«حماة الوطن»: الحروب النفسية تستهدف زعزعة تماسك المجتمع والتشكيك في الإنجازات الوطنية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو سليمان، استشاري الأمراض النفسية والمتحدث الرسمي باسم حزب حماة الوطن، أنّ الحروب النفسية تعتمد على دراسة المناعة النفسية للشعوب، والتي تُبنى على الوعي الجمعي وآليات الدفاع النفسي، وهذه المناعة النفسية تتمثل في ردود فعل الأفراد والمجتمع تجاه الأزمات، كما أنّ المجتمع المصري يُستهدف بناءً على خطط ودراسات تستغل نقاط الضعف لمحاولة زعزعة استقراره وثقته في مؤسساته.
وأوضح استشاري الأمراض النفسية لـ«الوطن» أنّ الحرب النفسية تتخذ أساليب عدة، منها التشكيك في الإنجازات الوطنية ونشر الشائعات التي تثير حالة من عدم اليقين بين الدولة والمجتمع وبين أفراده، مشيرا إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة للهجمات المنهجية التي تحاول تقليل منجزات الدولة وتحطيم روح الإنجاز، كما شدد على ضرورة التحقق مما يُنشر وعدم الانجراف وراء التضخيم والسخرية التي تستهدف زعزعة تماسك المجتمع.
وأكد الدكتور عمرو سليمان أنّ هناك ما يسمى بـ تأثيرات الحرب النفسية على الصحة العقلية للمجتمع، وأهمية وعي الأفراد بما يُعرف بالانحيازات المعرفية، وهي تشوهات معرفية تستغلها الجهات المعادية لتوجيه مشاعر المجتمع بشكل غير واع، مؤكدا دور الأطباء النفسيين في توعية المواطنين بمثل هذه الانحيازات وكيفية التصدي لها.
مرصد متابعة الشائعاتوفيما يتعلق بدور «حماة الوطن» في هذا الشأن، أكد سليمان أنّ للحزب مرصدا متخصصا لمتابعة الشائعات وتدريب كوادره على الرد عليها، لافتا إلى أنّ الحزب يعمل منذ 3 سنوات على تدريب أماناته في المحافظات لتعزيز الثقة بين المواطن والدولة، مشددا على أنّ استراتيجية الحزب تقوم على التنمية المستدامة وبناء الثقة بعيدا عن المصالح الانتخابية والسياسية.
وأضاف أنّ حزب «حماة الوطن» يعمل على إطلاق استراتيجية تنموية تتجاوز إطار الحملات الانتخابية، مؤكدا أنّ الحزب يسعى لتعزيز التواصل المستمر مع المواطنين، ليصبح شريكًا في مواجهة الحروب النفسية وحماية استقرار المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب النفسية حزب حماة الوطن الحروب النفسية وسائل التواصل الاجتماعي الحروب النفسیة حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
الهُويَّة الوطنية في ظل مُتغيرات العصر
محمد بن رامس الرواس
لطالما كانت ولا تزال الهُويَّة الوطنية واحدة من أهم القيم التي تجمعنا كلُحمة وطنية واحدة في ظل عناصرها الأساسية اللغة والدين والجغرافيا والقيم والمبادئ وكل ذلك رسخ لقيام هُويَّة وطنية وانتماء واحد للوطن في مجتمع عُماني متماسك ظل شامخاً عبر الأيام والسنين.
والهُويَّة الوطنية تمثل الركيزة الأساسية التي ينطلق منها انتماؤنا لوطننا العزيز عُمان وهي المحرك والدافع الأساسي لتقديم ما نستطيع تقديمه للوطن والتضحية لأجله من أجل حماية مكتسباتنا بجانب الحفاظ على المبادئ والقيم ثم الأرض مما يساهم بلا شك في ازدهار سلطنتنا الحبيبة عُمان واستقرارها.
والهُويَّة الوطنية بمفهومها العام وتعريفها يكمن فيه أنها مجموعة من الخصائص والسمات المشتركة الذي تُميز المجتمع والتي عادة ما تكون منتقاة من القيم والمبادئ والعادات السائدة فيه وكذلك من التاريخ والجغرافيا المشتركة وكل ذلك وغيره يجعل الوطن كروح واحدة تضمن استقراره وبقاءه.
والهُويَّة الوطنية تتداخل قد تختلف بعض عناصرها من دولة إلى أخرى عبر ما يمر به كل مجتمع أو دولة من تغيرات من حقوق مشتركة ولغات مختلفة إلا أن الهُويَّة الوطنية بصفة عامة تظل تعبيراً حقيقياً للإنسان وانتمائه وانعكاس كل ذلك على مصداقيته من خلال العطاء الذي يقدمه لوطنه والشعور والتعبير الذي يكنه بداخله في ترجمة ذلك للواقع عبر أقوال وأفعال حيث إنَّ طاقات الأفراد هي الوقود الدائم لهذا الانتماء الوطني والذي يجب أن يبرهن الواحد منَّا على ما يقوم به تجاه وطنه.
وبرغم أن سلطنة عُمان الحبيبة تشكلت حضارتها على مدار قرون فائتة من الزمن، إلّا أنها حافظت بشكل وبصورة واضحة على هُويَّتها الوطنية الواحدة ومصيرها الواحد حتى أصبحت الهُويَّة الوطنية العُمانية نوراً يضيء درب اليوم في مواجهة التحديات التي تواجهها الهُويَّة الوطنية في الساحة العالمية في ظل المتغيرات الحديثة، لكن ولله الحمد ظل مفهوم الوطنية العُمانية مرتبطا بلغتها وتاريخها وجغرافيتها وهي العوامل التي ربطتها بعناصرها الأساسية، ومع ظهور العولمة خلال السنوات الفائتة أصبحت المجتمعات تصارع لأجل لا يحدث فيها تغيرات في هُويَّتها الوطنية مما قد تساهم فيه العولمة بشقها السلبي في تغيير الهُويَّة الوطنية للمجتمعات من خلال حدوث تلاقح الأفكار والثقافات الذي يدار خلال وسائل التواصل الحديثة وما حدث من انفتاح وعبور للأفكار تكنولوجيا ومعلوماتيا وما نتج عنه وأفرزته وسائل الإعلام الجديدة.
إنَّ مواجهة المجتمع العُماني لكل ذلك وبرغم التحولات الهائلة في قيم بعض المجتمعات إلّا أنه ظل مُتمسكًا بقِيَمِه ومبادئه ومحافظًا عليها، ولا شك أننا نحتاج إلى مزيد من الثقافة في هذا المجال، من أجل تثبيت وترسيخ الهُويَّة الوطنية العُمانية بمفهومها الأصلي المرتبط بالأرض، وتعزيز ولاء وانتماء أبناء الوطن الواحد من أجل مصلحة الوطن الذي يحفظ كرامة الإنسان ويوفر لهم السعادة وسبل العيش الكريم؛ فيظل الجميع فخورًا بانتمائهم لوطنهم، ويفخر الوطن بهم.
رابط مختصر