«الدعم السريع» تجتاح مناطق جديدة بالجزيرة وسط تدهور مريع للأوضاع
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قوات الدعم السريع قامت بتهجير قرى “أولاد محمود” و”البشاقرة شرق والمقاريت” بالكامل واستباحت “قنب الحلاوين”.
مدني: التغيير
قال ناشطون إن قوات الدعم السريع، واصلت اجتياح مدن وقرى ولاية الجزيرة- وسط السودان، وقامت بعمليات قتل ونهب وتنكيل بالمواطنين الأبرياء.
وتشن قوات الدعم السريع منذ اسبوعين، حملات على أساس انتقامي ضد سكان الولاية، على أعقاب انشقاق قائدها بالولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش السوداني، خلّفت مئات القتلى والجرحى، بجانب نزوح الآلاف، وسط تقارير عن عمليات تهجير قسري واغتصاب وسلب ونهب.
وأكدت منصة نداء الوسط يوم الاثنين، أن عناصر الدعم السريع قامت باستباحة قرية “قنب الحلاوين” عقب استباحتها لقرية “شرفت الحلاوين” ريفي الحصاحيصا على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وقالت إنها قامت بعمليات نهب واسعة لمحتويات المنازل والمحال التجارية من مواد غذائية وأموال وتعمدت ترويع المواطنين الأبرياء بأسلحتها التي أشهرتها في وجوههم.
وأوضحت أنه لم ترد أنباء عن إصابات أو شهداء بين أهالي القرية، لكن ماتزال هنالك تخوفات من أن تقوم هذه العصابات بتصعيد سلوكها ضد المواطنين العزّل.
وكانت المنصة، رصدت هجوماً للعصابات على “القرية 50” بمحلية أم القرى، حيث مارست القتل والنهب والتنكيل بالمواطنين الأبرياء، واستهدفت المواطنين بشكل مباشر ما أدى لارتقاء عدد من أبناء القرية وإصابة آخرين.
ونقلت عن بيان لمنصة أخبار أم القرى أنه سقط 5 شهداء من المنطقة وعدد من الجرحى.
وعقب اقتحامها وتهجيرها لقرية “أولاد محمود”، عمدت العصابات إلى تهجير قرى (البشاقرة شرق والمقاريت) بالكامل.
وفي السياق، أكدت المنصة ارتفاع أعداد الوفيات بين المواطنين المحاصرين داخل مدينة “الهلالية” بسبب تدهور حالتهم الصحية مع الانعدام التام للرعاية الطبية اللازمة والأدوية، إضافة للماء والغذاء.
وقالت إن الأوضاع داخل المدينة تتدهور في كل لحظة تمر حيث يتعرض عشرات الآلاف داخلها للإبادة الشاملة على مرأى ومسمع الجميع بينهم نازحين، تحت هذا الحصار الجائر والخانق.
وأضافت أن أسباب وفيات الشهداء بالمدينة تنوعت بين الإصابة بالأعيرة النارية وتدهور الحالة الصحية ومن بينهم نساء وكبار سن.
وطالبت منصة نداء الوسط برفع الحصار فوراً عن المدينة بمن فيها، وجددت نداءها للمنظمات الدولية والجهات المعنية لإنقاذ المواطنين العالقين.
الوسومالبشاقرة الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان الهلالية قنب الحلاوين منظمة نداء الوسط ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان الهلالية ولاية الجزيرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
قالت قوات الدعم السريع في السودان، إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، اليوم الأحد، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.
ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي
وبحسب"روسيا اليوم"، أضافت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها "استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان.
واتهمت قوات الدعم السريع "مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة".
وقد فنّد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، بيان قوات الدعم السريع بتحرير منطقة الزُرق بولاية شمال دارفور.
وقال حسين في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن "حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة".
وأضاف: "بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية".
وتابع: "نتوقع هجوما من مليشيا الدعم السريع في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما".
وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس السبت، السيطرة على قاعدة الزُرُق الاستراتيجية بشمالي دارفور بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وقال في بيان له إنه "تمكن بمساعدة الفصائل المتحالفة معه من السيطرة على القاعدة العسكرية، بعد معارك استمرت عدة ساعات"، مشيرا إلى أنهم "كبدوا من قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري".
وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا.
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.