داخل مكتب أحد المحامين بدأت الحكاية وانتهت.. «قصة الحب اللي جمعتنا من 12 سنة أنا جيت نفس المكان عشان أنهيها»؛ بهذه الكلمات التي غلَّفتها نبرة الإنكار والاستهزاء أوضحت نادية، صاحبة الـ32 عامًا، سبب طلبها للطلاق، بعد أن ضحك الجميع على مبرراتها التي تعاني مر المعاناة لإثبات مدى صحتها وتضررها النفسي بسببها، لكن أكثر ما يجعلها تحمل الهم هو ما نتجت عنه تلك الزيجة؛ 3 فتيات في عمر الزهور يقضين طفولتهن في المحاكم.

. على حد وصفها، فما القصة التي قادتها إلى محكمة الأسرة؟

مشهد متكرر داخل محكمة الأسرة 

صوت ضوضاء وشجارات وبكاء أطفال وأحاديث بصوت صاخب، يقطعه صوت سيدات يتساءلن عن دورهن وأرقام قضاياهن في تمام الساعة الـ9 صباحًا داخل الممر الضيق أمام «الرول»، «بس يا حبيبتي بابا أكيد جاي المرة دي» جملة استغربها المنتظرون في الطابور بجوار نادية، وهي تحاول تهدئة بكاء طفلتها صاحبة الـ4 سنوات، رغبةً منها في رؤية والدها الذي لم تره منذ 10 أشهر، فقطعت «الوطن» حديثها لمعرفة قصتها والتطرق لسبب دعوى الطلاق للضرر.

«البنات عايزين يشوفوا أبوهم، هما مش فاهمين حاجة، هقولهم إيه هو اللي قرر يسيبكم ويمشي، كل جلسة مش بييجي لحد ما فاض بيا وحولت الدعوى للقاضي، وحتى لو جه مش هتنازل، بس البنات على الأقل هيشفوه ويبطلوا يسألوا عنه، وجعوا قلبي أكتر من اللي أنا فيه».. صوت بكاء متقطع بدأت به نادية تسترجع ذكريات اللقاء الأول بينها وبين كريم زوجها، الذي لم يرث أي معنى من اسمه على حد تعبيرها.

انتهت نادية من دراستها وبدأت في رحلة من طريقين، طريق كانت تحلم به منذ الطفولة وهو العمل، والآخر هو رغبة عائلتها في الحصول على شريك حياتها، وبعدما حصلت على عمل قابلت زوجها الحالي الذي يعمل معها في مكتب المحاماة، وكانت سمعته حسنة ومعروف بخجله خلال تعامله مع الزملاء، وخاصةً الفتيات، هذه الطباع جعلتها تنجذب له وبدأ التقرب لها بحجة صداقتهما في العمل، وبسبب التزامه فاجأها برغبته بخطبتها، حسب حديثها.

أسئلة دون إجابات.. سبب الطلاق بعد 10 سنوات

اعتقدت نادية أنها حققت الرغبة الأهم، وحصلت على «عريس»، وبعد عودتها من العمل أخبرت والدتها على الفور فرحة بما حدث معها، وبالفعل أخبرت والدتها والدها وأشقاءها، ولم يمر وقت طويل، إذ أمتلاء المنزل بصوت الزغاريد والتهاني وحفل الخطبة، لكنه سرعان ما هدم لها حلمها في العمل، لكنها اكتفت بنصيبها، ووافقت برغبتها على التوقف عن العمل، واقتصرت حياتها حتى اليوم عليه وعلى بناتها الـ3، ولم تعلم حينها أنه سيتركها وحيدة في خلال رحلة الحياة ويجعلها تعيش وفي حلقها مئات الأسئلة دون إجابة، على حد حديثها.

«طول الـ10 سنين دول كان لابس ماسك لراجل تاني مظهرتش حقيقته غير بعد الجواز والعشرة والمشاكل؛ خلفت 3 بنات وقولت الدنيا إديتني كل حاجة، لكنه قرر إنه يعيش حياته بطريقة تانية كلها شياطين الإنس، ونسي بناته، ولما كنت بطلب منه يقوم بدوره كأب كان بيضربني ويسيب البيت بالأيام، ومكنتش دي أوحش حاجة حصلت منه»؛ الأسوأ من إهانته المتتالية سواء بالقول أو بالفعل وتركه للمنزل، قرر الزوج أن يسحب اهتمامه ومسؤوليته من أسرته الأساسية لبناء منزل آخر جديد، وكأن البيت القديم هُدِم وليس له أي أثر، وفقًا لحديث الزوجة.

«طلبت أكل جاهز بعد غيابه أسابيع عن البيت من مطعم في المنطقة دايمًا بنطلب منه، وطبعًا طلبت الوجبة على رقم جوزي كالعادة، لكن المطعم وصلها للبيت التاني وبعد ساعات تواصلت معاهم وأكدوا لي إن الأكل وصل على العنوان التاني، ومن صدمتي فضلت أزعق لحد ما المطعم أكد لي إنه بيوصل لرقم جوزي أكل كذا مرة من 4 أسابيع حسب رغبته، وبمواجهتي ليه ما أنكرش أنه متجوز عليا، ولما هددته زي أي ست، قالي إنه كان بيحبها وواعدها بالجواز من 10 سنين، وأنه معندوش مبرر تاني، ولا رغبة لطلاقي أو طلاقها»؛ وفقًا لحديثها.

تركت نادية المنزل واصطحبت بناتها وعادت لأهلها، وفي مساء نفس الليلة عادت للمكتب الذي قابلته فيه، لكن هذه المرة لتحريك دعوى طلاق للضرر لتنهي الزيجة، وبعدها لجأت لمحكمة الأسرة باب الشعرية، وأقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 827 وستلاحقه بنفقات أطفالها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق للضرر طلاق خلع خلافات زوجية

إقرأ أيضاً:

حدث نادر.. تقنية جديدة تكشف عن أجسام فلكية غامضة | القصة الكاملة

يشهد العالم اكتشافات علمية مذهلة خاصة فى ظل التطور التكنولوجي الهائل، حيث تم اكتشاف تقنية جديدة لمسح الفضاء طورها علماء الفلك والمهندسون في أستراليا والتى تسمي بنظام كراكو CRACO.

ثورة فى اكتشاف الظواهر الفلكية

يعد نظام كراكو CRACO مصممًا لإحداث ثورة في اكتشاف الظواهر الفلكية باستخدام تلسكوب ASKAP الراديوي حيث تم تصميم هذا النظام خصيصا لتحديد الانفجارات الراديوية السريعة والظواهر الفضائية الأخرى.

تساهم تقنية كراكو فى إحداث قفزة كبيرة في القدرة على معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات في الوقت الفعلي. كما يمكن للباحثين تحديد الإشارات الكونية بسرعة ودقة استثنائيتين.

كيف تعمل تقنية كراكو

يساهم دمج تقنية كراكو CRACO مع تلسكوب ASKAP ، فى معالجة البيانات على نطاق غير عادي. حيث يتعامل النظام مع ما يصل إلى 100 مليار بكسل في الثانية مما يتيح تحديد ظواهر الفضاء. الأحداث الفلكية العابرة.

اكتشاف أجسام غامضة

ووفق وكالة العلوم الوطنية الأسترالية (منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية) استطاع باحثين من مركز جامعة كيرتن الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي (ICRAR) في غرب أستراليا من اكتشاف أجسام غامضة و انفجارين راديويين سريعين، ونجمين نيوترونيين ينبعثان بشكل متقطع.

و توضح هذه النتائج فعالية النظام في تعزيز دقة ودقة الملاحظات الفلكية. منذ التجربة، مكّن CRACO الباحثين من اكتشاف أكثر من عشرين انفجارًا راديويًا سريعًا، مما يُظهر إمكاناته في تعزيز فهم أكثر ظواهر الكون صعوبة.

ماهى الإنفجارات الراديوية

وتعد الانفجارات الراديوية السريعة اكتشاف حديث نسبيًا في علم الفلك وتظل واحدة من أكثر الظواهر غموضًا في هذا المجال. تستمر هذه الإشارات القصيرة المكثفة من الفضاء العميق لمدة ميلي ثانية فقط، مما يجعل اكتشافها أمرًا صعبًا.

وتسطيع تقنية  CRACO على مسح هذه الانفجارات 100 مرة في الثانية - وربما 1000 مرة في الثانية وعليه سوف تمكن من كشف أسرار هذه الإشارات الغامضة وظواهر فضائية عابرة أخرى، بما في ذلك الظواهر العابرة طويلة الأمد داخل المجرة. 

ماهو نظام كراكو 

و يتألف نظام CRACO من مجموعة من أجهزة الكمبيوتر المترابطة والمسرعات المصممة لإدارة كميات هائلة من البيانات التي يولدها تلسكوب ASKAP. وتتيح قدرة النظام على المعالجة في الوقت الفعلي للباحثين التصرف بسرعة، وتحليل الظاهر الفلكية حيث تعد ضرورية لالتقاط الأحداث العابرة التي قد يتم تفويتها فضلا عنجمع بيانات إضافية حول الظواهر المكتشفة، مما يحسن بشكل كبير من جودة وعمق تحليلاتهم.

ووفق تقارير صحفية تعد تقنية كراكو CRACO نتيجة للتعاون بين منظمة البحوث العلمية والصناعية الكومنولثية والباحثين الأستراليين والشركاء الدوليين. 

مقالات مشابهة

  • هنا الزاهد تكشف حقيقة حصولها على هدية سيارة بـ 20 مليون جنيه
  • طلقها غيابي وطالبته بأكثر من مليون جنيه نفقة متعة .. صرخة زوجة أمام محكمة الأسرة
  • «ضبطها تشاهد أفلام مخلة».. القصة الكاملة لمصرع طفل على يد شقيقته في أوسيم
  • حليم يفجر مفاجأة عن طلاقه لـ"أمل".. رسائل متبادلة تكشف المستور (ما القصة؟)
  • حدث نادر.. تقنية جديدة تكشف عن أجسام فلكية غامضة | القصة الكاملة
  • هذه هويّة الشخص الذي عُثِرَ على جثته يوم أمس داخل مجرى نهر أبو علي
  • اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟
  • مصادر تكشف المستور عن تفاصيل إغتيال “جلحة”.. تم اعدامه مع شقيقه وخاله داخل مصنع باليرموك على يد عصام فضيل بعد إساءته لعبد الرحيم دقلو الذي اتهمه بالتسبب في سقوط مدني
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • باع القايمة وتزوج عليها.. صرخة زوجة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر