وصلت صباح اليوم إلى القاعدة العسكرية في مطار رفيق الحريري الدولي، طائرة روسية محملة بنحو عشرين طنا من المساعدات الطبية، كان في استقبالها وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، السفير الروسي  الكسندر روداكوف ورئيس لجنة الصحة النائب بلال عبدالله.  

بعد توقيع تسلّم المساعدات، قال الوزير الأبيض: "نستقبل  طائرة مساعدات من جمهورية روسية الاتحادية موجهة الى القطاع الصحي في لبنان ، مع الإشارة الى ان هذه الطائرة ليست الأولى التي تصل من روسيا، لكن شحنة المساعدات اليوم  مخصصة للقطاع الصحي  وهي عبارة عن عشرين طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية تأتي في الوقت المناسب اذ اننا نشهد توسعا في  الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان تطال مناطق كبيرة مثل صور وبعلبك وغيرها، وللأسف الشديد تستهدف كذلك القطاع الصحي والمستشفيات  مثل بعلبك وتبنين وحيرام وغيرها".

 

واشار الى ان "كل تلك الاعتداءات تضغط على القطاع الصحي ، لذلك  فإن وصول هذه المساعدات هو أمر مهم جدا يمكّن القطاع الصحي من القيام بواجباته تجاه مجتمعه واهله، وفي الوقت نفسه  تشكل هذه المساعدات بالنسبة إلينا أمرا معنويا وليس ماديا فقط.   فالامر المعنوي مهم جدا وهو الدعم المعنوي الذي تقدمه روسيا عبر هذه المساعدات للدولة اللبنانية، والجميع  يعلم ان هناك علاقات ممتازة بين لبنان وروسيا منذ زمن بعيد  وحتى في القطاع الصحي هنالك الكثير من الأطباء والعاملين الذين درسوا في روسيا ويعملون حاليا ضمن القطاع الصحي لعلاج اهلهم ومجتمعهم". 

ولفت  الى  ان "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان قد عقد اجتماعا امس مع  السفير الروسي تناول امورا شتى ومنها  استهداف القطاع الصحي "، ونوه ب"الدعم الذي تقدمه روسيا للبنان في مختلف الاوجه سواء الديبلوماسية منها او الاغاثية او الصحية"،  متمنيا أن  "يصل هذا الدعم الى خواتيمه ووقف لاطلاق النار جراء العدوان على لبنان والوصول الى حلول ديبلوماسية في هذه المنطقة". 

من جهته، أعلن السفير الروسي أن "هذا الدعم الانساني الذي قمنا به  تجاه الشعب اللبناني مهم للبلدين،  وهذا اقل ما  يمكن أن نقدمه ونقوم به على الأرض اللبنانية. ولكن كل الجهود التي تبذلها  روسيا هي على المنصة الدولية، ونحن نطلب من  المجتمع الدولي  الدعوة  إلى وقف فوري لإطلاق النار ليس فقط في لبنان، انما أيضا في قطاع غزة ، وهذا يعني  اننا نناشد جميع الأطراف ان يلجأوا الى  المناقشات والمفاوضات الديبلوماسية وهذا مهم  بالنسبة إلى روسيا الاتحادية وجميع المبعوثين". 


أما  النائب عبدالله فقال: "ان خطة الطوارىء التي وضعها  الوزير  الأبيض مع  بداية الازمة أثبتت نجاحها وأثبت القطاع الصحي كفاءته والتزامه الوطني. ونحن نستقبل اليوم المساعدات الروسية المشكورة، مع التذكير  أن روسيا  تعاني ايضا اليوم  حروبًا وتتكبد  خسائر عدة واقتصادها  أيضا  يعاني، لكن الحكومة الروسية أبت وشعبها إلا ان يقفوا مع الشعب اللبناني" .

ختم "بصفتي رئيسا للجنة الصحة النيابية اتقدم منهم  بالشكر  الجزيل، وبصفتي ايضا خريج من هذه الدولة  وباسم جميع الخريجين في لبنان والعاملين مع القطاع الصحي بإشراف معالي الوزير الذين يكونون مقدامين بخاصة في مستشفيات الجنوب والبقاع الذين  استبسلوا في هذه الظروف الصعبة ، كل الشكر والتقدير".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القطاع الصحی

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: العصابات تنهب مساعدات غزة بحماية الجيش الإسرائيلي

سلطت صحف ومواقع إلكترونية عالمية الضوء على التحذيرات المستمرة لحظر الاحتلال الإسرائيلي عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وعلى مسألة السطو على المساعدات في قطاع غزة، بالإضافة إلى مشاهد الدمار في لبنان.

وحذر المندوب الإقليمي السابق للجنة الدولية للصليب الأحمر في أوروبا تيري غيرموند سويسرا من تعليق دعمها لمنظمة الأونروا، لأنها بذلك "ستدعم عملية واسعة النطاق من التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خسائر تكبدتها روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحربlist 2 of 2توماس فريدمان: هكذا يمكن لترامب أن يدخل التاريخend of list

وأضاف غيرموند في مقال رأي نشرته صحيفة "لوتان" السويسرية أن "الأونروا بالنسبة إلى الفلسطينيين هي تعبير ملموس عن التضامن الدولي ومستقبل أفضل، وبفضلها -وعلى الرغم من أبشع أعمال الانتقام من جانب إسرائيل- لم يفقد الشعب الفلسطيني الأمل كليا".

كما سلط تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على عمليات النهب التي تتعرض لها قوافل المساعدات في غزة، وقالت نقلا عن منظمات الإغاثة "إن العصابات المنظمة التي تنهب المساعدات تعمل بحرية في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي".

وخلصت مذكرة صادرة عن الأمم المتحدة حصلت عليها "واشنطن بوست" إلى أن عصابات سرقة المساعدات في غزة "تستفيد من تساهل الجيش الإسرائيلي إن لم تكن حمايته".

أما صحيفة "فايننشال تايمز" فزار فريقها مدينة بعلبك والعديد من القرى المجاورة في البقاع اللبناني، وعاين "الفوضى والدمار في كل زاوية هناك والطرق والقرى الملأى بركام المباني المهدمة وأكوام الأنقاض، حيث فر معظم السكان منذ مدة طويلة".

وزار فريق الصحيفة مواقع العديد من الغارات الجوية الإسرائيلية في البقاع، وتحدث عن قلعة بعلبك "التي اسودت جدرانها الحجرية البالغة من العمر ألفي عام بسبب الرماد الناجم عن الانفجار الذي استهدف مبنى من العصر العثماني".

ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن مؤسسة ألمانية متخصصة في الهندسة المعمارية سحبت جائزة منحتها لفنان بريطاني بسبب موقفه من فلسطين.

ومُنح الفنان جيمس بريدل الجائزة التي تبلغ قيمتها 10 آلاف يورو، لكن قبل 3 أيام من تسلمها "سُحبت الجائزة من بريدل عقابا له على توقيعه على رسالة مفتوحة تعد بمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • 4 قوافل مساعدات إماراتية تصل إلى غزة لإغاثة الأسر النازحة
  • أموريم: أنا الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد لأمجاده
  • روبن أموريم: أنا الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد لأمجاده
  • من روسيا إلى لبنان.. دفعة جديدة من المساعدات
  • روسيا تسلم لبنان 24 طنا من المساعدات الإنسانية
  • روسيا ترسل شحنة مساعدات إنسانية جديدة إلى لبنان
  • غالانت يكشف الهدف من توزيع مساعدات غزة عبر شركات خاصة
  • صحف عالمية: العصابات تنهب مساعدات غزة بحماية جيش الاحتلال
  • للمرة الأولى.. مروحيات أردنية تنقل مساعدات إلى غزة
  • صحف عالمية: العصابات تنهب مساعدات غزة بحماية الجيش الإسرائيلي