ألغت مليشيا الحوثي الإرهابية ذكرى مناسبة ثورة 26 سبتمبر المجيدة، التي اسقطت الحكم الإمامي البائد، من التقويم الزمني للمناسبات الوطنية للعام الدراسي الجديد 2023 - 2024م، في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأظهرت قائمة التقويم المدرسي الجديد الصادر عن المليشيا ممثلة بقيادة إدارة الأنشطة في مكتب التربية والتعليم بصنعاء الخاضع للحوثي شرعنة الجماعة الاحتفاء بتسع مناسبات طائفية سياسية سلالية، وتعمدها حذف ثورة 26 سبتمبر 1962م التي أطاحت بالحكم الإمامي، بهدف طمس أهميتها من ذهن وعقول الطلاب والطالبات، بدرجة أساسية والمجتمع بدرجة ثانية.

وفي قائمة التقويم الزمني للمناسبات التي اسميتها المليشيا الحوثية بـ"الوطنية"، وحصرتها في 12 مناسبة، خصصت 8 منها لمناسبات طائفية خاصة بها، على رأسها يوم الانقلاب 21 سبتمبر، ومناسبتان اقتصرتهما على ذكرى وفاة والد زعيم المليشيا (بدر الدين الحوثي)، واخرى لذكرى مصرع نجله (حسين)، فيما الخمس الأخريات وزعتها على مناسبات متفرقة خاصة بها.

وخصصت ثلاث مناسبات فقط من بين الأربع المتبقية لـ (ثورة 14 اكتوبر، 30 نوفمبر عيد الجلاء، 22 مايو عيد الوحدة اليمنية)، فيما الرابعة والأخيرة كانت خاصة بمناسبة "يوم القدس العالمي".

وقوبلت القائمة الحوثية، موجة غضب واسعة بين الأوساط الطلابية والمجتمعية، مؤكدة على أن الإجراءات العنصرية للمليشيا ليس بمقدورها طمس آثار النظام الامامي المستبد الذي يتجدد على يد الحوثيون، احفاد النظام نفسه.

ويرى مراقبون، ان المليشيا الحوثية تسعى إلى تحويل المدارس منابرا للترويج لفعالياتها وافكارها الطائفية وتفخيخ عقول الطلاب والطالبات، بالافكار الضالة التي تخدم مشروعها الإيراني، في استهداف مباشر للثوابت الوطنية والهوية ولُحمة المجتمع اليمني.

وفي أواخر يوليو الماضي، حذفت مليشيا الحوثي فقرة من الهدف الأول من أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي تنص على إلغاء الفوارق والامتيازات بين الطبقات، أحد أهم أهداف الجمهورية، من منهجها الدراسي الجديد، لتراجع لاحقا إثر موجة تنديد وضغوط مجتمعية واسعة.

يذكر أن المليشيا الحوثية تسعى إلى تجهيل متعمد للنشئ في مناطق سيطرتها، إثر محاولاتها المتكررة لحذف كل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر التي أسقطت الحكم الإمامي عام 1962، وهي الثورة التي يرها الحوثيين "الإماميين الجدد" تهديدا وجوديا لهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

أزمة مشتقات نفطية وغاز منزلي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي

شهدت محطات الوقود في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، الأحد 29 سبتمبر/ أيلول 2024، ازدحاماً شديداً ووقفت سيارات المواطنين في طوابير طويلة أمامها، وخرج المواطنون بأعداد كبيرة لتعبئة أسطوانات الغاز.

وذكر سكان محليون لوكالة خبر، بأن طوابير طويلة من السيارات توقفت أمام محطات الوقود في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي في محاولة من المواطنين التزود بالوقود، فيما شهدت محطات الغاز المنزلي ازدحاما شديدا.

وتوجه المواطنون بسياراتهم وهم في حالة هلع من وقوع أزمة مشتقات نفطية بعد الغارة الجوية التي استهدفت ميناء الحديدة وأعلنت إسرائيل على الفور مسؤوليتها عن تنفيذها.

وتأتي بوادر الأزمة الخانقة للمشتقات النفطية بعد أن شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي أزمة مشابهة في يوليو الماضي بعد أن استهدفت مقاتلات حربية تابعة للكيان الصهيوني خزانات وقود في ميناء الحديدة.

مقالات مشابهة

  • عمران.. وفاة والد "مسؤول تربوي" كمداً إثر اختطاف نجله بتهمة الاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر
  • استشهاد مواطنين اثنين برصاص عناصر مليشيا الحوثي بحاجز تفتيش في الجوف
  • "المعلمين اليمنيين": حملات الاختطاف الحوثية تكشف انقلاب المليشيا على ثورة 26 سبتمبر والجمهورية
  • حملة "سبتمبر والعلم" مستمرة.. مليشيا الحوثي تختطف 9 أشخاص من "كولة الزقري" بالضالع
  • إب.. مليشيا الحوثي تفرج عن مختطفين وتبقي المئات بسجونها بـ"جرم رفع العلم"
  • ميليشيا الحوثي تضع شروطاً قاسية للإفراج عن معتقلي ذكرى ثورة 26 سبتمبر في صنعاء
  • أزمة مشتقات نفطية وغاز منزلي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تفرض شروطاً تعسفية للإفراج عن المختطفين المحتفين بثورة 26 سبتمبر
  • مركز حقوقي: ممارسات مليشيا الحوثي ضد المحتفلين بثورة 26 سبتمبر جريمة تستوجب المساءلة
  • مليشيا الحوثي تختطف أطفالاً صغاراً وتزرع الرعب في قلوب اليمنيين