كهف هانج سون دونج.. أكبر كهف معروف في العالم حيث توجد مساحة كافية في بعض ممراته لتحليق طائرة بوينج 747 عبرها، يقع الكهف الجيري أسفل غابة خضراء في متنزه فونج نهاكه بانج الوطني في فيتنام، ويحتضن غابات بدائية تزدهر بفضل “فتحات السقف” العملاقة في الصخر. يعتبر كهف هانج سون دونج، الذي يعني اسمه “نهر الجبل”، كهفًا صغيرًا مقارنة بالكهوف الجيرية الأخرى.

.

فقد تشكل منذ ما بين مليونين إلى 3 ملايين سنة داخل أكبر كتلة صخرية من الحجر الجيري في آسيا، وهي كتلة صخرية ضخمة يزيد عمرها على 400 مليون سنة، وقد تكونت من أصداف وهياكل عظمية مضغوطة لحيوانات بحرية قديمة. وكان نهران راو ثونج وكهريـ يتدفقان عبر شقوق في الحجر الجيري، ويتسببان في تآكل الصخور، ويشكلان نفقًا عملاقًا في الكتلة الصخرية التي لم تعرف إلا مؤخراً باسم سون دونج. اكتشاف كهف سون دونج اكتشف “هو خانه” وهو مقيم في فيتنام، الكهف بالصدفة في عام 1990 أثناء الصيد في الغابة..

وقال هوارد ليمبرت، وهو مستكشف كهوف بريطاني ومدير فني في شركة أوكساليس أدفنتشر، التي تنظم جولات في سون دونج، لشبكة CNN: “شعر بهبوب ريح وسمع صوت تدفق نهر بالداخل لكن بعد مغادرته، لم يتمكن من العثور عليه مرة أخرى، لأنه محاط بأوراق الشجر”.

وبعد سنوات، تمكن خانه من العودة إلى الوراء، ففي عام 2009، قاد فريقًا من جمعية أبحاث الكهوف البريطانية ضم ليمبرت إلى مدخل الكهف، وقال ليمبرت: “أدركنا على الفور أن الأمر خطير”.

حجم شاسع قام الفريق بمسح كهف سون دونج ووجد أنه أكبر كهف طبيعي تم تسجيله على الإطلاق، أشارت قياساتهم إلى أن حجم الكهف الإجمالي يبلغ 38.5 مليون متر مكعب، وهو حجم واسع بما يكفي لاستيعاب ما يقرب من 15 هرمًا كبيرًا من أهرامات الجيزة.

لكن الباحثين اكتشفوا مؤخرًا أن الكهف أكبر من ذلك، كشفت رحلة غوص في عام 2019 أن سون دونج متصل بكهف آخر يسمى هانج ثونج من خلال نفق تحت الماء، يضيف هذا الارتباط 1.6 مليون متر مكعب إلى حجم الكهف، أو ثلثي الهرم الأكبر. وقال ليمبرت “سيكون الأمر أشبه بالعثور على كتلة صخرية فوق قمة جبل إيفرست، ما يزيد ارتفاعها بمقدار 1000 متر، وأضاف “سيكون أي كهف في العالم قادرًا على الالتحام بشكل مريح داخل سون دونج عندما يتم توصيله..

إنه ضخم للغاية”. ينقسم الكهف إلى 3 أقسام.. المدخل والممرات الأحفورية وممر باسيندايلي الموحل (سمي على اسم معركة باسيندايلي في الحرب العالمية الأولى، والتي خاضها الجنود في خنادق مليئة بالطين)- وكل منها يتميز بتكوينات مذهلة.

وكما تشير أسماؤها، فإن الممرات الأحفورية مليئة ببقايا كائنات بحرية كانت تسكن ذات يوم بحرًا قديمًا في وسط فيتنام الآن، ويضم ممر باسيندايلي جدارًا من الكالسيت يبلغ ارتفاعه 90 مترًا يُعرف باسم سور فيتنام العظيم، والذي لم يتمكن مستكشفو الكهوف من تسلقه إلا في زيارتهم الثانية للكهف في عام 2010. أخيرًا، في قلب سون دونج، انهار السقف الحجري منذ زمن طويل ليشكل حفرتين عميقتين تسمحان لأشعة الضوء بالتألق داخل الكهف، وتحت هذه “الفتحات السماوية”، ازدهرت غابتان لآلاف السنين. العلامات:

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مساحته 3 ملايين كيلو متر.. تفاصيل جديدة حول ثقب الجاذبية العملاق بالمحيط الهندي

«ثقب الجاذبية» في المحيط الهندي أحد أعمق الثقوب في مجال الجاذبية الأرضية؛ وهو عبارة عن منطقة محيطية دائرية ذات قوة جذب ضعيفة للغاية، يبلغ مستوى سطح البحر عندها 348 قدمًا «106 أمتار».

بداية اكتشاف أصل ثقب الجاذبية العملاق هذا أو ما يسمى بمنخفض الجيود، كما يطلق عليه تقنيًا كان عام 1948، وظل لغزًا حتى وقت قريب، وفي الساعات القليلة الماضية عاد الحديث عنه مرة أخرى، فما قصته؟

تفاصيل الثقب العملاق في جاذبية المحيط الهندي

وكشف العلماء مؤخرًا بعض التفاصيل الجديدة عن ثقب جاذبية المحيط الهندي، وتوصلوا إلى أن مساحة الحفرة هناك 1.2 مليون ميل مربع أي 3.1 مليون كيلومتر مربع، وتقع على بعد 746 ميلاً «1200 كيلومتر» جنوب غرب الهند، وفق موقع «livescience».

حاولت نظريات مختلفة تفسير وجودها منذ أن اكتشفها علماء الجيوفيزياء لأول مرة، لكن الإجابة لم تأت إلا بعد نشر دراسة جديدة في مجلة Geophysical Research Letters، عندما استخدم الباحثون 19 نموذجًا حاسوبيًا لمحاكاة حركة وشاح الأرض والصفائح التكتونية على مدى الـ 140 مليون سنة الماضية، ثم استخلصوا السيناريوهات التي أدت إلى نشوء منخفض جيودي مشابه للمنخفض الواقعي.

منذ حوالي 20 مليون سنة، مات محيط قديم يسمى تيثيس، والذي كان موجودًا بين القارتين العملاقتين لوراسيا وغوندوانا، وكان تيثيس يقع على جزء من قشرة الأرض انزلق تحت الصفيحة الأوراسية في أثناء تفكك غوندوانا قبل 180 مليون سنة، ومع حدوث ذلك، غاصت شظايا القشرة المحطمة عميقاً في الوشاح.

عندما هبطت الشظايا الناتجة من تفكك الصفيحة الأوراسية لغوندوانا في المناطق الأدنى من الوشاح، أزاحت مادة عالية الكثافة نشأت من «الكتلة الأفريقية»- وهي فقاعة مضغوطة من الصهارة المتبلورة، أطول من جبل إيفرست بمائة مرة، والتي كانت محاصرة تحت أفريقيا، ثم ارتفعت أعمدة من الصهارة منخفضة الكثافة لتحل محل المادة الكثيفة، ما قلل من الكتلة الإجمالية للمنطقة وأضعف جاذبيتها.

تفاصيل قديمة عن المنطقة الغريبة في المحيط

ولم يتمكن العلماء بعد من تأكيد هذه التنبؤات النموذجية باستخدام بيانات الزلازل، وحتى هذه اللحظة تستمر الأبحاث للتحقق من وجود أعمدة منخفضة الكثافة أسفل الحفرة، وفي الوقت نفسه، يدرك الباحثون بشكل متزايد أن الصهارة الموجودة على الأرض مليئة ببقع غريبة، بما في ذلك بعض تلك التي كان يُعتقد أنها مفقودة وظهرت في أماكن غير متوقعة.

مقالات مشابهة

  • السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم مع تدهور الأوضاع الإنسانية
  • اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • مساحته 3 ملايين كيلو متر.. تفاصيل جديدة حول ثقب الجاذبية العملاق بالمحيط الهندي
  • إطلاق المرحلة الأولى من "مشدّ دبي".. أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم
  • طائرات عسكرية تهبط في أكبر قاعدة أمريكية بسوريا.. ماذا يجري؟
  • ماذا نعرف عن صاروخ روسيا "التحذيري" للغرب؟
  • ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من المنصب.. ماذا نعرف عنها؟
  • ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد أوريشنيك؟
  • أكبر منطقة كهوف جليدية تحت الأرض في العالم.. تشكلت قبل 100 مليون سنة