هل يستطيع السيد السيستاني كبح حماقات المليشيات الولائية ؟؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
آخر تحديث: 5 نونبر 2024 - 11:53 صبقلم: جمعة عبدالله هناك إصرار عنيد في تنفيذ اجندات خارجية , في جر العراق الى اتون الحرب ونيرانها المشتعلة , كما تشهد المنطقة من توترات خطيرة , ان يكون العراق ساحة حرب بين ايران واسرائيل على الارض العراقية, وهذا ما تعمل وتفعل هذه المليشيات في تصاعد التوترات الساخنة في جر العراق عنوة , وهي بهذه التصرفات الرعناء ,تنفذ مصالح وارادة ومطامع إيران , على حساب المصالح الوطنية العراقية , لقد نجحت إيران في دفع وكلائها في المنطقة ان تحارب باسم إيران , لكي تصون الحسابات الايرانية الخاصة , ولا يهمها ان يكون العراق على شفا الحرب نيابة عن ايران , بواسطة هذه المليشيات الولائية التابعة الى ايران والحرس الثوري , فقد تعودت هذه المليشيات على التجاوز وخرق وتمزيق السيادة الوطنية , في اعمال صبيانية تزيد من التوتر الخطير , بحجة مساعدة غزة وحزب الله في لبنان .
ولكن عمقت الازمة والخراب في جنوب لبنان , اصبحت ارض محروقة غير صالحة للسكن , وغزة مدمرة اصبحت مدينة اشباح وتشهد المجازر الوحشية من العدو الاسرائيل , المنطق العقلاني يأتي من صوت المرجعية الدينية المتمثلة بموقف السيد السيستاني , بالمطلبة المتكررة التي لا تحترمها المليشيات الولائية ولم تذعن لها , ولم تستمع إليها , رغم أنها صادرة من المرجع الاعلى السيد السيستاني , بالمطالبة الشديدة بحصر سلاح الدولة بيد الدولة , وليس بيد المليشيات الولائية التي تنفذ اجندات ايرانية , الدعوة الى احترام هيبة الدولة والحكومة والقانون, ان يكون قرار الحرب والسلام بيد الدولة والحكومة . وليس بيد المليشيات التابعة للحرس الثوري الايراني , تأكيد السيد السيستاني احترام السيادة والمصالح الوطنية , احترام قانون الدولة العراقية , الذي تخرقه هذه المليشيات الرعناء والحمقاء , تخرقه كل يوم باستهتار وصلافة , كأنها هي الدولة والحكومة والقانون , رغم ادعى هذه المليشيات بأنها تمتثل للارادة المرجعية الدينية والسيد السيستاني , لكن في الكلام فقط , وأفعالها بالضد من وصايا ومطالبات المرجعية الدينية , تفعل العكس من وصايا المرجعية ومطالباتها حتى بح صوتها . هذه الصلافة أصبحت علامة فارقة لهذه المليشيات , تعتقد أنها فوق القانون والحكومة والدولة , وهي تعمل جاهدة على تفكيك وإضعاف الحكومة , ان مواقفها الصبيانية تريد احراق العراق في الحرب القائمة بين ايران واسرائيل , ان تكون الاراضي العراقية منصة إطلاق الصواريخ والمسيرات , يعني تدفع اسرائيل الى ضرب هذه القواعد والصواريخ الايرانية في العراق , وبالتالي يكون العراق ارضه واجوائه في طاحونة محرقة الحرب , عندها ستكون الطامة الكبرى للعراق . من هذا المنطلق تأتي الاهمية البالغة في دعوة السيد السيستاني في حصر السلاح بيد الدولة , هي دعوة الى تفعيل دور الحكومة في لجم حماقات هذه المليشيات الايرانية , هي دعوة لحفظ مصالح العراق الوطنية وحماية سيادته من أي اختراق من اية جهة كانت , هي دعوة الى تقوية دور الحكومة , ونزع كل الذرائع التي تطبل لها هذه المليشيات, هي دعوة لحفظ السلام للعراق والمنطقة ……… ولكن هل تقوم الحكومة بدورها المسؤول , وتنزع الغطاء عن هذه المليشيات ؟؟ , هي دعوة الى وقف دور إيران في التدخلات الداخلية في شؤون العراق ….. متى تقوم الحكومة بدورها المطلوب واجبار إيران إلى احترام سيادة العراق ومصالحه الوطنية , وعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية ؟ . ام تبقى مشلولة وخائفة من بطش هذه المليشيات
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: السید السیستانی هذه الملیشیات دعوة الى هی دعوة
إقرأ أيضاً:
انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا
في تطور لافت يعكس التوترات الإقليمية المتصاعدة، أخلت جماعة الحوثي أحد مقراتها الاستراتيجية في العاصمة العراقية بغداد، وسط ضغوط مكثفة من القيادة الإيرانية وإجماع شيعي داخلي على تهدئة الأوضاع، في وقت تتواصل فيه التهديدات الأمريكية الموجهة ضد الميليشيات المدعومة من طهران.
رسالة تحذيرية من قاآني.. تجنبوا التصعيد
كشفت مصادر مطلعة أن إسماعيل قاآني، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، حمل رسالة صارمة إلى قادة الفصائل العراقية خلال زيارته الأخيرة لبغداد، طالبهم فيها بتجنب أي استفزاز للولايات المتحدة أو إسرائيل، محذرًا من أن الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف الحوثيين في اليمن قد تمتد سريعًا إلى العراق.
وفقًا للمصادر، أكد قاآني خلال لقائه بزعماء “الإطار التنسيقي” وفصائل مسلحة أن “أي نشاط عسكري من الفصائل العراقية قد يمنح واشنطن ذريعة لتنفيذ عمليات انتقامية داخل العراق”، مشددًا على ضرورة ضبط النفس في هذه المرحلة الحرجة.
إخلاء مقرات الحوثي في بغداد
في خطوة متزامنة مع هذه التحذيرات، قامت جماعة الحوثي بإخلاء مقرها الرئيسي في أحد الأحياء الراقية وسط بغداد، بالقرب من المنطقة الخضراء، بعد تلقيها نصيحة مباشرة من إحدى الفصائل الشيعية البارزة، والتي نقلت موقفاً موحدًا من قوى “الإطار التنسيقي” بضرورة وقف أي نشاط استفزازي للجماعة داخل العراق.
المصادر ذاتها أوضحت أن الحوثيين قد يضطرون لإغلاق مقرين إضافيين في بغداد ومدينة جنوبية أخرى نتيجة تزايد الضغوط عليهم، في وقت تتجه فيه الحكومة العراقية إلى تجنب أي تصعيد قد يُورط البلاد في صراع أوسع.
وكان هذا المقر قد لعب دورًا محوريًا في إدارة أنشطة تجارية وإعلامية داعمة للحوثيين، لا سيما بعد اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، لكن التطورات الأخيرة دفعت الجماعة إلى التراجع تجنبًا لاستفزاز الولايات المتحدة التي صعّدت هجماتها على الجماعة في اليمن.
خامنئي يتبرأ.. ورسائل متناقضة من طهران
بالتزامن مع التحركات داخل العراق، أطلق المرشد الإيراني علي خامنئي تصريحات غير مسبوقة، متبرئًا من الجماعات الموالية لطهران في المنطقة، واصفاً إياها بأنها “قوى مستقلة تدافع عن نفسها”.
لكن في المقابل، لمح خامنئي إلى استعداد بلاده لمواجهة الولايات المتحدة، قائلاً إن “أي تحرك عدائي ضد إيران سيواجه بصفعة رنانة”. هذه التصريحات تعكس تردد طهران بين التهدئة العلنية ودعم وكلائها بشكل غير مباشر.
الولايات المتحدة ترفع سقف التهديدات
في واشنطن، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه الحوثيين وإيران، متوعدًا الجماعة بـ”الإبادة التامة” في حال استمرت في استهداف القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
وخلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقش الجانبان “الجهود الرامية للقضاء على تهديد الحوثيين للتجارة الدولية واستعادة حرية الملاحة”، وفق بيان للبنتاغون، ما يعكس حجم القلق الأمريكي من امتداد الأزمة اليمنية إلى العراق.
الحكومة اليمنية ترحب بإجراءات بغداد
في سياق متصل، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الحكومة اليمنية “تتابع تحركات العناصر المرتبطة بميليشيا الحوثي في أي دولة”، مشددًا على ضرورة اتخاذ العراق إجراءات واضحة لضمان عدم استخدام أراضيه كمنصة لدعم الجماعة.
وأضاف الإرياني أن “الحكومة اليمنية على ثقة بأن العراق لن يسمح بأن يكون جزءاً من معادلة الفوضى التي تسعى إيران لفرضها عبر وكلائها في المنطقة”.
وإخلاء مقرات الحوثيين في بغداد لا يعد مجرد خطوة تكتيكية، بل يعكس تحولًا في موقف القوى الشيعية العراقية تجاه الجماعة المدعومة من إيران، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والتغيرات الاستراتيجية التي تشهدها المنطقة.
ومع تزايد الضغوط الأميركية على إيران، وتأكيدات واشنطن بأنها لن تتردد في ضرب أي أهداف تُهدد مصالحها، يبدو أن العراق يسعى إلى تجنب الانجرار إلى صراع قد يعيد تكرار سيناريو المواجهات التي شهدها في الأعوام الماضية