«انتخابات الرئاسة الأميركية».. سباق مثير في «ملاعب الرياضة»
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
معتصم عبدالله (أبوظبي)
وسط انقسام حاد وتقارب غير مسبوق في الاستطلاعات، يدلي عشرات الملايين من الأميركيين، اليوم، بأصواتهم لتُضاف إلى قرابة 77 مليوناً آخرين اقترعوا باكراً في انتخابات تاريخية، لاختيار الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، بين الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، والجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتؤدي الرياضة، دوراً مهماً في «السباق الانتخابي» نحو البيت الأبيض، حيث يعوّل المرشّحان على نجاح حملاتهما الانتخابية في استقطاب شريحة واسعة من المصوتين، من بينهم قطاع عريض من الرياضيين، وجماهير الرياضة بمختلف ضروبها.
ويبدو التنافس محتدماً بين المرشحين في ملاعب الرياضة، وهو ما برهن عليه حرص دونالد ترامب، حضور «سباق جائزة ميامي الكبرى» بملعب هارد روك، في مايو الماضي، والذي شهد أول فوز في «الفورمولا-1» لسائق فريق ماكلارين، لاندو نوريس، الذي تمكن من هزيمة الفائز لعام 2023، ماكس فيرشتابن، وهنأ ترامب لاندو نوريس بالفوز بالسباق.
في المقابل، صرحت المرشحة الرئاسية الأميركية ونائبة الرئيس الحالية كالاما هاريس في وقت سابق، بأنها من مشجعي «الفورمولا- 1»، وقالت في تصريحات: «إنها جيدة جداً..نحن نحبها.. عائلتنا بأكملها تحبها»، قبل أن تضيف رداً على سؤال: «من هو سائقك المفضل»؟ قائلة: «لويس هاميلتون بالطبع».
وبعيداً عن «الفورمولا- 1»، يحظى دونالد ترامب باهتمام محبي الألعاب القتالية المختلطة «UFC»، بجانب الجولف، وعادة ما يشكل المرشح الجمهوري والرئيس السابق ترامب، حضوراً لافتاً في حلبات المصارعة، حيث شهد العديد من النزالات، أبرزها مواجهة الوزن الخفيف بين مات فريفولا وبينوا سانت دينيس، من فرنسا، في حدث UFC 295 للفنون القتالية المختلطة في نوفمبر 2023.
ويلقي مشاهير الرياضة الأميركية، بثقلهم في «السباق الرئاسي لانتخابات 2024»، بطرق متنوعة، حيث لا يخفي دانا وايت رئيس المنظمة العالمية للفنون القتالية المختلطة «يو إف سي» دعمه المُعلن لدونالد ترامب، والذي يصفه بـ «المقاتل القوي»، وهو ذات المنحى الذي ذهب إليه فرانكي إدجار بطل «يو إف سي»، بجانب أبرز لاعبي الجولف أمثال جون دالي، وهاريسون بوتكر لاعب فريق كانساس سيتسي تشيفز.
في المقابل، حصلت كامالا هاريس على تأييد أبرز نجوم كرة السلة، أمثال أسطورة الدوري الأميركي للمحترفين والنجم السابق ماجيك جونسون، بجانب ليبرون جيمس، وستيف كاري، والتقت هاريس مؤخراً المنتخب الوطني الأميركي، وتلقت أيضاً دعم بيلي جين كينج «التنس»، وترويت «سباح بارالمبي»، وغيرهم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب كامالا هاريس الفورمولا 1
إقرأ أيضاً:
كندا تدعو إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الأحد إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل، متعهّدا إفشال مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضم الولايات المتحدة جارتها الشمالية.
وكارني رئيس سابق للمصرف المركزي الكندي، اختاره الحزب الليبرالي الكندي الوسطي خلفا لجاستن ترودو في منصب رئيس الوزراء، إلا أنه لم يسبق أن خاض استحقاقا انتخابيا على مستوى الوطن.
وقال كارني في خطاب إلى الأمة "لقد طلبت للتو من الحاكمة العامة حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات في 28 نيسان/أبريل. وقد وافقت"، في إشارة إلى ممثلة الملك تشارلز الثالث في كندا العضو في الكومنولث البريطاني.
وشدّد كارني على أن ترامب "يريد تحطيمنا لتتمكن أميركا من امتلاكنا، لن نسمح بأن يحدث ذلك".
وتابع "نواجه أكبر أزمة في حياتنا بسبب الإجراءات التجارية غير المبرّرة للرئيس ترامب وتهديداته لسيادتنا"، وأضاف "يجب أن يكون ردنا هو بناء اقتصاد قوي وكندا أكثر أمانا".
بعدما حكم الليبراليون كندا لمدة عقد، تدهورت شعبية حكومتهم، لكن كارني يعوّل على تنامي الشعور القومي في البلاد لحصد غالبية في الانتخابات.
ويثير ترامب حفيظة الجارة الشمالية لبلاده باعتباره أن سيادتها مصطنعة وكذلك حدودها، وحضّها على الانضمام إلى الولايات المتحدة بصفتها الولاية الحادية والخمسين.
ترافقت التصريحات مع حرب تجارية يشنّها ترامب مع فرضه رسوما جمركية على الواردات من كندا، ما من شأنه أن يلحق أضرارا جسيمة باقتصادها.
وقال كارني في خطاب ألقاه في مدينة أدمونتون في غرب البلاد "في خضم هذه الأزمة، أطلب من الكنديين تفويضا قويا وواضحا".
عادة ما تهيمن قضايا محلية على غرار كلفة المعيشة والهجرة على الانتخابات الكندية، لكن في هذه المرة، يتصدّر المشهد موضوع رئيسي واحد: من يمكنه التعامل مع ترامب على نحو أفضل.
وقلبت مواقف ترامب تجاه كندا المنضوية مع الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي والتي تعد أحد أقرب شركائها تاريخيا، المشهدية السياسية الكندية.
شعبية ترودو الذي تولى السلطة في العام 2015، كانت متراجعة على نحو كبير عندما أعلن تنحيه، في حين كانت استطلاعات الرأي تفيد قبل بضعة أسابيع بأن حزب المحافظين بقيادة بيار بوالييفر هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات.
لكن هامش تقدّم المحافظين في الاستطلاعات تقلّص منذ أن تولى كارني زعامة الليبراليين، وبات محلّلون يصفون السباق الانتخابي الذي تطغى عليه مواقف ترامب، بأنه محتدم للغاية.
وقال فيليكس ماتيو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة وينيبيغ في تصريح لوكالة فرانس برس إن "كثرا يعتبرون أن هذه الانتخابات ذات أهمية وجودية، غير مسبوقة".
وتابع "من المستحيل في هذه المرحلة التنبؤ (بالنتائج)، لكن هذه الانتخابات ستكون مرتقبة بشدة وستشهد إقبالا أكبر".
بوالييفر البالغ 45 عاما، سياسي متمرّس تم انتخابه للمرة الأولى بعمر 25 عاما. وهو ناشط مخضرم يوصف أحيانا بأنه شعبوي ومن دعاة النزعة الليبرتارية (التحررية).
أمضى كارني البالغ 60 عاما حياته المهنية خارج معترك السياسة والسباقات الانتخابية. وأمضى أكثر من عقد في مصرف غولدمان ساكس ليرأس بعد ذلك المصرف المركزي الكندي، ومن ثم المصرف المركزي للمملكة المتحدة (بنك إنكلترا).
يمكن للأحزاب الأقل تمثيلا أن تواجه صعوبات إذا سعى الكنديون إلى منح تفويض كبير لأحد هذين المرشحين، لتدعيم موقف البلاد في مواجهة ترامب.
من جهته، يبدو أن ترامب لا يبالي بهوية الفائز، بمضيّه قدما في زيادة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من كندا وشركاء تجاريين رئيسيين آخرين اعتبارا من 2 أبريل.
وقال ترامب هذا الأسبوع "لا يهمني من سيفوز هناك"، وأضاف "لكن قبل فترة وجيزة، قبل دخولي على الخط وتغييري تماما للانتخابات التي لا أكترث لها [...] كان حزب المحافظين متقدّما بفارق 35 نقطة".