سمح قاضٍ في ولاية بنسلفانيا لرجل الأعمال إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس ومالك منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بالتبرع بمليون دولار يوميًا لدعم الناخبين في الولايات المتأرجحة، في تطور لافت على الساحة الانتخابية الأمريكية.

جاء القرار بعد شهادة أدلى بها مساعد لماسك، اعترف خلالها بأن المجموعة السياسية التابعة للملياردير اختارت الفائزين في المسابقة بشكل محدد.

محاولات لتحدي القرار

حاول محامو مجموعة "أمريكا - لجنة العمل السياسي"، التي تدعم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب وتتبع ماسك، إقناع القاضي أنجيلو فوجليتا بأن المسابقة لم تكن "يانصيبًا غير قانوني"، كما ادعى المدعي العام في فيلادلفيا. 

ومع ذلك، لم تقبل المحكمة الحجة، مما سمح لماسك بالمضي قدمًا في التبرعات.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

يأتي هذا القرار في وقت حساس، إذ يتوجه الناخبون الأمريكيون اليوم، الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024، إلى مراكز الاقتراع لاختيار الرئيس الـ47 للولايات المتحدة ونائبه.

تشهد الانتخابات سباقًا محمومًا بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس، نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي، وسط حملات انتخابية مكثفة.

تداعيات القرار

من المتوقع أن يثير قرار المحكمة جدلًا واسعًا، حيث تزداد الانتقادات حول دور المال والتأثير السياسي في العملية الانتخابية الأمريكية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالشخصيات البارزة مثل إيلون ماسك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايلون ماسك التبرعات الانتخابية الولايات المتأرجحة الانتخابات الأمريكية 2024 تسلا سبيس إكس منصة إكس دونالد ترامب كامالا هاريس

إقرأ أيضاً:

كاش باتيل.. من المدافع عن ترامب إلى مرشح مثير للجدل لقيادة الـ "إف بي آي"

 


على الرغم من أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لم يتبقَّ سوى أيام قليلة على توليه منصبه رسميًا، إلا أن اختياراته لأعضاء إدارته أثارت جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالمناصب الحساسة مثل قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ومن بين الأسماء التي أثارت الكثير من الجدل كان كاش باتيل، الذي رشحه ترامب لتولي رئاسة المكتب.

حيث أثار اختيار ترامب لكاش باتيل مرشحًا لتولي هذا المنصب خلافات كبيرة، حسب تقرير لمجلة "بوليتيكو"، يبدو أن المؤهلات الوحيدة التي استند إليها ترامب في ترشيحه هي الولاء الشخصي له، وهو ما جعل القرار أكثر إثارة للجدل.

ومن جانب آخر، جاءت استقالة كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي، في وقت سابق من هذا العام، مما سهل على ترامب اختيار بديل له، خاصة بعد إعلان راي عن استقالته قبل أكثر من عامين من انتهاء ولايته، مما أفسح المجال أمام باتيل لتحقيق هذا المنصب.

منهج باتيل

تطرح مسألة تعيين كاش باتيل العديد من المخاوف، حيث يعتبر الكثير من المراقبين أنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة لقيادة واحدة من أكبر وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

ورغم أن باتيل عمل في عدد من المناصب الأمنية الوطنية في إدارة ترامب الأولى، إلا أنَّ أيًا من تلك المناصب لم يقترب من حجم المسؤوليات المعقدة التي يتطلبها إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يضم أكثر من 35،000 موظف ويملك مكاتب في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم.

ولكن ما يثير القلق أكثر هو سجل باتيل في تأييد نظريات المؤامرة التي يروج لها ترامب، فقد أصبح معروفًا بدفاعه المستمر عن فكر "الدولة العميقة" وانتقاده الحاد لمؤسسات الدولة الفيدرالية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وفي كتابه "عصابات الحكومة"، وصف باتيل مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه يشكل تهديدًا وجوديًا للديمقراطية الأمريكية، مما جعل البعض يتساءل عما إذا كان سيستخدم منصبه الجديد كأداة لملاحقة معارضي ترامب السياسيين.

اتهامات محتملة بالتحيز السياسي

تتزايد المخاوف بشأن احتمال أن يستخدم باتيل منصبه في "إف بي آي" لتحقيق أهداف سياسية انتقامية، مستندًا إلى تصريحاته العامة التي هاجم فيها خصوم ترامب، بما في ذلك المدعي العام ميريك جارلاند، والمدعي العام لمانهاتن ألفين براج، والأطباء مثل أنتوني فاوتشي.

علاوة على ذلك، كانت هناك تهديدات من باتيل بالبحث عن "المتآمرين" في الحكومة ووسائل الإعلام الذين كانوا "يساعدون في تزوير الانتخابات الرئاسية"، وهي تصريحات أثارت قلقًا عميقًا في الأوساط السياسية والقانونية، حيث اعتبرها البعض دعوة مباشرة إلى إساءة استخدام السلطة ضد المعارضين السياسيين.

التحديات التي يواجهها باتيل

إن رغبة باتيل في إجراء إصلاح شامل لمكتب التحقيقات الفيدرالي تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ثقافة المكتب العميقة التي يصعب تغييرها بسرعة.

فالبيروقراطية داخل الوكالة من الصعب أن تدار بيد واحدة دون استشارة وتوافق داخلية واسعة.

ومن المرجح أن يواجه باتيل صعوبة في تنفيذ أجندته الإصلاحية في ظل وجود معارضة قوية من داخل المكتب نفسه ومن الأوساط القانونية والإعلامية.

ومع ذلك، يبقى المراقبون متخوفين من أن وصول باتيل إلى هذا المنصب قد يعيد إلى الأذهان صورًا من تاريخ مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي شهد فترات من الانتهاكات الصارخة للسلطة، مثل تلك التي حدثت في عهد جيه إدغار هوفر، المدير الأسطوري للمكتب، الذي استخدم سلطاته لملاحقة المعارضين السياسيين وتجاوز حدود القانون في سبيل تحقيق أهدافه السياسية.

مقالات مشابهة

  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٤- ١٠)
  • وزير الخارجية الأوكراني السابق يحذر كييف: ترامب لن ينسى محاولات عزله
  • الرئيس التنفيذي لـ"سوفت بنك" يعلن استثمار 100 مليار دولار في أميركا خلال زيارته لترامب
  • تركيا.. نقاش داخل حزب الشعب الجمهوري بسبب سوريا
  • لوحة مركبة في الأردن تباع بمليون دولار في مزاد
  • تدريب وتأهيل 3000 كادر.. الشعب الجمهوري يختتم يومه بورش عمل للشباب
  • الحزب الجمهوري: رفع العقوبات ضروري لتدفق المساعدات الإنسانية لسوريا
  • دعم ترامب في الانتخابات يزيد ثروة ماسك بمقدار 200 مليار دولار في عام واحد
  • كاش باتيل.. من المدافع عن ترامب إلى مرشح مثير للجدل لقيادة الـ "إف بي آي"
  • «ترامب» يعيّن رئيس منصته «تروث سوشال» بمنصب حساس في البيت الأبيض