«الفنون التشكيلية»: افتتاح متحف الفن الحديث خلال نوفمبر الجاري
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تستعد وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش لافتتاح متحف الفن الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة ورفع كفاءة المتحف، وذلك خلال شهر نوفمبر الجاري.
وقال وليد قانوش في تصريحات لـ «الوطن»، إنه جرى رفع كفاءة المتحف وأعمال صيانة وكهرباء، والمتحف اختلف بشكل كامل، مع الحفاظ على سيناريو العرض الذي تم تغييره مؤخرا، على أن يكون هناك تغيير كل فترة.
وعن المقتنيات، قال «قانوش» إن المتحف يتكون من 10 قاعات موزعة على 3 طوابق، ويضم ما يقرب من 18 ألف عمل فني، في الرسم والحفر والتصوير والخزف والنحت تمثل شتى الاتجاهات الفنية منذ أوائل القرن العشرين حتى اليوم، ومنها 900 عمل في سيناريو العرض الحالي منها عرض في الهواء الطلق في مقدمة المتحف لأعمال النحت كبيرة الحجم، أما باقي الأعمال ما بين الإعارات والمخازن.
متحف الفن الحديثويقع متحف الفن الحديث داخل حرم دار الأوبرا ، وهو من أهم وأبرز المتاحف غي مصر، ويعود تاريخ المبنى الحالي لعام 1936، وكان يسمى «السراي الكبرى»، وجرى تطويره وإعداده ليستوعب العرض المتحفي، ويكون مقرًا دائمًا للمتحف الذي افتتح رسميا في أواخر أكتوبر 1991.
الثقافة تفتتح متحف فن الخزف الإسلاميوكانت وزارة الثقافة افتتحت في منتصف أكتوبر الماضي متحف الخزف الإسلامي، بعد 14 عامًا، من غلق أبوابه للترميم ورفع الكفاءة، وذلك في إطار مواصلة وزارة الثقافة جهود تطوير وتحديث البنية التحتية، والمنشآت والمواقع الثقافية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الثقافة الثقافة متحف الفن الحديث الفنون التشكيلية متحف الفن الحدیث
إقرأ أيضاً:
“بينالي الفنون الإسلامية”.. مساحة تفاعلية تجمع التراث بالإبداع المعاصر
في صميم قلب المشهد الفني العالمي، يأتي «بينالي الفنون الإسلامية» بصفته أول بينالي مخصص لاستكشاف الفنون الإسلامية بمختلف أبعادها، من التراث العريق إلى الإبداعات المعاصرة. ولا يقتصر هذا الحدث على كونه معرضاً فنياً، بل هو منصة ديناميكية تحتفي بتجربة بصرية، تتقاطع فيها الهوية الإسلامية مع التعبير الفني في مجالات التصميم، والخط، والعمارة، والتصوير.
ويشكّل البينالي فرصة استثنائية للحوار والتبادل الثقافي، حيث يجمع نخبة من الفنانين والباحثين والجمهور المهتم بالفنون الإسلامية في فضاء مفتوح للاكتشاف والتفاعل. وإلى جانب المعارض الفنية، يحتضن الحدث سلسلة من الفعاليات والبرامج التعليمية التي تتيح للمشاركين استكشاف تلك الفنون من زوايا جديدة، سواء عبر التجربة العملية أو النقاشات الفكرية التي تلقي الضوء على تأثير الفن الإسلامي في تشكيل الهوية الثقافية.
وتركّز فعاليات البينالي على تقديم تجارب عملية تُثري الفهم العميق للفنون الإسلامية، حيث تشمل برامجه ورشاً فنية متخصصة في النحت، التصوير الفوتوغرافي، الحرف العربي، والتصميم المعماري. ووسط هذه الفعاليات، يقدم الفنان الأنغلو – أرجنتيني ليو أورتا «ماستر كلاس» بعنوان «نحت الطبيعة – البناء بالطين»، الذي يستكشف فيه المشاركون العلاقة بين الفن والطبيعة من خلال تعلم تقنيات النحت باستخدام الطين اللبن، مستوحين تصاميمهم من الأنماط الطبيعية وتآكل الأرض؛ ما يفتح المجال أمام مزج العناصر الطبيعية بالإبداع الفني.
وفي إطار التعاون مع «أنالوج ذا روم»، يقدّم البينالي «جولة في غرفة التحميض»، حيث يخوض المشاركون تجربة مميزة للتعرف على فن التصوير الفوتوغرافي الفيلمي، ومعرفة أسرار تحميض الصور التقليدية التي تمزج بين الكيمياء والضوء؛ ما يعيد إحياء أحد أكثر الفنون البصرية أصالة.
وفي مجال التصميم، تأتي ورشة «تصميم مفروشات مستوحاة من الفن المعماري الإسلامي»، بقيادة الدكتور أحمد كساب من جامعة عفت، لتمنح المهتمين فرصة استخدام الذكاء الاصطناعي في ابتكار تصاميم أثاث مستوحاة من الزخارف الإسلامية، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تتفاعل مع التراث لإنتاج أعمال تجمع بين الحداثة والتقاليد.
ويتيح مختبر الفن الإسلامي تجربة عملية في تصميم «البلاط الخزفي المستوحى من بيوت جدة التاريخية»، التي يتعلم فيه المشاركون فنون الزخرفة الإسلامية التقليدية وتقنيات تأطيرها بالخشب، لربط العمارة الإسلامية بالحِرف اليدوية التراثية. كما تقدم ورشة «الخط الكوفي المربع» فرصة شيقة لاستكشاف هذا الأسلوب العريق في فن الخط العربي، مع التركيز على تقنيات النسخ والتشكيل التي تعزز الأبعاد الجمالية والروحانية للنصوص الإسلامية.
وفي مجال الخط العربي، يقدم الخطاط الصيني حاجي نور الدين مي قوانغ جيانغ ورشة «الخط الإسلامي: القلم أقوى من السيف»، حيث يستكشف المشاركون أسلوب «السينّي»، الذي يجمع بين تقنيات الخط العربي والتقاليد الصينية؛ ما يشكّل تجربة فريدة من نوعها تربط بين ثقافتين عريقتين عبر الفن.
ومن بين الفعاليات المميزة، تسلّط محاضرة: «السماء والأرض وعشرة آلاف شيء» الضوء على رحلة المصور العالمي بيتر ساندرز في الصين، التي استمرت لأكثر من 12 عاماً، وثّق فيها من خلال عدسته حياة المسلمين الصينيين وتأثير الإسلام على ثقافتهم، مقدّماً صوراً نادرة تروي قصصاً غير مكتشفة عن هذا المجتمع العريق.
وفي جانب الفكر والفلسفة، تأتي «المحاضرة الأدائية: كيف تتحكم الأبجديات بالسلطة والحقائق؟»، التي تناقش كيف استُخدمت أنظمة الكتابة عبر التاريخ أدواتٍ للسلطة والتغيير الثقافي، بدءاً من انتشار الأبجدية العربية مع الإسلام، وصولاً إلى التأثيرات الاستعمارية والسياسية على اللغات المحلية.
ويواصل البينالي احتفاءه بالفنون البصرية من خلال «ورشة التصوير: فن إدراك الجمال»، حيث يقود بيتر ساندرز جلسة مكثفة تساعد المهتمين على تطوير مهاراتهم الفوتوغرافية، مع التركيز على التقاط اللحظات الحاسمة وفهم الجماليات البصرية بمنظور أكثر تأملاً.
أما للأطفال، فيقدم لهم «نادي كتاب الأطفال: كيف أقول أحبك بلا صوت؟» جلسة قراءة تفاعلية تساعدهم على اكتشاف طرق التعبير عن المشاعر بوسائل غير لفظية؛ مما يثري قدراتهم على التواصل العاطفي والإبداعي.
ويستمر «بينالي الفنون الإسلامية» في تقديم منصّة تجمع بين الماضي والحاضر، وتُعيد تعريف العلاقة بين التراث والإبداع، وليكون نقطة التقاء للمبدعين والباحثين والجمهور في رحلة استكشافية تسبر أغوار الجماليات الإسلامية وتقدّمها بروح معاصرة متجددة.