التفاؤل يغمر سيدات وشباب امريكا بأن كاميلا هي ساكنة البيت الأبيض الجديدة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
التفاؤل يغمر سيدات وشباب امريكا بأن كاميلا هي ساكنة البيت الأبيض الجديدة وان عهد الحكام العجائز قد انطوي وترمب بالذات سيعود لتجارة الشنطة والمضاربة في العقارات !!..
قبل أن يتنحي بايدن عن السباق الرئاسي وأثناء الافلام الهزلية بطولة دونالد ترمب التي شبع منها الجمهور عامة وبعض الجمهوريين الذين كانوا يضعون اكفهم علي قلوبهم كلما نطق مرشحهم بكلمة من علي المنصة في تجمعاتهم التي زعموا أنها برلمانات وعروض لبرامجهم التي ينوون علي تطبيقها في حالة الفوز بالرئاسة وهم في قرارة أنفسهم وقبل غيرهم يعرفون أن ترمب مصنف من هؤلاء البشر الذين يلقون بالكلام اولا ثم يفكرون فيما بعد وان هذا الرجل لا يمكن أن يتنبا أحد بخطوته التالية فهو رجل المفاجآت الذي لا يشق له غبار وهو المشهور بالنرجسية ويميل الي ال ( Show ) والتقليل من شأن الخصوم ولسانه كما يقول الإخوة المصريون ( متبري منو ) وأنه رغم أنه ابن المدينة إلا أن تفكيره وتصرفاته ريفية وحديثه مباشر وبلغة دارجة ولذلك نجد أن قاعدته الشعبية ترتكز علي البسطاء الذين غالبيتهم يصوتون له لأنهم يعتبرونه واحد منهم بحديثه العاطفي وطرقه لمواضيع يثير بها نعرتهم العنصرية ويهيج بها حماسهم الوطني مثل إصراره علي طرد المهاجرين غير الشرعيين وخاصة المكسيكيين وبناء جدار يفصل امريكا عنهم حتي لايتسللوا الي البلاد وقد عرف ترمب كيف يدغدغ مشاعر البسطاء بالادعاء أنه دائما مظلوم ويروج بأن ليس بينه وبين الفوز إلا التزوير في الانتخابات وكل هذا يمهد الي أنه في حالة سقوطه فلن يتورع في استخدام العنف إذا لزم الأمر وكأنما هذا الترمب معجون بالفوضي التي تسري منه سريان الكهرباء الي أنصاره الذين يمكن أن ينزلوا الشارع مدججين بالمسدسات ولا يتورعون عن القتل وقد اقتحموا قبل سنوات قلائل مبني الكابيتول في فوضي لم يشهد لها تاريخ امريكا مثيلا !!.
وفي المقابل تبرز شخصية كاملا هاريس بنت المدينة المتحضرة المدججة بالقانون والنظام وبالإضافة لماضيها المشرف في خدمة العدالة وبعد دخولها عالم السياسة واختيارها عضوة في مجلس الشيوخ ومن ثم ترقت لتكون نائبة للرئيس بايدن الذي اختارها خلفا له في السباق الرئاسى ومن ذاك اليوم صارت تسير بخطوات واثقة نحو البيت الأبيض ووجدت تأييدا كبيرا من أعضاء حزبها خاصة المؤثرين فيه مثل أوباما وانهالت عليها التبرعات بسخاء ونجحت ايما نجاح في الاطاحة بغريمها المتغطرس ترمب في أول مناظرة بينهما مما جعله يؤثر السلامة ويتهرب من المناظرة الثانية التي كان من المفروض أن تنظمها محطة ال ( CNN ) الإخبارية! !!..
كثير من النقاط التي كان يتباهي بها ترمب ويدعي أنه متفوق فيها مثل الاقتصاد والهجرة وعدم إباحة الإجهاض سرعان مالحقته كاميلا في نقاطه هذه وزاحمته عليها وربما بدأت في التفوق عليه إضافة إلي ماعندها من برامج طموحة في الصحة وتوفيرها للفقراء والمساكين!!..
وقد بات واضحا أنها استمالت قلوب الشباب والنساء والملونين إليها خاصة وهي في سن اصغر كثيرا من ترمب الذي بدأت تدب فيه علامات الخرف والخروج من النص مثل بايدن الذي طالما نال من سخافات ترمب وهو بهزا به ويصفه بالنايم واحيانا بالحالم وان عهده كان من اسوأ العهود التي شهدتها امريكا عبر الأعوام السابقة !!..
مبروك كمالا هاريس مقدما ورغم أن المهمة صعبة في الشرق الأوسط فعليها أن تعمل علي إشاعة السلام في تلك الربوع وان لا تعطي المجرم شيكا علي بياض ولا توفر له ترسانة الأسلحة ليفتك باهلنا الفلسطينيين كما فعل سلفها الصهيوني بايدن الذي كل دماء أهل غزة معلقة في رقبته !!..
يعاب علي بايدن من قبلنا نحن بني السودان أنه لم يعط قضية حربنا العبثية اللعينة المنسية إلا شوية شجب واستنكار وإدانة وبس !!..
أما أنت ياكاميلا فالمطلوب منك تصحيح الوضع المقلوب لبايدن تجاه وطننا الحبيب الذي مزقته لحرب ونحن نعرف أن أمريكا تقدم مصالحها علي مبادئها وأنها مكبلة بقيود صهيونية تجعلها دائما في خدمتهم ظالمين قبل أن يكونوا مظلومين !!..
ونختم ياكاميلا بهذا الشعار الذي يجب أن تضعيه في مكتبك ليكون تحت ناظريك علي الدوام :
( لو دامت لغيرك لما اتت اليك ) !!..
ونحب أن ننبهك بأن الملك يؤتيه الله سبحانه وتعالي لمن يشاء وينزعه ممن يشاء وأنه سبحانه وتعالى يعز من يشاء ويذل من يشاء وان الخير كله بيده سبحانه وتعالى وأنه سبحانه وتعالى قادر علي كل شيء .
فلا مجال لك ياكاملا إلا التواضع والبعد عن الاغترار والهوي وحب النفس والكذب والنفاق وان تلتزمي الطريق القويم وان تسخري إمكانيات امريكا لخدمة العالم الفقير وان تبتعدي عن افتعال الحروب من أجل سرقة الشعوب ونهب خيراتها !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من یشاء
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يبلغ ترامب: إيران قد تكون باشرت بتصنيع سلاح نووي
بغداد اليوم- ترجمة
أعلن مستشار الأمن القومي في الإدارة الامريكية، جايك سوليفان، اليوم الأحد، (22 كانون الأول 2024)، ان قادة البيت الأبيض ومستشاريه عقدوا اجتماعا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب استعدادا لتوليه السلطة، حيث تم اطلاعه على اهم ملف تواجهه الولايات المتحدة بحسب وصفه.
وقال سوليفان بحسب ما أوردت صحيفة التيلغراف وترجمت "بغداد اليوم"، ان البيت الأبيض اطلع ترامب على وجود معلومات استخباراتية ترجح مباشرة ايران باجراء عمليات تصنيع "سلاح نووي"، مؤكدا ان "الرئيس الأمريكي المنتخب اطلع على هذه المعلومات بشكل مفصل قبل توليه السلطة لتحضير ملف تعامله مع ايران".
سوليفان اكد ان ايران وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الإدارة الامريكية "أصبحت الان في موقف يائس يدفعها الى السعي للحصول على سلاح نووي بعد فقدانها نفوذها داخل سوريا ولبنان وتعرض نفوذها داخل العراق للخطر"، مشددا "هنالك أصوات مرتفعة داخل الإدارة الإيرانية الان تحث مرشدها على إعادة النظر بالعقيدة النووية لإيران".
المسؤول الأمريكي اكد أيضا ان الاجتماع حذر الرئيس الأمريكي المنتخب من ان استخدام سياسة "الضغط الشديد" التي اتبعها في ولايته الأولى ضد ايران، قد تؤدي الى زيادة حالة اليأس الحالي لدى طهران في حال طبقها بعد توليه الولاية الثانية، الامر الذي قد يدفعها لمحاولة انتاج سلاح نووي بشكل اكبر من السابق، بحسب وصفه.
يشار الى ان الرئيس الأمريكي المنتخب وعد من خلال سلسلة من المنشورات على موقع اكس (تويتر سابقا) بالتعامل مع الملف النووي الإيراني بــ "حزم"، الامر الذي أشار سوليفان الى ان الاجتماع مع ترامب أتى على خلفيتها.