قضيتان أساسيتان في الولايات المتحدة تحددان هوية الرئيس الجديد
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
سرايا - يسارع المرشحان الرئاسيان، في خطاهما نحو الولايات المتأرجحة لكسب سباق قد تكشف نتائجه عن فجوة تاريخية بين الجنسين، بحسب ما ذكر موقع "بلومبيرغ" الأميركي.
وأشار الموقع في تقرير نشره، أمس الاثنين، إلى أن الاقتصاد والإجهاض يمثلان القضيتين الرئيسيتن اللتين قد ترجحان كفة أحد المرشحين؛ كاملا هاريس أو دونالد ترامب.
وبحسب الموقع، أدلى أكثر من 68 مليون أميركي بأصواتهم بالفعل، وهو رقم مذهل يبرهن على الاهتمام الكبير والمخاطر العالية في انتخابات شهدت منعطفات أكثر من أي منافسة رئاسية في الذاكرة الحديثة.
وطوال الحملة الانتخابية، استفاد ترامب من قلق الناخبين بشأن الاقتصاد، الذي يُعد القضية الأهم دائمًا بالنسبة لهم.
وعلى الرغم من انخفاض معدلات البطالة والمكاسب المستمرة في الوظائف بعد ذروة جائحة كورونا، إلا أن الاقتصاد ظلّ أكبر نقاط ضعف الرئيس جو بايدن عندما كان المرشح الديمقراطي المفترض.
كما أن التضخم كان الدافع وراء الكثير من قلق الناخبين بشأن الاقتصاد، ورغم ارتفاع الأجور في السنوات الأخيرة، إلا أن ارتفاع الأسعار أثر على الأوضاع المالية للملايين من الأميركيين، وبالتالي على مواقفهم الانتخابية.
وأشار "بلومبيرغ" إلى أن السباق الرئاسي في الولايات المتأرجحة، أو ما يُعرف بساحات المعركة، ما يزال متقاربًا للغاية. وأن أوضح طريق لهاريس للوصول إلى 270 صوتًا انتخابيًا، وهو الحد المطلوب للفوز، يتمثل باكتساح كل معاقل الديمقراطيين والولايات ذات الميول الزرقاء، بالإضافة إلى الفوز في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن ونبراسكا.
الجدار الأزرق وحزام الشمس
وفي حين كانت ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن تشكل نواة حاسمة لـ"الجدار الأزرق" للولايات التي دعمت المرشحين الديمقراطيين للرئاسة من العام 1992 حتى العام 2012، إلا أنها أصبحت في الآونة الأخيرة أقل موثوقية بالنسبة للديمقراطيين.
وأضاف الموقع أن ولاية بنسلفانيا تقدم 19 صوتًا انتخابيًا، في حين أن ميشيغان تقدم 15 صوتًا، وويسكونسن 10 أصوات. بينما يقدم التصويت في نبراسكا صوتًا واحدًا قد يكون حاسمًا لهاريس.
وعلى الرغم من أن ترامب بدا مفضلًا للفوز بأريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا، ولايات "حزام الشمس"، عندما كان يترشح ضد بايدن، إلا أن ترشيح هاريس نشّط الناخبين الشباب والأقليات الذين لم يكونوا متحمسين لبايدن؛ ما سمح لها بتوسيع الخريطة الديمقراطية.
وركز الناخبون في منطقة "حزام الشمس" على الاقتصاد والهجرة، وهما قضيتان يستفيد منهما ترامب، لكن هاريس تمكنت من الحد من تفوق ترامب في القضايا الاقتصادية، بينما ظهرت أيضًا قوية في استطلاعات مؤثرة حول قضايا مثل الإجهاض والديمقراطية ودعم الطبقة الوسطى.
فجوة تاريخية بين الجنسين
وذكر الموقع أن البلاد، مع ترشيح هاريس كمرشحة ديمقراطية واحتمال انتخاب الولايات المتحدة لأول رئيسة لها على الإطلاق، قد تشهد فجوة تاريخية بين الجنسين بمجرد فرز جميع الأصوات.
وتتجلى الفجوة الهائلة بين الجنسين في استطلاع وطني أجري مؤخرًا، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للناخبين المحتملين أن ترامب يتقدم على هاريس بفارق 14 نقطة بين الرجال (55% إلى 41%)، بينما تتقدم هاريس بفارق 12 نقطة على ترامب (54% إلى 42%) بين النساء.
وختم الموقع قائلًا، إن الاستطلاع أظهر تعادلًا بين المرشحين، حيث حصل كل منهما على دعم بنسبة 48% من المشاركين.إقرأ أيضاً : إصابة 4 عناصر من الجيش اللبناني بغارة إسرائيليةإقرأ أيضاً : اعتماد فلسطين كدولة مراقبة في منظمة العمل الدوليةإقرأ أيضاً : اشتباكات بين مقاومين والاحتلال في بلدة طمون
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ترامب البطالة جائحة الرئيس بايدن ترامب ترامب ترامب ترامب الزرقاء فلسطين ترامب نيويورك كورونا إصابة جائحة البطالة العمل بايدن الرئيس أن الاقتصاد إلا أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة
أكد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، اليوم الخميس، أنه سيواصل المطالبة بمعاملة كريمة لمواطنيه المرحلين من قبل السلطات الأمريكية.
وفي منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، ذكّر الرئيس الكولومبي بأن هذه ليست المرة الأولى التي تقرر فيها إدارته رفض رحلات الترحيل من الولايات المتحدة لأنها لا تلبي الحد الأدنى من شروط احترام حقوق المهاجرين.
وأضاف بيترو "لقد فعلنا ذلك في 5 مايو 2023 بنفس المطلب؛ ويتم جلب العائدين على متن رحلات تجارية ومن دون قيود، ولقد بدأنا محادثات بشأن بروتوكول للمعاملة الكريمة لم يتم الانتهاء منه بعد".
وتابع "كانت تعليمات مباشرة قدمتها شخصيًا إلى مدير الهجرة آنذاك، فرناندو جارسيا في ذلك الوقت، لم يكن رد فعل جو بايدن مماثلاً لرد فعل ترامب، وتحسنت أوضاع العائدين".
وأضاف الرئيس الكولومبي "الآن نتوقع نفس الشيء، ونحافظ على موقفنا نفسه".
وتأتي كلمات بيترو بعد ساعات من تلميح ترامب إلى الأزمة مع كولومبيا، مؤكدا أن حكومة بيترو قدمت اعتذارا "جافيا" للولايات المتحدة بعد ساعة من رفضها استقبال رحلات جوية تحمل مهاجرين مرحلين ومقيدين، وهو ما أدى إلى الطريق المسدود.
وفي هذا الصدد، كتب الرئيس الكولومبي رسالة أخرى أكد فيها أنه ليس لديه سبب للاعتذار، مضيفا عزيزي رئيس الولايات المتحدة، أود أن أعتذر لو كنت مشاركاً في الإبادة الجماعية في غزة.
"ابتهج! ودعا بيترو نظيره الأمريكي إلى "إزالة الحصار الاقتصادي وستنخفض الهجرة حقا"، واقترح عليه أيضا أن يقاتلا معا لإنهاء الحرب، وبالتالي الحد من موجات الهجرة.