة، فأنت تقول في الأساس إن اليهود لا يستحقون أن يكون لديهم مشاعر وطنية". يحاول القفز على حقائق الجغرافيا والتاريخ، ويبرر اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لإقامة دولة يهودية استعمارية لقيطة على أنقاض الشعب الأصلي بقوله: "يمكن للأتراك أن يكون لديهم مشاعر وطنية، ويمكن للألمان أن يكون لديهم مشاعر وطنية، ولكن عندما يكون لدى اليهود مشاعر وطنية، فهذا عنصرية". ما الذي يريد أن يقوله نوح هراري هنا، وما الذي تقوله الصهيونية في رأيه؟ ها هو يغسل عار هذه الأيديولوجيا المبنيِّة على شرب الدم، ويشرح درسه الكاذب: "تقول الصهيونية في الأساس ثلاثة أشياء بسيطة يجب أن تكون غير مثيرة للجدل. تقول إن اليهود أمة، وليسوا مجرد أفراد معزولين. يوجد شعب يهودي. الشيء الثاني الذي تقوله الصهيونية هو إنه، مثل جميع الشعوب الأخرى، يتمتع الشعب اليهودي أيضا بحق تقرير المصير، مثل الفلسطينيين، مثل الأتراك، مثل البولنديين. والشيء الثالث الذي تقوله هو إن لليهود ارتباطا تاريخيا وثقافيا وروحيا عميقا بالأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وهي حقيقة تاريخية"، وعلينا أن ندقق جيدا في جملته الأخيرة، إذ أنها تقر في ثناياها بحق إسرائيل في التوسع "من النهر إلى البحر"!
ينفي "هراري" في حواره، الحقائق الدامغة بأن اسرائيل دولة استعمار استيطاني، ويزعم أن من يرددون هذه المقولة لا يفهمون حقيقة الصراع. يقول: "لا يفهم الناس الصراع حقا. رأيي أن ذلك إسقاط للتفسير الاستعماري. يأخذ الناس هذا النموذج، الذي يشكل محورا رئيسيا في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، ويفرضونه على وضع مختلف تماما. يقولون، حسنا، الإسرائيليون هم الأوروبيون البيض الذين جاءوا لاستعمار الفلسطينيين الأصليين. يوجد بعض الحقيقة في هذا، لكنه نموذج خاطئ. أعني أنه ينكر حقيقة وجود يهودي مستمر على الأرض، يعود إلى ٣ آلاف عام"، حسب ادعاءاته أو افتراءاته.
ويختتم "هراري" حواره بالمقولة البالية التي تروِّج لأن اسرائيل واحة للديمقراطية في الشرق الأوسط، مصوِّرا كيانه المحتل بأنه فريسة بين الوحوش، ويناشد أمريكا لإنقاذها. يقول حرفيا: "تواجه إسرائيل تهديدا وجوديا حقيقيا من إيران ووكلائها، وهذا ليس سرا. إنهم يقولون ذلك صراحة، إنهم يريدون تدمير إسرائيل. ما أعتقده هو أن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في دعم إسرائيل"، أي أنه يريد استمرار المذبحة حتى آخر طفل، فحسب دراسة أعدها "معهد واتسون" ونشرتها مجلة "ذا نيشن" الأمريكية (عدد أكتوبر ٢٠٢٤) وافقت أمريكا على تصدير أكثر من ١٠٠ صفقة سلاح إلى الكيان المحتل حتى مارس ٢٠٢٣ بما يقارب صفقة واحدة كل ٣٦ ساعة.
كان "هراري" قد كثَّف جهوده طوال عام كامل للدفاع عن كيانه الاستعماري الوحشي، وهاجم بلا ملل ولا كلل ما أسماه "لا مبالاة بعض التقدميين الأميركيين والأوروبيين تجاه فظائع حماس"، واتهمهم "بخيانة السياسة اليسارية". سعى في وقت سابق إلى حشد ٩٠ اسما بارزا من الأكاديميين و"نشطاء السلام" في الكيان المحتل للتوقيع على بيان يعبر فيه عن "انزعاجه من عناصر داخل اليسار العالمي تبرر تصرفات حماس". حمل البيان الذي أعده "هراري" ووقَّع عليه الروائي الشهير ديفيد جروسمان، تقريعا حادا للقوى اليسارية في العالم: "لم نتخيل أبدا أن أفراد اليسار المدافعين عن المساواة والحرية والعدالة والرفاهية، سيُظهرون مثل هذا القدر الشديد من عدم الحساسية الأخلاقية والتهور السياسي". وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية (٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣)، إنه اتخذ هذه الخطوة بعد أن تحدث مع نشطاء سلام في اسرائيل، وشعر بأنهم "مدمَرون تماما بسبب التخلي والخيانة من الحلفاء المفترضين، بمن فيهم أكاديميون وفنانون ومثقفون لم يدينوا حماس". يضرب مثالا ببيان أصدره الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا يوم ٧ أكتوبر، جاء فيه: "إن أحداث اليوم هي نتيجة مباشرة لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، ويشبههم ببعض الاشتراكيين في الولايات المتحدة وأوروبا الذين دعموا "ستالين"، قائلا: "هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها اليسار الراديكالي نفسه متحالفا مع بعض الحركات والأنظمة الوحشية للغاية خلال سعيه لتحقيق رؤية ثابتة للعدالة"، و"هراري" يقصد هنا أنهم يتحالفون مع حماس، أي أنه وهو المفكر اليساري الذي من المفترض أن يكون في صف المقاومة (أي مقاومة، وكل مقاومة) يفضح انحيازه اليميني الاستعماري السافر، ويصف حركة تحرير بالتوحش!
وحول رأيه في ردود فعل شرائح من اليسار داخل الولايات المتحدة وأوروبا تجاه الحرب على غزة، قال: "من المذهل سماع بعض الردود التي لم تدن حماس فحسب، بل وضعت المسؤولية كلها على إسرائيل، ولم تتضامن مع الهجمات المروعة على المدنيين الإسرائيليين". كما استنكر "هراري" البيان الذي أصدرته مجموعات طلابية بجامعة "هارفارد" في اليوم التالي لهجوم ٧ أكتوبر، ويؤكدون فيه أن "النظام الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع أعمال العنف الجارية"، زاعما أنه بيان يوحي بأن "الأشخاص الذين قتلوا الأطفال لا يتحملون حتى ١% من المسؤولية، وأن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق إسرائيل"، رغم أن "هراري" نفسه يعلم علم اليقين أن قتل الأطفال واغتصاب النساء على أيدي عناصر المقاومة هي مقولة كاذبة، وبات ثابتا أن الآلة الإعلامية الصهيونية فشلت في تسويقها. وفي ختام تصريحاته لصحيفة "الجارديان" يغمز "هراري" الأنظمة العربية، قاصدا أنها أشد عنفا من اسرائيل، بقوله: "إن وضع السكان الفلسطينيين مروِّع، ولكن من الواضح على الأقل أن إسرائيل لا تنوي قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، على عكس ما فعله نظام الأسد في حمص وحلب"، وكأنَّ "هراري" يقيس أو يقارن أو يبرر حجم الدم بالدم!
لا يقف يوفال نوح هراري وحيدا وعاريا في بركة الدم الفلسطيني. المؤرخ الذي يُشتهر بأنه "يخصص شهرا كل عام ينعزل فيه عن العالم، مكرسا روحه للتأمل الصامت دون كتب أو وسائل تواصل" يقف معه كثيرون في الجانب المنحط من التاريخ. لقد نزعت الإبادة الجماعية لشعب غزة الأعزل ورقة التوت الأخيرة التي كانت تتستر بها شرائح واسعة من المثقفين على اختلاف بلدانهم وألسنتهم. إن الدم الفلسطيني البريء المُراق على مرأى ومسمع من العالم كله طوال أكثر من عام، فاضح وكاشف ولا يحتمل سوى موقف واحد: إما أن تكون إنسانا أو وحشا، وما أكثر الوحوش -عربا وأجانب- الذين فضحت غزة مخالبهم وأنيابهم.
يوصينا جي. إم. كوتزي في روايته "العار"، بأنه لا يكفي في زمن الانحطاط أن نتعاطف مع الضحية، بل يجب على كل واحد منا أن يكون هو نفسه الضحية، وها نحن عشنا لنرى وجوها لا تُحصى تتعاطف مع الجلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عماد أبو صالح
إقرأ أيضاً:
الواقعية السياسية التي قيدت يد إسرائيل
ترجمة - أحمد شافعي -
يرى الصديق والعدو سواء بسواء أن الجيش الإسرائيلي من أقوى الآلات العسكرية في العالم. ولكن قادة إسرائيل درجوا على تصوير بلدهم باعتباره خاضعا لحصار من دول معادية عازمة على تدميره. وتستمر هذه السردية برغم أن بعض أهم الدول في الشرق الأوسط ـ من قبيل مصر والمملكة العربية السعودية والأردن ـ لم تعد تتسق وهذا الوصف إلا لماما، بل إنها فضلا عن ذلك متحالفة مع الولايات المتحدة الحامية الأساسية لإسرائيل. ولكن هذا المفهوم لمأزق إسرائيل هو الذي أفضى بقادتها إلى إيثار صيغة معينة لردع الخصوم وهي أنه عند التعرض للضرب، لا بد من رد الضرب بسرعة وبمزيد من القوة.
وهكذا، عندما ضربت مائة طائرة مسيرة تقريبا مواقع في إيران ـ وكذلك في العراق وسوريا ـ في السادس والعشرين من أكتوبر، لم يكن هذا مفاجأة حقيقية لأحد. فقد كان السؤال دائما هو متى ستضرب إسرائيل وليس سؤال عما لو كانت ستضرب. غير أن رد إسرائيل لم يأت متسقا مع منطقها المعهود وهو الرد بسرعة وبمزيد من القوة. ابتداء، أخرت إسرائيل ضربتها لقرابة شهر، إذ كانت إيران قد أطلقت وابلا من الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر في أعقاب اغتيال حسن نصر الله زعيم حزب الله. ولعل مجلس إسرائيل الوزاري الحربي انقسم حيال الأهداف الإيرانية الواجب ضربها. ولعل الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى وقت أكبر مما توقعت لإقناع إسرائيل بعدم ضرب بنية إيران الأساسية والنووية. في كل الحالات: كان الإبطاء مفاجئا.وكذلك كان نطاق الانتقام الإسرائيلي عندما تحقق. فهي لم تضرب مواقع البنية الأساسية في إيران وقصرت ضربها على مصانع إنتاج الصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي، وأجهزة الرادار ومواقع عسكرية ـ تبلغ إجمالا عشرين موقعا بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي ـ تحيط بطهران وإيلام وخوزستان. فكان هذا بعيدا كل البعد عن سيناريوهات نهاية العالم التي خشيها المتخصصون. فقد كان من شأن أي ضربة لمراكز تخصيب اليورانيوم وأجزاء مجمعات الطاقة في إيران لتزيد من احتمالية التراشق في حلقة مفرغة ومتزايدة التصعيد.
مرة أخرى: يحتمل أن تكون الولايات المتحدة قد استعملت قوتها بوصفها مصدر السلاح والدعم الاقتصادي الذي لا غنى عنه لإسرائيل في إقناع بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للاكتفاء بضربة محدودة، أو إن إسرائيل أرادت أن تجتنب فترة تراشق طويلة. ولكن إسرائيل باللجوء إلى الحكمة لم تتبع كتاب قواعدها. بل إن إسرائيل، بحسب تقرير باراك رافيد في أكسيوس، أنذرت إيران قبل يوم من الضربة ونبهتها إلى عدم الرد. وقد أثار هذا الشكل من ضبط النفس استياء الساسة في اليمين الإسرائيلي المتطرف، ومنهم وزير الأمن الوطني إيتمار بن جيفير وكذلك زعيم المعارضة الوسطي يائير لابيد.ولقد كانت لإسرائيل أسباب اقتصادية لتعديل الضربة. فلو كانت إسرائيل ضربت البنية الأساسية النفطية لإيران لاهتزت سوق النفط، ولتسبب ذلك في ارتفاع صاروخي لأسعار النفط، وما كان ذلك ليروق للحكومة الأمريكية قبيل أيام من الانتخابات الرئاسية، وما كان أيضا ليروق لداعمي إسرائيل في الغرب. صحيح أن إنتاج إيران من النفط لا يعدو محض 4% من إنتاج النفط العالمي، وصحيح أنها تبعثه كله إلى الصين. ولكن المغزى لا يكمن في هذا، وإنما في أن الأسواق تتفاعل على نحو سيء مع الإضرابات وانعدام اليقين، وليس سوق النفط استثناء من هذا.
وأهم من ذلك أن خمس تجارة النفط البحرية العالمية يمر عبر مضيق هرمز اللصيق بإيران. وسياسات التأمين في الغالب لا تغطي أضرار الحروب وخسائرها، ولو أن إيران حذرت فقط من أن حاويات النفط سوف تبحر في هذا الممر المائي على مسؤوليتها الخاصة، لمنعت شركات الشحن قباطنها من الإبحار في المضيق. وإسرائيل نفسها شديدة الحساسية تجاه ارتفاع أسعار الطاقة. فهي تستورد فعليا قرابة كل النفط الذي تستهلكه، ويتعرض اقتصادها لتوتر بالغ من تصاعد تكاليف حروبها في غزة ولبنان (فقد تضخمت التكاليف الشهرية من متوسط 1.8 مليار دولار قبل حرب غزة إلى 4.7 مليار دولار بنهاية العام الماضي، ولا شك أنها ازدادت أكثر من ذلك الحين).
لو كانت لدى إسرائيل أسباب وجيهة لاجتناب التصعيد، فقد كانت لإيران مثل ذلك أيضا. فالقيادة الإيرانية تعلم أن نتنياهو أراد منذ أمد بعيد أن يسقط الجمهورية الإسلامية التي يعدها أخطر خصومه، وأن إيران لا تستطيع أن تستبعد احتمال استدراج الولايات المتحدة إلى الحرب بين إيران وإسرائيل. وبرغم خطاب الكراهية المعهود من القيادة الإيرانية، لكنها لا تفتقر إلى العقلانية، وهي تقدر في المقام الأكبر الحفاظ على الدولة. وخلال المشاحنات مع إسرائيل وأمريكا، عمدت إلى ما يعرف بـ«الصبر الاستراتيجي»، ومارسته من جديد بعد ضربات نهاية الأسبوع. إذ قال المرشد الأعلى علي خامنئي قولا محسوبا وهو أنه لا ينبغي «التهويل أو التهوين» من الضربة، بينما تجاهل الجيش الإيراني التأثير تماما، مشيرا إلى «الضرر المحدود» ومشيدا بأداء بطاريات الدفاع الجوي الإيرانية.
يبدو أننا اجتنبنا مواجهة هائلة وطويلة بين إسرائيل وإيران، وذلك لسبب بسيط هو أن كلا الطرفين كانت لديه أسبابه الوجيهة لاجتنابها. ومع ذلك فإن ضربات إسرائيل لإيران زادت عزلتها في الشرق الأوسط. فقد انتقدت دول عربية كبيرة الضربة، ومنها مصر والمملكة العربية السعودية والأردن، وجميعها ذات ارتباط قوي بالولايات المتحدة وليس بينها في الوقت الراهن من يعادي إسرائيل. ومن الممكن تفسير إداناتها باعتبارها مواقف محسوبة. لكنها تشهد مع ذلك بعداء «الشارع» العربي لإسرائيل بعد حرب غزة وحساسية الحكام لهذه المشاعر. وفيما تبدو حرب إسرائيل المزدوجة لحماس وحزب الله مستمرة، فسوف يزداد هذا العداء. وفي حال إعراب دول عربية أخرى عن مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية، فإن التوتر بين إسرائيل وإيران في الشهور الماضية قد يبدو لشعوب المنطقة محض عرض جانبي لصراع إقليمي لا تبدو له من نهاية في الأفق.
راجان مينون أستاذ فخري للعلاقات الدولية في كلية مدينة نيويورك، وباحث أول في معهد سالتزمان لدراسات الحرب والسلام
عن نيوستيتسمان