التفاؤل يغمر سيدات وشباب امريكا بأن كاميلا هي ساكنة البيت الأبيض الجديدة وان عهد الحكام العجائز قد انطوي وترمب بالذات سيعود لتجارة الشنطة والمضاربة في العقارات !!..

قبل أن يتنحي بايدن عن السباق الرئاسي وأثناء الافلام الهزلية بطولة دونالد ترمب التي شبع منها الجمهور عامة وبعض الجمهوريين الذين كانوا يضعون اكفهم علي قلوبهم كلما نطق مرشحهم بكلمة من علي المنصة في تجمعاتهم التي زعموا أنها برلمانات وعروض لبرامجهم التي ينوون علي تطبيقها في حالة الفوز بالرئاسة وهم في قرارة أنفسهم وقبل غيرهم يعرفون أن ترمب مصنف من هؤلاء البشر الذين يلقون بالكلام اولا ثم يفكرون فيما بعد وان هذا الرجل لا يمكن أن يتنبا أحد بخطوته التالية فهو رجل المفاجآت الذي لا يشق له غبار وهو المشهور بالنرجسية ويميل الي ال ( Show ) والتقليل من شأن الخصوم ولسانه كما يقول الإخوة المصريون ( متبري منو ) وأنه رغم أنه ابن المدينة إلا أن تفكيره وتصرفاته ريفية وحديثه مباشر وبلغة دارجة ولذلك نجد أن قاعدته الشعبية ترتكز علي البسطاء الذين غالبيتهم يصوتون له لأنهم يعتبرونه واحد منهم بحديثه العاطفي وطرقه لمواضيع يثير بها نعرتهم العنصرية ويهيج بها حماسهم الوطني مثل إصراره علي طرد المهاجرين غير الشرعيين وخاصة المكسيكيين وبناء جدار يفصل امريكا عنهم حتي لايتسللوا الي البلاد وقد عرف ترمب كيف يدغدغ مشاعر البسطاء بالادعاء أنه دائما مظلوم ويروج بأن ليس بينه وبين الفوز إلا التزوير في الانتخابات وكل هذا يمهد الي أنه في حالة سقوطه فلن يتورع في استخدام العنف إذا لزم الأمر وكأنما هذا الترمب معجون بالفوضي التي تسري منه سريان الكهرباء الي أنصاره الذين يمكن أن ينزلوا الشارع مدججين بالمسدسات ولا يتورعون عن القتل وقد اقتحموا قبل سنوات قلائل مبني الكابيتول في فوضي لم يشهد لها تاريخ امريكا مثيلا !!.

.
وفي المقابل تبرز شخصية كاملا هاريس بنت المدينة المتحضرة المدججة بالقانون والنظام وبالإضافة لماضيها المشرف في خدمة العدالة وبعد دخولها عالم السياسة واختيارها عضوة في مجلس الشيوخ ومن ثم ترقت لتكون نائبة للرئيس بايدن الذي اختارها خلفا له في السباق الرئاسى ومن ذاك اليوم صارت تسير بخطوات واثقة نحو البيت الأبيض ووجدت تأييدا كبيرا من أعضاء حزبها خاصة المؤثرين فيه مثل أوباما وانهالت عليها التبرعات بسخاء ونجحت ايما نجاح في الاطاحة بغريمها المتغطرس ترمب في أول مناظرة بينهما مما جعله يؤثر السلامة ويتهرب من المناظرة الثانية التي كان من المفروض أن تنظمها محطة ال ( CNN ) الإخبارية! !!..
كثير من النقاط التي كان يتباهي بها ترمب ويدعي أنه متفوق فيها مثل الاقتصاد والهجرة وعدم إباحة الإجهاض سرعان مالحقته كاميلا في نقاطه هذه وزاحمته عليها وربما بدأت في التفوق عليه إضافة إلي ماعندها من برامج طموحة في الصحة وتوفيرها للفقراء والمساكين!!..
وقد بات واضحا أنها استمالت قلوب الشباب والنساء والملونين إليها خاصة وهي في سن اصغر كثيرا من ترمب الذي بدأت تدب فيه علامات الخرف والخروج من النص مثل بايدن الذي طالما نال من سخافات ترمب وهو بهزا به ويصفه بالنايم واحيانا بالحالم وان عهده كان من اسوأ العهود التي شهدتها امريكا عبر الأعوام السابقة !!..
مبروك كمالا هاريس مقدما ورغم أن المهمة صعبة في الشرق الأوسط فعليها أن تعمل علي إشاعة السلام في تلك الربوع وان لا تعطي المجرم شيكا علي بياض ولا توفر له ترسانة الأسلحة ليفتك باهلنا الفلسطينيين كما فعل سلفها الصهيوني بايدن الذي كل دماء أهل غزة معلقة في رقبته !!..
يعاب علي بايدن من قبلنا نحن بني السودان أنه لم يعط قضية حربنا العبثية اللعينة المنسية إلا شوية شجب واستنكار وإدانة وبس !!..
أما أنت ياكاميلا فالمطلوب منك تصحيح الوضع المقلوب لبايدن تجاه وطننا الحبيب الذي مزقته لحرب ونحن نعرف أن أمريكا تقدم مصالحها علي مبادئها وأنها مكبلة بقيود صهيونية تجعلها دائما في خدمتهم ظالمين قبل أن يكونوا مظلومين !!..
ونختم ياكاميلا بهذا الشعار الذي يجب أن تضعيه في مكتبك ليكون تحت ناظريك علي الدوام :
( لو دامت لغيرك لما اتت اليك ) !!..
ونحب أن ننبهك بأن الملك يؤتيه الله سبحانه وتعالي لمن يشاء وينزعه ممن يشاء وأنه سبحانه وتعالى يعز من يشاء ويذل من يشاء وان الخير كله بيده سبحانه وتعالى وأنه سبحانه وتعالى قادر علي كل شيء .
فلا مجال لك ياكاملا إلا التواضع والبعد عن الاغترار والهوي وحب النفس والكذب والنفاق وان تلتزمي الطريق القويم وان تسخري إمكانيات امريكا لخدمة العالم الفقير وان تبتعدي عن افتعال الحروب من أجل سرقة الشعوب ونهب خيراتها !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

 

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من یشاء

إقرأ أيضاً:

ترامب: لم أعترف بالهزيمة وكان يجب ألا أغادر البيت الأبيض

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الأحد، إنه يأسف على مغادرته البيت الأبيض بعد خسارته التي لم يعترف بها أبدًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقال ترامب، المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، في تجمع انتخابي في ليتيتس، بولاية بنسلفانيا: "كان لدينا أكثر الحدود أمانًا في تاريخ بلدنا وقت أن غادرت. كان يجب ألا أغادر. أعني، بصراحة، لأننا قمنا بعمل جيد جدًا".
أخبار متعلقة إجلاء نحو 70 ألف شخص في كوبا تحسبا لفيضانات نتيجة إعصار أوسكارالشرطة الأمريكية: مقتل 4 وإصابة 17 آخرين بعد اصطدام شاحنة بمركباتإنجازات ترامب
وتابع ترامب أنه يوجد الآن "المئات من المحامين" في كل مركز اقتراع للانتخابات الرئاسية القادمة.
وتحدث ترامب عن إنجازات رئاسته قائلًا: "كان لدينا أفضل اقتصاد على الإطلاق. كان لدينا ذلك الجدار. كان لدينا كل شيء".
وخسر ترامب الانتخابات الرئاسية عام 2020 أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، وإلى الآن، يرفض الاعتراف بالهزيمة.
وقدم الرئيس السابق عشرات الدعاوى القضائية بعد فوز بايدن في عام 2020، والتي خسرها أمام المحاكم.
وفي 6 يناير 2021، أدى إصراره على أنه الفائز وأن "نصره" سرق منه إلى اقتحام مؤيديه مبنى الكابيتول في واشنطن، مقر الكونجرس الأمريكي.
وفي نهاية المطاف، غاب ترامب عن مراسم تنصيب بايدن في وقت لاحق من ذلك الشهر، مما كسر تقليدًا طويل الأمد.
وغادر البيت الأبيض قبل بضع ساعات من مراسم التنصيب.
ويواجه ترامب الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات 5 نوفمبر الرئاسية، وقد أثار شكوكًا حول نزاهة الانتخابات القادمة.

مقالات مشابهة

  • ترامب وهاريس.. مواجهة في عالمين مختلفين نحو البيت الأبيض
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب يهاجم بايدن: أسوأ من دخل «البيت الأبيض»
  • ترامب: أتعهد بنشر السلام حول العالم حال عودتي إلى البيت الأبيض
  • كلهم طينة واحدة (كاميلا) و(ترمب)
  • ترامب: لم أعترف بالهزيمة وكان يجب ألا أغادر البيت الأبيض
  • ترامب: لم أعترف بالهزيمة كان يجب ألا أغادر البيت الأبيض
  • ترامب: كان يجب ألا أغادر البيت الأبيض 
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. 5 سيدات ترشحن لرئاسة البيت الأبيض
  • 5 مفاتيح قد تعيد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض