المذهبية والطائفية.. آخرُ أوراق السعوديّة والإمارات في اليمن
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
في نوفمبر 4, 2024
مشاركة
على غِرارِ سوريا والعراق وليبيا والسودان وغيرِها من البلدان العربية والإسلامية التي تنزفُ ألمًا جراءَ المؤامرة الكبيرة عليها من قبل السعوديّة والإمارات، لم تكن اليمن هي الأُخرى في مأمن من تلك المخطَّطات القذرة والحقيرة للدولتَينِ الخليجيتين اللتين تقومان بدور شرطي أمريكا و”إسرائيل” في المنطقة.
كثيرةٌ هي الأوراقُ التي تستخدمها الرياض وأبو ظبي، لتخريب أي بلد عربي والعبث فيه وتدميره وإعادته إلى الوراء، كما فعلت في سوريا، التي كانت تتصدر عربيًّا في مجال الصناعة والتجارة؛ وهو ما دفع الكثيرين إلى إطلاق اسم “صين العرب” على الجمهورية العربية السورية، ولكن بفعل المؤامرة الخليجية تم إنهاء هذا الحُلم العربي، والإطاحة بالدولة العربية الصناعية الأولى، بعد إشعال الفتنة الطائفية، ودعم الجماعات التكفيرية ضد النظام السوري؛ لتعود بعدها دمشق دولةً منهكةً اقتصاديًّا؛ خدمةً لدول الاستكبار أمريكا و”إسرائيل”، بالإضافة إلى تركيا التي كانت المستفيدَ الأكبرَ مما يجري في سوريا، وكان لدمار الصناعة في سوريا الأثر الإيجابي على أنقرة بعد أن انتعشت اقتصاديًّا وحلت بضائعها بديلًا عن المنتجات السورية.
لم يكن لمملكة الشر السعوديّة ودويلة الخراب الإمارات، أن يحقّقا أيَّ نجاح يُذكَرُ في تدمير تلك البلدان والعبث بمقدراتها وخيراتها، لو لم تستخدما الورقة الأكثر رواجًا وهي ورقة “الطائفية والمذهبية”، وهي البوابة نفسها التي استطاعت أمريكا الدخول منها إلى الكثير من البلدان كالعراق وأفغانستان واحتلالهما ونهب ثرواتهما لأكثرَ من30 عامًا، وبالتالي كان لزامًا على الرياض وأبوظبي أن تستخدما الورقة نفسهَا في اليمن؛ لنشر الفتنة، واستمرار الاقتتال الداخلي، بعد أن فشلتا في تحقيق ذلك عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا.
لقد أخذ الصراع والتوتر في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة منحنيات خطيرة مؤخّرًا، بعد أن لجأ تحالف العدوان والاحتلال السعوديّ الإماراتي إلى استخدام ورقة الطائفية؛ مِن أجلِ السيطرة وبسط النفوذ داخل تلك المناطق والاستمرار في نهب وسرقة الثروات اليمنية والاستحواذ على مواردها.
وتفيد مصادر محلية في محافظة شبوة، الاثنين، أن جماعات تكفيرية متطرفة تتلقى دعمها من تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي، بدأت في السيطرة كليًّا على مختلف المساجد، ودُور العبادة في مدينة عتق، حَيثُ عمد التكفيريون إلى التحريض ضد المنتمين للتيار الصوفي، والمنتشرين بشكل كبير في المحافظات الجنوبية، وتحديدًا في شبوة وحضرموت.
وبيّنت المصادر أن الجماعات التكفيرية المتطرفة التي تنتمي لما يسمى قوات العمالقة المموَّلة من السعوديّة، تقوم بتحريض المصلين في مساجد مدينة عتق، ضد المشايخ المنتمين للتيار الصوفي في شبوة، واصفين إياهم بــ “الكفرة والملحدين”.
في السياق، حذّر مواطنون وناشطون في شبوة، من خطورة التحريض المذهبي الذي يتصاعد بشكل مخيف وكارثي في المحافظة، ضمن مخطّط ممنهج ومنظم يقوده الاحتلال السعوديّ الإماراتي وأدواتهما من التكفيريين والمتطرفين المرتزِقة، ويهدف إلى إشعال فتنة طائفية وإغراق المحافظات الجنوبية والشرقية بالاقتتال الداخلي والتصفيات المذهبية، حتى يتنسَّى لدول العدوان السيطرة على تلك المناطق والتحكم فيها والتفرد بثرواتها وخيراتها.
المراكزُ التكفيرية.. فقَّاسةٌ لإنتاج التكفير والتطرف:
بدأت السعوديّةُ والإمارات في التنافس مؤخّرًا على إنشاء المراكز الدينية المتطرفة تحت مسمى “دار الحديث” داخل المناطق الجنوبية، لا سِـيَّـما في المناطق التي تعاني الجهل وتسهل السيطرة على عقول الأهالي؛ وهو ما يؤكّـد واحدية المخطّط والمؤامرة في اليمن وبقية الدول العربية.
وبحسب مصادرَ مؤكّـدة؛ فقد قامت الرياض وأبو ظبي بتمويل أكثر من 23 مركزًا لتدريس الفكر الوهَّـابي المتطرف في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن منذ بدء العدوان على اليمن في العام 2015، حَيثُ تتواجد 5 مراكز للجماعات المتطرفة في مناطق الصبَّيحة، مقابل 5 مراكز تنتشر في حضرموت، و3 مراكز في صلاح الدين بعدن، بالإضافة إلى 3 مراكز في أبين، ومثلها في شبوة، 3 مراكز في المهرة، ومركَزَين في يافع، ومركز واحد في ردفان، وعدد آخر في الضالع.
يأتي ذلك في وقت يتهم فيه ناشطون ومواطنون في المحافظات الجنوبية، السعوديّة والإمارات بتمويل تلك المراكز المتطرفة، عن طريق تخريج المئات من العناصر التكفيرية في المناطق المحتلّة، واستغلال منابر المساجد لحرف مسار أفكار المواطنين بالتحريض المناطقيّ والمذهبي والطائفي بين أبناء اليمن.
وأطلق ناشطون من أبناء المحافظات المحتلّة في وقت سابق، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “سلفية المخابرات”، أشاروا خلالها إلى أن الجماعات التكفيرية المتطرفة أدَاةٌ استخباراتية بيد أمريكا والكيان الصهيوني المجرم.
———————————–
المسيرة| هاني أحمد علي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی المحافظات الجنوبیة السعودی ة فی شبوة
إقرأ أيضاً:
بعد العرض الخاص.. مسلسل برستيج يتصدر الترند في مصر والإمارات
حقق مسلسل "بريستيج"، أول مسلسل جريمة كوميدي من نوعه في العالم العربي، نجاحًا جماهيريًا كبيرًا منذ اللحظة الأولى لعرضه على منصة "يانغو بلاي"، متصدرًا قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة على المنصة في مصر والإمارات في أقل 48 ساعة من إطلاقه.
ويُعرض مسلسل برستيج بمعدل حلقتين جديدتين كل يوم خميس الساعة 6 مساءً بداية من يوم 24 إبريل الماضي، وهو من أعمال "يانغو بلاي" الأصلية، ومن إخراج عمرو سلامة، وتأليف إنجي أبو السعود، ومن إنتاج طارق نصر مؤسس شركة ذا بلانت ستوديوز.
"بريستيج" من بطولة النجمين محمد عبد الرحمن ومصطفى غريب، بمشاركة مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم: مغني الراب زياد ظاظا، صانع المحتوى محمد عبد العاطي، والنجوم راندا عوض، دينا، سامي مغاوري، بسام رجب، آلاء سنان، أمينة البنا، معاذ نبيل، وعمر الشريف. كما يشهد العمل ظهوراً خاصاً لعدد من ضيوف الشرف البارزين: النجمة الكبيرة يسرا، النجم أحمد داود، الفنان الكوميدي محمد ثروت، والنجمة شيماء سيف.
على منصات التواصل الاجتماعي، اجتاحت ردود الفعل الإيجابية تعليقات الجمهور، حيث عبّر المتابعون عن حماسهم الشديد لأحداث القصة الغامضة ومحاولات التقرب من تفاصيل جريمة القتل، وسط موجة من التكهنات حول هوية القاتل. وانطلقت موجه من الميمز والنكات الكوميدية على صفحات التواصل الاجتماعي عن تفاصيل أول حلقتين، كما أشاد كثيرون بالثنائية الكوميدية بين محمد عبد الرحمن ومصطفى غريب، والإفيهات الساخرة التي أضفت طابعاً خفيف الظل وسط أجواء التشويق.
أيضاً، أثار الظهور المفاجئ للبلوجر محمد عبد العاطي تفاعلاً واسعاً، بعد أن فاجأ الجميع بدور مختلف تمامًا عن المعتاد، في أول تجربه تمثيلية وسط تعليقات ساخرة وتوقعات عالية لدوره القادم في الحلقات التالية. كما فاجئ مغني الراب زياد ظاظا بأداء دور صعيدي في المسلسل.
كما يعكس نجاح "بريستيج" رؤية وخبرة شركة ذا بلانت ستوديوز، التي باتت معروفة بإنتاجها للأعمال الناجحة والأعلى مشاهدة. الشركة، بقيادة المنتج طارق نصر، أثبتت مكانتها كأحد أبرز استوديوهات الإنتاج في المنطقة العربية، مع سجل حافل بتحقيق النجاحات الجماهيرية والنقدية.
وليس هذا النجاح الأول للشركة، إذ سبق وأن أنتجت مسلسل "سفاح الجيزة"، للفنان أحمد فهمي الذي تصدر قائمة الأعلى مشاهدة على منصة شاهد، وحقق انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تم تكريمه كأكثر مسلسل مشاهدة في تاريخ المنصة، مما رسّخ سمعة "ذا بلانت ستوديوز" كشركة تنتج فقط الأعمال التي تتصدر المشهد وتحقق أعلى نسب المشاهدة.
مسلسل "بريستيج" يقدم تجربة درامية جديدة ومبتكرة تمزج بين الضحك والغموض، ويواصل جذب المشاهدين، مع تصاعد وتيرة الأحداث وكشف الأسرار في أجواء مشوقة ومليئة بالمفاجآت.
اقرأ أيضاًمسلسل برستيج مصطفى غريب.. مواعيد عرض الحلقة 3 والقنوات الناقلة
عمرو سلامة يكشف عن البوستر الرسمي لـ «برستيج» قبل عرضه بهذا الموعد | صورة
محمود عبد العزيز الأبرز.. أحمد حاتم يكشف عن منافسيه بالوسط الفني