المجلس الأعلى للتعليم العالي يقر عددا من القرارات لتطوير الأداء الأكاديمي في الجامعات
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أقر المجلس الاعلى للتعليم العالي، بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء رئيس المجلس أحمد بن مبارك، الإثنين، عددا من القرارات والتوجيهات الهادفة الى تطوير الأداء الأكاديمي والتعليمي في الجامعات الحكومية والخاصة، ومعالجة التحديات والاشكالات القائمة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن المجلس بحث امام الهيئة التدريسية والهيئة التدريسية المساعدة في الجامعات، وأقر سرعة انجاز التسويات والترقيات القانونية المستحقة لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم.
كما أقر تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء وعضوية وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والمالية، للعمل على إيجاد حلول ومعالجات للمطالب المطروحة من هيئة التدريس والكوادر الإدارية الجامعية، ضمن خطط شاملة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والسيطرة على تراجع سعر صرف العملة الوطنية التي ألقت بظلالها على مختلف الجوانب المعيشية.
واعتمد المجلس مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن لائحة اصدار واعتماد المجلات العلمية اليمنية المحكمة، وذلك بهدف إيجاد إطار رسمي يسعى لتحقيق متطلبات ضمان جودة المجلات وضبط عملية إصدارها ونشر ثقافة جودة البحث العلمي.
وأقر المجلس توصيات اللجنة الفنية المكلفة بفحص كافة البرامج والكليات والمراكز المقدمة من الجامعات لاعتمادها، مع استيعاب الملاحظات المقدمة عليها، حيث أكدت التوصيات على ضرورة التزام الجامعات مستقبلا بعدم انشاء وفتح أي كليات او اقسام او برامج او مراكز الا بعد المصادقة على انشائها من المجلس الأعلى للتعليم العالي.
وشددت التوصيات، على إعادة النظر من قبل الجامعات في المراكز العلمية القائمة في ضوء الجدوى الاقتصادية منها ومراعاة ذلك عند انشاء او فتح أي مراكز علمية جديدة، ومراعاة التكامل بين الجامعات عند انشاء او فتح برامج وتخصصات على مستوى الكليات وعدم التكرار.
ووافق المجلس الأعلى للتعليم العالي، على اللائحة التنظيمية للتعليم المدمج بجامعة عدن، والتي تهدف الى تسهيل العملية التعليمية من خلال الجمع بين نظام التعليم النظامي ونظام التعليم الالكتروني.
وناقش المجلس، نظام الدراسات العليا في مؤسسات التعليم العالي اليمنية، والمقدمة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووجه باستيعاب الملاحظات المقدمة عليها، وإعادة عرضها على المجلس في اجتماعه القادم.
وأحال المجلس مشروع برنامج كفاءة اللغة الإنجليزية لطلبة الدراسات العليا، وبرنامج كفاءة اللغة العربية الى مجلس الاعتماد الأكاديمي لتوحيد معايير الكفاءة في مختلف الجامعات والرفع الى المجلس للمناقشة واتخاذ ما يلزم.
وكلف المجلس الأعلى للتعليم العالي، مجلس الاعتماد الأكاديمي بمراجعة مشروع إعادة الهيكلة بجامعة شبوة، وترخيص تأسيس مركز الدراسات العليا بجامعة الحديدة وفتح برنامج مكافحة العدوى ماجستير تنفيذي، والرفع بالتوصيات الى المجلس.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن بن مبارك الجامعات التعليم العالي الحرب في اليمن المجلس الأعلى للتعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.
إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
zuhair.osman@aol.com