رشا عوض: “لما عقل حميدتي وصحا من غفوته الطويلة”
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
عبد الله علي إبراهيم
كتبت رشا عوض كلمة بدا منها ضيقها بالأكاديمية التي يمثلها محمد جلال هاشم وشخصي في خطاب الحرب القائم. وما تفرغ من قراءة المقال حتى تخلص إلى أنه لو حبا الله رشا برشقة أكاديمية لما كدرته كما فعلت.
جاءت رشا بمقال لصحفي من الكيزان "ولع" في الكيزان "وليعاً" لتصفه بأنه إسلامي "بلا لوثة" أي أنه مما لا يمكن لنا اتهامه بأنه مصاب ب"لوثة" كيزان كما نفعل مع رشا وصويحباتها وأصحابها.
قبلت رشا من كوز ينشق على قومه ويصدع بالحق الذي في نظرها، ولكنها تستنكر أن يخرج ممن في مثل تأهيل محمد جلال وتأهيلي وخبراتنا أن نخرج على صف تقدم. وهذا هو الكيل بمكيالين. فإذا كان الانشقاق عن "القطيع" ميزة فلم كان علامة نضج عند الكوز وتؤخذ بشهادته بينما ترمينا، محمد جلال وأنا متى ارتكبناه، بالانجرار مخدوعين من وراء الكيزان. واحتاجت رشا هنا كما لم يطرأ لها للأكاديمية التي هي الترخيص بالانشقاق، وبدور المثقف الذي يسائل السلطان الذي عادة ما حملناه محمل الحكومة بينما هو الجماعة السياسية والاجتماعية أياً كانت. وتقدم منها.
من جهة ثانية، لا أعرف إن كانت رشا قرأت نص الكوز المنشق إلى آخره أما أنها اكتفت بالعفو منه طالما أصاب الكيزان في مقتل وطارت به كما يقول الفرنجة.
هل وقفت مثلاً عند هذه الفقرة من كلمة الكوز المنشق السعيد:
قال الكوز لعمر البشير أن محمد حمدان دقلو كان حبيبه حين أعانه في خططه لتخريب الوطن. وزاد:
"لما عقل وصحا من غيبوبته الطويلة وعرف أنه كان ماشي وراك غلط وأيد حلم الشعب في دولة مدنية سواء بالصح أو بالكذب أصبح عدو يجب قتله".
لا أعرف إن جاز وصف حميدتي في أي وقت من أوقات الرب منذ دخوله الميدان السياسي والعسكري ب"العقل والإفاقة من أي غيبوبة والوقفة مع الدولة المدنية". فحتى الكوز نفسه استكثر هذه العقل على الرجل، على طريقة "يا رااااجل" واستدرك ب (بالصح أو بالكذب). لو كانت رشا على شيء من الأكاديمية لطالعت المقال إلى آخره حتى لا تزكي نضجه إذا اعتقدت مثل كثيرين في "تقدم" أن حميدتي سف التراب اعتذاراً وعرف أنه كان العوبة في يد الكيزان ليخرج ويستأصلهم من الوجود: ندوسو دوس.
ومن تاب تاب الله عليه.
ibrahima@missouri.edu
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تدشين حملة “أن طهرا بيتي” في مساجد الحديدة
الثورة نت / يحيى كرد
نظمت الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة الحديدة اليوم بالجامع الكبير لقاء موسعا للجهات الرسمية والشعبية، والعلماء، تدشينا ” لحملة أن طهر بيتي، من خلال تجهيز وتنظيف بيوت الله بكافة مديريات المحافظة استعدادا لاستقبال الشهر الكريم.
وخلال التدشين، أكد وكيل أول المحافظة، أحمد مهدي البشري، أن المساجد ليست مجرد أماكن للصلاة، بل هي مراكز تجمع للمؤمنين الذين يحرصون على قضاء أوقاتهم فيها خلال رمضان، سواء في أداء الصلوات أو تلاوة القرآن وذكر الله، ما يجعل العناية بنظافتها مسؤولية جماعية لضمان بيئة طاهرة ومناسبة لأداء العبادات.
وشدّد البشري على ضرورة تضافر جهود الجهات الرسمية والشعبية والمجتمعية لإنجاح هذه الحملة، بهدف جعل المساجد نموذجًا للنظافة والجمال، بما يعكس روحانية الشهر الكريم.
كما وجّه قوات التعبئة العامة في المحافظة للمشاركة في تنظيف المساجد، تعزيزًا لقيم التعاون والتكافل الاجتماعي. وأكد أن قيادة السلطة المحلية ستكون في مقدمة الداعمين لهذه المبادرة.
من جانبه، أشار وكيل المحافظة لشؤون مربع المدينة، علي الكباري الى أهمية التفاعل مع حملات تنظيف المساجد، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، حيث تزداد الحاجة إلى تهيئة أماكن العبادة وتوفير أجواء روحانية مريحة للمصلين.
ودعا وكباري جميع المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في حملات النظافة التي تنظمها هيئة الأوقاف لبيوت الله وصندوق النظافة للشوارع والأحياء السكنية، استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك
فيما أشار مدير الهيئة العامة للأوقاف عبدالله زيد شايم. ومدير مكتب الإرشاد عبدالرحمن الورفي، أهمية حملة، أن طهر بيتي، لتنظيف المساجد محافظة الحديدة وكافة مديرياتها ، وذلك في إطار الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك، بهدف تهيئة بيوت الله لاستقبال المصلين في أجواء روحانية نظيفة.
مشيران الى أن الحملة شهدت فاعلًا واسعًا في يومها الأول من قبل العلماء والجهات المختصة والمواطنين، داعين الجميع إلى المشاركة الفاعلة في هذا الجهد المبارك.
وأشار ا إلى أن هذه المبادرة ستتواصل خلال الفترة المقبلة لتشمل جميع المديريات، لضمان نظافة المساجد وتهيئتها بالشكل الأمثل لاستقبال المصلين وإقامة الشعائر الدينية خلال شهر رمضان.
بدوره أكد الشيخ علي عضابي، في كلمة العلماء، على الدور المحوري للمساجد في حياة المسلمين، مشددًا على ضرورة الاهتمام الدائم بنظافتها وتجهيزها، خاصة في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن الكريم هدى للناس.
وأوضح أن المساجد ليست مجرد أماكن للصلاة، بل مراكز للهداية والإشعاع الروحي، مما يستوجب العناية المستمرة بها على مدار العام، مع تكثيف الجهود في المواسم الإيمانية العظيمة كشهر رمضان.