في ذكرى ميلاد الأميرة فوزية.. اعرف قصة أغلى شبكة خطبة في العالم
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
في ديسمبر من عام 1938، أي قبل أشهر قليلة من زفافها الأسطوري على محمد رضا بهلوي شاه إيران الذي عُقد في 16 مارس عام 1939، أطلقت الأميرة فوزية، شقيقة ملك مصر، والتي تحل اليوم ذكرى ميلادها، صيحة خاصة في عالم المجوهرات، إذ كشفت دار «فان كليف آربلز» النقاب عن أغلى شبكة خطبة في العالم صنعت خصيصًا للأميرة، بتكلفة خيالية بلغت حينها 45 ألف جنيه مصري، هذا المبلغ الذي كان كافيا لشراء قصر كامل وقتها.
تضمنت أغلى شبكة في العالم حينها للأميرة فوزية بحسب ما كشفت دار «فان كليف» تاجًا مثبت على قاعدة من البلاتين يتكون من نحو 54 ماسة كمثرية الشكل تزن حوالي 92 قيراطًا، بالإضافة إلى 350 ماسة صغيرة تزن حوالي 72 قيراطًا، وقلادة كانت تتكون من صفين من الماسات الدائرية والمستطيلة الشكل، بالإضافة إلى زوج من الأقراط المطابقة، وخاتمًا، جميعها من البلاتين والألماس الخالص، إذ كان التاج وحده يزن حوالي كيلوجرامين من الألماس، ما جعل الأميرة فوزية تشعر بثقله الكبير على رأسها واشتكت لخادمتها من إحساسها بالصداع طوال اليوم بسبب ثِقل التاج.
وفي مجلة «الاثنين» المصورة، جرى الكشف عن تاج الأميرة فوزية وقلادتها اللتان جرى صنعهما في محلات فان كليف في باريس، من الحجارة الكريمة الضاربة إلى الزرقة تربطها أسلاك دقيقة من البلاتين، ونال مبتكرهما الجائرة من معرض باريس الدولي، لاعتبارهما من القطع الفنية العالمية، وبلغ من إعجاب الملكة نازلي بدقة صنع مجوهرات الأميرة أن أوصت بصنع تاج وقلادة لها من نفس الدار تسلمتها قبل الزفاف.
وأشارت الكاتبة إيمان الشرقاوي مؤلفة كتاب «صاحبات السمو الملكي» أثناء استضافتها ببرنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، إلى أنّ الأميرة فوزية احتفظت بشبكتها حتى بعد طلاقها الرسمي من شاه إيران في نوفمبر عام 1948 وعادت بها إلى مصر، وحرصت على الظهور بها في المناسبات الرسمية خاصة العقد والحلق كونها من القطع الأكثر تكلفة وأناقة لديها، وكان آخر ظهور للشبكة بالكامل في زفاف الملك فاروق والملكة ناريمان عام 1951.
واختفت شبكة الأميرة فوزية بالكامل، حتى عام 2019 ظهر زوج الأقراط بالتحديد في معرض «كنوز دار ڤان كليف آند أربلز» لأشهر تصميماتها، في حين لا يزال مصير العقد والتاج والخاتم مجهولًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأميرة فوزية شاه إيران محمد رضا بهلوي الملك فاروق فان كليف الأمیرة فوزیة فی العالم
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد محمد القصبجي.. عود لا يصمت وملحن غيّر ملامح الطرب بأكتشافه لـ أم كلثوم (تقرير)
يوافق اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمد القصبجي، أحد أعمدة الموسيقى العربية، وصاحب البصمة العبقرية التي لا تزال تتردد في وجدان المستمعين، اسمه ارتبط بعمق مع صوت كوكب الشرق أم كلثوم، فشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا استثنائيًا رسم ملامح مرحلة كاملة من تطوّر الغناء العربي.
بداية الرحلة.. من الإنصات إلى الخلود
في عام 1923، سمع القصبجي صوت فتاة ريفية تنشد قصائد في مدح الرسول، فشدّه صوتها وصدق أدائها. لم تكن تلك الفتاة سوى أم كلثوم، التي قرر أن يمنحها من فنه ما يليق بصوتها، وفي العام التالي، لحن لها أولى أغانيها بعنوان “آل إيه حلف مايكلمنيش”، معلنًا بداية شراكة فنية طويلة ومثمرة.
لم يكن القصبجي مجرد ملحن، بل كان مدرسة موسيقية متكاملة، أدخل أساليب تجديدية على قالب المونولوج الغنائي، فجعل منه حالة درامية متكاملة، كما في “إن كنت أسامح” و”رق الحبيب” التي تُعد من روائع أم كلثوم، وبلغت ذروة المزج بين العاطفة والتقنية الموسيقية.
محمد القصبجي وأم كلثومالمعلم الصامت.. وأسطورة الوفاءرغم توقفه عن التلحين منذ نهاية الأربعينيات، ظل القصبجي عضوًا أساسيًا في فرقة أم كلثوم، عازفًا على العود من مكانه المعتاد خلفها، لا يطلب الأضواء ولا يسعى إلى الواجهة، وكانت آخر ألحانه لها في فيلم “فاطمة” عام 1947، من كلمات الشاعر أحمد رامي.
وبعد وفاته في أواخر الستينيات، ظلت أم كلثوم وفية له، تُبقي مقعده خاليًا في كل حفل، كأن وجوده الصامت لا يزال يحرس اللحن والكلمة والصوت.
تراث لا يُنسى
قدّم القصبجي للموسيقى العربية ألحانًا خالدة ومفاهيم جديدة، ونجح في الجمع بين التطوّر والهوية الشرقية الأصيلة، ويُعد من أوائل من حاولوا دمج الموسيقى الغربية بالشرقية دون أن تفقد الأخيرة روحها.
محمد القصبجي لم يكن فقط ملحنًا، بل كان شاعرًا ناطقًا بأوتار العود، ومهندسًا أعاد بناء الموسيقى العربية على أسس رفيعة، ولهذا لا تزال أعماله تُدرّس وتُستعاد، كعلامة على زمن لا يتكرر.