السعودية … دور “تآمري” مشبوه عربياً ودولياً
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
منذ تأسيسها عام 1932م وقيام ما تسمى حالياً المملكة العربية السعودية لم يجنِ العرب والمسلمون منها إلا التآمر والدس والوقيعة، ساعدتها على القيام بذلك الثروة الكبيرة التي حصلت عليها من عائدات النفط الذي اكتشف وبكميات تجارية في أراضيها.
لم تحسن السعودية توظيف عائدات النفط تلك لمصلحة البلاد وتنفيذ سلسلة من البرامج التنموية وإحداث نقلة صناعية وزراعية وخدماتية في البلاد لكن المعلوم أنه تم توجيه العائدات النفطية المهولة، نحو اتجاهين الأول إشباع الرغبات الشاذة للأمراء والأميرات وكافة أفراد الأسرة الحاكمة والمرتبطين بها، والثاني لتمويل تنفيذ سلسلة من المؤامرات كالانقلابات والاغتيالات في العديد من الدول العربية والإسلامية وحتى في العديد من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، طبعاً كل ذلك يجري بأوامر من رعاة الدولة السعودية وحماتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبقية دول أوروبا الاستعمارية.
تضاعفت عائدات النفط وعلى مدى عقود، لكن الشيء المؤسف لم تبن تلك العائدات الضخمة مجتمعاً صناعياً وزراعياً بل خلّفت مجتمعاً استهلاكياً للمنتجات الصناعية الأمريكية والأوروبية، ولو كانت هناك عقول تفكر لوضعت برامج تنموية لتطوير البلاد ولكانت السعودية اليوم من الدول الرائدة في المجالين الصناعي والتكنولوجي .
يحكم السعودية نظام ملكي عتيق بنته القوى الاستعمارية لحماية مصالحها وتأمين استغلال عائدات النفط وتحويل الأراضي السعودية إلى سوق لمنتجاتهم الصناعية، وظل هذا النظام وإلى الآن تحت سيطرة وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والأوروبية الغربية، كما ظلت الدول العربية والإسلامية التي لم تتوفر فيها عائدات مالية أسيرة في احتياجاتها المالية للسعودية التي فرضت عليها أموراً تمس سيادتها الوطنية، ومن يخالف من الأنظمة والرموز الوطنية تدبر له عملية انقلاب أو اغتيال تحت توجيه وحماية أمريكا وبريطانيا.
دور قذر لعبته وتلعبه المملكة العربية السعودية في المنطقة العربية وبقية الدول الإسلامية، لم تراع حرمة الأماكن المقدسة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة وما يحتم عليها أن تعمل بموجب ذلك، والأخذ بعين الاعتبار التراث الإسلامي في الحكم والإدارة والابتعاد عن نظرية المؤامرة في الحكم وتوظيف الأموال في أعمال الخير والبناء والتنمية.
والآن يمكن القول إن ما يحدث في التاريخ العربي الحديث والمعاصر من تدمير أنظمة ومؤامرات وانهيار قيمي وأخلاقي سببه هذه المملكة والأمثلة على ذلك حية وشاهدة؛ فما حصل في اليمن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا من تدمير كان للسعودية الدور الأبرز فيه.
——————————
وكالة سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عائدات النفط
إقرأ أيضاً:
السعودية تستضيف “نخبة آسيا” الشهر المقبل في جدة
البلاد- جدة اكتمل اليوم الأربعاء عقد الأندية المتأهلة إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة للموسم لموسم 2024-2025 والذي يشهد تواجد 3 أندية سعودية ونادٍ قطري وناديين من اليابان وفريق من كل من كوريا الجنوبية وتايلاند. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد قرر في وقت سابق، أن تستضيف المملكة العربية السعودية الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة بنظامها الجديد لكل من نسختي 2025 و2026، حيث ستستضيف جدة الأدوار النهائية من البطولة انطلاقًا من الدور ربع النهائي حتى المباراة النهائية، وذلك خلال الفترة من 25 أبريل حتى 3 مايو المقبلين، على ملعبي الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية، وملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية. وتأهل عن غرب آسيا كل من النصر، والأهلي، والهلال من السعودية، والسد القطري، فيما تأهل عن شرق آسيا كل من كاواساكي ويوكوهاما إف سي مارينوس اليابانيين، وغوانغجو الكوري الجنوبي وبوريرام يونايتد التايلاندي. ومن المقرر أن تجرى قرعة الدور ربع النهائي يوم الاثنين 17 مارس الجاري في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث ستكون قرعة موجهة؛ بحيث ستجنب مواجهة فريقين من نفس المنطقة، حيث سيواجه كل فريق من غرب آسيا منافسًا من منطقة الشرق. يذكر أن استضافة السعودية للأدوار النهائية من البطولة الآسيوية الأعرق على مستوى الأندية تأتي امتدادًا للفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى التي استضافتها المملكة في السنوات الأخيرة؛ إذ أصبحت وجهة رائدة عالميًا على مستوى تنظيم البطولات الكروية القارية والعالمية. وتستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس آسيا 2027 لأول مرة في تاريخها، كما فاز الملف السعودي بحق استضافة كأس العالم 2034 لتصبح السعودية أول دولة في التاريخ تحتضن كأس العالم منفردة بمشاركة 48 منتخبًا.