مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
كهف هانج سون دونج.. أكبر كهف معروف في العالم حيث توجد مساحة كافية في بعض ممراته لتحليق طائرة بوينج 747 عبرها، يقع الكهف الجيري أسفل غابة خضراء في متنزه فونج نهاكه بانج الوطني في فيتنام، ويحتضن غابات بدائية تزدهر بفضل “فتحات السقف” العملاقة في الصخر. يعتبر كهف هانج سون دونج، الذي يعني اسمه “نهر الجبل”، كهفًا صغيرًا مقارنة بالكهوف الجيرية الأخرى.
فقد تشكل منذ ما بين مليونين إلى 3 ملايين سنة داخل أكبر كتلة صخرية من الحجر الجيري في آسيا، وهي كتلة صخرية ضخمة يزيد عمرها على 400 مليون سنة، وقد تكونت من أصداف وهياكل عظمية مضغوطة لحيوانات بحرية قديمة. وكان نهران راو ثونج وكهريـ يتدفقان عبر شقوق في الحجر الجيري، ويتسببان في تآكل الصخور، ويشكلان نفقًا عملاقًا في الكتلة الصخرية التي لم تعرف إلا مؤخراً باسم سون دونج. اكتشاف كهف سون دونج اكتشف “هو خانه” وهو مقيم في فيتنام، الكهف بالصدفة في عام 1990 أثناء الصيد في الغابة..
وقال هوارد ليمبرت، وهو مستكشف كهوف بريطاني ومدير فني في شركة أوكساليس أدفنتشر، التي تنظم جولات في سون دونج، لشبكة CNN: “شعر بهبوب ريح وسمع صوت تدفق نهر بالداخل لكن بعد مغادرته، لم يتمكن من العثور عليه مرة أخرى، لأنه محاط بأوراق الشجر”.
وبعد سنوات، تمكن خانه من العودة إلى الوراء، ففي عام 2009، قاد فريقًا من جمعية أبحاث الكهوف البريطانية ضم ليمبرت إلى مدخل الكهف، وقال ليمبرت: “أدركنا على الفور أن الأمر خطير”.
حجم شاسع قام الفريق بمسح كهف سون دونج ووجد أنه أكبر كهف طبيعي تم تسجيله على الإطلاق، أشارت قياساتهم إلى أن حجم الكهف الإجمالي يبلغ 38.5 مليون متر مكعب، وهو حجم واسع بما يكفي لاستيعاب ما يقرب من 15 هرمًا كبيرًا من أهرامات الجيزة.
لكن الباحثين اكتشفوا مؤخرًا أن الكهف أكبر من ذلك، كشفت رحلة غوص في عام 2019 أن سون دونج متصل بكهف آخر يسمى هانج ثونج من خلال نفق تحت الماء، يضيف هذا الارتباط 1.6 مليون متر مكعب إلى حجم الكهف، أو ثلثي الهرم الأكبر. وقال ليمبرت “سيكون الأمر أشبه بالعثور على كتلة صخرية فوق قمة جبل إيفرست، ما يزيد ارتفاعها بمقدار 1000 متر، وأضاف “سيكون أي كهف في العالم قادرًا على الالتحام بشكل مريح داخل سون دونج عندما يتم توصيله..
إنه ضخم للغاية”. ينقسم الكهف إلى 3 أقسام.. المدخل والممرات الأحفورية وممر باسيندايلي الموحل (سمي على اسم معركة باسيندايلي في الحرب العالمية الأولى، والتي خاضها الجنود في خنادق مليئة بالطين)- وكل منها يتميز بتكوينات مذهلة.
وكما تشير أسماؤها، فإن الممرات الأحفورية مليئة ببقايا كائنات بحرية كانت تسكن ذات يوم بحرًا قديمًا في وسط فيتنام الآن، ويضم ممر باسيندايلي جدارًا من الكالسيت يبلغ ارتفاعه 90 مترًا يُعرف باسم سور فيتنام العظيم، والذي لم يتمكن مستكشفو الكهوف من تسلقه إلا في زيارتهم الثانية للكهف في عام 2010. أخيرًا، في قلب سون دونج، انهار السقف الحجري منذ زمن طويل ليشكل حفرتين عميقتين تسمحان لأشعة الضوء بالتألق داخل الكهف، وتحت هذه “الفتحات السماوية”، ازدهرت غابتان لآلاف السنين. العلامات:
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أصدرت أكبر موسوعة علمية للفتوى.. الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء تستعرض إنجازاتها خلال 2024
أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن عام 2024 مثَّل محطة فارقة في مسيرة الأمانة العامة، حيث كانت إنجازاتها انعكاسًا للجهود الجادة والمبادرات الإبداعية التي واجهت التحديات ورسمت أسسًا لمستقبلٍ يتسم بالتفاؤل والتطوير.
جاء ذلك في البيان السنوي لحصاد أعمال وإنجازات الأمانة العامة ودار الإفتاء المصرية، حيث أشار الأمين العام إلى أن من أبرز الإنجازات خلال العام 2024 عقد المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء يومَي التاسع والعشرين والثلاثين من يوليو، بمشاركة علماء ومفتين ووزراء من أكثر من 104 دول من مختلف أنحاء العالم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وناقش المؤتمر، من خلال جلساته العلمية وورش العمل والأبحاث المقدمة، قضايا الفتوى ودورها في تعزيز البناء الأخلاقي، بما يراعي القيم الدينية والمشتركات الإنسانية.
وأضاف الدكتور نجم أن الأمانة العامة تابعت تنفيذ رؤيتها المستقبلية، حيث انعقد اجتماع الأمانة العامة على هامش الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لمراجعة الإنجازات ووضع خطط مستقبلية.
وأضاف د. إبراهيم نجم أن الأمانة أعلنت خلال عام 2024 عن إطلاق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، والذي يهدف إلى إحياء تراث الإمام الليث بن سعد عبر نشر أعماله وتنظيم ندوات تسلط الضوء على منهجه وأفكاره، إلى جانب تعزيز الفقه الوسطي المصري وترسيخ مبادئ التعايش والسلام.
ويركز المركز على مكافحة خطاب الكراهية من خلال برامج تدريبية ودراسات متخصصة، وتشجيع البحث العلمي حول فقه التعايش عبر مسابقات للشباب، بالإضافة إلى تنظيم ندوة سنوية تحمل اسم الإمام الليث تناقش قضايا الفكر الإسلامي المعاصر.
وأشار الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إلى أن الأمانة أطلقت خلال العام 2024 وثيقة "دَور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والتي تمثل إنجازًا نوعيًّا وإضافة مهمة لمسيرة الأمانة.
وتُعد الوثيقة الثامنة ضمن مواثيق الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم منذ إعلان القاهرة عام 2015، حيث تهدف إلى تقديم خطاب شرعي مستنير يتسم بالعقلانية والوسطية، مع تعزيز الوحدة الوطنية والقيم المشتركة، بما يساهم في التنمية الشاملة.
ولفت الانتباه إلى أنه خلال العام 2024، بلغ عدد مجلدات المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية 102 مجلد، مما يجعلها أكبر وأشمل موسوعة في علوم الإفتاء بالعصر الحديث.
وأضيفت هذا العام موضوعات جديدة أبرزها: الفتوى والصحة النفسية، تخريج الفتاوى على القواعد الأصولية، الفتوى والسلام العالمي، ودعم الصناعة الوطنية.
كما أصدرت الأمانة خلال العام عدة أدلة إرشادية باللغات المختلفة، من أبرزها: الدليل الإرشادي لمكافحة الإسلاموفوبيا، الدليل الإرشادي للحوار الديني، الدليل الإرشادي للدبلوماسية الرقمية، والدليل الإرشادي لمكافحة السيولة الفكرية.
وأضاف د. إبراهيم نجم أن الأمانة أصدرت أيضًا "الموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش"، وهي موسوعة متعددة اللغات تُبرز مبادئ الدين الصحيح القائم على الوسطية وتحقيق مقاصد الشريعة، إلى جانب تفكيك الفكر المتطرف ودراسة آثاره السلبية وطرق مواجهته.
وفي إطار مواكبة التطور الرقمي، دشَّنت الأمانة موقعًا توثيقيًا للفتاوى الرشيدة verifyislamicfatwa.com باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليكون مرجعًا لطالبي الفتوى حول العالم، يسهم في مراجعة الفتاوى والتحقق منها قبل نشرها، بما يضمن حماية الأفراد والمجتمعات من الفتاوى الشاذة أو المغلوطة. كما ستنسِّق الأمانة مع هيئات الإفتاء العالمية لإثراء الموقع بفتاوى مختارة، بما يعزز دوره في دعم الفتوى الرشيدة.