التصرف الشرعي لشخص لا يستطيع إخراج كفارة اليمين.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أوضح الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كفارة اليمين تقع على من يحلف ثم يتراجع عن يمينه، مشيراً إلى وجوب دفع كفارة.
جاء هذا التوضيح خلال رده على استفسار ورد إليه في فتوى مسجلة، حيث سأل أحدهم عن كفارة الحنث بعد أن حلف على زوجته بعدم القيام بأمر معين ويرغب في التراجع عن هذا اليمين.
وأضاف فخر، قائلاً: "إذا حلف الرجل على زوجته بعدم التحدث مع شخص معين ثم رأى بعد ذلك أنه أخطأ في هذا الحلف أو استعجل في قراره، وأراد السماح لها بالتحدث مع هذا الشخص، فلا مانع في هذه الحالة، وعليه إخراج كفارة بإطعام 10 فقراء مما يتناوله هو وأسرته".
واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها، فكفّر عن يمينك الذي هو خير".
دعاء مجرب لفك الكرب والخروج من الاكتئاب.. ردده بعد الأذان وفي جوف الليل الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك وبيتك وأولادك من الحسد
من جهة أخرى، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النذر يُعد عبادة أوجبها الإنسان على نفسه، ويجب عليه الوفاء بها، مستشهداً بقوله تعالى: «وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق» (الحج: 29).
مفاهيم خاطئة حول كفارة النذركما تناول الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، مفهوماً خاطئاً بين الناس حول كفارة اليمين، حيث يعتقد البعض أن الصيام هو الخيار الوحيد.
وأوضح عطية أن الكفارة تبدأ بإطعام عشرة مساكين، وإن لم يتمكن من ذلك فكسوة عشرة مساكين، وإن لم يستطع أيضاً فعليه تحرير رقبة، وإذا تعذر عليه كل هذه الخيارات، فحينها يلجأ إلى صيام ثلاثة أيام.
واستشهد عطية بآية الكفارة في قوله تعالى: "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام" (المائدة: 89).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كفارة النذر كفارة اليمين
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: ادع للظالم بالهداية وتجنب الانتقام حتى لا تجلب لنفسك الندم
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال “هل لو دعيت على أحد أو لأحد بدعوة معينة بتتردلي بنفس الصيغة”؟!.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: “عندما تدعو لأحد، سواء كنت تدعو له بالرحمة أو الهداية أو المغفرة، يجب أن تعلم أن هذا الدعاء يُرد لك بمثل ما دعوت، في الملك الذي يرافق الدعاء ويقول ‘ولك مثله’، وبذلك، إذا دعوت لشخص أن يُغفر له أو يُرحم أو يُهدي، فإنك تحصل على نفس الأجر والحسنات التي دعوت بها له، فلا تحرم نفسك من هذا الأجر، حتى وإن لم تكن راضيًا عن الشخص الذي تدعو له”.
وأضاف: “حتى وإن كان الشخص قد ظلمك، لا تندفع لدعائه بالانتقام، بل ادعُ له بالهداية، لأن هذا الدعاء سيعود عليك بالخير، الدعاء بالهداية ليس فقط يريح قلبك، بل قد يكون سببًا في أن يتغير الشخص ويعود إليك معتذرًا ويُعيد لك ما ظلمك فيه، وبالتالي تجد راحتك النفسية، ويكون هذا سببًا في إنقاذ نفسك من النار”.
وتابع: “النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا أروع مثال في التعامل مع أعدائنا، فقد قام بزيارة يهودي مريض، ودعاه للإيمان، إلى أن قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'الحمد لله الذي أنقذ بي نفسًا من النار'، لذلك، يجب علينا أن نستحضر هذه المعاني في حياتنا، وألا نسمح للمشاعر السلبية أن تقودنا إلى دعاء يضر الآخرين. فالدعاء بالهداية أفضل وأعظم بكثير من دعاء الانتقام”.
وأوضح الدكتور علي فخر: "الدعاء للمظلوم لا يُرد، فربنا يجيب دعاء المظلوم، ولكن الدعاء بالهداية أفضل، لأنه عندما تدعو بالهداية، ستجد أن الخلافات تزول والقلوب تتصافي، بينما دعاء الانتقام لا يجلب إلا الندم"