الرياضة المدرسية والجامعية على طاولة وزير التربية والتعليم
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
حسن الوريث
مما لا شك فيه أن الرياضة المدرسية تشكل دعامة أساسية للرياضة الوطنية ومنجماً حقيقيا للتنقيب عن المواهب الرياضية وصقل مهاراتها وتوجيهها إلى الأندية الرياضية وتهيء الظروف والشروط اللازمة لممارسة النشاط الرياضي لجميع طلاب المدارس كما أن الرياضة المدرسية تعتبر مجالا حيويا يساهم في تربية الطلاب وتكوينهم التكوين السليم من خلال اكتساب المعارف وتنمية الكفاءات الرياضية واستيعاب العادات الصحية والوقائية وترسيخها وتحصين الناشئة، كما تضطلع الرياضة، سواء كانت فردية أو جماعية، بدور أساسي في صقل شخصية الفرد.
مقدمة بسيطة أردت من خلالها أن اتحدث عن أهمية الأنشطة المدرسية المختلفة المتنوعة والتي غابت تماما عن مدارسنا ربما بقصد أو بغير قصد لكن ما يهمنا هو هذا الغياب الذي حول مدارسنا إلى سجون وعقول طلابنا إلى قوالب كقوالب صبة الإسمنت وبالتأكيد أن مسؤولي التعليم ليس من الآن ولكن منذ فترة لا بأس بها اسهموا في هذا الغياب للأنشطة المدرسية وربما كان تغييبا مقصودا، لأن نمط بناء مدارسنا تغير كثيرا وعلى حساب الملاعب والمراسم والمعامل التي تم مسحها من خارطة تفاصيل المباني المدرسية لتحل محلها غرف جامدة وكأنك تبني سجونا وليس مدارس للعلم والمعرفة وجزء منها أماكن ومساحات لممارسة الأنشطة المدرسية التي بالتأكيد نعرف أنها تسهم في تنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم وتعمل على صقل مواهبهم وابداعاتهم، كما تساعدهم على التحصيل العلمي بشكل أفضل.
وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي معنية بالدرجة الأولى بغياب الأنشطة المدرسية وضرورة دراسة الأسباب ووضع المعالجات لإعادة المدرسة والجامعة ومعاهد التعليم الفني إلى وهجها الحقيقي ولن تعود إلا بعودة الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية ولابد أن يكون لدينا رؤية حقيقية وسليمة تجاه الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية إيجاد استراتيجية وطنية لإعادة الروح للرياضة المدرسية والرياضة الجامعية وإدراجهما ضمن الاستراتيجية الوطنية العامة للرياضة كي ننطلق بالرياضة في بلادنا إلى مستويات أفضل، ويمكن الاستفادة من الدول والبلدان التي سبقتنا في هذا الجانب وليس عيباً أن نستفيد من الآخرين لكن العيب أن نبقى في أماكننا محلك سر- وليعلم الجميع أن الاهتمام بالرياضة يبدأ من المدرسة والجامعة وأن الرياضة في الأندية الرياضية فقط لا تكفي ولابد من إعادة النظر في المبنى المدرسي من حيث ضرورة توفر البنية التحتية من ملاعب وصالات رياضية، وكذا إعادة حصص التربية البدنية للمدارس وإعداد مدرسي التربية البدنية الإعداد الأمثل لتقديم حصص الرياضة بأساليب حديثة تسهم في تطوير قدرات الطلاب وبناء الجسم السليم واكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم من خلال إقامة البطولات المدرسية والتنسيق مع الجهات المعنية بالرياضة لتطوير الرياضة المدرسية بما ينعكس ايجاباً على الرياضة بشكل عام.
هذا الملف نضعه أمام وزير التربية والتعليم والبحث العلمي في حكومة التغيير والبناء لوضعه ضمن أولويات عمل الوزارة انطلاقا من أهمية الأنشطة المدرسية والجامعية، لأن المدرسة والجامعة والنادي ثلاثة أضلاع هامة لابد من وجود تكامل فيما بينها لإنتاج رياضي مبدع، وهذا التكامل شرط أساسي لتطور الرياضة على اعتبار أن الرياضي يبدأ غالباً في المدرسة ثم ينتقل إلى الجامعة وبينهما أو بعدهما النادي وحتى تكتمل اضلاع الرياضة بما ينعكس إيجاباً على الرياضة بشكل عام.. فهل وصلت الرسالة؟؟.. نتمنى ذلك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وفد من كلية التربية الرياضية بجامعة الأنبار يزورعمان الأهلية
#سواليف
استقبل الأستاذ الدكتور ساري حمدان رئيس جامعة عمان الأهلية، وفداً أكاديمياً من كلية التربية الرياضية في جامعة الأنبار العراقية، ضم كلاً من الأستاذ الدكتور لبيب الدليمي عميد الكلية، والدكتور عامر مشرف، بحضور الأستاذ الدكتور محمد المبيضين عميد كلية العلوم التربوية بجامعة عمان الاهلية ،وذلك في إطار تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعتين.
وخلال اللقاء، رحب رئيس الجامعة بالوفد الضيف، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية بما يسهم في تطوير منظومة التعليم العالي، لا سيما في مجالات العلوم الرياضية والصحية.
وعقب اللقاء، اصطحب الأستاذ الدكتور محمد المبيضين الوفد الزائر في جولة شاملة، شملت قسم التربية البدنية والصحية، حيث اطلع الوفد على أبرز مرافق الكلية، وفي مقدمتها مجمع الأرينا الرياضي الذي يضم أحدث الأجهزة والأدوات التدريبية، إضافة إلى ملاعب السكواش ومسرح الأرينا.
كما شملت الجولة زيارة إلى قسم العلاج الطبيعي التابع لكلية العلوم الطبية المساندة، حيث اطلع الوفد على أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة في تأهيل المرضى والرياضيين، وأشاد الوفد بالتطور الكبير الذي تشهده الكلية في البنية التحتية والمحتوى العلمي.
وفي ختام الزيارة، أعرب الجانبان عن اعتزازهما بهذا اللقاء المثمر، مؤكدين حرصهما على تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الكليتين، من خلال تنفيذ بحوث علمية مشتركة تخدم مجالات متعددة في التخصصات الرياضية والصحية، وتُسهم في فتح آفاق واعدة للتعاون المستقبلي في ميادين التعليم والتدريب والتأهيل.