بقلوب مليئة بالحزن والأسى، نتقدم بأحر التعازي لشعبنا الفلسطيني العظيم ولجميع الأحرار في كل مكان، في رحيل القائد البطل يحيى السنوار الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ النضال الفلسطيني.
وُلد يحيى السنوار في مخيم خان يونس عام 1962م، وترعرع في كنف عائلة عانت من ويلات الاحتلال.. منذ صغره كان يحيى السنوار يدرك أن فلسطين بحاجة إلى قادة يضحّون من أجل حريتها، انخرط في العمل الوطني مبكراً، وبرز كأحد القادة الفاعلين في حركة حماس، حيث أسهم بفاعلية في تنظيم الصفوف وتعزيز روح المقاومة.
على مدى حياته، واجه يحيى السنوار التحديات بشجاعة، وعُرف برؤيته الاستراتيجية في مواجهة الاحتلال، كان له دور بارز في تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية، حيث عمل على تعزيز البنية التحتية العسكرية والسياسية لحماس، وساهم في إنشاء شبكات دعم اجتماعي واقتصادي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
لم يكن يحيى السنوار مجرد قائد عسكري أو مجرد اسم في تاريخ فلسطين، بل كان رمزاً للمقاومة والصمود والتضحية، جسّد قيم الشجاعة والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية.
في كل خطاب له، كان يُذكّر الجميع بأن النضال من أجل الحرية يتطلب وحدة الصف وتكاتف الجهود.. لم يتردد في دعوتهم إلى المقاومة الشاملة، سواء عبر الكفاح المسلح أو العمل السياسي.
لقد ترك الشهيد السنوار إرثاً عظيماً في قلوب الفلسطينيين والأمة العربية، حيث كان يردد دائماً أن “الحرية لا تأتي إلا بالدماء والتضحيات”.. إن كلماته ستبقى خالدة، تذكّر الأجيال القادمة بأهمية الاستمرار في طريق الجهاد من أجل الوطن.. إن رحيله ليس نهاية، بل هو بداية لمرحلة جديدة من النضال، حيث يستلهم الأحرار من حياته وتجربته.
إن استشهاد يحيى السنوار هو تذكير لنا جميعاً بأن الطريق نحو التحرر والاستقلال ليس سهلاً وأن كل شهيد يضيف لبنة جديدة في بناء المستقبل، وأن علينا أن نواصل السير على درب الشهداء، وأن نحافظ على قضيتهم في قلوبنا ما حيينا.
وفي هذه المقام ندعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصفوف، وعدم السماح للعدو المحتل بأن يحقق أهدافه في تفتيت وحدتهم الجهادية.. وأن يجعلوا من استشهاد يحيى السنوار حافزاً لاستكمال مسيرة المقاومة والنضال حتى يزول الاحتلال وتتحقق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السنوار يتسبب بإغلاق “الذكاء الاصطناعي”في التعليم الديني الإسرائيلي
#سواليف
أعلن وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، من #حزب ( #الليكود ) الحاكم إغلاق نظام #الذكاء_الاصطناعي، الذي كان يستخدم في التعليم الديني الرسمي في “الكيان الإسرائيلي”، بعد أن اشتكى معلمو التعليم الدينيّ وأولياء الأمور من محتوى المحرّك.
ونقل موقع “واي نت” الإخبارّي التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم عن “كيش” تلقي وزارته استفسارات وشكاوى بشأن مشاكل نشأت عند استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنّه من بين الشكاوى الرئيسيّة للمعلمين وأولياء الأمور، أنّه خلال محادثة مع نظام الذكاء الاصطناعيّ، سُئلت عمّا إذا كان ” #باروخ_غولدشتاين ” (منفذ مجزرة #الحرم_الابراهيمي في الـ 25 من شهر شباط/فبراير 1994، واستشهد فيها 29 مصليًا) إرهابيًا؟ فأجابت أنّ أفعاله تشكل عملًا إرهابيًا، ولكن عندما سُئل عمّا إذا كان ما فعله قائد حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” #يحيى_السنوار في الـ7 من تشرين الأول /أكتوبر 2023 يعتبر أيضًا عملًا إرهابيًا، رفض الإجابة، بحجة أنّه سؤال سياسي.
مقالات ذات صلة وزير سعودي يكشف رأيه بما يسمى “الديانة الإبراهيمية” (فيديو) 2025/03/02وأوضح كيش أنّ محرك الذكاء الاصطناعيّ للتعليم الحكوميّ الدينيّ تمّ بناؤه بشكل فريد ومختلفٍ عن محرك التعليم الحكوميّ، وذلك بسبب متطلّباته لقيود مختلفة.
وتابع أنّ وزارة “التعليم الإسرائيليّة” ارتبطت بالشركات التكنولوجيّة الأكثر تطورًا في العالم، وقامت بتجنيد عددٍ كبيرٍ من الاختصاصيين في مجال الذكاء الاصطناعيّ.
واستشهد السنوار يوم الخميس الـ 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2024، في منطقة “تل السلطان” في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد مواجهات مسلحة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتبر دولة الاحتلال السنوار، مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها “كتائب القسام” بغزة، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأسر عشرات الجنود والضباط والمستوطنين من قبل المقاومة.