«نادية وأخواتها» يُحيين مشروع والدهن للكسكسي البيتي.. «اللي خلف ما ماتش»
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
في منطقة إمبابة تجد 4 إخوات بنات ووالدتهن يستيقظن كل يوم ليذهبن في رحلة شاقة، سعيًا وراء «لقمة العيش»، فكل ما يردنه هو استكمال مشروع والدهما في عمل الكسكسي والمخروطة والأدوسية، وذلك بعد أن توفي الأب، ليضربن بذلك أروع الأمثلة في الحب، وفاءً لأبيهن الذي فارقهن ولم يفارق قلوبهن.
مشروع نادية وأخواتهاكم من بدن ثراه التراب، وما زال حيًا داخل القلوب، فبعد وفاة الأب مصطفى عبداللطيف بمرض آلزهايمر الذي أثر على مراكز المخ، تبدلت حياة «نادية وأخواتها» حسب حديثها: «بابا كان كل حاجة لينا علِّمنا وكبَّرنا، فكان لازم نكمل مشروعه بعد وفاته، فعملنا المخروطة والكسكسي وطوَّرنا من المشروع بأدواته البسيطة».
تبلغ «نادية» من العمر 32 عامًا، وهي الابنة الصغرى التي كانت تذهب مع أبيها في كل خطوات مشروع الكسكسي البيتي، الذي ظل يعمل فيه حتى وفاته في عامه الـ62: «بابا كان بيشتغل في البيت وياخدني نبيع في الشارع على عربية، علمني نعجن الدقيق وننخله ونحط عليه مياه، وأنواع جديدة زي الأدوسية»، يرجع بداية هذا المشروع عندما اقترحت والدتها على أبيها العمل من المنزل.
لم يتخلين عن المهنة بعد وفاة أبيهن، حسب حديثها لـ«الوطن»: «حاولنا أن نطور فيها وبقينا أون لاين، واستخدمنا التكنولوجيا في أكلة قديمة، والتجار لسه بييجوا لينا على اسم بابانا، وبنعمل لفرح وسبوع وحنة وأي كميات بنعملها»، هكذا يساعد الأخوات الأربعة نادية وإيمان ورانيا وهمت بعضهن.
وتلتقط «إيمان» الأخت الكبرى أطراف الحديث، لتعبر أنهم يبدأن عملهن منذ الساعة 7 صباحًا وحتى 2 بعد منتصف الليل: «التوزيع بيتم من بيت بابانا في إمبابة، وساعات بننزل نبيع لأن بنحب نعمل إطعام وصدقة عن أبونا الله يرحمه ويغفر له، جالنا شغل كتير بس إحنا بنعتز بشغله».
وتساعدهن والدتهن عزة عبدالقوي كل يوم بوضع التكات التي كان يفعلها أبيهن، وبحسب حديثها إنها لم تشعر بالأمان والاستقرار إلا عندما فعلن هذا المشروع وستظل طيلة حياتها هي وبناتها وأزواجهم يحيين المشروع وفاءً لأبيهن: «مصطفى كان أحسن زوج وأب ربنا يرحمه هنفضل ندعي له ورافعين اسمه ومفتخرين بيه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكسكسي إطعام مشروع
إقرأ أيضاً:
«دبي البحرية» تطلق مشروع توسعة تغطية شبكات الاتصالات في مياه دبي
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدشنت سلطة دبي البحرية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بالتعاون مع 3 من شركائها الاستراتيجيين مشروع توسعة تغطية شبكات الاتصالات في مياه دبي خلال فعاليات معرض دبي العالمي للقوارب 2025، وذلك بحضور سلطان بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وناصر النيادي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، حيث يهدف هذا المشروع الطموح إلى تعزيز البنية التحتية للاتصالات في المناطق الساحلية والجزر الصناعية، بما يواكب التطور المستمر للقطاع البحري في الإمارة.
وأكد الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية، أن هذا المشروع يأتي في إطار التزام سلطة دبي البحرية بتطوير بيئة بحرية متكاملة ومستدامة، حيث ستسهم التغطية الموسعة لشبكات الاتصالات في تحقيق أهداف استراتيجية عدة، تشمل تحسين كفاءة الاتصال البحري وتوفير شبكات اتصال متقدمة تدعم العمليات الملاحية وتضمن تواصلاً سلساً بين السفن والمنشآت البحرية، علاوةً على دعم قدرات الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ البحرية من خلال تمكين الاتصال الفوري بفرق الإنقاذ والجهات المعنية.
وأفاد الشيخ سعيد أنه تم الانتهاء من الخطوة الأولى في المرحلة الأولى للمشروع وهي الانتهاء من اختبار طرق بحرية محددة للكشف عن تغطية الشبكات وتحسينها وجاري العمل على الخطوات اللاحقة والمراحل المقبلة بالتعاون والتنسيق مع شركاء المشروع.
وأوضح المدير التنفيذي للسلطة أن هذا المشروع يعكس التزام دبي بترسيخ مكانتها كوجهة رائدة في الابتكار البحري.