قوات الدعم السريع قامت بتهجير قرى “أولاد محمود” و”البشاقرة شرق والمقاريت” بالكامل واستباحت “قنب الحلاوين”.

مدني: التغيير

قال ناشطون إن قوات الدعم السريع، واصلت اجتياح مدن وقرى ولاية الجزيرة- وسط السودان، وقامت بعمليات قتل ونهب وتنكيل بالمواطنين الأبرياء.

وتشن قوات الدعم السريع منذ اسبوعين، حملات على أساس انتقامي ضد سكان الولاية، على أعقاب انشقاق قائدها بالولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش السوداني، خلّفت مئات القتلى والجرحى، بجانب نزوح الآلاف، وسط تقارير عن عمليات تهجير قسري واغتصاب وسلب ونهب.

وأكدت منصة نداء الوسط يوم الاثنين، أن عناصر الدعم السريع قامت باستباحة قرية “قنب الحلاوين” عقب استباحتها لقرية “شرفت الحلاوين” ريفي الحصاحيصا على مدار ثلاثة أيام متتالية.

وقالت إنها قامت بعمليات نهب واسعة لمحتويات المنازل والمحال التجارية من مواد غذائية وأموال وتعمدت ترويع المواطنين الأبرياء بأسلحتها التي أشهرتها في وجوههم.

وأوضحت أنه لم ترد أنباء عن إصابات أو شهداء بين أهالي القرية، لكن ماتزال هنالك تخوفات من أن تقوم هذه العصابات بتصعيد سلوكها ضد المواطنين العزّل.

وكانت المنصة، رصدت هجوماً للعصابات على “القرية 50” بمحلية أم القرى، حيث مارست القتل والنهب والتنكيل بالمواطنين الأبرياء، واستهدفت المواطنين بشكل مباشر ما أدى لارتقاء عدد من أبناء القرية وإصابة آخرين.

ونقلت عن بيان لمنصة أخبار أم القرى أنه سقط 5 شهداء من المنطقة وعدد من الجرحى.

وعقب اقتحامها وتهجيرها لقرية “أولاد محمود”، عمدت العصابات إلى تهجير قرى (البشاقرة شرق والمقاريت) بالكامل.

وفي السياق، أكدت المنصة ارتفاع أعداد الوفيات بين المواطنين المحاصرين داخل مدينة “الهلالية” بسبب تدهور حالتهم الصحية مع الانعدام التام للرعاية الطبية اللازمة والأدوية، إضافة للماء والغذاء.

وقالت إن الأوضاع داخل المدينة تتدهور في كل لحظة تمر حيث يتعرض عشرات الآلاف داخلها للإبادة الشاملة على مرأى ومسمع الجميع بينهم نازحين، تحت هذا الحصار الجائر والخانق.

وأضافت أن أسباب وفيات الشهداء بالمدينة تنوعت بين الإصابة بالأعيرة النارية وتدهور الحالة الصحية ومن بينهم نساء وكبار سن.

وطالبت منصة نداء الوسط برفع الحصار فوراً عن المدينة بمن فيها، وجددت نداءها للمنظمات الدولية والجهات المعنية لإنقاذ المواطنين العالقين.

الوسومالبشاقرة الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان الهلالية قنب الحلاوين منظمة نداء الوسط ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان الهلالية ولاية الجزيرة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أكثر من 50 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على سوق بضواحي الخرطوم

لقي أكثر من 50 شخصًا مصرعهم، السبت، جراء قصف استهدف سوقًا في أم درمان، إحدى ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، في هجوم نسب إلى قوات الدعم السريع، وفق ما أفاد به مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وأوضح المصدر في مستشفى النو، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن عدد الجرحى في تزايد مستمر مع استمرار وصول المصابين إلى المستشفى، مشيرًا إلى أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 54 قتيلًا، بعدما كانت 40 في وقت سابق.

وفي تطور آخر، لقي مدنيان مصرعهما في جنوب العاصمة جراء ضربة جوية استهدفت محورًا خاضعًا لسيطرة قوات الدعم السريع، بحسب ما أفادت به شبكة متطوعين.

ومنذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”, يواجه الطرفان اتهامات بارتكاب جرائم حرب، تشمل استهداف المدنيين، القصف العشوائي، عرقلة المساعدات الإنسانية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأدى هذا النزاع إلى كارثة إنسانية مدمرة، حيث قُتل عشرات الآلاف، فيما اضطر أكثر من 12 مليون شخص للنزوح، وسط تفاقم أزمة الغذاء التي تهدد الملايين بالمجاعة.

أحد الناجين من القصف في أم درمان روى تفاصيل الهجوم لـ فرانس برس، قائلًا: “القذائف سقطت وسط سوق الخضار في صابرين، ما يفسر العدد الكبير من الضحايا”.

من جانبه، أكد أحد المتطوعين في مستشفى النو الحاجة الماسة إلى أكفان، متبرعين بالدم، ونقالات لنقل الجرحى، في ظل الضغوط الهائلة التي يواجهها المستشفى، الذي يُعد من آخر المرافق الطبية العاملة في المنطقة، رغم تعرضه لهجمات متكررة.

في تطور ميداني لافت، نجح الجيش السوداني الأسبوع الماضي في كسر الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مقر قيادته العامة في الخرطوم، كما استعاد السيطرة على مقر سلاح الإشارة ومصفاة الجيلي النفطية شمال العاصمة.

وفي المقابل، توعد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، بطرد الجيش من الخرطوم، مقراً – ولأول مرة – بالانتكاسات التي تعرضت لها قواته مؤخرًا، مؤكدًا في خطاب متلفز أن الجيش “لن يتمكن من الاحتفاظ بهذه المواقع طويلًا”.

وتحولت العاصمة السودانية إلى ساحة معركة مفتوحة منذ اندلاع النزاع، حيث تعرضت أحياء سكنية بأكملها للتدمير، بينما فرّ 3.6 ملايين شخص من المدينة، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

وتشير التقارير إلى أن 26 ألف شخص قتلوا في ولاية الخرطوم وحدها بين أبريل 2023 ويونيو 2024، بحسب دراسة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وفي ظل الحصار المستمر والمعارك المتواصلة، يعيش ما لا يقل عن 106 آلاف شخص في العاصمة تحت وطأة المجاعة، بينما يواجه 3.2 ملايين آخرين الجوع عند مستويات حرجة، وفقًا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة.

وخارج الخرطوم، أعلنت المجاعة رسميًا في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور، وسط تحذيرات من اتساع نطاق الأزمة ليشمل خمس مناطق إضافية بحلول مايو المقبل.

في تحرك دولي ضد تصاعد الانتهاكات، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عقوبات على عبد الفتاح البرهان، متهمة الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات، واستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين.

وسبق ذلك، فرض واشنطن عقوبات على محمد حمدان دقلو، متهمة قواته بارتكاب “إبادة جماعية” وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما في دارفور، حيث تحظى قوات الدعم السريع بنفوذ واسع.

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الهجمات
  • الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة بالجزيرة
  • أكثر من 50 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على سوق بضواحي الخرطوم
  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن قصف أم درمان
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  
  • الجيش يقتحم مناطق في الجزيرة بضربات جوية كبيرة وسقوط قتلى ومصابين في قصف لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش