شبكة انباء العراق:
2025-04-08@22:41:34 GMT

صارت بلادك ميداناً لكل قوي

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قف حيثما شئت فوق ارض الرافدين، وانظر إلى الانتهاكات الجوية والبحرية والبرية المتكررة. ثم أنظر إلى التنازلات السخية التي منحتها الحكومات المتعاقبة لكل من هب ودب. فسوف ترى العجب العجاب. .
لا نريد العودة إلى الخروقات التي صخمت صفحات التاريخ، ولكننا حتى يوم امس كنا نسمع دوي المسيّرات الحربية التي تنطلق كيفما تشاء من قاعدة عين الأسد لتجوب أجوائنا بحثا عن مواطنين تقتنصهم هنا او هناك، وهذه المسيّرات تنطلق أيضاً من الشطر المخصص لها داخل مطار بغداد الدولي، فقد أضحت حرة تماما في تنفيذ جولاتها الاستطلاعيّة والاستقصائية والتجسسية.

وربما لا يعلم العراقيون ان وكالة (FAA) الأمريكية هي التي فرضت الحظر على أجواءنا للمدة 2003 – 2017. . ثم جاءت منظمة (EASA) عام 2015 لتمنع طائراتنا المدنية من التحليق في الأجواء الأوروبية. .
ولا تندهش عندما نحدثك عن المنافذ البرية المسيطر عليها ماليا وإداريا، والمنافذ الأخرى غير المسيطر عليها لا ماليا ولا اداريا ولا سياديا، وهي منتشرة على امتداد القاطع الشمالي الشرقي (22 منفذاً بحسب تصريح النائب فالح الخزعلي)، لكنك إن توجهت نحو منفذ طريبيل ونظرت إلى الخط الحدودي الفاصل بيننا وبين الشقيقة المدللة ستجد المنتجات الصناعية والزراعية القادمة من الأردن معفاة تماما من الرسوم والضرائب بأمر من حكومة الكاظمي، ولا يحق لك التحقق فيما إذا كانت تلك المنتجات أردنية المنشأ أم من منشأ غير اردني ؟. يكفي انها مغلفة بملصقات وأشرطة مكتوب عليها: (صنع في الأردن). .
اما حدودنا البحرية والنهرية فشهدت هي الأخرى سلسلة متوالية من التراجعات والانكماشات منذ عام 1975 وحتى يومنا هذا، وربما جاء بروتوكول التنسيق الأمني عام 2008 المبرم بين القيادات البحرية (العراقية والكويتية) ليمنح مساحات مضافة للدوريات الكويتية في خور عبد الله وحتى رأس البيشة. .
في البصرة كان الشاعر (غيلان رقيد) يقف مند أعوام مناشدا هرون الرشيد بهذه الأبيات:
اين الخليقة إذ قال الخراج لنا في أيما بلد تهمين يا سحبا. . في الهند في السند في أرجاء مملكة يعيا سليمان فيها إن مشاها كبا. .
وليس هنالك افصح من الشاعر القروي (رشيد سليم الخوري) صاحب القصيدة المشهورة: (عيد البرية عيد المولد النبوي في المشرقين له والمغربين دوي). والتي يقول فيها: يا فاتح الأرض ميدانا لدولته – صارت بلادك ميدانا لكل قوي. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

شوارع الخرطوم فيها تجلي واستشعار ملاحظ لجند الله الرعب والخوف

شوارع الخرطوم فيها تجلي واستشعار ملاحظ لجند الله الرعب والخوف
مناطق شارع الستين و عبيد ختم و المطار

دي لو ما جند الله الخوف كانت محتاجة سنين براها من المعارك !
و تخطي كل عمارة واحدة يحتاج شهر على الاقل !
” و قذف في قلوبهم الرعب ”
” و ما يعلم جنود ربك إلا هو “

Nasir Awadallah

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • بتشوف فلان.. تامر حسين يكشف أحدث أعماله مع بهاء سلطان
  • إيران: لا نؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد
  • رصف وتطوير طريق المريوطية بدءا من محور شريف إسماعيل وحتى الضبعة بطول 5 كم
  • الشاعر الكبير عبدالوهاب هلاوي.. شكرا مصر .. شكرا يسريه الوفية!!..
  • شوارع الخرطوم فيها تجلي واستشعار ملاحظ لجند الله الرعب والخوف
  • قائمة بالهواتف التي سيتوقف واتساب عن العمل عليها بداية من الشهر المقبل
  • العيد مناسبة يحتفي بها الشعراء في كل زمان ومكان
  • صرف مرتب مارس ومنحة عيد الفطر للمعلّمين وعمّال التّعليم بنهر النّيل اعتباراً من اليوم وحتى الثّلاثاء
  • اربطوا ترامب واتركوا الثور الأسود