أعمال عنف ودبابات تقتحم مبنى الكابيتول.. أسوأ السيناريوهات المحتملة في الانتخابات الأمريكية 2024
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بينما يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم، لا تزال كامالا هاريس ودونالد ترامب متعادلين في واحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية تنافسية في التاريخ.
وإذا لم يتم التوصل إلى نتيجة واضحة بحلول الغد أو بعد ذلك بفترة وجيزة، فقد يطلق على هذه الانتخابات اسم، انتخابات التقاضي، حيث تكون النتيجة موضع نزاع، والدعاوى القضائية تتعلق بالإجراءات، وانتقال السلطة صعب للغاية.
وإذا فشل ترامب، فهل ستكون هناك انتفاضات عنيفة مثل اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021؟ إذا تم استبعاد هاريس من المنصب، فهل يمكنها اللجوء إلى التلاعب القانوني وإطالة العملية؟
هنا، يتخيل الكاتب الأمريكي، فريدي جراي، أولاً ما قد يحدث إذا انتصر ترامب، ثم إذا خرجت هاريس فائزة. هل من المرجح أن نشهد انتقالاً منظماً للسلطة ــ أم أن الديمقراطية الغربية ذاتها مهددة؟
إذا فاز ترامبيقول الكاتب الأمريكي، إنه يضع سيناريو تخيليا لما يحدث من الجانبين حال فوز أحدهما. ففي حالة ترامب، سيدخل بعد إعلان النتيجة، إلى مركز المؤتمرات المزدحم في فندق هيلتون في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، على مقربة من منزله في مار إيه لاجو، وسيبدأ حديثه قائلاً: كما تعلمون، إن الانتقام حلو، لكن هذا النجاح رائع حقًا، كيف حال كامالا؟ هل هي بخير؟ ربما كان عليها أن تعترف بالهزيمة الآن.
وعلى بعد نحو 900 ميل، في واشنطن العاصمة، ساد صمت كئيب. كامالا غير موجودة في أي مكان، وموظفوها، الذين كانوا يرتدون قمصانا زرقاء، يسارعون إلى الدخول والخروج من الغرف الخلفية، وهم يتهامسون بغضب.
وعلى الجانب الأخر ينشر إيلون ماسك، أغنى داعم لترامب، مقطع فيديو تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي لكامالا وهي تبكي وتشرب الفودكا. وسأل: "أين هي؟"، مضيفًا العديد من الرموز التعبيرية التي تدل على البكاء والضحك.
ويغرد بارك أوباما، على حسابه الرسمي في تويتر قائلاً: ""معركتنا لن تنتهي أبدًا"".
لكن بعد دقائق، شبكة سي إن إن تعلن نتيجة الانتخابات. لقد فاز ترامب بولاية بنسلفانيا، الولاية الرئيسية التي يحتاجها لتجاوز 270 صوتًا في المجمع الانتخابي
في اليوم التالي، بدأت أسواق الأسهم العالمية في التدهور. وفي الظهيرة، ألقى الرئيس جو بايدن خطابًا إلى الأمة من خلف مكتبه البيضاوي. وقال: "هذا يوم مظلم آخر لأمريكا. لكن الفارق بين جانبنا وجانبهم هو أننا نقبل الديمقراطية. سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة".
لكن حملة كامالا هاريس أبلغت الصحافة أن الرئيس ليس لديه سلطة التحدث نيابة عن الحملة. وقال أحد الموظفين: "جو يتفاخر فقط لأنه يعتقد أنه كان سيفوز. ما لا يعرفه هو أننا فزنا وسنثبت ذلك.
وفي وقت لاحق من بعد ظهر ذلك اليوم، رفع مكتب كامالا هاريس ثلاث دعاوى قضائية تطعن في نتائج الانتخابات في ولايات أريزونا وميشيغان وبنسلفانيا. واتهم مدير حملتها، ديفيد بلوف، بلطجية جمهوريين بترهيب الناخبين الديمقراطيين في أربع مقاطعات وقمع التصويت بوسائل خبيثة في مقاطعة أليجيني بولاية بنسلفانيا.
وفي ذلك اليوم، اتصل زعماء العالم بمن فيهم بنيامين نتنياهو، وفيكتور أوربان، وشي جين بينج، وإيمانويل ماكرون، وجاستن ترودو، وفلاديمير بوتين، بدونالد ترامب لتهنئته.
وبعد ساعتين، نشر دونالد ترامب على حملته الانتخابية على وسائل التواصل الاجتماعي: "تلقيت للتو مكالمة من كامالا هاريس، هنأتني فيها على انتصاري! رائع للغاية!!!"
إذا فازت هاريسبعد ثلاث ليال ويومين من الجدل حول الأصوات في ولاية بنسلفانيا، أعلنت حملة هاريس-والز أخيرا النصر، لتظهر وهي تبتسم قائلة: أود أن أشكر خصمي. لكن دونالد ترامب مشغول للغاية، بمحاولة إنكار إرادة الشعب الأمريكي.
وبعد ساعة، ظهر كير ستارمر خارج داونينج ستريت في لندن. وقال: أنا فخور بأن أقول إنني كنت أول زعيم يتصل بكامالا هاريس لتهنئتها على صنع التاريخ كأول امرأة تتولى منصب الرئاسة الأمريكية، لقد تحطم السقف الزجاجي.
وتبعه زعماء آخرون في العالم، حيث أشاد جاستن ترودو وإيمانويل ماكرون وأولاف شولتز وشي جين بينج بنجاح هاريس. وأعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي: عندما نناضل من أجل الديمقراطية، نفوز!.
وعلى بعد نحو 900 ميل إلى الجنوب، في منزله في مار إيه لاجو بولاية فلوريدا، كان دونالد ترامب في حالة من الحيرة. وأعلن في مقطع فيديو بثه التلفزيون: إنها تكذب دائما، لقد فزنا، والجميع يعلم ذلك، ولا يمكن إنكاره. رفعت حملة ترامب أكثر من 100 دعوى قضائية في ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيجان، متهمة إياها بتزوير الأصوات على نطاق واسع.
على منصته تويتر، أطلق إيلون ماسك حملته أوقفوا سرقة 2024. ونشر مقاطع فيديو تظهر على ما يبدو عمال فرز الأصوات في أريزونا وهم يمزقون ملايين الوثائق، وصورًا لموظفي هيئة البريد الأمريكية وهم يحرقون صناديق من الأوراق خارج مرافق الفرز في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، ومئات الصور لفرز الناخبين بشكل احتيالي.
أعاد دونالد ترامب نشر جميع الصور. ثم ذهب إلى قناة فوكس نيوز وحث الميليشيات الوطنية على التخلي عن أسلحتها وتسليم نفسها. وقال: يجب أن ننعم بالسلام. هذا هو بالضبط ما يريدونه.
وفي بيان صدر للصحافة، قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس: "لى الرغم من أن لدي شكوكًا جادة بشأن نزاهة الانتخابات، إلا أنني لا أستطيع أن أتحمل هذا العنف".
وفي الساعة الثانية صباحًا، توجهت قافلة من الدبابات التابعة للحرس الوطني في ولاية بنسلفانيا نحو مجمع الكابيتول بينما كانت ثلاث طائرات هليكوبتر تحلق فوقهم. ووقعت عدة انفجارات، تلاها تبادل إطلاق نار كثيف.
وانتشر على تطبيق تيك توك مقطع فيديو صادم يظهر فيه أحد المتمردين الجريح، ودماؤه تسيل على السجادة داخل الرواق الدائري. وبحلول الساعة الرابعة مساءً، أعلن جوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي، أن الولاية استعادت السيطرة على مبنى الكابيتول. وتم قتل أو اعتقال جميع أفراد الميليشيا.
ويظهر الرئيس بايدن وهو يبدو ضعيفًا بشكل واضح في غرفة الإحاطة بالبيت الأبيض. وكانت تقف خلفه الرئيسة المنتخبة الآن كامالا هاريس. وأكد بايدن أنه وضع الحرس الوطني في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأعمال الفتنة والتمرد في جميع أنحاء البلاد.وقال: أنا عازم على حماية الديمقراطية إذا كان هذا هو آخر شيء أفعله.
وأضافت هاريس: دونالد ترامب أصبح الآن رئيسًا لمنظمة إرهابية، أليس كذلك؟ يجب تقديمه للعدالة.
وفي الأيام التالية، تم قمع المزيد من الاحتجاجات العنيفة تحت شعار أوقفوا السرقة في جورجيا وتكساس وأريزونا. وأعلن مكتب كامالا هاريس أن واشنطن العاصمة ستخضع لإجراءات أمنية مشددة حتى بعد حفل تنصيبها في 20 يناير 2025.
وفي الوقت نفسه، ابتسم فلاديمير بوتن داخل الكرملين في موسكو وهو يخاطب قاعة مليئة بالمراسلين. وتساءل: كيف يستطيع الأميركيون أن يحاضرونا عن الديمقراطية؟ لقد أصبحت الولايات المتحدة الآن أسوأ من جمهورية الموز. إنها نظام استبدادي. لقد انتهت الليبرالية الغربية.
اقرأ أيضاًترامب: بايدن يكرهني.. ومصير أمريكا في الوقت الحالي بأيدي الناخبين
3 أيام تفصل أمريكا عن حسم المصير.. هاريس وترامب في سباق النار نحو البيت الأبيض
الخارجية الروسية: أمريكا وحلفاءها الغربيين لم يفعلوا شيئا لإثناء إسرائيل عن ضرب إيران
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024 الانتخابات الامريكية مباشر الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب ترامب اليوم ترامب ام هاريس ترامب عاجل ترامب غزة دونالد ترامب كامالا کامالا هاریس دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
انتخابات غرينلاند بين مطالب الاستقلال عن الدانمارك ومطامع ترامب
نوك- من المقرر أن تعقد غرينلاند انتخابات تشريعية الثلاثاء المقبل، وسط اهتمام عالمي متزايد عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب برغبته شراء جزيرة القطب الشمالي "بطريقة أو بأخرى" كما قال للكونغرس مازحا الأسبوع الماضي.
ولأن الاستقلال قضية انتخابية رئيسية في غرينلاند، تراقب حكومة الدانمارك عن كثب هذه الانتخابات التي يصفها كثيرون بـ"الحدث السياسي الأكثر أهمية في تاريخ الجزيرة" خاصة بعد سقوطها تحت أنظار ترامب الطامعة، بينما يعتبر السكان المحليون هذا التصويت فرصة تاريخية لتحريرهم من النفوذ الدانماركي.
فعلى الرغم من حصول هذه الجزيرة القطبية الشمالية على استقلالها عام 1979، فإن الوظائف السيادية، بما في ذلك الدفاع والشؤون الخارجية، لا تزال بعيدة المنال.
ومنذ صدور قانون الحكم الذاتي عام 2009، أصبح بإمكان سكان غرينلاند -البالغ عددهم 57 ألف نسمة- المبادرة وإطلاق عملية الاستقلال بأنفسهم، وهو ما يشمل التفاوض على اتفاق مع كوبنهاغن، من خلال استفتاء في غرينلاند وتصويت في البرلمان الدانماركي.
يُنظر إلى النظام السياسي بأكبر جزيرة في العالم على أنه معقد، فعلى الرغم من أنها جزء جغرافي من أميركا الشمالية، إلا أنها جزء سياسي من أوروبا، ويتأثر جزء كبير من تاريخها بالماضي الاستعماري القوي مع الدانمارك.
إعلانوتعتبر غرينلاند جزءا من الكومنولث الدانماركي، ورئيسها الرسمي هو ملك الدانمارك فريديريك العاشر، بموجب قانون الحكم الذاتي الذي دخل حيز التنفيذ في 21 يونيو/حزيران 2009، والذي حل قانون عام 1979 المعمول به كأساس دستوري لموقف الجزيرة داخل مملكة الدانمارك.
وقد صدر قانون الحكم الذاتي في أعقاب استفتاء بالجزيرة القطبية الشمالية في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وصوت لصالحه 75.5% من الناخبين، ويتمثل هدفه الأساسي بنقل المسؤولية والسلطة من السلطات الدانماركية إلى غرينلاند في المناطق التي يسمح الدستور بتنفيذها، مع التأكيد على التوازن بين الحقوق والالتزامات.
ويحق للجزيرة إعلان الاستقلال، إذ يعترف قانون الحكم الذاتي بغرينلاند كشعب أو أمة يحق لها حق تقرير المصير، ويضمن أن أي تحرك نحو الاستقلال سيكون قرارا ديمقراطيا من قبل الشعب الغرينلاندي.
وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، شكك الرئيس الأميركي في الحقوق القانونية للدانمارك في غرينلاند، قائلا "الناس لا يعرفون حقا ما إذا كانت الدانمارك تتمتع بأي حقوق قانونية في غرينلاند".
كيفية التصويتوتتمتع غرينلاند بالحكم الذاتي مع ديمقراطية تمثيلية، وتُعقد فيها 3 أنواع من الانتخابات:
انتخابات برلمان غرينلاند. انتخابات البلديات والمجالس القروية. انتخابات البرلمان الدانماركي، حيث تنتخب غرينلاند عضوين.ويجب على الناخب أن يبلغ من العمر 18 عاما على الأقل، وأن يكون حاصلا على الجنسية الدانماركية ومقيما بشكل دائم في غرينلاند.
أما بالنسبة للانتخابات البلدية، فيمكن لغير الحاصلين على الجنسية الدانماركية التصويت، إذا كان الشخص مقيما بشكل دائم في كومنولث المملكة الذي يشمل الدانمارك وغرينلاند وجزر فارو، لمدة 3 سنوات على الأقل قبل الانتخابات.
وفي حال لم يتمكن الناخب من الحضور شخصيا إلى مركز الاقتراع يوم الانتخابات، فيمكنه اللجوء إلى التصويت عبر البريد، وهي طريقة معتمدة في انتخابات البرلمانين الدانماركي والغرينلاندي، وفي الانتخابات البلدية.
إعلانويمثل البرلمان السلطة التشريعية على المستوى الوطني، ويتم انتخاب الأعضاء البالغ عددهم 31 عضوا ديمقراطيا بالاقتراع كل 4 سنوات، حيث تعتبر كل الجزيرة دائرة انتخابية كبيرة واحدة.
الأحزاب السياسيةبدأت الطموحات الرامية إلى تشكيل دولة ذات سيادة في غرينلاند منذ بداية القرن العشرين على الأقل، وبات اتخاذ الخطوة التالية على الأجندة السياسية لجميع الأحزاب السياسية منذ إقرار قانون 2009، حيث لا تدور المناقشات حول الهدف النهائي، بل حول الوتيرة والوسائل اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
ويوجد في غرينلاند 7 أحزاب سياسية، وعادة ما يتم انتخاب أكبر خمسة منها في البرلمان، وهي:
حزب مجتمع الشعب (يساري) يقوده رئيس الحكومة ميوتي إيغيدي منذ عام 2018، ويؤيد الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في الدانمارك الذي يدعم استقلال غرينلاند عن المملكة، ويعمل من أجل الاعتراف بسكان الجزيرة كشعب مستقل لهم الحق في الأرض. حزب السيوموت (اشتراكي) يتزعمه وزير المالية المنتهية ولايته إريك ينين، تأسس عام 1977 باعتباره استمرارا لحركة سيوموت التي اكتسبت أهمية سياسية منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين، ويتلخص هدفه السياسي بإنشاء مجتمع متجانس ونشط وقابل للحياة، حيث يدرك سكانه مسؤوليتهم كشعب. حزب الديمقراطيين (ليبرالي نقابي) يترأسه فريدريك نيلسن وتأسس عام 2002، وقدم مرشحين للانتخابات الوطنية لأول مرة عام 2005، ويعتبر طيفه السياسي من الوسط ووسط اليمين. حزب التضامن الغرينلاندي (ليبرالي محافظ منحاز سياسيا إلى وسط اليمين) تأسس عام 1978، ويرأسه أكالو جيرمياسين، ويهدف إلى التضامن مع الدانمارك في سياق الكومنولث والعمل ضد الانفصال عن المملكة. حزب ناليراك (قومي وسطي) تأسس رسميا عام 2005، وهو أكبر أحزاب المعارضة، اكتسب زخما كبيرا الفترة الأخيرة بفضل صوته البارز المؤيد للاستقلال والمنفتح على التعاون مع الولايات المتحدة. حزب التعاون (ليبرالي) تأسس عام 2018 على يد النائبين الديمقراطيين سابقا مايكل روزينغ وتيلي مارتينوسين، ويسعى للتحرر الاقتصادي وخصخصة الشركات الكبرى التي تهمين على اقتصاد الجزيرة والمملوكة للقطاع العام. حزب أحفاد البلاد (انفصالي) يسعى إلى الاستقلال منذ تأسيسه عام 2017 على يد وزير العمل والتجارة والشؤون الخارجية السابق فيتوس كوياوكيتسوك. إعلان العقدة الاقتصاديةوفي حين يفضل أغلب سكان هذه الجزيرة القطبية الشمالية الاستقلال، فإن الآراء والإستراتيجيات حول كيفية الوصول لهذا الوضع عديدة، ولا سيما فيما يتعلق بتحمل المسؤولية عن ميزانيتها.
يُذكر أن السلطات في غرينلاند تولت السيطرة على وظائف تشريعية وإدارية مختلفة، وخاصة في المالية العامة، حيث يتضمن الترتيب الاقتصادي بموجب القانون إعانة ثابتة من الحكومة الدانماركية يتم تعديلها إذا كانت غرينلاند تولد دخلا من الموارد المعدنية.
ويتركز اقتصاد الجزيرة الأكبر في العالم بشكل أساسي على صناعة صيد الأسماك وقطاع السياحة المتنامي، فضلا عن بعض أنشطة التعدين بمنجمين نشطين فقط، في حين يشكل القطاع العام حوالي نصف العمالة المحلية.
كما تتلقى غرينلاند الدعم من الحكومة الدانماركية في شكل منحة مقطوعة، تشكل حوالي نصف عائدات الحكومة، وتظل معتمدة اقتصاديا على كوبنهاغن بنحو 3.8 مليارات كرونة دانماركية (428 مليون جنيه إسترليني) ترسلها الدانمارك كل عام.
وبينما يدرك الغرينلانديون والدانماركيون الثروة التي لم تُستغل بعد تحت التربة الصقيعية بجزيرة القطب الشمالي، وخاصة المعادن والوقود الأحفوري، ورغم وجود حظر على استخراجها حاليا لأسباب بيئية، يعلم الجميع أن تحرك الإدارة الأميركية الجديدة مرتبط بهذه الجبهة بالغة الأهمية على المستوى الاقتصادي والجيوسياسي أيضا.