في منطقة إمبابة تجد 4 إخوات بنات ووالدتهن يستيقظن كل يوم ليذهبن في رحلة شاقة، سعيًا وراء «لقمة العيش»، فكل ما يردنه هو استكمال مشروع والدهما في عمل الكسكسي والمخروطة والأدوسية، وذلك بعد أن توفي الأب، ليضربن بذلك أروع الأمثلة في الحب، وفاءً لأبيهن الذي فارقهن ولم يفارق قلوبهن.

مشروع نادية وأخواتها

كم من بدن ثراه التراب، وما زال حيًا داخل القلوب، فبعد وفاة الأب مصطفى عبداللطيف بمرض آلزهايمر الذي أثر على مراكز المخ، تبدلت حياة «نادية وأخواتها» حسب حديثها: «بابا كان كل حاجة لينا علِّمنا وكبَّرنا، فكان لازم نكمل مشروعه بعد وفاته، فعملنا المخروطة والكسكسي وطوَّرنا من المشروع بأدواته البسيطة».

تبلغ «نادية» من العمر 32 عامًا، وهي الابنة الصغرى التي كانت تذهب مع أبيها في كل خطوات مشروع الكسكسي البيتي، الذي ظل يعمل فيه حتى وفاته في عامه الـ62: «بابا كان بيشتغل في البيت وياخدني نبيع في الشارع على عربية، علمني نعجن الدقيق وننخله ونحط عليه مياه، وأنواع جديدة زي الأدوسية»، يرجع بداية هذا المشروع عندما اقترحت والدتها على أبيها العمل من المنزل. 

مشروع الأب إرث البنات

لم يتخلين عن المهنة بعد وفاة أبيهن، حسب حديثها لـ«الوطن»: «حاولنا أن نطور فيها وبقينا أون لاين، واستخدمنا التكنولوجيا في أكلة قديمة، والتجار لسه بييجوا لينا على اسم بابانا، وبنعمل لفرح وسبوع وحنة وأي كميات بنعملها»، هكذا يساعد الأخوات الأربعة نادية وإيمان ورانيا وهمت بعضهن.

وتلتقط «إيمان» الأخت الكبرى أطراف الحديث، لتعبر أنهم يبدأن عملهن منذ الساعة 7 صباحًا وحتى 2 بعد منتصف الليل: «التوزيع بيتم من بيت بابانا في إمبابة، وساعات بننزل نبيع لأن بنحب نعمل إطعام وصدقة عن أبونا الله يرحمه ويغفر له، جالنا شغل كتير بس إحنا بنعتز بشغله».

وتساعدهن والدتهن عزة عبدالقوي كل يوم بوضع التكات التي كان يفعلها أبيهن، وبحسب حديثها إنها لم تشعر بالأمان والاستقرار إلا عندما فعلن هذا المشروع وستظل طيلة حياتها هي وبناتها وأزواجهم يحيين المشروع وفاءً لأبيهن: «مصطفى كان أحسن زوج وأب ربنا يرحمه هنفضل ندعي له ورافعين اسمه ومفتخرين بيه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكسكسي إطعام مشروع

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق مشروع تطوعي لجراحات المخ والأعصاب في عدن

شمسان بوست / خاص:

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، عن انطلاق مشروع طبي تطوعي لجراحات المخ والأعصاب في محافظة عدن، يستمر من 18 إلى 24 يناير 2025، بمشاركة 16 متطوعًا. يُنفذ هذا المشروع بالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وخلال الأيام الأولى للمشروع، نجح الفريق الطبي التطوعي في تقديم الرعاية الصحية لـ124 مستفيدًا، وأجرى 8 عمليات جراحية معقدة تكللت جميعها بالنجاح.

يُعد هذا المشروع جزءًا من جهود المملكة العربية السعودية المستمرة، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، لتقديم الدعم الإنساني والمساعدة الطبية للدول والشعوب المحتاجة، في إطار رسالتها لتعزيز الصحة وتحسين حياة الأفراد حول العالم.

مقالات مشابهة

  • العرموطي: مشروع قانون المرأة يشكل خطرًا على الأسرة الأردنية
  • استكمال المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل طريق القصر – الكمب في تعز
  • 3 مارس القادم.. فتح كورنيش قنا الشرقي أمام الجمهور
  • تفاصيل مشروع العملات المشفرة المدعوم من ترامب.. ما هو استثمار إيثريوم؟
  • بدء تجهيزات مشروع تطوير جزيرة المرجان في الدمام .. صور
  • محفظة ليبيا أفريقيا تُنعش مشروع الأرز في موزمبيق
  • «ميدان» ترسي عقد المرحلة الثانية من مشروع «الحي الأول غرب»
  • «إيجل هيلز» توقع اتفاقية مشروع «جراند بودابست»
  • ناقد: حتى لا نُزيف التاريخ.. أبو جريشة وكارتيرون اكتشفا مرموش وليس ميدو
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق مشروع تطوعي لجراحات المخ والأعصاب في عدن