لماذا ترتفع أسعار الذهب بأسواق العراق؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز — بغداد
بينما يبحث المواطن العراقي عن ملاذ آمن لأمواله في ظل تسارع الأحداث الإقليمية، تشهد سوق الذهب في العراق تحولات متسارعة، حيث ارتفع سعر المثقال (4.25 غرامات) إلى 585 ألف دينار (نحو 448 دولارا) وقد كان سعره بالأشهر الماضية لا يتجاوز 470 ألف دينار (نحو 359.2 دولارا)، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول الدوافع وراء هذا الارتفاع.
وأكد المتحدث باسم غرفة تجارة بغداد رشيد السعدي أن الذهب قد يمثل بديلًا جذابًا لشراء العقارات في قضية غسيل الأموال، خاصة في ظل التوقعات بارتفاع أسعاره، لكن السعدي أضاف أن العراقيين لديهم عادة راسخة في اقتناء الذهب كوسيلة لتخزين الثروات.
وأوضح السعدي أن العراق يمتلك احتياطيا من الذهب يقدر بحوالي 153 طنا، وذلك يجعله يحتل المرتبة الثالثة في المنطقة العربية بعد السعودية ولبنان.
وبشأن تحديد سعر الذهب في السوق العراقية، أشار السعدي إلى أنه يخضع لجملة عوامل، أهمها السعر العالمي للذهب، والعرض والطلب في السوق المحلية، بالإضافة إلى سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي.
ولفت إلى أن هناك ضوابط محددة لشراء الذهب من المنصة الحكومية، حيث يشترط أن يكون لدى المشتري حساب مصرفي في أحد المصارف العراقية برصيد لا يقل عن 13 مليون دينار (نحو 9 آلاف و930 دولارا)، وبعد ذلك يتقدم بطلب إلى البنك المركزي الذي يقوم بدوره بدراسة الطلب والموافقة عليه.
وحذر السعدي من أن ارتفاع أسعار الذهب والدولار في العراق يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأخرى بشكل عام، ولكن بنسب متفاوتة، مشددًا على أن هذا الارتفاع يؤثر تأثيرا مباشرا على القدرة الشرائية للمواطنين.
إقبال ضعيفوأكد الصائغ عمران علي درويش أن سعر الذهب في السوق العراقية ارتفع ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة، ليصل إلى حوالي 585 ألف دينار عراقي (نحو 448 دولارا) للمثقال الواحد، دون تكلفة الصياغة.
وأرجع درويش هذا الارتفاع إلى عوامل، بينها زيادة أسعار الذهب عالميا، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع الحاد في أسعار المعدن النفيس أدى إلى تراجع ملحوظ في الإقبال على شرائه من قبل المواطنين العراقيين تزامنا مع تراجع القدرة الشرائية.
ولفت إلى أن المواطن العراقي يفضل عادة شراء الذهب من العيار 21، إلا أن الإقبال على هذا العيار قد تراجع أيضا بسبب ارتفاع الأسعار، منوها بأن الذهب من العيار 18 يعدّ نادرًا في السوق العراقية، في حين أن الذهب من العيار 24 يقتصر شراؤه على عدد محدود من الأشخاص الذين يفضلون اقتناء المسكوكات الذهبية للاحتفاظ بها.
ونفى درويش أن يكون صاغة الذهب مسؤولين عن التحقق من مصدر الأموال التي يستخدمها الزبائن لشراء الذهب، مؤكدًا وجود منصة حكومية تابعة للبنك المركزي تتيح للمواطنين شراء الليرات والسبائك الذهبية بسعر الدولار الرسمي البالغ 1320 دينارا لكل دولار، وذلك ضمن سياقات عمل البنك المركزي.
وقال إن هذه المنصة توفر خيارًا بديلًا للمواطنين الراغبين بشراء الذهب.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار هذا الارتفاع فی السوق الذهب من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذهب يواصل الخسائر والحرب التجارية تضغط على النفط
انخفضت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي، اليوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار وظهور مؤشرات على تراجع حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، في حين يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.83% إلى 3290 دولارا للأوقية (الأونصة)، في أحدث تعاملات، ويتجه المعدن الأصفر لتسجيل مكاسب للشهر الرابع على التوالي مرتفعا 5.1% منذ بداية أبريل/نيسان المقبل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب ينخفض والنفط يواصل تراجعه بانحسار التوتر التجاريlist 2 of 2تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاءend of listوهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.46% إلى 3285 دولارا.
وقال المحلل المستقل روس نورمان "تشهد السوق حاليا تقلبات كبيرة وسط حالة من التنافس بين حركتي البيع والشراء. باختصار، يبدو أن الذهب قد يدخل في فترة من التماسك مستحقة بجدارة".
وصعد مؤشر الدولار 0.07% مقابل سلة من العملات، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة على المشترين بعملات أخرى.
وقال محلل الأسواق لدى كينيسيز مني، فرانك واتسون في مذكرة "تميل أسعار الذهب إلى الهبوط في الظروف الأكثر استقرارا، وتقيم السوق ما بدا أنه انحسار للحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي هزت الأسواق المالية في الأسابيع القليلة الماضية".
وأضاف "غير أن محدودية نزول الذهب تدل على أن الأسواق المالية لا تزال قلقة وفي حالة ضبابية بشأن السياسات التجارية الأميركية وتأثيرها النهائي على الاقتصاد العالمي الأوسع نطاقا".
إعلانووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أمرين لتخفيف وطأة رسومه الجمركية على السيارات، وذلك من خلال مزيج من التسهيلات الائتمانية وإعفاءات من رسوم على مواد أخرى.
وارتفع الذهب، وهو ملاذ آمن وقت الاضطرابات السياسية والمالية، إلى مستوى غير مسبوق بلغ 3500.05 دولار للأوقية في 22 أبريل/نيسان بسبب حالة الضبابية الاقتصادية العالمية.
ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية، منها بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، لتقييم تأثير أحدث الرسوم الجمركية على توقعات أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.93% إلى 32.29 دولارا للأوقية. انخفض البلاتين 1.14% إلى 970.85 دولارا. نزل البلاديوم 1.26% إلى 928.09 دولارا.واصلت أسعار النفط انخفاضها اليوم الأربعاء، وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من 3 أعوام ونصف نتيجة لتراجع توقعات الطلب على الوقود بسبب الحرب التجارية العالمية، في حين أثرت المخاوف من زيادة المعروض على الأسعار أيضا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.17% إلى 62.2 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.8% إلى 59.4 دولارا للبرميل.
وانخفض خام برنت 15.4%، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 17% حتى الآن هذا الشهر، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وانخفض كلا الخامين القياسيين بعد إعلان الرئيس الأميركي في 2 أبريل/نيسان فرض رسوم جمركية على جميع الواردات للولايات المتحدة، وازداد انخفاضهما حتى وصلا إلى أدنى مستوياتهما في 4 سنوات مع رد الصين بفرض رسوم جمركية على الواردات من الولايات المتحدة، مما أشعل حربا تجارية بين أكبر بلدين مستهلكين للنفط.
إعلانوأظهر استطلاع أجرته رويترز أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات إلى الولايات المتحدة زادت من احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
وأظهر مسح نشرت نتائجه اليوم أن نشاط المصانع في الصين انكمش في أبريل/نيسان بأسرع وتيرة في 16 شهرا.
وكشفت بيانات أمس الثلاثاء أن ثقة المستهلكين الأميركيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 5 سنوات تقريبا في أبريل/نيسان الحالي، نتيجة تزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
ورغم أن مخاوف المستثمرين هدأت بعض الشيء بعد الأمرين اللذين وقعهما ترامب أمس الثلاثاء لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية على السيارات، تأثرت أسعار النفط أيضا بمخاوف زيادة المعروض من تحالف أوبك بلس.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن عددا من أعضاء أوبك بلس سيقترحون زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران المقبل، ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعا في الخامس من مايو/أيار لمناقشة خطط الإنتاج.
وقال محللون لدى "بي في إم" "الاحتمال الواقعي جدا هو أن يستمر تحالف أوبك بلس في ضخ المزيد من النفط بالسوق في إطار مساعيه للحفاظ على النظام داخله، ويضاف ذلك إلى الجهود الدبلوماسية المتعلقة بأوكرانيا وإيران، والتي إذا نجحت ستعني شحن المزيد من النفط الخام الدولي بحريا في وقت ستقضي فيه الحرب التجارية على أي أمل في نمو الطلب".
وذكرت مصادر في السوق أمس الثلاثاء نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت 3.8 ملايين برميل الأسبوع الماضي.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية حول المخزونات الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش اليوم، ويتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم زيادة 400 ألف برميل في مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الماضي.