عاجل- العد التنازلي للرئاسة الأمريكية.. الساعات الأخيرة في مواجهة مشتعلة نحو البيت الأبيض
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تتصاعد حدة المواجهة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب مع الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية، في سباق يبدو مفتوحًا على جميع الاحتمالات. يتجه كلا المرشحين إلى ولاية بنسلفانيا، التي تُعد من أهم الولايات المتأرجحة، بهدف حصد أكبر عدد من أصوات الناخبين والتفوق على منافسه في السباق نحو البيت الأبيض.
تمثل هاريس الحزب الديمقراطي وقد حلّت محل الرئيس جو بايدن كمرشحة للرئاسة في يوليو الماضي بسبب مخاوف من تأثير عمره المتقدم على أدائه. إذا نجحت في الانتخابات، قد تكون هاريس، التي تبلغ من العمر 60 عامًا، أول امرأة تتولى رئاسة أقوى قوة اقتصادية وعسكرية في العالم، مما يضعها في موقع تاريخي غير مسبوق ويعزز التنوع السياسي في الولايات المتحدة.
ترامب: عودة للتحدي بعد الخروج من البيت الأبيضمن الجانب الجمهوري، يعود ترامب إلى المنافسة الانتخابية بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021، إثر فترة مضطربة تخللها عزله مرتين من الكونغرس وصدور حكم قضائي ضده. يتميز هذا السباق بعودة ترامب إلى الأضواء وسط محاولات اغتيال وتطورات أمنية شكلت تحديًا حقيقيًا له، حيث يحاول استعادة السلطة في بلد يشهد انقسامات سياسية عميقة.
احتدام المنافسة في سبع ولايات حاسمةيعيش كل من هاريس وترامب حملة انتخابية محمومة، خاصة في الولايات السبع الأساسية المتأرجحة التي قد تحسم نتيجة الانتخابات. تتنقل حملتهما في هذه الولايات بشكل مستمر، مع استثمار مئات الملايين من الدولارات في محاولة لجذب أصوات الناخبين غير المحسومة. لكن بنسلفانيا تظل الولاية الأهم في هذا السباق، إذ يمكنها وحدها تقديم دفعة كبيرة نحو تحقيق الأغلبية المطلوبة من أصوات كبار الناخبين، وهم 538 عضوًا، في المجمع الانتخابي.
الجولة الأخيرة.. دعم من المشاهير وأجواء مشحونةفي محطتها الأخيرة، تزور هاريس مدن سكرانتون وبيتسبرج وفيلادلفيا في بنسلفانيا، بمؤازرة من مشاهير مثل أوبرا وينفري وليدي جاجا، ما يضيف بُعدًا مؤثرًا على حملتها الانتخابية. أما ترامب، فيواصل جولاته ويخاطب أنصاره في ريدينج وبيتسبرج، متناولًا قضايا الهجرة والوضع الاقتصادي بحدة، في حين يصف البلاد بأنها تواجه تهديدات متزايدة من "أعداء الداخل".
توتر متزايد وتوقعات غير مطمئنةومع بدء الأمريكيين الإدلاء بأصواتهم المبكرة، تزداد التساؤلات حول نتائج الانتخابات وما قد يعقبها. ترامب بدأ مسبقًا في التشكيك بنزاهة العملية الانتخابية، كما لم يعترف بعد بهزيمته في انتخابات 2020، مما يثير قلقًا واسعًا حول إمكانية تكرار أعمال عنف مثل اقتحام مبنى الكابيتول في يناير 2021.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كامالا هاريس دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية بنسلفانيا البيت الأبيض الديمقراطيون الجمهوريون المجمع الانتخابي الحملة الانتخابية أصوات الناخبين
إقرأ أيضاً:
كيف أنقذت وظيفة ماسك في البيت الأبيض استثماره في إكس؟
مر استثمار إيلون ماسك في منصة "تويتر" سابقا و"إكس" حاليا بالكثير من المحطات المختلفة، ولكن أبرزها كان فقدان المنصة لقيمتها، إذ انخفضت قيمة المنصة بعد شراء إيلون ماسك لها إلى معدل 14.75 مليار دولار وفق تقرير "ذا غارديان" (The Guardian) في مايو/أيار 2023، فضلا عن وصولها إلى أقل من 10 مليارات في سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بعد أن استحوذ ماسك عليها مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022.
ورغم محاولات ماسك المستمرة لتغيير وضع المنصة وإنقاذ استثماره فيها، فإنها كانت تعاني كثيرا ولم تتمكن من العودة إلى قيمتها الأصلية التي دفعها ماسك، رغم إطلاق ماسك للعديد من الميزات الجديدة في المنصة مثل الذكاء الاصطناعي الخاص بها، وحتى تغيير اسم المنصة وهويتها بشكل كامل.
ولكن في مارس/آذار الماضي، وبعد إتمام الصفقة بما يقرب من 3 سنوات، عادت "إكس" إلى نقطة الصفر مجددا مع إيلون ماسك، وأصبحت قيمتها أخيرا توازي القيمة التي دفعها ماسك سابقا، إذ وصلت الآن إلى 44 مليار دولار، وذلك وفق تقرير "فايننشال تايمز" (Financial Times).
يعود الفضل في انتعاش "إكس" وإنقاذ استثمار إيلون ماسك في المنصة للحكومة الأميركية التي اتخذ منصب رئيس قسم الكفاءة الحكومية بها، ورغم أن هذا المنصب يعد استشاريا أكثر من كونه منصبا تنفيذيا، فإنه أتاح لماسك الظهور بجوار الرئيس الأميركي في العديد من اللحظات المهمة.
عزز منصب ماسك الجديد من وجود "إكس" داخل البيت الأبيض وظهور الأنباء المتعلقة بالحكومة الأميركية بشكل مستمر عبر المنصة، وذلك ما ظهر بوضوح خلال أحد المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، إذ تفاجأ الحضور بوجود جون ستول، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا للأخبار في منصة "إكس"، وذلك وفق تقرير "نيويورك تايمز" عن الحادثة.
تضمن التقرير وصفا واضحا لما حدث في هذا المؤتمر، إذ كان شرف السؤال الأول من نصيب ستول بعد أن قدمته كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، موضحة أن المنصة تضم ملايين المستخدمين ومن بينهم مئات الآلاف من الصحفيين من مختلف بقاع الأرض.
إعلانولكن، لم تقتصر المزايا التي حازتها منصة "إكس" داخل البيت الأبيض على الحضور وسط الصحف والمنافذ الإعلامية العريقة فقط، بل امتدت لتصبح ما وصفه إيلون ماسك سابقا بصحافة الشعب ومستقبل الصحافة الرقمية.
صحافة رسمية بطابع عصرييقول ديفيد كاي، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا الذي يدرس الخطاب عبر الإنترنت عما يفعله إيلون ماسك: "إنه يحول "إكس" إلى وسيلة إعلام حكومية، دون أي نوع من الرقابة"، وبينما يبدو هذا الوصف مبالغا قليلا ولكنه الأقرب إلى الواقع.
ففي فبراير/شباط الماضي، أسس ماسك مجموعة من الحسابات التي تحمل شعار هيئة الكفاءة الحكومية ولكنها مرتبطة بالهيئات الفدرالية الأخرى، وبالطبع منحها جميعا شعار التوثيق الرمادي الذي يدل أنها تابعة لهيئات حكومية.
تنشر هذه الحسابات مجموعة من النصائح والمنشورات التوعوية للجمهور، كما أنها تتيح لهم التفاعل معها والتبليغ عن أي إهدار فدرالي يحدث من الهيئات المختلفة، وذلك رغم أن هيئة ماسك تملك حسابا رسميا لها وجميع الهيئات الحكومية الأخرى تملك حسابات مماثلة.
وبينما كان وجود ستول مفاجئا في غرفة الصحافة بالبيت الأبيض، فإنه كان منتظرا، فإدارة "إكس" ابتدعت هذا المنصب خصيصا ليجد مكانا بالبيت الأبيض، فضلا عن ذلك، قامت إدارة ترامب بوضع مقعد خاص له بجوار سكرتير البيت الأبيض الصحفي، في إشارة واضحة إلى أهمية "إكس" والصحافة الجديدة بحسب ما وصفه البيت الأبيض.
ولا يمكن أن نتجاهل القوة الناعمة التي تحظى بها منصة "إكس"، فحتى وإن لم تكن منصة معتمدة من حكومة ترامب ولها حضور رسمي واضح، فإن مجرد وجود ماسك وترامب بها وتفاعلهم المستمر مع المستخدمين يمنح المنصة قوة تفوق بقية منصات التواصل الاجتماعي مجتمعة.
هذه القوة دفعت العديد من المستخدمين الراغبين في الجلوس مع ماسك أو ترامب أو حتى الحديث معهم للتوجه إلى المنصة وإنشاء حسابات هناك، أملا في التفاعل المباشر مع من يديرون البيت الأبيض.
جاءت إدارة ترامب حاملة راية الازدهار الخضراء لمنصة "إكس"، فبعد أن كانت المنصة تعاني من القروض والعوائد عليها مع ضعف الإعلانات، أصبحت الآن على الطريق الصحيح لتحقيق الأرباح المرجوة منها، ومع تخفيض التكاليف والعمالة المستمرة التي يقوم ماسك بها، فإن الشركة قد تنجح في تحقيق الربحية.
إعلانوتجدر الإشارة أن "إكس" شهدت عودة الحملات الإعلانية من حسابات "آبل" و"أمازون" بعد غياب طال لسنوات، وذلك تزامنا مع وصول ماسك للبيت الأبيض والظهور المستمر إلى جوار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وهذا يدفعنا للتساؤل، هل ينجح "إكس" في تحقيق الربحية وتعويض استثمار ماسك في خلال الفترة المتبقية من مدة حكم ترامب، فضلا عن موقف المنصة بعد انتهاء فترة ترامب الحالية؟