مع وصول عقارب الساعة الرابعة مساء، يوم الأربعاء الماضي، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي داخل شارع الدكتورة عايدة المتفرع من ترعة القبة، فالجميع منشغل بما يؤديه من أعمال ومن بين هؤلاء رجل أربعيني يدعى «موسى» أو كما لقبه أهالي المنطقة «الشيخ موسى» لقيامه بدور إمام المسجد في كثير من الأوقات، بجانب عمله داخل مطعم بذات المنطقة، حتى قطع الصمت الذي يسيطر على الأرجاء صوت صرخات أطلقتها إحدى السيدات لتعلن عن وقوع جريمة بشعة: «فيه واحد ضرب الشيخ موسى بالسكين أمام الجامع» وخلال ثوان معدودة هرول الأهالي لمصدر الصوت، إلا أن مفاجأة غير سارة كانت في انتظارهم حيث العثور على موسى غارقا في دمائه.

كواليس مقتل الشيخ كما سردتها شقيقة المجني عليه راح ضحيتها شخص كرس حياته لعمل الخير ومساعدة المحتاجين، رغم كونه بسيط الحال، فهو يعمل في أحد المطاعم بأجر متواضع لكنه لم يرد أي سائل أو محتاج، ولا أحد يصدق ما حدث له، مستطردة: « اخويا راح ضحية الغدر».

وتابعت: المتهم اسمه حازم من محافظة سوهاج، ويقيم هنا في المنطقة التي قتل فيها أخي ولم نكن نعلم بوجود اي خلافات بينهما، حتى وقع الحادث الذي عصر قلوبنا حزنا على أخي.

المجني عليه 


وأضافت شقيقة المجني عليه: « يوم الواقعة وبعد أذان العصر، توجه أخي إلى المسجد كعادته لإقامة الصلاة وأداء الفرض، إلا أنه بمجرد وصوله ولحظة دخول المسجد، فؤجي بقيام المتهم بالتعدي عليه بسلاح أبيض ليسقط علي الأرض غارقاً في دمائه، ليلقي مصرعه في الحال.

واستطردت: «عايزة حق اخويا من القاتل، ولن يريح قلوبنا سوي القصاص وإعدام القاتل، اخويا كان شخص مسالم وبيقرأ القرآن وكان يقوم بدور إمام المسجد ويصلي بالناس لأن صوته جميل في قراءة القرآن، بينما المتهم شخص مثير للمشاكل ومن أرباب السجون، ومتعاد علي الخلافات مع الآخرين.

وأردفت: «المتهم أعترف أمام النيابة بارتكاب الجريمة، وقال أن السبب هو قيام المجني عليه بمعاكسة شقيقته وهو الأمر الذي نفته شقيقته بعد استدعاء النيابة لها وقالت إن الشيخ موسي عمره ما بص عليها ولا حدث منه أي أمر، بينما عاد المتهم وقال أنه قتل المجني عليه بسبب خلافات علي ٥٠٠ جنيه، متابعة: «الحق هيظهر وهناخد حق اخويا بالقانون».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشيخ موسى ضحية الغدر محافظة سوهاج جريمة قتل المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

عبد الشافي الشيخ: القرآن الكريم ثابت لكن فهم التفسير يتغير طبقا للتغيرات الحديثة

قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم كما نعلم جميعًا لا ينضب معينه، وقد تربينا على هذه المائدة العلمية لافتا إلى إننا نعيش في زمن يتسم بتغيرات هائلة، والقرآن ثابت لا يتغير، لكن علينا أن نتكيف مع هذه التغيرات بشكل يحافظ على جوهر الدين ويواكب العصر.

وأوضح الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن مشكلة العصر تتمثل في كيفية تطبيق النصوص الثابتة للقرآن والسنة في واقع متغير بسرعة، مشيرًا إلى أن هذا التفسير جاء نتيجة اجتهاد يهدف إلى وضع النصوص في سياق العصر الحديث.
وتابع: "لا يمكن أن نقتصر على فتوى قديمة صدرت منذ 400 عام في زمن مختلف تمامًا، الظروف التي نعيش فيها الآن لا تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور السابقة، ولذلك يجب أن نقرأ النصوص المقدسة بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر".

وأكد الدكتور عبد الشافي أن العلماء قد وضعوا لنا المنهج الذي يمكننا من التعامل مع النصوص بحكمة ووعي، وأنه يجب علينا أن نكمل هذا البناء العظيم بما يتناسب مع متغيرات العصر.

وأضاف: "القرآن هو كتاب شامل، لكن فهمه يجب أن يتجدد ليظل ملائمًا لكل الأزمنة، وهذا هو الهدف من تفسيرنا للقرآن الكريم".

مقالات مشابهة

  • حكاية «الكرسي المكسور» في جنيف: صوت مَن لا صوت لهم
  • أقدم على حرق المصحف..مقتل سلوان موميكا برصاص مسلح داخل شقة
  • الجامع الكبير يشهد فعالية خطابية إحياءً لذكرى الإسراء والمعراج
  • ثمن الخيانة الزوجية.. حكاية مقتل سائق توك توك علي يد عشيقته بالوراق
  • انفراد.. ننشر تقرير الصحة النفسية لسفاح عزبة رستم المتهم بإنهاء حياة أمه وشقيقه وشقيقته
  • بعد تناولهما وجبة فسيخ.. إصابة طالب وشقيقته بتسمم غذائي في كفر الشيخ
  • عبد الشافي الشيخ: القرآن الكريم ثابت لكن فهم التفسير يتغير طبقا للتغيرات الحديثة
  • الجامع الأزهر يستلهم العبر من الإسراء والمعراج في ندوة علمية مخصصة للمرأة
  • وزير الشئون النيابية: قانون الإجراءات الجنائية كفل حماية المجني عليه والمبلغين والشهود
  • الاحتلال يفرج عن الشيخ رائد صلاح.. ماذا نعرف عنه؟