المرشّح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب رجلٌ «مبدع» في التسويق واغتنام الفرص السانحة لمخاطبة الجمهور والميديا والتأثير عليهما، يفوق بذلك منافسته المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس بمراحل كثيرة.
ربما يرجع ذلك لخبرة الرجل المديدة في عالم البيزنس والتسويق و«الشو» الإعلامي، فصار الأمر لديه موهبة بالغريزة، الأمر الذي لا تملكه هاريس، وربما يعود ذلك لبراعة فريق حملته، أو يكون العنصر الأخير، أعني فريق الحملة، يجاري رئيسه في هذا «المُود» ويشتغل عليه.
في هذا السياق وفي ذروة السباق الانتخابي وصراع الحملات، بين الجمهوريين والديمقراطيين، حاز «سنجاب» اهتمام روّاد «السوشيال ميديا» في أمريكا... تخيّل!
«بينوت» هو اسم سنجاب كان بحوزة مواطن أمريكي يُدعى مارك لونغو لكنه انتهى نهاية حزينة!
الشرطة اقتحمت منزل لونغو وزوجته في نيويورك مؤخراً وأخذت السنجاب الشهير الذي يتابعه أكثر من 600 ألف على «إنستغرام» مع حيوان آخر (راكون)، وفق ما نقلت «أسوشييتد برس»، ثم أعدمت الحيوانين، بذريعة الاشتباه بإصابتهما بداء «الكلَب» وهو داءٌ مُعدٍ للبشر.
مارك، صاحب السنجاب المحبوب، أكّد في تصريحات سابقة أن 10 عناصر من الشرطة قتلوا «سنجابه بوحشية بعد أن ربّاه 8 سنوات وكأنه فرد من العائلة»! وأن الشرطة راحت تفتّش منزله بوحشية وكأنه إرهابي أو تاجر مخدّرات... هكذا قال. بعدها تحوّل السنجاب لرمز وطني، وأيقونة انتخابية، ورُسمت له الصور الخيالية، ودخل على الخطّ كبارٌ في السوق الانتخابي السياسي مثل إيلون ماسك، وشبّه ناسٌ في «السوشيال ميديا» المرشّح ترامب، بأنه مثل هذا السنجاب «المحارب» الذي يقاوم النظام الفاسد.
فكرة أن ترامب هو منقذ الشعب المُقصى من تدبير أمر الدولة، لصالح «دولة عميقة» أو نخبة واشنطن، فكرة سائدة منذ فترته الأولى، ولكن ما هي هذه الدولة العميقة، من هم رموزها، وما هي أدواتها في إمساك أمر الدولة، رغم أنف الرئيس؟!
البعض يرى أن هذه النخبة الغامضة تتمثّل في «التيار الأوبامي» بقيادة باراك أوباما نفسه وبعض أسرته وأنصاره، والبعض يرى أنها مؤسسات السلاح والنفط، والبعض يرى أنها النواة الصلبة من قيادات الدفاع والخارجية والاستخبارات.
هذا أمر تباينت فيه التفاسير.
لكن المُراد هنا أن توظيف «أي شيء» يظهر على شاشة الاهتمام الشعبي، في سوق الانتخابات، هو أمر جدير بالانتباه له، أي شيء حرفياً، مثلما يقول الديمقراطيون عن ترامب إنه هتلر الجديد، وربما آكل لحوم الأطفال المهاجرين!
هنا تُمسي كل الأشياء مستباحة، من التاريخ والدين والسياسة والبشر والحيوانات، يمثّلها في حالتنا السنجاب المحارب المأسوف على شبابه (بينوت).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
انفجار 3 حافلات في تل أبيب
أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن حدوث انفجار واندلاع حريق في 3 حافلات داخل موقف في بات يام بتل أبيب، وأنها بدأت التحقيق بالحادث.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إنها تشتبه في أن تفجير الحافلات في بات يام خلفيته قومية.
ووفق منصات للمستوطنين، فقد تم العثور على عبوة ناسفة لم تنفجر، بعد انفجار حافلتين في مستوطنة "بات يام".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة تجري عمليات بحث وتمشيط عن مشتبه بهم في وضع عبوات ناسفة في الحافلات.
أما قناة "24 آي" فنقلت عن رئيس بلدية بات يام أنه تم وضع 3 قنابل في حافلات في أرجاء المدينة.
من جانبها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن الشرطة الإسرائيلية إن "الهجوم يبدو إرهابيا، إذ عثر على 3 عبوات ناسفة في 3 حافلات فارغة".
أما القناة الـ14 الإسرائيلية فأكدت أن كاميرات المراقبة أظهرت مشتبها به في زرع عبوات ناسفة في بات يام أثناء فراره من الموقع.
وفي أعقاب الانفجارات تم إيقاف حركة القطار الخفيف في منطقة بات يام بشكل كامل.
ترجمة قدس| منصات للمستوطنين: جميع سائقي الحافلات في "تل أبيب" تلقوا تعليمات بفحص حافلاتهم بعد انفجار الحافلتين في مستوطنة "بات يام". pic.twitter.com/QcIzynMksK
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 20, 2025
صور جديدة.. انفجار حافلتين إسرائيليتين في "بات يام" قرب "تل أبيب"، وتقديرات أولية تشير إلى عملية للمقاومة. pic.twitter.com/0ORXoGQGub
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 20, 2025
إعلان