أزمتان تنتظران ترامب أو هاريس في حالة فوز أحدهما بالانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، أعرب خبراء دستوريون عن قلقهم إزاء سيناريوهات محتملة قد تؤدي إلى أزمات، فقد أشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إلى أن هذه المخاوف تركزت على احتمال حدوث مشكلات في إعلان نتائج الانتخابات، سواء فازت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أو منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
الانتخابات الأمريكيةوبحسب التقرير، فإن ترامب، في ليلة الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات، لاحظ تقدمًا مبكرًا في عدد الأصوات في عدة ولايات متأرجحة، ما دفعه إلى الاعتماد على هذا الفارق المبكر كدليل على فوزه المحتمل.
وفي الساعات الأولى من صباح يوم الانتخابات، تحديدًا عند الساعة 02:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وقف ترامب أمام كاميرات البيت الأبيض ليعلن فوزه، معتبرًا أن أي بطاقة اقتراع تُفرز بعد ذلك ستكون «مزورة».
كان ترامب يعول على الفارق في عدد الناخبين الديمقراطيين الذين صوتوا عبر البريد، ليكون ذلك عاملًا مؤثرًا في حصوله على تقدم مبكر، فمن المعروف أن التصويت عبر البريد غالبًا ما يُفرز لاحقًا، ما قد يؤدي إلى تحول تدريجي في النتائج لصالح الديمقراطيين، واستغرق الأمر ثلاثة أيام إضافية بعد إعلان ترامب فوزه ليتم فرز جميع الأصوات في ولاية بنسلفانيا، ما أدى إلى إعلان فوز بايدن رسميًا.
وأوضحت الصحيفة أن حملة ترامب لتشكيك في نتائج الانتخابات، التي اعتبرها مسروقة، بدأت بعد واقعة اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، وتضمنت الحملة أكثر من 60 دعوى قضائية لم تُثبت صحة ادعاءاته.
تعتمد حملة ترامب الرئاسية لعام 2024 بشكل صريح على ادعائه بأنه تعرض للخداع في الانتخابات السابقة، ما يشير إلى احتمالية تكرار سيناريو انتخابات متنازع عليها، أو حتى أسوأ من ذلك، في العام الجاري.
أزمتان تنتظران المرشحينوفي تقريرها، اعتمدت الصحيفة على مقولة مارك توين الشهيرة: «التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه يتشابه كثيرًا»، إذ يشير خبراء دستوريون إلى احتمالية نشوء أزمتين بعد انتهاء هذه الانتخابات، معتبرين أن تاريخ الولايات المتحدة قد يكرر نفسه بطرق جديدة.
وأشارت «فاينانشيال تايمز» إلى وجود أزمة محتملة في حال أُعلن فوز هاريس في الانتخابات، ما سيؤدي إلى نشوب حرب قانونية وإعلامية تهدف إلى منع التصديق على فوزها، ولن تُحسم هذه الأزمة إلا في حال فوز هاريس بخمس ولايات على الأقل من أصل سبع ولايات متأرجحة، وهي نتيجة غير محتملة.
أما الأزمة الأخرى، فتتمثل في احتمال فوز ترامب بالانتخابات، لذا يخشى خبراء دستوريون من سلوك ترامب في حال حصوله على ولاية ثانية، إذ قد يسعى إلى تعزيز قبضته على السلطة بدلاً من الاكتفاء بإلغاء فوز هاريس، ويعتقدون أن هذا السلوك سيبدأ في 21 يناير، اليوم التالي لتنصيبه، ما يثير قلقًا كبيرًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس
إقرأ أيضاً:
لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوج، إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف في مقابلة مع "رويترز"، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي تم تعليقها في ظل الحرب مع روسيا "يجب أن تتم".
وقال: "معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات في أوقات الحروب. أعتقد أن من المهم فعل ذلك. أرى ذلك في صالح الديمقراطية. هذا هو جمال الديمقراطية الراسخة. لديك أكثر من شخص مرشح محتمل".
ويقول ترامب وكيلوج إنهما يعملان على وضع خطة للتوسط من أجل إبرام اتفاق خلال الأشهر القليلة الأولى من ولاية الإدارة الأميركية الجديدة، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن شنت روسيا غزوا شاملا على جارتها في فبراير 2022.
ولم يكشفا عن الكثير من التفاصيل بشأن استراتيجيتهما لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا موعد طرح هذه الخطة.
ولا يزال العمل جاريا على وضع خطة ترامب، ولم يتم اتخاذ أي قرارات سياسية، لكن مصدرين مطلعين ومسؤولا أميركيا سابقا مطلعا على مقترح الانتخابات قالوا إن كيلوج ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض بحثوا في الأيام القليلة الماضية حمل أوكرانيا على الموافقة على الانتخابات في إطار هدنة مبدئية مع روسيا.
وقال المصدران المطلعان على مناقشات إدارة ترامب إن مسؤولي الإدارة يبحثون أيضا سبل الدفع من أجل وقف مبدئي لإطلاق النار قبل محاولة التوسط في اتفاق أكثر استمرارية.
وقالت المصادر إنه إذا جرت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فقد يكون الفائز مسؤولا عن التفاوض على اتفاق أطول أمدا مع موسكو.
ومن غير الواضح كيف ستستقبل كييف اقتراح ترامب، علما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن أوكرانيا قد تجري انتخابات هذا العام إذا انتهى القتال وتم وضع ضمانات أمنية قوية لردع روسيا عن الإقدام على الأعمال القتالية من جديد.
وقال مستشار كبير في كييف ومصدر بالحكومة الأوكرانية إن إدارة ترامب لم تطلب رسميًا بعد من أوكرانيا إجراء انتخابات رئاسية بحلول نهاية العام.