شبكة اخبار العراق:
2025-01-24@09:37:20 GMT

ملحمة جلجامش برؤية فنية تشكيلية

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

ملحمة جلجامش برؤية فنية تشكيلية

آخر تحديث: 5 نونبر 2024 - 11:44 صبقلم: أحمد صبري لعلَّ ما يميِّز النَّحَّات العراقي سهيل الهنداوي عن أقرانه من النَّحَّاتين أنَّه كان متميزًا في إحياء الإرث العريق لحضارة وادي الرافدين لتذكير العالَم بعظَمتها لِيُعيدَ الهَيْبة إلى وطنِه وتاريخه.وشكَّل (الحرف الأوَّل) عنوانًا لمعرضه الَّذي أقيم في العاصمة الأردنيَّة عمَّان قَبل أيَّام أنَّه يحكي قصَّة اختراع الإنسان السومري للكتابة السومريَّة لأوَّل مرَّة في تاريخ الإنسانيَّة.

وما يُعزِّز المكانة المرموقة للهنداوي أنَّ (مسلة التَّدوين) تقف شاخصةً أمام مقرِّ الأُمم المُتَّحدة في العاصمة النمساويَّة فيينا كأحَد المعالِم السياحيَّة العامَّة في المدينة، اختيرت من قِبل محكّمين عالَميِّين من بَيْنِ عشرات الأعمال الفنيَّة. كما تميَّز النَّحَّات سهيل الهنداوي بالسَّعي الحثيث بأسلوبِ النَّحت (البارز) متأثرًا بالنَّحت الآشوري والرموز الرافدينيَّة، وبذلَ في مشواره جهودًا فريدة في مشروعه الكبير لتجسيد (ملحمة جلجامش) الأسطوريَّة الَّتي اكتشفها العلَّامة طه باقر عام 1948 كما يوضِّح المعماري إحسان فتحي.ويتصدر الهنداوي قائمة الفنَّانين العراقيِّين والعرب في تعاملهم مع الخطِّ العربي؛ باعتباره كتلةً ثلاثيَّة الأبعاد مستكشفًا إمكاناته التشكيليَّة النَّحتيَّة من خلال طواعية حروف المدِّ واللَّيِّ والثَّني وغيرها، وحقَّق تكوينات جَماليَّة جمعتْ بَيْنَ الرَّهافة والقوَّة التَّعبيريَّة إلى حدِّ سعيِه إلى تحقيقِ التَّوليف الصَّعب بَيْنَ الخطِّ العربي الإسلامي والخطِّ المسماري المُوغل في عراقة تاريخ حضارة وادي الرافدين. ويجمع المتابعون لمَسيرة الهنداوي على أنَّه يتمتع بشجاعة تشكيليَّة تتَّصف بجرأة فنيَّة غير مسبوقة؛ لأنَّه لا يتردَّد ولا يتخوَّف من سَبر غَوْر المجهول في عالَم التَّشكيل الَّذي أضاف إِلَيْه مسحة فنيَّة نادرة.ويقف النَّحَّاتون العراقيون في طليعة النَّحَّاتين العرب الَّذين تميَّزوا إقليميًّا وعالَميًّا نذكُر من العراق جواد سليم ومحمد غني حكمت وخالد الرحال وإسماعيل فتاح الترك. وعلى الرَّغم من هجرة النَّحَّات سهيل الهنداوي إلى كندا بعد احتلال العراق ومشروعه التَّدميري عام 2003م، وما خلَّفه من فوضى وتدمير ونهب الإرث الثَّقافي والفنِّي لحضارة وادي الرافدين، إلَّا أنه واصلَ مَسيرته متمسكًا بنهجِه وثبات موقفه، والعمل بصمتٍ فأنجز الكثير من الأعمال النَّحتيَّة. إنَّ النَّحَّات العراقي المُبدع سهيل الهنداوي (المولود في 1948)، تقول النَّاقدة العراقيَّة مي مظفر: لقد ذاعَ صيتُه في بغداد منذُ منتصف سبعينيَّات القرن الماضي، يُعَدُّ نموذجًا متميزًا لجيلٍ قدّر لفنَّانيه أن ينشأوا على أيدي أساتذة مُبدعين قَبل أن يهاجروا ويتشتَّتوا في بقاع الغربة، واستمروا برفد الحركة الفنيَّة في العراق والحفاظ على مستواها. بل لطالَما أثبتَ الهنداوي منذُ مراحله الدراسيَّة قدراته الأدائيَّة العالية ويأخذ مكانته بجدارة بَيْنَ طليعة الفنَّانين العراقيِّين المعاصِرِين، سواء في مجال النَّحت البارز أو لأجسام الكائنات الحيَّة. وهذا غير مستغرب حين نعرفُ من سِيرة الفنَّان أنَّه نشأَ منذُ نعومة أظفاره في وسط عائلي فنِّي، واكتسب منذُ صغره خبرةً عمليَّة على يَدِ مهنيِّين بارعين. وهو ما تَعزَّز لاحقًا لدَى دراسته في أكاديميَّة الفنون الجميلة على أيدي أساتذة بقامة فائق حسن.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

فدائي في ملحمة الصمود.. عمرو الليثي يروي بطولة والده بمعركة الإسماعيلية

سطرت الشرطة المصرية ملحمة خالدة في الأذهان، رغم مرور السنوات، ففي 25 يناير عام 1952، تصدت قوات الشرطة بكامل قوتها للجيش البريطاني في معركة الإسماعلية، واستعرض الاحتفال بعيد الشرطة الـ73، حكايات أبطال تلك المعركة، من بينهم اللواء ممدوح الليثي، والد الإعلامي عمرو الليثي.

بطولة ممدوح الليثي في معركة الإسماعيلية

كان ممدوح الليثي، أحد أبطال الشرطة المصرية المشاركة في ملحمة الإسماعلية، قبل أن يتجه إلى مجال الإعلام، وفق ما أوضحه نجله عمرو الليثي خلال حضوره احتفالية عيد الشرطة الـ73، قائلا: «فخور جدا بمسيرة والدي، وإني بنتمي إلى أبناء الشرطة المصرية».

عشق الكتابة، تميز به ممدوح الليثي، وعلى الرغم من ذلك التحق بكلية الشرطة، وخلال دراسته بالكلية كان يكتب في العديد من الصحف، وبعد تخرجه تم اختياره رئيسًا لتحرير مجلة «البوليس» -حينذاك-، وشهد «الليثي» ملحمة الإسماعلية، إذ كان أحد الفدائيين بها، وعلى أثر ذلك تتم دعوة الإعلامي عمرو الليثي للاحتفال بعيد الشرطة كل عام، حسب تعبيره.

تاريخ ملحمة الإسماعلية

ملحمة الإسماعلية، لم تكن مجرد عملية عسكرية، بل كانت رمزًا للكرامة المصرية، إذ دافع أبطال الشرطة بكل ما أوتوا من قوة عن أرضهم ووطنهم، وسقط منهم عشرات الشهداء، لكن تظل أرواحهم تسكن كل زاوية من زوايا تاريخ هذا الوطن، وستظل معركة عالقة في ذاكرة أبناء الوطن.

بعدما استقال ممدوح الليثي من الشرطة، اتجه إلى مجال الإعلام، وأسس مدينة الإنتاج الإعلامي وجهاز السينما، ويعود له الفضل في وجود قطاع الإنتاج، وقدم عدة أعمال رائعة، منها «عمر عبدالعزيز» و«ليالي الحلمية» و«نصف ربيع الآخر» و«المال والبنون»، وفوازير نيللي وشريهان.

ومن أهم الأفلام التي كتبها الليثي، لشاشة السينما، ونال عليها جائزة الدولة التقديرية في السيناريو، فيلم «ميرامار» عن أدب نجيب محفوظ.

مقالات مشابهة

  • ريادة متعاظمة برؤية قائد الوطن
  • الرئيس عباس يمنح أحمد الهنداوي ميدالية الإنجاز 
  • فى عيد الشرطة الـ73.. النقيب إسلام مشهور شهيد سطر ملحمة الواحات
  • ملحمة فتاة أسوانية من ذوي الهمم.. «سارة» قهرت المستحيل وتحتاج إلى رعاية شيخ الأزهر
  • السويس في حرب أكتوبر.. الشرطة والأهالي سطروا ملحمة من البطولة ضد الاحتلال
  • العربي الناصري: الشرطة جسدت ملحمة وطنية للدفاع عن أمن مصر
  • برلماني: تدفق المساعدات من مصر على قطاع غزة يعكس ملحمة تضامنية تاريخية
  • فدائي في ملحمة الصمود.. عمرو الليثي يروي بطولة والده بمعركة الإسماعيلية
  • عيد الشرطة الـ73.. ملحمة الإسماعيلية وتخليد بطولات رجال الداخلية
  • برلماني: تدفق المساعدات المصرية على قطاع غزة يعكس ملحمة تضامنية تاريخية