شاهد.. مرصدا ويب وهابل يفحصان زوجا من المجرات المخيفة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
للوهلة الأولى تظن أنها زوج من العيون التي تنظر إليك من وجه نزع عنه الجلد، لكنها ليست إلا مجرتين على مقربة من بعضهما البعض سميتا "آي سي 2163″ إلى اليسار و"إن جي سي 2207" إلى اليمين، فحصهما مرصدا هابل وجيمس ويب مؤخرا.
أزواج المجرات ظاهرة شائعة في الكون المنظور، وقد رصد العلماء هذه الأزواج في مراحل عدة من التقائها، فقد تكون بعيدة نسبيا عن بعضها البعض، وقد تكون متداخلة تماما ومشوهة لكن بشكل بديع.
أما في هذه الحالة، فقد عمل الباحثون من المرصدين على فحص حالة التحام المجرتين، وقد تبين أنهما لم تلتحما بعد، حيث إن المجرة على اليسار لا تزال تقع خلف المجرة اليمنى، على مسافة قريبة، وسوف تلتحمان معا قريبا؛ خلال عشرات أو مئات الملايين من السنوات، لتصبحان مجرة واحدة.
وتوصل العلماء إلى تلك النتائج عبر استخدام قدرات جيمس ويب على الاختراق، فالمرصد الفضائي يلتقط صورا في نطاق الأشعة تحت الحمراء، والتي يمكنها رؤية ما يقع خلف سحب الغاز والغبار المجرية، لتبين أن الالتحام كان بين المجرتين قد بدأ بالفعل أم لا.
ويشبه ذلك على سبيل التقريب أن تنكسر عظمة في ذراع أحدهم، فيذهب إلى المستشفى لعمل فحص بالأشعة السينية التي تخترق الجلد لتبين العظام بالأسفل. في حالة جيمس ويب، فإن الأشعة تحت الحمراء يمكنها اختراق سحب الغاز والغبار وتبيان ما يحدث أسفلها.
مجرات نشطةورغم أن المجرتين لم تلتحما فعليا، فإن تأثيرهما على بعضهما البعض قد بات واضحا منذ ملايين السنوات، بسبب الجاذبية، حيث يمكن لكل منهما التأثير في مكونات المجرة الأخرى من سحب الغاز والغبار.
ويشبه ذلك أن يتمكن القمر مثلا، رغم بعده الشديد، من أن يمد يدي الجاذبية الخاصة به، ليؤثر على مياه الأرض فيحركها، ومن هنا تنشأ ظاهرة المد والجذر.
وتلك السحب، التي تغمر المجرات بشكل عام، هي السبب في نشأة النجوم، لأنه مع تقليبها وتحريكها بفعل جاذبية المجرة القادمة من بعيد، فإن بعض أجزائها تتراكم على بعضها البعض، بشكل يشبه تزايد حجم كرة الثلج التي تجري على الجليد، وفي مرحلة ما تكون الكرة ثقيلة جدا بحيث تسمح بحدوث تفاعلات اندماج نووي في مركزها، الأمر الذي يؤدي إلى نشوء النجوم.
ولذلك، تنتج المجرتان ما يعادل 20 نجما جديدا بحجم الشمس كل سنة، بينما تنتج مجرة درب التبانة ما يعادل نجمين أو 3 نجوم جديدة تشبه الشمس سنويا.
إلى جانب ذلك، شهدت المجرتان 7 مستعرات أعظمية رصدها العلماء في العقود الأخيرة، وهو عدد مرتفع مقارنة بمتوسط مستعر أعظم واحد كل 50 عاما في مجرة درب التبانة، ويدل تزايد معدل المستعرات العظمى على نشاط كبير في المجرة.
ويعتقد العلماء أن مجرتنا درب التبانة تتجه إلى مصير شبيه، حيث تتجه ومجرة المرأة المسلسلة ناحية بعضهما البعض بسرعة أكبر من 100 كيلومتر في الثانية، وقد تلتحمان معا خلال 4 مليارات من الأعوام.
بعد التلاحم، ستتحول المجرتان إلى مجرة بيضاوية واحدة ضخمة، تجمع نجوم المجرتين معا، ويندمج ثقباهما الأسودان العملاقان في المركز، في ثقب أسود عملاق واحد فائق الضخامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيه حكم المتصاحبين وبيمسكوا إيد بعض؟ فتاة تسأل علي جمعة
وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قالت فيه (دلوقتي في زمن الاختلاط بين الشباب والبنات في بيمسكوا ايد بعض فهل ده حلال؟
مصافحة النساءوأجاب الدكتور علي جمعة، في برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا"، أن هذا التصرف خروج عن العفاف الذي يجب أن تبنى عليه هذه العلاقة، وهذا له حكم بخلاف مصاحفة النساء التي هي محل خلاف بين العلماء، ومن أجازوه قالوا إن سيدنا عمر صافح امرأة في خلافته وأن النبي قال (إني لا أصافح النساء) فكان خاصا بالنبي.
واستشهد بحديث (لئن يضرب الرجل بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) والمس هنا بمعنى الزنا، والمس غير اللمس، لقوله تعالى (ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا).
رفض الأهل العلاقةوورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول (حبيت بنت ولما جيت أصارح أهلها علشان العلاقة تبقى في النور رفضوا.. أعمل إيه؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، في برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا"، أن الكتمان هو الحل في هذه المرحلة وليس التمادي في الاتصال وشغل بال البنت، فطالما أننا في مجتمع يرفض هذا التصور فعلينا الكتمان.
وأشار إلى أن العصر الحديث في مجمله بدأ يخرج من عدم تقدير أو تقبل هذا الأمر، فنسبة الآباء المذكورة في السؤال هم قلة وليس كثرة، بعدما رأوا الدراما والاتصالات والمواصلات والتقنيات الحديثة وأصبحت الحياة سريعة.
وتابع: أيوة فعلا ممكن تواجه مشكلة في التعبير عن الحب، ففي هذه الحالة ننتقل إلى الكتمان، ونحن بدورنا سنستمر في توضيح الحقائق للناس.
وتابع: كلامي هذا ليس خيالي وإنما ابتدأ فيه من حوالي 50 سنة، وما نقوله هو إحياء لما كان عليه السلف الصالح، فنيتنا نية خير وليس نية شهوات ولا نية فساد أو تفلت، بل نفعل كل ذلك حتى يرضى الله عنا وتسير مقتضيات الحياة.