مقالات:
بقلم/ مراد راجح شلي
وقف اليمني على قدميه منذ آلاف السنين متسنماً ذروة السؤدد أيها الذرات الخلبة،هل سمعتم منذ آلاف السنين يا غبار السنين الطارئة؟
وقف اليمني سامقاً شامخاً منذ آلاف السنين مُعبِداً الأرض للسكنى والعيش ومؤسساً تاريخه بعشرات الحضارات والدول والممالك المتعاقبة على أرضه .
سبقنا الأمم عزاً ومجداً فأين كنتم يا ضآلات الأمم؟
تعامدنا على العلياء مجداً وحرباً كابراً عن كابر .
مملكاتنا العظيمة عرفها التاريخ منذ ما قبل الميلاد يا ممالك الهراء الطارئة .
اقرأوا كتب التاريخ لتعرفوا مملكة سبأ ومملكة قتبان ومملكة حضرموت ومملكة معين ومملكة حمير، ابحثوا في كتب التاريخ لتعرفوا سؤدد اليمنيين يا ضآلات التاريخ .
عبدنا الشمس والقمر في رحلتنا الحنفية لمعرفة الله فيما أصلابكم عبدوا البقر والفئران، كنا مهوى الأنبياء والرسل وكانت اليمن ملاذهم، اعتنقنا الديانات السماوية وكنا صون الأنبياء والرُسل، حتى جاء الإسلام، فكنا الأنصار وأول أمة آمنت به ونصرت رسوله وبنا اعتز الدين القويم .
كل هذا وأنتم لم تتواجدوا أصلا لا أرضا ولا بشراً، ليأتي اليوم برميل نفط طارئ يقول إنه سيجعل نساء اليمن سبايا ! !
يا للعجب.. أن يأتي طوارئ التاريخ متجاسرين بكل صفاقة على سنام التاريخ، حتى جسارتكم وتهوركم مدعاة للغرابة يا نقاط من نفط وتفاهة، من انتم لتتجاسروا على نساء اليمن يا ذرات الهراء؟
كانت بلقيس الملكة اليمنية تدرس التاريخ معنى الشورى والديمقراطية للعالم والمجد والشموخ للنساء .
وكانت الملكة اليمنية أروى تُعلّم التاريخ معنى المرأة الحاكمة العصماء، اليمنية رمز للعنفوان والكرامة والفضيلة ومن الظلم مقارنتها بكم .
* * *
لماذا يتمنى اليمنيون تورط النظامين السعودي والإماراتي؟
يتحين اليمنيون التقاط الفرصة التاريخية لتورط النظامين السعودي والإماراتي مجدداً ضد بلدنا، “ستسوقهم ذنوبهم “، هكذا قالها الشيخ السبعيني وهو يقاطع نقاشنا عن سيناريو تورط قادم للسعودية والإمارات ضد بلدنا .
قالها بمزاج سبعيني ساخط من نظامين يواصلان مخاتلتنا بألاعيبهما وأكاذيبهما ومؤامراتهما.
توعدهما السيد القائد في خطابه الأخير قائلاً بكل وضوح: على السعودي والإماراتي أن يدركا ان تورطهما سيكلفهما الخسائر الرهيبة.
نعيش حالة جماعية من الترقب لتورطهما بكل لهفة وترقب..
فثمة أثمان تاريخية مضاعفة نحتاج للانتقام لها، ثمة فراغات مثقوبة بدواخلنا تحتاج للقصاص، ثمة فراغات ناقصة لم نقم بملئها بالقصاص، ثمة ديون موجعة نحتاج لسدادها بالقصاص، ثمة ثأرات باقية نحتاج للقيام بها بالاقتصاص.
الاقتصاص من سنوات مرت ولا زالت من تاريخ اليمن الأكثر وجعاً سببها المباشر البراميل المجاورة اللعينة .
الاقتصاص لخذلانهم مظلوميات غـزة ولبنان .
الاقتصاص لكل جرائمهم في سوريا وليبيا والعراق والسودان .
الاقتصاص لعشر سنوات ظللت تنفث أحقادها فينا قتلا وتدميرا وحصارا .
عشر سنوات وأرواحنا امتلأت بالثقوب.
عشر سنوات وعيوننا مملوءة بالأحزان.
عشر سنوات وقلوبنا مكلومة بالأوجاع.
عشر سنوات دمرت فيها مدارسنا.. ومساجدنا . . وجامعاتنا . . ومستشفياتنا.
عشر سنوات دمرت فيها منازلنا، دمرت جسور . . وملاعب . . وإذاعات، لم تبق شيئاً في بلدنا إلا ودمرته.
هل أشبعت فيها نهمها للدم والدمار باليمن؟
هل اكتفوا!؟ أبداً . .
قتلوا منا مئات الآلاف بالغارات والحصار، جعلوا أحزان الفقد في كل أرواحنا.
كل بيت فينا فقد مكاناً ما ..
كل أسرة فقدت أحد أرواحها
هل اكتفوا!؟ أبدا . .
اغتالوا خيرة رجالنا . . اغتالوا رئيسنا العظيم، الذي بكاه اليمنيون كما لم يبكوا من قبل.
فقدنا أعظم مجاهدينا وقاداتنا بسبب عدوانهم.
فقدنا أبو طه المداني وأبو عمار القدمي والملصي.
فقدنا مئات القادة الشهداء وآلاف المجاهدين العظماء بسبب عدوانهم الإجرامي على بلدنا .
هل اكتفوا!؟ لا وألف لا . .
واصلوا حصارنا وتجويعنا وحرماننا من السفر.
واصلوا مؤامراتهم اقتصادياً وسياسياً واستخباراتياً، ونحن نترقب تورطهم، نتمنى ان يعملوها، أن يكونوا كعادتهم اكثر غطرسة واستكباراً.
لربما أن ذنوبهم تسوقهم سوقاً للعصف اليمني، عصف يمني سيجعلهم يدفعون كل الأثمان التاريخية، عصف يمني سينتقم لعقود من أزمنة الأوجاع المتراكمة بسببهم .
سيصيبهم طوفان يمني عاصف، سيرمم عشر سنوات من تاريخنا وأعمارنا من أرواحنا وأوجاعنا.
” هذا عهد ووعد اليمنيين وسترونه بإذن الله “.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عشر سنوات
إقرأ أيضاً:
مصر التاريخ والحضارة تحت قيادة وطنية
سيسجل التاريخ اسمك بأحرف من ذهب وسيشهد بانك الفارس الحقيقي
حينما يضيء التاريخ سطوره بأحرف من نور لابد أن يخلد أسماء القادة العظماء الذين حملوا علي عاتقهم مسؤولية شعوبهم في أحلك الظروف وتصدوا وواجهوا التحديات والصعوبات بقوة وصبر وثبات وإرادة لا تلين ولا تنكسر، ومن بين هؤلاء القادة الفارس الشجاع الذي قاد مصر في أصعب فتراتها وانتشلها من براثن الفوضى والظلام والإرهاب والدمار والسيطرة من قوى الشر ليعيد إليها هيبتها أمام العالم كله وينشر الأمن والأمان والاستقرار، ويمضي قدما نحو التنمية والرخاء.
فمنذ توليه حكم البلاد عام 2014، واجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تحديات جسيمة، بدءاً من محاربته للإرهاب الذي كاد أن يعصف بأمن واستقرار مصر، مروراً بالإصلاحات وإقامة العديد من المشروعات القومية الجريئة التي أنقذت مصر وشعبها من أزمات كادت أن تعصف بمقدراتها، وصولاً إلى المشروعات القومية العملاقة التي وضعت مصر الآن في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً وتنموياً وسياسياً، وفي وسط هذا الزخم كله لم ينس القائد الحقيقي إطلاق العديد من المبادرات التي رسمت لمصر بريقا آخر من قوة تضيء وتظهر للعالم كله ليجعل وطنه وشعبه تحت مظلة السلام، وينعمون بالبيئة المستقرة حتى جعلها دولة قوية بفضل الله عز وجل وإرادة حاكم أمين حتى أعاد لمصر مكانتها إقليميا ودوليا، فضلاً عن الدور الذي لعبه القائد العظيم عبد الفتاح السيسي ورؤيته الصائبة التي كان يتمتع بها منذ توليه مقاليد الحكم، وبحنكة قائد توقع الرئيس السيسي المخاطر قبل وقوعها واستشرف المخاطر واتخذ كل التدابير للاحتواء والسيطرة علي المخاطر بحكمة وقدرة وثبات.
يبدو أن من يعتقد أن مصر يمكن أن تقع لم يقرأ التاريخ جيداً فهي ليست دولة نشأت بالأمس، بل هي حضارة ممتدة منذ أكثر من سبعة آلاف عام، شهدت سقوط إمبراطوريات وصعود أخرى، وواجهت حروباً وغزوات لكنها تقوم من جديد أقوى وأكثر صلابة منذ الفراعنة وحتي العصر الحديث، لم تكن مصر مجرد كيان سياسي بل كانت مركزاً ثقافياً وحضارياً يؤثر في العالم بأسره.
التاريخ يعلمنا.. .مصر تنهض دائما وقوة لا تقهر وهذا ( للتنبيه وللعلم )في الحملة الفرنسية، اعتقد نابليون بونابرت، أن احتلال مصر سيكون أمراً يسيراً، لكنه فوجئ بمقاومة عنيفة من المصريين، حتي اضطر الفرنسيون إلى الرحيل، وعندما جاءت الحملة البريطانية واجهت مقاومة شرسة من أحمد عرابي وجيشه، ولم تستطع فرض سيطرتها إلا بعد خداع وخيانة، وفي العصر الحديث تعرضت مصر لمحاولات تركيع اقتصادي وسياسي لكنها تجاوزت أزمات كبري من حروب 1948، 1956، 1967 حتي نصر 1973 الذي أعاد لمصر مكانتها وأثبتت للعالم كله أنها دولة وشعب لا يقهر أبداً، وحتى من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تأتي علي مصر تستطيع أن تجتازها بفضل من الله تعالى وقائد أمين وحكيم وإرادة شعب جبارة قادرة في كل أزمة علي النهوض وإبهار العالم كله أنه شعب لا يقهر، ووقت أن يستشعر أن وطنه في خطر يهب للدفاع عنه بروح عالية وفي احلك الظروف يظهر المصريون قدرتهم علي التلاحم والتكاتف ليؤكدوا للعالم كله أن مصر ليست ضعيفة بل يقف خلفها شعب واع على قدر المسئولية التاريخية في حماية مقدرات بلاده، هذه الروح الفريدة كانت سر بقاء مصر قوية علي مر العصور، فحينما تشتد الأزمات يكون المصريون هم السد المنيع لمواجهة المخاطر بقوة فولاذية.
مصر اليوم.. .قوة إقليمية محوريةمن يتابع الواقع المصري اليوم يدرك أن مصر ليست مجرد دولة عادية، بل هي قلب العالم وأفريقيا، وعامل استقرار رئيسي في المنطقة، تمتلك جيشاً يعد الآن من أقوي الجيوش في العالم ولديها اقتصاد متنوع يعتمد علي الزراعة والصناعة والسياجة، كما أنها تشهد الآن مشاريع قومية كبري مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشاريع البنية التحتية العملاقة، فهنيئاً لمن يقرأ التاريخ جيداً ويقدر مكانة مصر ويعلم أنها إرث حضاري يمتد لآلاف السنين وشعبها لا يعرف الاستسلام، وكما قال المؤرخ اليوناني هيرودوت منذ قرون: مصر هبة النيل لكنها أيضا هبة أبنائها الذين لا يقبلون أن تكون بلادهم إلا في مقدمة الأمم.