حزب الله يستعيد واقعه السياسي… وقلب الطاولة أصبح مستحيلاً!
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
من الواضح بأن التحالفات السياسية في لبنان ستتغير بشكل سريع في مرحلة ما بعد الحرب، خصوصاً اذا ما اخذنا بعين الاعتبار التحول في مواقف عدد من القوى السياسية ان كان الى جانب "حزب الله" ام بالابتعاد عنه، وهذا ما ظهر منذ سنة الى اليوم و تزايد في الاسابيع الاخيرة.
تقول مصادر مطلعة بأن "حزب الله" لن يسعى الى التركيز على التحالفات السياسية في الداخل اللبناني، فهو سيتعامل مع القوى المحلية وفق تموضعها، بمعنى ان القوى السياسية التي ترغب بالتحالف معه او ان تكون الى جانبه سيتعامل معها على هذا الأساس، والعكس صحيح، فالقوى التي تبتعد عنه سيتركها ولن يقوم بأي جهد من اجل استقطابها مجدداً.
وترى المصادر بان واقع "الحزب" السياسي تحسن عن الايام الاولى للحرب، اذ ان عدداً من الشخصيات الحليفة له التي كانت قد بدأت تبتعد عنه عادت وعدلت عن موقفها واستعادت خطابها القديم الذي يدعم "الحزب" ويشجع مقاومته بشتّى الاشكال الممكنة. وعليه فإن اعادة التوازن للواقع السياسي "للحزب" يسير بالتوازي مع استعادة "الحزب" لتوازنه العسكري.
لكن الخسارة الأساسية "للحزب" هي خسارة تحالفه مع "التيار الوطني الحر"، اذ انه من غير الممكن اعتبار ان التحالف بين "التيار" و"الحزب" سيعود الى سابق عهده، بل على العكس، فقد تكون قيادة "الحزب" الجديدة متطرفة في مخاصمة "التيار" الذي كان امينه العام السيد حسن نصرالله اكثر الداعمين لهذا التحالف في ظل معارضة حادّة داخل "الحزب" نفسه خصوصًا بعد ان استلم باسيل قيادة "التيار".
في المقابل يبدو ان التحالفات الشيعية- السنية تأخذ مساراً مميزاً ويشتدّ يوماً بعد يوم حجم التحالف بين هذه الأطراف، وهذا ما ينطبق أيضًا على التحالف بين "الثنائي الشيعي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". لذلك يمكن القول أنّ قلب الطاولة او خلط الأوراق السياسية في الداخل اللبناني والتي ستحصل بعد الانتخابات لن تكون بالحجم الذي يتوقعه كثر. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جون بولتون: الصورة السياسية في أمريكا مشوهة بسبب ترامب
قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقًا، إن الصورة السياسية في أمريكا مشوهة للغاية، والسبب في ذلك يرجع بنسبة كبيرة إلى دونالد ترامب، إذ إنه يمثل انحرافًا عن السياسة الأمريكية المعروفة.
وأضاف «بولتون»، خلال لقاء خاص بالانتخابات الأمريكية 2024، مع الإعلامية جيهان منصور، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه في حالة خسارة ترامب في الانتخابات يتوقع أن يعود الحزب الجمهوري بسرعة إلى مبادئ ريغان، وإذا فاز ترامب سيثور الكثير من الجدل والنقاشات لا سيما في الحزب الجمهوري.
عدم دعم الحزب الجمهوري لترامبولفت إلى أن هناك الكثير في الحزب الجمهوري من غير المرجح أن يدعموا ترامب، ولكن البعض الآخر سيدعمه لأنه يعتقد أن كمالا هاريس تشكل تهديدًا أكبر.
وأضاف أن أسرة تشيني قررت التصويت لهاريس لأنها تعتقد أن ترامب يشكل تهديدًا أكبر، فضلا عن أن أمريكا بلد منقسم للغاية، مشيرا إلى أنه لن يصوت لترامب أو هاريس، وسيكتب اسم شخص آخر في بطاقة الاقتراع.
«هاريس» تريد جذب الجمهوريين إلى إدارتهاوأشار إلى أن «هاريس» قالت إنها تريد جلب الجمهورين إلى إدارتها، لكنه لديه شكوك حول ذلك الأمر، وبمجرد انتخاب الرئيس الجديد يمكن التعرف على وجه اليقين على الأحداث المقبلة.