علماء: التغيرات المناخية تؤدي إلى تدهور النظام البيئي في البحر الأسود
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف فريق من علماء الخدمة الصحفية لمعهد "شيرشانوف" لعلم البحر والمحيطات عن أسباب تدهور الظروف البيئية فى البحر الأسود وعلاقتها بالتغيرات المناخية، وفقا لما نشرته مجلة تاس.
ويقول العلماء: إن التغيرات المناخية تساهم في ارتفاع درجة الحرارة والملوحة في الطبقة العليا من البحر الأسود ما يزيد من مخاطر انتقال أنواع غريبة من الكائنات الحية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود وقد يؤدي هذا الأمر إلى التدهور الحاد لنظام البحر الأسود بأكمله بسبب تدهور الظروف البيئية لدى أنواع الكائنات الحية المحلية.
ويشير العلماء إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة في السنوات الـ25-30 الماضية تسبب في ارتفاع درجة حرارة الطبقة العليا للبحر بمقدار درجتين مئويتين وزيادة كبيرة في ملوحة المياه التي حدثت خلال 15 سنة الماضية وأدى كل ذلك إلى انخفاض سمك طبقة الأكسجين وبالتالي ارتفاع منطقة كبريتيد الهيدروجين وهناك أيضا انخفاض في تدفق المياه العذبة وهطول الأمطار فوق البحر الأسود.
وأشار المعهد إلى أن البحر الأسود حوض مائي يشكل طبقة سطحية نشطة، لذلك هو معرض لأي تأثيرات خارجية بما في ذلك التغيرات في الظروف المناخية والتأثيرات البشرية وتوجد الظروف المواتية لحياة الكائنات الحية في الطبقة العليا للبحر حيث يوجد الأكسجين والتي يبلغ سمكها 100-150 متر.
أما عمود الماء الرئيسي من عمق 150 مترا إلى الأسفل بحوالي كيلومترين فإنه عبارة عن بيئة كبريتيد الهيدروجين الخالية من أي حياة وترتبط مثل هذه الظروف الخاصة بوجود انخفاض حاد في الملوحة والكثافة مما يمنع اختلاط طبقات الماء الرأسي ونقل الأكسجين إلى الطبقة العميقة من البحر الأسود.
فإن النشاط الصناعي والاقتصادي على الشاطئ وفي المناطق الساحلية يزيد من تلوث مياه منطقة الجرف ويمكن أن يؤدي أيضا إلى تغييرات على مستوى النظام البيئي وكان لهذا العامل حتى الآن تأثير سلبي ملحوظ على النظام البيئي للبحر الأسود في "جيوب التلوث" بالقرب من المدن الساحلية الكبيرة وفي الموانئ ولكن مخاطر تلوث المياه بما في ذلك التلوث النفطي ستصل في مرحلة ما إلى مستوى حرج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علماء ارتفاع درجة الحرارة البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
أكاديميون: السلاحف تحافظ على التوازن البيئي.. و5 أنواع تعيش في شواطئ المملكة
تعد السلاحف من الكائنات الحية المهمة في شواطئ السعودية، حيث تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتتوزع السلاحف في عدة بيئات.
وقد أعلنت المملكة عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية في البحر الأحمر، بجزر الأخوات الأربع، في اكتشافٍ بيئي فريد.
أخبار متعلقة 7 آلاف جولة رقابية لحماية البيئة في المملكةتونس.. تفاصيل مشاركة المملكة في فعاليات الصالون الدولي للاستثمار الفلاحيالمملكة وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز الشراكة في مجالات التعليموفي هذا السياق أوضح أكاديميون خلال حديثهم لـ ”اليوم“ أهمية السلاحف مؤكدين دورها في الحفاظ على النظام البيئي، والتنوع الحيوي، والاقتصاد والسياحة، وذلك خلال المؤتمر الدولي الأول للمحافظة على السلاحف في البحر الأحمر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أكاديميون: السلاحف تحافظ على التوازن البيئي.. و5 أنواع تعيش في شواطئ المملكةتوازن بيئيقال الأستاذ الدكتور في الكيمياء البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز د. محمد عريف، إن البيئة أحد المحاور التي اهتمت فيها المملكة 2030، مشيراً إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز لها باع طويل في حماية البيئة وهي تتفرد بتخصصات مختلفة.
د. محمد عريف
وبين عريف، أن من أهم أنواع السلاحف في البحر الأحمر هي السلاحف الخضراء وصقرية المنقار، وتكمن أهيمتها في الحفاظ على النظام البيئي، والتنوع الحيوي، والاقتصاد والسياحة، وأيضاً تسهم السلاحف في السلسلة الغذائية البحرية ويتم استفادة من الحياه البحرية في منتجات طبية وطبيعية واقتصادية وتتقاطع عدة علوم فيها مثل الدراسات الكيميائية والحيوية والصيدلية.
وأضاف أن هناك عدة أبحاث ودراسات وابتكارات وبراءات اختراع وهناك كائنات جديدة سجلت من خلال البحوث، على سبيل المثال تم تسجيل بعض الكائنات على طول الساحل الأحمر خلال البحث في التنوع الحيوي وسجلت في ألمانيا وبريطانية في المكتبات المرجعية هناك، ومن أهم الدراسات هي الأبحاث الأساسية والتي تُبنى عليها الاختراعات والابتكارات.
فيما أوضح المحاضر بقسم الأحياء البحرية في جامعة الملك عبد العزيز محمد خياط، أن السلاحف كائنات فريدة من نوعها لأنها الوحيدة التي لها صلة مباشرة ما بين البحر والأرض.
وبين أن السلاحف تلعب دورًا مهمًا في البيئة البحرية، خصوصاً من ناحية نقل المغذيات من البحرية إلى الأرضية حيث تتغذى الكثير من الكائنات على بيض السلاحف وعلى مرحلة تفقيسها من قبل السرطانات والثعالب وأنواع من الطيور والأسماك.
محمد خياط
كما أن تنوع أغذيتها ينفع البيئة من حيث ضمان الاستدامة، حيث يفيد تقليمها للعشائش البحرية بشكل صحي من حيث تقليبها للتربة وتسرع من عملية النمو وتزود من محتوى الاكسجين في قاع البحر.السلاحف في المملكةوأشار خياط، إلى 5 أنواع رئيسية من أنواع السلاحف تعيش في المملكة «صقرية المنقار والسلحفاة الخضراء وضخمة الرأس وجلدية الظهر والسلاحف الريدلي»، وهي تختلف بأغذيتها من نوع إلى آخر فهناك من يتغذى على الإسفنجيات والهلاميات وهناك من يتغذى على الحشائش البحرية.
وبين أن هناك اهتمامًا كبيرًا في المملكة لحماية السلاحف، فهناك منطقة رأس بريدي في شمال ينبع تعتبر أعلى منطقة تعشيش للإناث في البحر الأحمر، والاكتشاف الأخير عزز من مكانة المملكة كوجهة مفضلة للسلاحف البحرية وذلك لوجود مناطق تغذية مناسبة وهي أول جزر مخصصة فقط لحماية السلاحف البحرية التي تواجه تحديات عالمية عديدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أكاديميون: السلاحف تحافظ على التوازن البيئي.. و5 أنواع تعيش في شواطئ المملكة
وأضاف أن هناك جهودًا كبيرة من الجهات المعنية في توعية الصيادين ومنع أنواع شباك الصيد التي لها تأثير مباشر على السلاحف، مبيناً أن سواحل المملكة الغربية والشرقية فيها أعلى نسبة تعشيش منها جزيرة كاران وأيضاً جزيرة جنى ويعدان من أكبر مناطق التعشيش السلاحف في الشرقية
وأشار إلى وجود مؤخراً ورشة عمل في المنطقة الشرقية عن استخدام أجهزة جديدة في شباك الصيد سيتم تعميمه قريباً، وهي عبارة عن نقاط نفاذ تعمل كفتحات للسلاحف في شباك الصيد تستطيع الخروج منها، والتي تسمح بالصيد المستدام، خصوصاً أن المنطقة الشرقية تشتهر بمصيد مهم للقشريات وهناك التقاط للسلاحف بغير قصد في عملية صيد الروبيان.