ملحمة جلجامش برؤية فنية تشكيلية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
آخر تحديث: 5 نونبر 2024 - 11:44 صبقلم: أحمد صبري لعلَّ ما يميِّز النَّحَّات العراقي سهيل الهنداوي عن أقرانه من النَّحَّاتين أنَّه كان متميزًا في إحياء الإرث العريق لحضارة وادي الرافدين لتذكير العالَم بعظَمتها لِيُعيدَ الهَيْبة إلى وطنِه وتاريخه.وشكَّل (الحرف الأوَّل) عنوانًا لمعرضه الَّذي أقيم في العاصمة الأردنيَّة عمَّان قَبل أيَّام أنَّه يحكي قصَّة اختراع الإنسان السومري للكتابة السومريَّة لأوَّل مرَّة في تاريخ الإنسانيَّة.
وما يُعزِّز المكانة المرموقة للهنداوي أنَّ (مسلة التَّدوين) تقف شاخصةً أمام مقرِّ الأُمم المُتَّحدة في العاصمة النمساويَّة فيينا كأحَد المعالِم السياحيَّة العامَّة في المدينة، اختيرت من قِبل محكّمين عالَميِّين من بَيْنِ عشرات الأعمال الفنيَّة. كما تميَّز النَّحَّات سهيل الهنداوي بالسَّعي الحثيث بأسلوبِ النَّحت (البارز) متأثرًا بالنَّحت الآشوري والرموز الرافدينيَّة، وبذلَ في مشواره جهودًا فريدة في مشروعه الكبير لتجسيد (ملحمة جلجامش) الأسطوريَّة الَّتي اكتشفها العلَّامة طه باقر عام 1948 كما يوضِّح المعماري إحسان فتحي.ويتصدر الهنداوي قائمة الفنَّانين العراقيِّين والعرب في تعاملهم مع الخطِّ العربي؛ باعتباره كتلةً ثلاثيَّة الأبعاد مستكشفًا إمكاناته التشكيليَّة النَّحتيَّة من خلال طواعية حروف المدِّ واللَّيِّ والثَّني وغيرها، وحقَّق تكوينات جَماليَّة جمعتْ بَيْنَ الرَّهافة والقوَّة التَّعبيريَّة إلى حدِّ سعيِه إلى تحقيقِ التَّوليف الصَّعب بَيْنَ الخطِّ العربي الإسلامي والخطِّ المسماري المُوغل في عراقة تاريخ حضارة وادي الرافدين. ويجمع المتابعون لمَسيرة الهنداوي على أنَّه يتمتع بشجاعة تشكيليَّة تتَّصف بجرأة فنيَّة غير مسبوقة؛ لأنَّه لا يتردَّد ولا يتخوَّف من سَبر غَوْر المجهول في عالَم التَّشكيل الَّذي أضاف إِلَيْه مسحة فنيَّة نادرة.ويقف النَّحَّاتون العراقيون في طليعة النَّحَّاتين العرب الَّذين تميَّزوا إقليميًّا وعالَميًّا نذكُر من العراق جواد سليم ومحمد غني حكمت وخالد الرحال وإسماعيل فتاح الترك. وعلى الرَّغم من هجرة النَّحَّات سهيل الهنداوي إلى كندا بعد احتلال العراق ومشروعه التَّدميري عام 2003م، وما خلَّفه من فوضى وتدمير ونهب الإرث الثَّقافي والفنِّي لحضارة وادي الرافدين، إلَّا أنه واصلَ مَسيرته متمسكًا بنهجِه وثبات موقفه، والعمل بصمتٍ فأنجز الكثير من الأعمال النَّحتيَّة. إنَّ النَّحَّات العراقي المُبدع سهيل الهنداوي (المولود في 1948)، تقول النَّاقدة العراقيَّة مي مظفر: لقد ذاعَ صيتُه في بغداد منذُ منتصف سبعينيَّات القرن الماضي، يُعَدُّ نموذجًا متميزًا لجيلٍ قدّر لفنَّانيه أن ينشأوا على أيدي أساتذة مُبدعين قَبل أن يهاجروا ويتشتَّتوا في بقاع الغربة، واستمروا برفد الحركة الفنيَّة في العراق والحفاظ على مستواها. بل لطالَما أثبتَ الهنداوي منذُ مراحله الدراسيَّة قدراته الأدائيَّة العالية ويأخذ مكانته بجدارة بَيْنَ طليعة الفنَّانين العراقيِّين المعاصِرِين، سواء في مجال النَّحت البارز أو لأجسام الكائنات الحيَّة. وهذا غير مستغرب حين نعرفُ من سِيرة الفنَّان أنَّه نشأَ منذُ نعومة أظفاره في وسط عائلي فنِّي، واكتسب منذُ صغره خبرةً عمليَّة على يَدِ مهنيِّين بارعين. وهو ما تَعزَّز لاحقًا لدَى دراسته في أكاديميَّة الفنون الجميلة على أيدي أساتذة بقامة فائق حسن.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
فيديو | ذاكرة الأرض.. ملحمة تاريخية تحيي أمجاد التأسيس في الدمام
شهد مسار ”ذاكرة الأرض“، المقام في حديقة الملك فهد بالدمام، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من أهالي وزوار المنطقة الشرقية.
ويأتي ذلك ضمن فعاليات مهرجان ”ذاكرة الأرض“ الذي تنظمه وزارة الثقافة احتفاءً بذكرى يوم التأسيس السعودي.مهرجان ”ذاكرة الأرض“وشكّل المسار تجربة تاريخية ملحمية للزوار، نقلتهم عبر محطات زمنية متتابعة، من عراقة ماضي المملكة العربية السعودية إلى مستقبلها المشرق.
أخبار متعلقة يوم التأسيس.. "ذاكرة الأرض" تحضر بحكاياتها الممتعة وقصصها المشوقةفي 3 مواقع بالدمام.. تفاصيل احتفالات الشرقية بيوم التأسيسالخفجي.. إنجاز 30% من ممشى السفانية و80% من إنارة طريق "الدمام الكويت"
وبدأت هذه الرحلة الفريدة من محطة ”فجر الدرعية“ التي تمثل الدولة السعودية الأولى، مرورًا بمحطة ”درع الرياض“ رمز الدولة السعودية الثانية.
ثم ”سماء الجزيرة“ التي تجسد المملكة العربية السعودية، وصولًا إلى محطة ”شمس طويق“ التي تعبر عن رؤية المملكة المستقبلية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } احتفالات يوم التأسيس - اليوم احتفالات يوم التأسيس - اليوم إقبال جماهيري كبير من أهالي وزوار المنطقة الشرقية - اليوم احتفالات يوم التأسيس في المنطقة الشرقية - اليوم احتفالات يوم التأسيس في المنطقة الشرقية - اليوم احتفالات يوم التأسيس في المنطقة الشرقية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });يوم التأسيسوأعادت هذه المحطات الزمنية إلى أذهان الزوار أمجاد رحلة تأسيس المملكة، بدءًا من الدولة السعودية الأولى.
وذلك وصولًا إلى التطور والازدهار الذي تشهده المملكة اليوم، وما تحمله من رؤى مستقبلية واعدة.