الفيضانات في إسبانيا وتواصل البحث عن ناجين بدعم خاص من الجيش
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ بدء الفيضانات في جنوب شرق إسبانيا يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الماضي، فقد ما لا يقل عن 217 شخصا حياتهم وما زال الكثيرون في عداد المفقودين.
ولم تعلن السلطات عن أي أرقام منذ بداية الكارثة،ويتواصل البحث عن ناجين بدعم خاص من الجيش الذي جاء كتعزيزات، ويخشى رجال الإنقاذ على وجه الخصوص أن يكون العديد من الأشخاص محاصرين في مواقف السيارات تحت الأرض، والتي لا يزال بعضها قيد الاستكشاف.
ونقلت شبكة راديو وتلفزيون بلجيكا ار.تي.بي.إف عن الصحافة الإسبانية انه تم تداول تقديرات مختلفة لعدد الأشخاص المفقودين:فعلي سبيل المثال لا الحصر ذكرت صحيفة إل دياريو الإسبانية اليومية، أن عدد المفقودين بلغ 2500 أشخاص لتتدخل السلطات بسرعة لتوضيح الأمر، مؤكدة أنه لم تتم استعادة الاتصالات في العديد من المناطق.
وبدوره أكد كارلوس مازون، رئيس منطقة فالنسيا، الأسبوع الماضي أنه تم تلقي "آلاف المكالمات" للإبلاغ عن حالة اختفاء، لكن غالبا ما يتم الإبلاغ عن اختفاء شخص ما عدة مرات.
وتوضح السلطات أيضًا أن الأقارب لا يبلغون بشكل منهجي عن العثور على شخص مفقود على قيد الحياة، ومنذ ذلك الحين، أعيدت الاتصالات في جزء كبير من مناطق الكوارث.
وقالت ممثلة الحكومة المركزية، في إقليم فالنسيا الإسباني، بيلار بيرنابي، عندما سئلت عن نقص المعلومات المتعلقة بعدد المفقودين: "لم يعد بإمكاننا العثور على أي جثث لأنه لم يعد هناك المزيد من الجثث على السطح".
أما عن خافيير ماركوس، الرئيس العام لوحدة الطوارئ العسكرية، فقد دعا المواطنين إلى التحلي بالصبر، قبل أن يشرح بالتفصيل الظروف الصعبة التي تواجه رجال الإنقاذ: لأن عمليات الإنقاذ لا تزال صعبة بسبب طبيعة التضاريس وحجم الأضرار.
ونقلت صحيفة إلباييس عن بيير ماتيو بارون، الأستاذ في الجامعة الأمريكية في روما والمتخصص في علم الآثار الجيولوجية، أن "إحصاء المفقودين يجب أن يتم بالتوازي مع عمليات الإغاثة الفورية وتقييم الأضرار، ويضاف إلى ذلك جمع المعلومات من أفراد الأسرة والسلطات المحلية ومرحلة أساسية للتحقق من خلال إحالة البيانات بين ملفات الصحة والهوية والشهادات على أرض الواقع.
خاصة وأن رجال الإنقاذ يقومون بعمل شاق للغاية، حيث يقومون بفحص كل سيارة لمعرفة ما إذا كان هناك أي أشخاص مفقودين".
ومن جانبه، قال فاوستو كوينتانيلا، المتحدث باسم بلدية ريبا روجا دي توريا، الواقعة بالقرب من فالنسيا: "أعتقد بصدق أننا مندهشون من حجم ما يحدث لدينا 60 قرية متأثرة، وفي بعض البلدات، بالكاد يعود الجنود لأنهم اضطروا إلى إخلاء المكان.
وأشار إلى أنه "يجب أن نفهم أن نموذج الدولة الإسبانية ليس مثل النموذج الفرنسي المركزي، إن حكومة المنطقة هي التي تقود تنسيق حالات الطوارئ والسيطرة على كل ما يحدث".
وتتبادل حكومة فالنسيا الإقليمية، بقيادة كارلوس مازون، من حزب المعارضة الرئيسي، والمسؤول التنفيذي للحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، اللوم على بعضهما البعض في الفشل في إدارة الأزمة.
ففي إسبانيا، تتمتع المناطق بقدر كبير من الحكم الذاتي، وعلى سبيل المثال، لكي يتمكن الجيش من التصرف، كما هو الحال حاليا في عمليات الإنقاذ في مقاطعة فالنسيا، يجب على الحكومة الإقليمية أن تطلب ذلك.
وأمام فشل السلطات في توحيد صفوفها، تولى جيش من المتطوعين المشاركة في عمليات التنظيف وتوزيع المواد الغذائية في مناطق الكوارث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيضانات في إسبانيا الجيش
إقرأ أيضاً:
«مصدر» توسّع شراكتها مع «إنديسا» الإسبانية عبر صفقة طاقة متجددة بقيمة 1.4 مليار درهم
مدريد(الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، توقيع اتفاقية مع شركة «إنديسا» للاستحواذ على حصة 49.99% في أربع محطات للطاقة الشمسية في إسبانيا بقدرة إجمالية تبلغ 446 ميجاواط، وبقيمة إجمالية تبلغ 1.4 مليار درهم.
وتشكل الصفقة خطوة مهمة تسهم في توسيع أنشطة «مصدر» في منطقة شبه الجزيرة الأيبيرية وعموم قارة أوروبا، كما تعزز التزامها بدعم طموحات المنطقة في مجال الطاقة المتجددة.
وتستثمر «مصدر» بموجب هذه الصفقة 702 مليون درهم (184 مليون يورو) مقابل حصة في الأصول التي تبلغ قيمتها الإجمالية 1.4 مليار درهم (368 مليون يورو) وذلك بعد استكمال الشروط والحصول على الموافقات التنظيمية.
وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب الصفقة الناجحة التي أبرمتها شركة «مصدر» مع «إنديسا» في إسبانيا العام الماضي، والتي شهدت شراكة بين الطرفين في محفظة مشاريع من أصول الطاقة الشمسية قيد التشغيل بقدرة إجمالية تبلغ 2 جيجاواط، مع إمكانية إضافة نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 0.5 جيجاواط إلى المشاريع. وتمثل الصفقة واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في إسبانيا في السنوات الأخيرة.
و قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تعكس هذه الصفقة التزام «مصدر» بالمساهمة في دعم أهداف أوروبا في مجال إزالة الكربون وتعزيز الجهود الرامية لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة. كما تمثل خطوة مهمة أخرى نحو توسيع أنشطة «مصدر» في شبه الجزيرة الأيبيرية وأوروبا، وتنمية محفظة مشاريعها في القارة».
وأكد الرمحي بأن تعزيز الشراكة مع «إنديسا» يسهم في دعم مساعي «مصدر» لاستكشاف فرص جديدة في مجال الطاقة المتجددة سواء على مستوى قارة أوروبا أو العالم، كما يسهم في دفع عجلة النمو المستدام وتحقيق الازدهار.
من جانبه، قال فلافيو كاتانيو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينيل»: «تمثل هذه الصفقة خطوة جديدة توطد التعاون الذي انطلق العام الماضي مع شركة مصدر التي تعد إحدى أهم الشركات في قطاع الطاقة المتجددة. وتماشياً مع خطتنا الاستراتيجية، تؤكد هذه الاتفاقية التزامنا بتسريع عملية تحول الطاقة بالشراكة مع مؤسسات دولية كبرى».
ومن المتوقع أن تلعب شراكة «مصدر» مع «إنديسا» دوراً مهماً في دعم إسبانيا لتحقيق خططها الوطنية للطاقة والمناخ. واستكملت «مصدر» العام الماضي أيضاً استحواذها على شركة «سايتا» التي تمتلك محفظة متنوعة من المشروعات أغلبها في مجال طاقة الرياح، بقدرة إجمالية تصل إلى 745 ميجاواط، كما تشمل خططاً لتطوير مشروعات أخرى بقدرة 1.6 جيجاواط في إسبانيا والبرتغال. وترفع هذه الصفقة إجمالي قدرة مشاريع شركة «مصدر» قيد التشغيل في شبه الجزيرة الأيبيرية إلى 3.2 جيجاواط.
وتلتزم «مصدر» بالمساهمة في دعم أهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 حيث وقعت «مصدر» ومجموعة إينيل الرائدة عالمياً في مجال الطاقة، والتي تتبع لها إنديسا، في فبراير الماضي، مذكرة تفاهم لاستكشاف الفرص الممكنة لتطوير مشاريع طاقة متجددة في عدة دول من ضمنها إيطاليا وإسبانيا وألمانيا.
وعينت «مصدر» بنك «بي إن بي بي» كمستشار للمعاملات، وشركة «لينكليترز» كمستشار قانوني، وشركة «يو إل» كمستشار فني، وشركة «برايس ووترهاوس كوبرز» كمستشار ضريبي. فيما سيتم تمويل الاستحواذ جزئياً من خلال قسم تمويل الاستحواذ من بنك «بي إن بي بي»، وبنك «سانتاندير»، وبنك «إنتيسا سان باولو»، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول.