اشتباكات مسلحة بطرابلس الليبية تتسبب في تعليق الرحلات بمطار معيتيقة

اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، وفي وقت متأخر من مساء الإثنين، مما، مما تسبب في تعليق الرحلات الجوية إلى مطار المدينة الرئيسي، وتعليق الدراسة في جامعة طرابلس.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن مواجهات مسلحة اندلعت بين بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، واللواء (444) التابع لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وهما أكبر قوتين مسلحتين في العاصمة.

ونقلت الأناضول عن مصدر في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "المواجهات مستمرة حتى الساعة (20.15 ت.غ.) بالقرب من مستشفى الطبي ومنطقة عين زارة جنوبي العاصمة".

وأظهرت صور ومقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار عدة سيارات مسلحة تابعة لجهاز "الردع" واللواء "444" في عدة أحياء بطرابلس من بينها صلاح الدين، وعين زارة، وطريق الشط.


— ليبيا برس (@libyapress2010) August 14, 2023

بدوره، قال صحفي من رويترز في ضاحية عين زارة قرب مكان الاشتباكات، إن مسلحين أغلقوا طريقا رئيسيا في المنطقة.


— Mohammed Ali (@M_Abdusamee) August 14, 2023

وجاءت الاشتباكات عقب أنباء بشأن احتجاز جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب لمحمود حمزة، قائد اللواء 444 الذي يسيطر على جزء كبير من طرابلس في مطار معيتيقة.


— Erem News - إرم نيوز (@EremNews) August 14, 2023

وتسببت الاشتباكات في تعطيل حركة الطيران في مطار معيتيقة، حيث تم تحويل جميع الرحلات الجوية إلى مصراتة، على بعد 180 كيلومترا إلى الشرق.


— الساعة 24 (@alsaaa24) August 14, 2023

وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم مطار مصراتة الدولي سليمان الجهيمي، في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، إن "عددا من شركات الطيران قامت بنقل طائرتها من مطار معيتيقة الدولي بطرابلس إلى مطار مصراتة كإجراء احترازي نتيجة لتوترات أمنية بالعاصمة طرابلس".

بدورها، أعلنت جامعة طرابلس، مساء الإثنين، تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري، الثلاثاء، عقب اندلاع المواجهات المسلحة في العاصمة الليبية.

وقالت الجامعة في بيان مقتضب نشر على صفحتها على "فيسبوك": "تعلمكم رئاسة جامعة طرابلس بتعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري ليوم غد الثلاثاء".



واشتباكات الإثنين، هي بالفعل أسوأ اشتباكات تشهدها طرابلس منذ شهور، بعد الانقسام الذي عرفته البلاد في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متحاربة.

وتوقفت أعمال القتال الرئيسية منذ وقف إطلاق النار في عام 2020، لكن لا يوجد مؤشر على حل سياسي دائم في ظل تعثر إجراء انتخابات كان الليبيون يعولون عليها من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد.

المصدر: عربي21