دراسة تكشف خطر السمنة على صحة الأطفال في مرحلة البلوغ
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة عن تأثير السمنة على صحة الأطفال في مرحلة البلوغ، حيث إن الوزن الزائد والسمنة لدى الأطفال يساهمان في تطور خلل في المسالك الهوائية الصغيرة كما يؤديان إلى تقلص سعة الرئتين في مرحلة البلوغ وفقا لما نشرته مجلة تاس.
ويقول البروفيسور ايريك ميلين من معهد كارولينسكا السويدي: أظهر تحليلنا أن المشكلات الرئوية لم تظهر لدى المشاركين في الدراسة الذين تمكنوا من التخلص من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم قبل البلوغ وهذا يؤكد أهمية ضمان نمو الأطفال بصورة صحيحة في السنوات الأولى من عمرهم وكذلك في مرحلة المدرسة الابتدائية والمراهقة.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج في إطار دراسة واسعة النطاق عن تأثير الوزن الزائد والسمنة في تطور ونمو أعضاء الجهاز التنفسي لدى الأطفال منذ لحظة ولادتهم وقد شملت هذه الدراسة التي جرت ضمن مشروع (BAMSE) 3.1 ألف مواطن سويدي ولدوا بين عامي 1994 و1996 حيث راقب الأطباء حالة رئتهم بصورة دورية باستخدام أجهزة قياس التنفس واختبارات الدم والسوائل الحيوية.
ولاحظ الباحثون، أن العديد من الأطفال والمراهقين اكتسبوا أو فقدوا الوزن الزائد والسمنة خلال عمل المشروع الذي استخدمه الأطباء لتقييم مدى تأثير زيادة مؤشر كتلة الجسم على احتمال الإصابة بمشكلات الرئة في مرحلة البلوغ.
وأظهر تحليل العلماء أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بشكل غير عادي في مرحلة الطفولة والمراهقة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بخلل وظيفي في مسالك الهواء الصغيرة ويؤدي أيضا إلى تقلص حجم الرئتين.
واتضح أن حجم الرئتين يتقلص أكثر مع كل ارتفاع لمؤشر كتلة الجسم درجة واحدة ويرافق تطور هذه المشكلات تراكم منتجات تحلل حمض الهيستيدين الأميني في الدم و الذي يرتبط ظهوره في الجسم بتطور الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
واكتشف الباحثون تشوهات مماثلة لدى المشاركين الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم منخفض جدا ما يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تهدف إلى مكافحة السمنة لدى الأطفال وضرورة زيادة وزن الأطفال النحاف أو من يعانون من مشكلات في النمو، ما سيقلل من أمراض الرئة بين الشباب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحة الأطفال مرحلة البلوغ السمنة الوزن الزائد فی مرحلة البلوغ مؤشر کتلة الجسم
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. معرض تنمية الطفولة المبكرة يستقطب 25 ألف زائر
استقطب معرض تنمية الطفولة المبكرة السنوي، أكثر من 25 ألف زائر لفعالياته المختلفة التي أقيمت بحديقة أم الإمارات في أبوظبي.
وعقد المعرض خلال الفترة من 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حتى 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري تحت شعار "الاستكشاف يأخذك إلى أماكن جديدة"، بتنظيم هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، الراعي الرسمي للمعرض.
وتضمن الحدث أكثر من 50 ورشة تفاعلية تمحورت حول تنمية مهارات الأطفال وتعزيز تطورهم خلال مرحلة الطفولة المبكرة، ومجموعةٍ من العروض المسرحية والجلسات الحوارية وحلقات رواية القصص، فضلاً عن الأنشطة المبتكرة للأطفال أصحاب الهمم، والفعاليات المخصّصة لتعزيز مهارات اللغة العربية لديهم، والأنشطة المُستَلهَمَة من الموروث الثقافي الإماراتي، إضافة إلى العديد من الفعاليات التعليمية والتثقيفية التي تفاعل معها زوار المعرض طوال فترة انعقاده.
وقالت سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إن المعرض مكن الشركاء الاستراتيجيين ومقدمي الرعاية من التواصل مع أولياء الأمور والتفاعل من الأطفال وصقل مهاراتهم ورفدهم بأدوات التمكين خلال مرحلة الطفولة المبكرة، التي تُعد مرحلةً بالغة الأهمية في نموهم، بما يعزّز تعاون الهيئة مع جميع المعنيين تحقيقاً لهذه الغاية التي عقد المعرض من أجلها.
وأوضحت أن النسخة الثانية من المعرض التي احتضنتها حديقة أم الإمارات اتسمت هذا العام بتنوع فعالياتها وأنشطتها المتميزة التي أسهمت في تعزيز الوعي بالسبل الكفيلة بضمان التنشئة المُثلى للأطفال في كنف الأسرة والمجتمع، وتمكين أجيال المستقبل من الاضطلاع بدورهم المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن التمكين خلال مرحلة الطفولة المبكرة يشكل الأساس المتين للتنمية المجتمعية المستدامة، ويعزّز جاهزية أجيال المستقبل لمواجهة مُختَلَف التحديات وترك بصمةٍ إيجابية في مجتمعهم.
من جانبها، قالت الدكتورة ميرا الكعبي، رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، إن المعرض حقق نجاحات مشهودة وأسهم في تعزيز المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي، باعتبارها نموذجاً يُحتذى به عالمياً في تنمية وتمكين الطفولة.
ولفتت إلى أن نسخة هذا العام من المعرض عكست ثقتنا في تعزيز الوعي الأُسَري والمجتمعي بأهمية تنمية الطفولة، وسلطت الضوء على الممارسات والمنهجيات الكفيلة بترسيخ الهوية الوطنية لدى الأطفال، وتمتين الصلة بين أجيال المستقبل والموروث الثقافي والتراثي الوطني.