ماذا تعني بالنسبة لأوروبا الاتفاقية الدفاعية الجديدة بين بريطانيا وألمانيا؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
وقّعت ألمانيا والمملكة المتحدة معاهدة دفاعية مهمة الأسبوع الماضي، ولكن هل ستكون كافية لإنقاذ حلف الناتو في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لتغيير الرئيس الأمريكي الجديد هذا الأسبوع؟
وقّع وزيرا الدفاع الألماني والبريطاني بوريس بيستوريوس وجون هيلي معاهدة دفاعية كبيرة الأسبوع الماضي، مما يعزز التعاون بين البلدين في مجالات البر والبحر والجو والقدرات الضاربة بدقة عالية.
يربط توقيع اتفاقية ترينيتي هاوس بين ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة من خلال معاهدات ثنائية. يدق الخبراء منذ أسابيع ناقوس الخطر من أن حلف الناتو وأمن أوروبا قد يدخلان في وضع غير مستقر بعد انتخاب رئيس أمريكي جديد يوم الثلاثاء.
وتستعد الحكومة الألمانية منذ شهور لاحتمال تولي دونالد ترامبرئاسة محتملة ثانية للولايات المتحدة الأمريكية، لكن خبراء آخرين يشيرون إلى أنه حتى لو تم انتخاب نائبة الرئيس كامالا هاريس فإنها ستحول انتباهها بعيدًا عن أوروبا وتتجه نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ في وقت مبكر من عام 2027.
Relatedهل تستطيع ألمانيا التكيف مع ولاية ترامب الثانية؟ تحضيرات واستراتيجيات لمواجهة التحولات الجيوسياسيةعودة ترامب المحتملة تثير هواجس صناع القرار في برلينمن برلين.. ستارمر يعد بتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وشولتس يرحبوتقول خبيرة الدفاع الدكتورة أيلين ماتلي إن توقيت الاتفاقية ليس مصادفة.
وتضيف: "حتى في حالة فوز هاريس، أتوقع أن تطلب الحكومة الأمريكية المزيد من حلفائها الأوروبيين".
"إنها بالتأكيد خطوة أخرى نحو تعزيز الركيزة الأوروبية في حلف الناتو. ومن بين الخطوات الأخرى، على سبيل المثال، المقاربة الدفاعية التي تركز على تطوير وحيازة الصواريخ بعيدة المدى والتي أصبحت أكثر أهمية بالنسبة للدفاع الجوي المناسب للدول الأوروبية في أعقاب الهجوم الروسي المتجدد على أوكرانيا".
وترى الدكتورة ماتلي أن هذا الاتفاق يعزز المساهمة الأوروبية في حلف الناتو إذا حدث وفاز ترامب بولاية ثانية.
ومع ذلك، تضيف: "لا أعتقد أن هذا الاتفاق وحده سيكون الحل السحري الذي سينقذ الأوروبيين ويساعدهم على المساهمة بشكل أكبر في الدفاع عن أنفسهم، وكذلك الاهتمام بدفاعهم. ولكنني أعتقد أنها بالتأكيد خطوة جد مهمة من الناحية السياسية، لأنها تبعث برسالة إلى الجمهور المحلي، ولكن الأهم من ذلك إلى الأوروبيين الآخرين وإلى الجمهور الأمريكي أيضًا".
ويقول الدكتور ماتلي إنه مع رئاسة ترامب الثانية، "من المحتمل جدًا أن نراه يطلب من الأوروبيين ومن ألمانيا على الأرجح أشياءَ أكثر تشددا،وهو ما حدث بالفعل خلال فترة رئاسته الأولى".
ومن أقوى الانتقادات التي وجهها الرئيس السابق إلى حلف الناتو، وألمانيا على وجه الخصوص، أن برلين لم تنفق على الدفاع أكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي قبل هذا العام، حيث شجع ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مهاجمة الدول التي تقل عن هذا الحد.
يقول الدكتور ماتلي إن أحد أهداف المعاهدة هو أن تحاول أوروبا أن تنقل إلى المشرعين الأمريكيين وإلى كل من هاريس وترامب "أنهم يدركون ويدركون حقيقة أن الولايات المتحدة هي المساهم الرئيسي في الأمن الأوروبي ومخصصات الدفاع"، وأن أوروبا مستعدة لتقاسم العبء بشكل أكبر.
ومع ذلك، هناك أمر مهم يجب ملاحظته بشأن اتفاقية ترينيتي هاوس وهو أن الاتفاقية ليست ملزمة قانونًا بعد.
"لذا، فإن الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه مهم في هذا السياق هو أن هذا الاتفاق ليس ملزمًا قانونًا بعد. ولجعلها كذلك، يجب على كلا البلدين التوصل إلى معاهدة فعلية يوقعها بعد ذلك زعيما الدولتين - المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء كير ستارمر، والتي على حد علمي سيتم وضعها أوائل العام المقبل".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جورجيا: مظاهرات ضد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة واتهامات بالتزوير وتدخل روسيا في الاستحقاق الحرب بيومها الـ396: فجر دام في بيت لاهيا وقصف عنيف على المستشفيات ومظاهرات في تل أبيب حزب الاشتراكيين يشكك في فوز مايا ساندو ويصفها بـ"رئيسة الشتات".. بعد حصولها على معظم أصوات المغتربين المملكة المتحدة ألمانيا روسيا دفاعالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس المملكة المتحدة ألمانيا روسيا دفاع الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس عاصفة فيضانات سيول ألمانيا إسرائيل مولدوفا الأرجنتين یعرض الآن Next حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
وكالة الصناعات الدفاعية الأوزبكية تستعرض أحدث ابتكاراتها في معرض آيدكس 2025
أبوظبي – الوطن:
تشارك وكالة الصناعات الدفاعية لجمهورية أوزبكستان في معرض آيدكس 2025، الحدث الدفاعي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، والذي يُقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .
وتأتي هذه المشاركة في إطار سعي أوزبكستان لتعزيز حضورها في قطاع الصناعات الدفاعية العالمي، حيث تعرض الوكالة أحدث التقنيات والمعدات الدفاعية التي تم تطويرها وفقًا لأعلى المعايير الدولية. كما تسلط الضوء على القدرات التصنيعية المتقدمة والابتكارات التكنولوجية التي تعزز جاهزية القوات المسلحة وتعزز التعاون العسكري مع الدول الشريكة.
وبهذه المناسبة، قال السيد نازار خاكييف المسؤول في وكالة الصناعات الدفاعية الأوزبكية في حديث ل ( آيريس ميديا ) ” : تمثل مشاركتنا في معرض آيدكس 2025 فرصة استراتيجية لتقديم أحدث إنجازاتنا في قطاع الدفاع، وبناء شراكات جديدة مع الجهات الحكومية والشركات المتخصصة في دولة الامارات ومنطقة الخليج العربية والعديد من دول العالم.
وقال السيد نازار ” ان وكالة الصناعات الدفاعية الأوزبكية لديها اتفاقيات تعاون مع مجموعة توازن ومجموعة إيدج، الرائدتان في قطاع الصناعات الدفاعية في الإمارات، مشيرا الى ان هذا التعاون يهدف إلى تعزيز الشراكة في مجالات التصنيع العسكري، ونقل التكنولوجيا، وتطوير حلول دفاعية متقدمة، بما يسهم في تعزيز القدرات الدفاعية لكلا البلدين.
واوضح ان الاتفاقية سوف تركز على البحث والتطوير المشترك، وتبادل الخبرات في مجالات الأنظمة الدفاعية، والطائرات المسيرة، والمركبات العسكرية المدرعة، والتقنيات السيبرانية.
وأكد على أهمية هذه الخطوة في دعم الابتكار في مجال الصناعات الدفاعية، كما أعرب عن تطلع أوزبكستان للاستفادة من الخبرات الإماراتية الرائدة في قطاع الدفاع، والتقنيات المتطورة التي تقدمها توازن وإيدج، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الصناعات الدفاعية الأوزبكية.
ومن المتوقع أن يشهد هذا التعاون مشروعات مشتركة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى تعزيز فرص التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين في هذا القطاع الحيوي .
وأضاف السيد نازار “نحن نؤمن بأهمية التعاون الدولي في تطوير الحلول الدفاعية المتقدمة التي تواكب التحديات الأمنية المتزايدة.”
ويشهد جناح أوزبكستان اهتمامًا واسعًا من قبل المسؤولين العسكريين وصناع القرار، حيث ستتاح لهم الفرصة لاستكشاف الإمكانات الكبيرة للصناعات الدفاعية الأوزبكية ومدى توافقها مع احتياجات الأسواق العالمية.
ويضم جناح وكالة الصناعات الدفاعية الأوزبكية مجموعة واسعة من المنتجات، تشمل المعدات العسكرية والبنادق والرشاشات، وأنظمة الدفاع الجوي، والمعدات التكتيكية المتطورة، والتقنيات الحديثة في مجال الدفاع. كما تقدم الوكالة حلولًا متطورة في مجالات الأمن السيبراني، وأنظمة الاتصالات، والمحاكاة والتدريب العسكري، والتي تعكس التقدم السريع في قطاع الدفاع الأوزبكي.