تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعاني البعض من خوف غير منطقي من الشعور بالفرح، هذا الرهاب لا يتوقف عند مجرد الخوف من اللحظات السعيدة، بل يمتد إلى تجنب الأشخاص للمواقف أو الأنشطة التي قد تؤدي إلى شعورهم بالسعادة، ويعد هذا الخوف أحد العوامل التي تؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية، ويجعلهم يكافحون من أجل الانخراط في تجارب قد تعزز رفاهيتهم النفسية، قد يبدو الأمر غريبًا، لكن هناك نوعًا من الرهاب النفسي يسمى "رهاب شيروفوبيا"، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أسباب الخوف من السعادة وفقًا لما تم نشره بموقع “أونلي ماي هيلث”.

 

يعاني المصابون برهاب شيروفوبيا من حالة نفسية معقدة تؤدي إلى شعورهم بعدم الارتياح تجاه السعادة، ويتجنبون الأنشطة التي قد تفرحهم، بسبب خوف عميق من عواقب قد تصاحب تلك اللحظات السعيدة، وقد أظهرت الأبحاث أن هذا الخوف يرتبط عادةً بانخفاض مستويات الرفاهية الذاتية وزيادة مستويات الاكتئاب، كما يترافق هذا الرهاب مع نوع من الخوف العام من تجارب المشاعر السلبية مثل الحزن والغضب، حيث غالبًا ما يواجه هؤلاء الأشخاص صعوبة في تقبل أي شعور قوي، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا.

أسباب رهاب شيروفوبيا

من أبرز الأسباب التي قد تقود إلى الإصابة برهاب شيروفوبيا هي الصدمات النفسية المرتبطة بفترات سعادة سابقة، فالأشخاص الذين مروا بتجارب أليمة أو خسائر عاطفية بعد فترات من الفرح قد يربطون الفرح بنتائج سلبية، مما يخلق لديهم خوفًا غير مبرر من السعادة، وعلى سبيل المثال، إذا مر شخص بمأساة بعد فترة من السعادة، قد يتكون لديه اعتقاد غير واعٍ بأن السعادة هي مقدمة لأحداث سلبية أخرى، مما يؤدي به إلى تجنب الشعور بالفرح تمامًا.

كما يمكن أن تلعب حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق دورًا كبيرًا في تعزيز رهاب شيروفوبيا، فالأشخاص المصابون بالاكتئاب قد يشعرون بعدم استحقاقهم للسعادة أو يعتقدون أنهم غير قادرين على الحفاظ على الفرح، مما يجعلهم يتجنبون المواقف التي قد تؤدي إلى شعورهم بالسعادة. من ناحية أخرى، تزيد اضطرابات القلق من مستوى الخوف والتشكيك في التجارب الإيجابية، مما يجعل السعادة تبدو غير قابلة للتحقيق أو حتى خطيرة.

أما على المستوى المعرفي، فقد يحمل الأفراد المصابون بهذا الرهاب معتقدات غير منطقية بشأن السعادة، ويعتقدون أن السعادة أمر عابر، أو أنها مرتبطة بطبيعتها بعواقب سلبية في المستقبل، وتساهم التشوهات المعرفية مثل "التفكير بالأبيض والأسود" (أي رؤية الأشياء إما جيدة تمامًا أو سيئة تمامًا) في تعميق هذه المخاوف، مما يجعلهم يعتقدون أن الفرح قد يكون محفوفًا بالمخاطر.

وعلى الرغم من أن رهاب شيروفوبيا ليس من أكثر الحالات النفسية شيوعًا، إلا أنه يؤثر بشكل عميق على حياة المصابين به، وبالتالي، يتطلب الأمر فهمًا أكبر لهذه الظاهرة النفسية وكيفية التعامل معها بشكل سليم لتحسين جودة الحياة النفسية للأفراد الذين يعانون منها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اضطرابات القلق الصدمات النفسية صحة العقل حالة نفسية القلق السعادة الاكتئاب التی قد

إقرأ أيضاً:

الصحة النفسية: تسجيل 101 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية منذ إطلاقها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة والسكان، تسجيل 100 ألف و897 زائر للمنصة الإلكترونية التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وذلك منذ إطلاقها في مارس 2022 وحتى اليوم.

يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، بإتاحة خدمات الدعم النفسي والاستشارات النفسية وعلاج الإدمان، والعمل على توعية المواطنين بكيفية الحصول على الاستشارات الطبية الخاصة بالصحة النفسية، عبر المنصة الإلكترونية.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن عدد استمارات الاستبيان الإلكترونية، التي تم استكمال بياناتها من قبل المستخدمين بلغت 23 ألف و744 استبيان، بينما بلغ عدد الجلسات العلاجية «الافتراضية» التي تم تقديمها لزائري المنصة أكثر من 10 آلاف و767 جلسة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام لأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن نسبة زائري المنصة من الإناث بلغت 69% مقابل 31% من الذكور، مؤكدة أن زوار المنصة بينهم 18% من المتزوجين، مقارنة بـ 82% من غير المتزوجين، مشيرة إلى أن أكثر الفئات العمرية التي استخدمت المنصة كانت فئة المراهقين والشباب، بينما بلغت نسب المستخدمين من غير العاملين 63% مقابل 37% من العاملين على مستوى محافظات الجمهورية.

وأكدت أن المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، تهدف إلى توفير خدمات مجانية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، لجميع الفئات العمرية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، والتي تُعد الأولى من نوعها في إقليم شرق المتوسط، داعية جميع المواطنين إلى زيارة المنصة والاستفادة بالخدمات المتنوعة، التي تقدمها الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان عبر الرابط التالي:
‏https://mentalhealth.mohp.gov.eg/mental/web/ar.

وأضافت «عبدالمقصود» أن الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، تعقد اجتماعات دورية للمعالجين القائمين على المنصة الوطنية، لمناقشة آليات تطوير العمل والمعوقات التقنية والفنية لتذليلها، بالإضافة إلى زيادة أعداد الأطباء المؤهلين والأخصائيين النفسيين كمعالجين جدد، وتفعيل جلساتهم مع المترددين على المنصة الوطنية، بهدف التطوير المستمر لمستوى الخدمة المقدمة للجمهور.

مقالات مشابهة

  • الأسد: الحب يضيف لمسة جميلة إلى حياتك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الإثنين 10 مارس 2025
  • "فرق حرف".. مشروع طلابي لتعزيز الصحة النفسية ومواجهة "الفومو"
  • محامية أسرة طفلة الشرقية: حالة من الخوف لمعظم الأسر المصرية بعد الواقعة
  • صاحبة السعادة تتألق خلال شهر رمضان مع مارجينز للتطوير العقارى صناع السعادة
  • تعرف على الأطعمة التي تقضي على جرثومة المعدة: والأطعمة الممنوعة
  • إنديان ويلز تحرم ديوكوفيتش من السعادة!
  • مدرب العروبة: استبعاد رافع الرويلي قرار فني بسبب حالته النفسية
  • برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 9 مارس 2025: تغييرات في حياتك
  • نفاد مخزون دواء علاج إدمان المخدرات méthadone يثير الخوف في مراكز الإدمان وجمعيات تنتقد وزارة الصحة
  • الصحة النفسية: تسجيل 101 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية منذ إطلاقها