الحرة:
2024-11-23@10:24:19 GMT

لو خُيّر العالم بين هاريس وترامب.. فمن سيختار؟

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

لو خُيّر العالم بين هاريس وترامب.. فمن سيختار؟

أجرت مؤسسة نوفوس بالتعاون مع مؤسسة جالوب إنترناشنال استطلاعا عالميا ، لمعرفة توجهات الرأي العام العالمي إزاء المرشحين لانتخابات رئاسة الولايات المتحدة، وهما نائبة الرئيس المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، ورئيس الولايات المتحدة السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

شارك في الاستطلاع نحو 41 ألف شخص من 44 دولة، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام.

فقد أظهرت أن أغلبية دول العالم ستصوت لصالح كامالا هاريس بنسبة بلغت 54% مقابل 26% لصالح دونالد ترامب. وتفاصيل الاستطلاع أظهرت أن هاريس تحظى بشعبية أكبر في أميركا اللاتينية، حيث بلغت نسبة تأييدها 51%. 

بينما كانت نسبة تأييدها 27% في أوروبا الغربية و27% في أوروبا الشرقية. ومن الملاحظ أن أعلى نسبة دعم لهاريس كانت في فنلندا والسويد والنرويج، بينما حصل ترامب على أعلى نسبة دعم في صربيا بـ 59%، تلتها المجر وبلغاريا وكازاخستان. وفي روسيا، كانت نسبة تأييد ترامب 12% فقط لهاريس.

أظهر الاستطلاع أيضا أن 32% من المستطلعين يعتقدون أن الاستقرار في العالم سيزداد مع وجود هاريس، مقابل 17% يعتقدون أنه سينخفض. بينما يعتقد 19% أن العالم سيزداد استقراراً بوجود ترامب، مقابل 49% يرون أن الاستقرار سينخفض. كما نصح 32% من المستطلعين الرئيس الأميركي بزيادة المساعدات الأميركية لأوكرانيا، مقابل 23% نصحوه بخفضها.

وفي حديث لبرنامج "الحرة الليلة"، مع الأستاذ هنري أنشير، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، لفت إلى أن الاستطلاع يشير إلى أن الأغلبية في العالم، بغض النظر عن أي دولة، ستصوت لصالح كامالا هاريس على حساب دونالد ترامب. 

وأضاف أن الأرقام تشير إلى الجاذبية الأكبر لسكان العالم لهاريس، ويعود ذلك إلى أن ترامب أوضح عدم دعمه للنظام الدولي الحالي، حيث أظهر استعداده للتخلص من اتفاقيات قديمة مع دول أخرى، مثل خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران.

واستمر أنشير في توضيح أن هاريس، على الرغم من أنها معروفة أقل، تعبر عن التزام بالنظام الدولي وحقوق الإنسان، وهو ما يميل إليه العديد من الناس. وعندما سئل عن طبيعة تفضيل العالم لانتخاب كامالا هاريس، أوضح أن هذا الأمر لا يمكن فصله بين شخصيتها وبين ما تمثله من حزب ديمقراطي مقابل ما يمثله ترامب.

وأبرز أن ترشح هاريس له قيمة رمزية كبيرة، حيث ستصبح أول امرأة ملونة تصبح رئيسة للولايات المتحدة، وهو ما يعتبر رمزا قويا للأفكار التقدمية. وأشار إلى أن الناخبين في الولايات المتحدة عادة لا يهتمون كثيرا بالسياسة الخارجية، ولا يؤثر دعم الأجانب لمرشحة معينة على قراراتهم.

فيما يتعلق بأميركا اللاتينية، أشار أن هناك انقساماً، حيث يفضل الكثير من الأميركيين من أصول كوبية في فلوريدا التصويت للجمهوريين، رغم أن الاستطلاع أظهر تفضيل هاريس في عموم المنطقة. 

وذكر أن المجتمعات اللاتينية تتخذ قرارات انتخابية بناءً على أوضاعهم الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة، كما أنهم يهتمون بقضايا الهجرة ومواقف البلدان التي غادروها.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کامالا هاریس إلى أن

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: الترحيل الكبير في عام 2025

قبل عقد من الآن، كما يقول إدوارد آلدن الأستاذ الزائر في جامعة ويسترن واشنطن، كان الكونغرس الأميركي على وشك إجازة مشروع قانون يضفي الشرعية على إقامة 11 مليون مهاجر غير نظامي في الولايات المتحدة، ويضعهم على طريق الحصول على جنسية البلاد.

ولكن بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، فإن آلدن يرجح -في مقاله بمجلة فورين بوليسي- أن يطلق الرئيس المنتخب، بمجرد تنصيبه رئيسا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، أكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ البلاد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: العصابات تنهب مساعدات غزة بحماية الجيش الإسرائيليlist 2 of 2خسائر تكبدتها روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحربend of list

وإذا نجح في ذلك، فإنه سيعيد صياغة مسألة الهجرة بشكل مختلف لجيل قادم أو أكثر؛ "ليس فقط في الولايات المتحدة بل في معظم أنحاء العالم".

المولودون خارج الولايات المتحدة كانوا أقل من 5% من تعداد سكان البلاد في عام 1970 وهم الآن حوالي 15%، وفي بريطانيا ارتفعت هذه الحصة من أكثر بقليل من 6% في الفترة نفسها إلى ما يزيد على 16%.

وفي إحصائية أوردها آلدن الذي يعمل أيضا باحثا في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، وكاتب عمود في مجلة فورين بوليسي، ارتفعت نسبة المولودين خارج الولايات المتحدة من أقل من 5% من تعداد سكان البلاد في عام 1970 إلى ما يقرب من 15% اليوم، وفي بريطانيا زادت هذه الحصة من أكثر بقليل من 6% إلى ما يزيد على 16%.

وطبقا للمقال، فقد اكتشفت معظم الدول الغربية أن الهجرة مفيدة اقتصاديا؛ إذ جلبت لها المواهب، وأسهمت في سد النقص في العمالة في مجالات تمتد من الزراعة إلى الرعاية الصحية.

واعتبر آلدن أن ثمة دافعا إنسانيا قويا هو ما جعل أوروبا تفتح أبوابها للمهاجرين؛ فبعد أن شعرت بالرعب من رفض معظم الدول قبول اليهود الأوروبيين الفارّين من الاضطهاد النازي قبل الحرب العالمية الثانية وأثناءها، اعتمدت الدول الغربية قوانين لجوء "متساهلة" تلزمها بقبول العديد من الفارين من الاضطهاد أو التعذيب أو التهديد بالقتل في جميع أنحاء العالم.

تلاشي روح التسامح

ولكن في القرن الحالي، تلاشت هذه الروح المتسامحة. ففي العقد الأول منه، حاول الكونغرس مرات عدة تمرير تشريع لإضفاء الشرعية على المهاجرين غير النظاميين الذين كانوا مقيمين في الولايات المتحدة منذ مدة طويلة، كما حدث في عهد إدارة الرئيس رونالد ريغان في عام 1986. وفشلت آخر الجهود في مجلس النواب في عام 2014، على الرغم من دعم أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، بمن في ذلك 14 جمهوريا.

وطوال العقد الماضي، واجهت الولايات المتحدة وأوروبا سلسلة من أزمات الهجرة مع وصول نازحين إلى حدودهما بأعداد أكبر من قدرة الحكومات على استيعابهم، أو من طاقة السكان على قبولهم.

ومع تزايد عدد المهاجرين الفارين من النزاعات أو العنف أو الانهيار الاقتصادي إذ تضاعف عدد النازحين في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي ليصل إلى ما يقرب من 120 مليون شخص اليوم؛ أصبحت الهجرة "مفعمة بدلالات سياسية" في جميع أنحاء العالم"، وفق المقال.

مهاجرون يعبرون نهرًا بجوار حفارة تعمل في جزء من الجدار الجديد الذي شيده ترامب في عهده (رويترز) الحذر

ففي أوروبا -يقول آلدن- حققت الأحزاب الشعبوية التي تعمل على برامج مناهضة للمهاجرين مكاسب واسعة، بل حتى البلدان التي رحبت تاريخيا بأعداد كبيرة من المهاجرين، مثل كندا وأستراليا، باتت أكثر حذرا وشرعت في تقليص الحصص المخصصة للهجرة.

ويعود ترامب إلى سدة الحكم، ولديه ما يشبه التفويض لإجلاء المهاجرين غير النظاميين من البلاد، بمن فيهم الملايين المقيمون منذ عقود، وملايين آخرون دخلوا إلى الولايات المتحدة في السنوات الأربع الماضية ويتمتعون بوضع قانوني مؤقت بموجب خطط إدارة الرئيس بايدن "الأكثر تسامحا".

ومع أن الهجرة كانت من القضايا الكبيرة في الحملات الانتخابية، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنها جاءت خلف الوضع الاقتصادي، واحتلت المستوى الثاني إلى جانب الرعاية الصحية والأمن القومي والمحكمة العليا ومستقبل الديمقراطية.

وذكر الأستاذ الجامعي في مقاله أيضا أن استطلاعا للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث في سبتمبر/أيلول أظهر أن ما يقرب من 9 من كل 10 من مؤيدي ترامب، و56% من الناخبين المسجلين بشكل عام، قالوا إنهم يؤيدون الترحيل الجماعي للمهاجرين الذين يعيشون في البلاد "بشكل غير قانوني"، وذلك يشير إلى دعم قوي لأجندة ترامب.

لكن 58% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون أيضا السماح للمهاجرين غير النظاميين بالبقاء في البلاد إذا كانوا متزوجين بأميركية أو أميركي. وتريد أغلبية أعلى بكثير -بمن في ذلك نصف مؤيدي ترامب أو أكثر- قبول مزيد من اللاجئين وخريجي الجامعات الأجانب والمهاجرين الذين يمكنهم سد النقص في العمالة.

إذا شرعت الولايات المتحدة في إبعاد المهاجرين بشكل جماعي، فإنه يتوقع أن تتجرأ الحكومات الشعبوية في أجزاء أخرى من العالم على اتخاذ تدابير أكثر تشددا أيضا.

ويعتقد آلدن أن إجراءات الإدارة الجديدة ستمثل اختبارا لمعرفة أي من هذه الأولويات سيدعمها الأميركيون بالفعل. ويضيف أن العديد من الأثرياء الذين يدعمون ترامب يعتمدون على العمال الأجانب، كالمهاجرين غير النظاميين، ومن المرجح أن يتصدوا لاستئناف السلطات حملات الدهم في أماكن العمل.

وإذا شرعت الولايات المتحدة في إبعاد أولئك المهاجرين بشكل جماعي، فإن كاتب المقال يتوقع أن تتجرأ الحكومات الشعبوية في أجزاء أخرى من العالم على اتخاذ تدابير أكثر تشددا أيضا.

ومع أن الولايات المتحدة لطالما كانت "نموذجا يُحتذى" في احتضان المهاجرين؛ إذ يقيم أكثر من خُمس المهاجرين في العالم داخلها، فإن الترحيل الجماعي سيبعث برسالة "أشدّ بشاعة"، كما يؤكد آلدن.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للناتو يلتقي ترامب في الولايات المتحدة
  • روته التقى ترامب في الولايات المتحدة
  • استطلاع: تراجع ثقة الإسرائيليين بحكومة نتنياهو ومطالبات بالتحقيق في الفشل الأمني
  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام
  • بلومبيرغ: تحالف ماسك وترامب يعزز فرص صناديق الثروة الخليجية في الصفقات الأمريكية
  • بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صراع شامل
  • مات جيتز ينسحب من الترشح لمنصب المدعي العام الأمريكي.. وترامب يعلق
  • فورين بوليسي: الترحيل الكبير في عام 2025
  • قبل توديعه البيت الأبيض.. بايدن يحطم رقمًا قياسيًا وترامب يلاحقه
  • الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره