في ذكرى ميلاد ماهر عصام.. تعرف على قصة معاناته مع المرض
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل ماهر عصام والذي بدأ نجوميته مبكرا وكان ما يزال طفلا في السادسة، توقع له الجميع أن يصبح من نجوم الصف الأول، لكن الحياة لم تصفه وعانى من أزمات صحية، استطاعت أن تهزمه في النهاية.
بدأ عصام مشواره الفني من السينما، حيث جسد شخصية الطفل “بلية” في فيلم فوزية البرجوازية عام 1985، ثم اختاره المخرج الشهير يوسف شاهين ليشارك في فيلم اليوم السادس في العام التالي، وفي عام 1987 كان على موعدٍ مع الشهرة بمشاركته في فيلم التعويذة مع يسرا ومحمود ياسين وفيلم النمر والأنثى مع عادل إمام وآثار الحكيم، وهو الفيلم الذي حقق له شهرة واسعة.
بدأت معاناة الفنان ماهر عصام مع المرض منذ عام 2014، حيث تعرض لإصابة كادت أن تودي بحياته، وقد حاول بعد النجاة أن يستكمل مشواره الفني، لكنه لم يحصل على الفرص التي تليق بحجم موهبته، وقد عاجلته الحياة بضرباتٍ متتالية لم تهمله في عالمنا طويلًا.
وُلد الفنان ماهر عصام في الخامس من شهر أكتوبر عام 1979، في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، شُغف بالفن في سنٍ صغيرة وأظهر اهتمامًا بالأنشطة الفنية في مدرسته، وفي سن السادسة وقف أمام الكاميرا للمرة الأولى من خلال فيلم فوزية البرجوازية عام 1985.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماهر عصام ماهر عصام
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كتبت تاريخ الأمومة على المسرح والسينما (بروفايل)
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة أمينة رزق، إحدى أيقونات الفن المصري، التي امتدت مسيرتها لأكثر من 75 عامًا، تركت خلالها إرثًا استثنائيًا تجاوز 280 عملًا، لتتربع بجدارة على عرش الريادة النسائية في التمثيل العربي، وتُتوَّج بلقبها الأشهر: راهبة الفن.
البداية.. من طنطا إلى مسرح رمسيس
وُلدت أمينة رزق عام 1910 في مدينة طنطا، وانتقلت إلى القاهرة مع والدتها وخالتها الفنانة أمينة محمد، لتبدأ رحلتها مع الفن مبكرًا، انضمت إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، الذي كان له دور كبير في تشكيل واحتضان موهبتها.
في سن الرابعة عشرة، وقفت لأول مرة على خشبة المسرح في مسرحية “راسبوتين” أمام يوسف وهبي، لتدهش الجمهور بأدائها وتثبت أنها أمام مستقبل مسرحي واعد.
وجه السينما المصرية وملامح “الأم الأولى”
ظهورها السينمائي الأول كان في فيلم “قبلة في الصحراء” عام 1928، وهو ثاني فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكانت حينها لا تزال شابة تخطو بثبات نحو النجومية. لكنها ستُعرف لاحقًا كواحدة من أشهر من جسدن دور الأم المصرية على الشاشة، رغم أنها كثيرًا ما أدّت هذه الأدوار في شبابها.
قدّمت في السينما ما يزيد عن 150 عملًا، من بينها:
• “بداية ونهاية”
• “دعاء الكروان”
• “أريد حلًا”
• “بائعة الخبز”
• “العار”
• “الإنس والجن”
• “الكيت كات”
• “المولد”
• “صراع الأحفاد”
• “التلميذة”
• “التوت والنبوت”
وبرزت بأدائها الحزين العميق، فكانت دائمًا تُجسد الأم الصابرة، الحنون، المتألمة بصمت، لتصبح رمزًا إنسانيًا دراميًا في وجدان المشاهد المصري.
حضور درامي لا يُنسى
امتدّ عطاؤها إلى الدراما التلفزيونية، فشاركت في عدد من أبرز المسلسلات التي جمعت بين القيمة الدينية والاجتماعية والفكرية، ومنها:
• “محمد رسول الله”
• “السيرة الهلالية”
• “هارون الرشيد”
• “الإمام البخاري”
• “ليلة القبض على فاطمة”
• “وقال البحر”
• “أوبرا عايدة”
• “للعدالة وجوه كثيرة”
• “البشاير”
وفي المسرح، تألقت في أعمال خالدة مثل: “إنها حقًا عائلة محترمة” و“السنيورة”، واستمرت واقفة على الخشبة حتى سنواتها الأخيرة، بروح شابة وعينين تتكلمان أكثر من الكلمات.
وفاء للفن حتى آخر لحظة
لم تتزوج أمينة رزق أبدًا، وكرّست حياتها بالكامل للفن، حتى لقّبها النقاد بـ راهبة المسرح، لا لتقشفها الشخصي فحسب، بل لإخلاصها النادر وتفرّغها المطلق لفنها. رحلت عن عالمنا في عام 2003، لكنها لم تغب أبدًا عن الشاشة، ولا عن قلوب المحبين.
بصوتها الهادئ، ونظراتها المليئة بالمشاعر، وأدائها الصادق، تركت أمينة رزق ما يكفي لجعلها خالدة في تاريخ الفن، لا كنجمة عابرة، بل كركيزة أصيلة من ركائز الدراما المصرية.