جيش الاحتلال يقر: حماس اخترقت هواتف الجنود على مدى عامين بهجوم سيبراني
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
ذكر تقرير لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس، "استهدفت جنودا إسرائيليين بهجوم سيبراني لمدة عامين" قبل هجوم طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد في تقريره أن "حركة حماس اخترقت من خلال الهجوم السيبراني هواتف للجنود وجمعت معلومات حساسة"، موضحا أن "جمع المعلومات أفاد حماس في تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر".
وكشف تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اختراق محتمل من قبل حماس لكاميرات مراقبة في معسكرات الجيش، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جنودا نشروا صورا من داخل المعسكرات.
وأوصى تقرير جيش الاحتلال بإجراء تغيير جذري في أساسيات المحافظة على أمن المعلومات في المعسكرات.
ووفقاً لخبراء تحدثوا إلى صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن "حماس تمتلك قدرات استخبارية نوعية، لكن إسرائيل كانت تقلل من شأنها، إلى أن حلّت 7 أكتوبر".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "حماس راكمتها منذ ما قبل تنفيذ هجوم يوم السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي".
وتحدث محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، يوسي يهوشع، عن وجود وثائق لدى كتائب القسّام تتضمّن تفاصيل هيكلية لواء المظليين في "الجيش" الإسرائيلي، وتركيبته الاجتماعية أيضا، بالإضافة إلى صور قائد اللواء السابق وضباط آخرين كانوا قد أنهوا خدمتهم في الفترة الأخيرة.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن لقطات مصورة مأخوذة من كاميرات مثبتة على رؤوس عناصر تابعين لحركة حماس استشهدوا في هجوم طوفان الأقصى، أظهرت أنهم كانوا يعرفون كثيرا من المعلومات والأسرار عن الجيش الإسرائيلي ونقاط ضعفه.
وأوضحت الصحيفة أن المهاجمين استطاعوا الوصول إلى غرفة الخوادم في أحد مراكز الجيش الإسرائيلي من خلال ما لديهم من معلومات.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه اللقطات، توفر تفاصيل وصفتها بـ"المرعبة" عن كيفية تمكن كتائب القسام من مفاجأة أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، بحسب وصفها.
وتحدث محللون عن أن حماس تملك إستراتيجية حرب سيبرانية بدأتها قبل عقد من الزمان، وما زالت تطورها بشكل سريع، وقد حذر منها الكاتب سايمون بي هاندلر في تقرير أعده لوحدة إدارة الدولة السيبرانية التابعة للمجلس الأطلسي -العضو في مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي- نشر نهاية عام 2022.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حماس اختراق حماس الاحتلال اختراق طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمقدم برامج بودكاست، روتيم سيلاع، أبرز فيه أنه: "مع كل أسبوع تصدر المقاومة في غزة، شريط فيديو حول أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ما يزيد من الضغوط الممارسة على قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في الوقت ذاته يخدمها لأغراض دعائية، ما دفع أصواتا لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه الرسائل الإعلامية".
وتابع أنه: "مع بداية الحرب، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نهجاً يتعلق بمقاطع الفيديو التي تنشرها حماس، وأعلنت أنها لن تنشرها، واكتفت بالحديث عن وجودها، مستخدمة في بعض الأحيان صورا ثابتة، أو أوصافا عامة".
وأردف: "عندما أعادت بعض الصحف نشر مقاطع فيديو لحماس، تمت إزالتها بسرعة، واعتذرت عما قالت إنه خطأ، لكن تغييرا حصل قبل عام، في أبريل 2024، حين اعتقدت قيادة عائلات الأسرى وبعض العائلات أن نشر الفيديوهات قد يساعد في ممارسة الضغط الشعبي للترويج للإفراج عنهم".
"لذلك طلبوا من وسائل الإعلام بثّها، وكان الفيديو الأخير أحد أوائل الفيديوهات التي تم نشرها جزئيا تحت ضغط من العائلات، لأن مشاعرها مفهومة" وفقا للمقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل بأنه "بعد أكثر من 200 يوم من الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، شعروا أن الجمهور بدأ يعتاد على الوضع، وأن الحكومة لم تتخذ إجراءات عاجلة، لكن هذا التغيير يثير تساؤلات جدية حول عواقب نشر فيديوهات حماس، التي تهدف للإضرار بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، والضغط على صناع القرار".
وأوضح أنّ: "حماس تعتقد أن الأسرى يشكلون رصيدا استراتيجيا، تزداد قيمته على وجه التحديد عندما يمزق المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، فيما زعمت أنها: "ليست مقاطع فيديو تعكس رسالة حقيقية منهم، بل يؤدّي لترسيخ صورة للأسرى في الذاكرة الجماعية، حيث يتم التعرف عليهم من خلال الكلمات والمطالبات".
وأشار إلى أنّ: "نشر هذه الفيديوهات يؤدي لتفاقم التحدي في الوضع الإسرائيلي الحالي، فضلا عن كونها إحدى الأدوات لدى حماس لممارسة الضغط النفسي على الاحتلال".
وختم المقال بالقول: "إنّ نشرها، حتى ولو كان بقصد مساعدة العائلات، قد يعزز موقف الحركة، التي تستخدم هذه الأداة لتعميق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي تعزيز مكانتها".