العام الدراسي اللبناني انطلق رغم مخاطر الحرب
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
انطلق العام الدراسي بقطاع التعليم الرسمي بمراحله: الأساسي، والمتوسّط، والثانوي، بعد تأخر استمر 6 أسابيع عن موعده المعتاد بسبب ظروف العدوان الاسرائيلي وعمليات التدمير والتهجير الجارية.
وبدأت الدراسة حضورياً وعن بُعد في آن واحد، انسجاماً مع خطّة الطوارئ التي وضعها وزير التربية والتعليم العالي القاضي عبّاس الحلبي، الهادفة إلى عدم إضاعة العام الدراسي على الطلاب.
وكتبت" الشرق الاوسط": يعدّ إطلاق العام الدراسي قراراً جريئاً، خصوصاً أن معظم مباني المدارس الحكومية تحوّلت إلى مراكز إيواء منذ أكثر من شهر عندما بدأت عمليات النزوح من المناطق المدمرة في الجنوب والضاحية الجنوبية وأخيراً في البقاع؛ نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وطمأن مدير التعليم الثانوي في وزارة التربية، خالد فايد، بأن «العام الدراسي انطلق جديّاً في 70 ثانوية خالية من النازحين وبنسبة 95 في المائة»، مشيراً إلى أن «هناك عدداً من الطلاب لم يسجّلوا بعد، وسننجز هذا الأمر بنهاية الأسبوع المقبل في حدّ أقصى». وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك 132 ثانوية تحوّلت إلى مراكز إيواء؛ استعدنا 15 منها، وجهزنا أجزاء منها لاستئناف التعليم، وذلك للتعويض عن 75 ثانوية مقفلة بالكامل في المناطق المدمرة بالجنوب والضاحية والبقاع». وشدد فايد على أنه «لا خوف على العام الدراسي، وكلّ الطلاب سيكملون المناهج التعليمية، والفترة القصيرة التي تأخر فيها انطلاق العام الدراسي لن تكون عائقاً أمام الطلاب».
وكشف مستشار وزير التربية، ألبير شمعون، أن الوزارة «أوقفت الأسبوع الماضي فتح مدارس جديدة أمام النازحين تحت أي ظرف». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «برامج التدريس بدأت بشكل فعّال وطبيعي في كل المدارس الخالية من النازحين، البالغ عددها 330 مدرسة في جميع المناطق». وقال: «من أجل التعويض عن المدارس المشغولة من قبل النازحين، تقرر توزيع الطلاب عليها بحيث تتفرّغ 3 أيام لتعليم طلابها الأساسيين؛ أي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، وأيام الخميس والجمعة والسبت للطلاب النازحين».
وأشار إلى أن الوزارة «لديها خريطة بالمدارس التي تحوّلت إلى مراكز إيواء، وجرى تسجيل الطلاب المقيمين فيها بمدارس لا تبعد ألفي متر عن مركز الإيواء للذين تأمنت لهم وسائل النقل، أما الذين لا يمكنهم الانتقال من مراكز الإيواء إلى المدارس لأسباب أمنية، خصوصاًَ في منطقة بعلبك الهرمل (البقاع)، فسيجري تعليمهم أونلاين (عن بُعد) مراعاة للظروف الأمنية القاهرة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العام الدراسی
إقرأ أيضاً:
جامعة القناة تنظم برنامجا تدريبيا حول الحماية الإلكترونية لطلاب المدارس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تسعى لنشر الوعي الرقمي وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين مختلف فئات المجتمع، مشيرا إلى أن التوعية بمخاطر الجرائم الإلكترونية والاحتيال الرقمي أصبحت ضرورة ملحة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار دور الجامعة في خدمة المجتمع، بما يسهم في حماية الأفراد من المخاطر الإلكترونية وتعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.
من جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تحرص على تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تستهدف الطلاب والشباب لتعريفهم بأساسيات الحماية الإلكترونية، مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي "احمِ نفسك إلكترونيًا"، الذي عُقد بمدرسة أنور السادات لغات، يهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لحماية بياناتهم الشخصية والتعامل الآمن مع الإنترنت.
وتحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، قدمت الدكتورة إسراء حسام عمر، مدرس بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية، محاضرة شاملة تناولت كيفية حماية الأجهزة والبيانات من البرمجيات الخبيثة، من خلال تجنب تحميل التطبيقات من مصادر غير موثوقة، واستخدام برامج الحماية المحدثة، والحذر عند التعامل مع الروابط والمرفقات المشبوهة.
كما ناقشت الجرائم المعلوماتية وأساليب التصدي لها، محذرةً من مخاطر رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية وأهمية استخدام كلمات مرور قوية.
كما ركزت المحاضرة على أساليب حماية المعلومات الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي، مشددةً على أهمية مراجعة إعدادات الخصوصية وتجنب مشاركة البيانات الحساسة مع الغرباء.
وتطرقت إلى سبل الحماية من الاحتيال الإلكتروني، مثل عدم الاستجابة للعروض المشبوهة التي تعد بمكاسب غير واقعية، وضرورة توعية الأطفال بالممارسات الآمنة على الإنترنت لحمايتهم من الاستغلال الإلكتروني.
أشرف على البرنامج، المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، و أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، حيث أكدا أهمية استمرار هذه البرامج التوعوية لتعزيز الوعي الرقمي بين الطلاب وحمايتهم من المخاطر الإلكترونية المتزايد.