المسلة:
2025-02-22@18:44:42 GMT

خارطة طريق للإصلاح

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

خارطة طريق للإصلاح

5 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: وسط غيوم الفساد التي تخيم على سماء العراق، وأجواء التصعيد، ينبعث صوت المرجع الأعلى، السيد علي السيستاني كنور يضيء الطريق، داعياً لحرب شجاعة ضد الفساد وسوء الإدارة وحصر السلاح بيد الدولة، ليبدأ فصل جديد من سيادة القانون وإنقاذ الوطن من قبضة التدخلات الخارجية والمحاصصة العقيمة.

وبين كلمات سماحة المرجع الأعلى وتأكيداته على ضرورة مراجعة النظام السياسي في العراق، تتجلى رؤية عميقة تتطلب من الجميع إدراك أبعادها والانطلاق منها نحو التغيير.
إن العراق، بتاريخه العريق وجراحه الحديثة، يقف عند مفترق طرق حاسم.
بيان السيد السيستاني، الذي أتى خلال لقائه بالممثل الأممي، لم يكن مجرد كلمات تُلقى في الهواء، بل هو نداء إصلاحي جاد.

الفساد الذي نخر جسد المؤسسات العراقية لعقود، بات ورما خبيثا يتطلب حرباً إصلاحية حقيقية تُقتلعه من جذوره .
الدعوة لم تكن مجرد ترف فكري أو نداء أخلاقي عابر، بل جاءت على لسان مرجع يحظى بمصداقية مطلقة وثقة من جميع أطياف الشعب، مما يجعل توصياته بخارطة طريق يجب اتباعها دون تردد.

التاريخ أثبت أن الدول التي تنهض من محنها هي تلك التي تتسلح بشجاعة الإصلاح وتبتعد عن طريق المحاصصة والتخادم السياسي وتجميل الفشل.

على القوى السياسية العراقية أن تتعامل مع توصيات السيد السيستاني كخريطة طريق ملزمة تفتح الباب لمستقبل جديد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

“غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: أثار إعلان دونالد ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة قسرًا ردود فعل أوروبية غاضبة، حيث اعتبرها العديد من القادة فضيحة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. ورغم أن الخطة لم تتجاوز مرحلة الاقتراح، فإنها وُجهت بإدانة واسعة من العواصم الأوروبية، التي رأت فيها تطهيرًا عرقيًا غير مقبول وخطوة تزيد من تفاقم الأزمة بدلاً من حلها.

المستشار الألماني أولاف شولتس وصف تصريحات ترامب بأنها “فضيحة وتعبير فظيع حقًا”، مؤكدًا أن “تهجير السكان أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي”.

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فصرّحت بأن “غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، أرض فلسطينية”، مشددة على أن أي محاولة لطرد سكانها ستؤدي إلى المزيد من الكراهية والمعاناة.

في بريطانيا، أعرب رئيس الوزراء كير ستارمر عن معارضته الصريحة للخطة، مؤكدًا في جلسة برلمانية أن “أهل غزة يجب أن يعودوا إلى ديارهم، ويُسمح لهم بإعادة البناء”، مشيرًا إلى أن دعم هذه العملية هو السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين. كما شدد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في القطاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

إسبانيا، من جهتها، ردّت بحزم على المقترح الأميركي، إذ أكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده “لن تسمح بتهجير الفلسطينيين”، معتبرًا أن “احترام القانون الدولي في غزة واجب كما هو في أي مكان آخر”. بينما شدد وزير الخارجية الإسباني على أن “غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

وفي فرنسا، رفض الرئيس إيمانويل ماكرون خطة ترامب، معتبرًا أن “غزة ليست أرضًا فارغة بل يسكنها مليونا شخص، ولا يمكن ببساطة طردهم منها”، مضيفًا أن “الحل ليس في عمليات عقارية، بل عبر مقاربة سياسية”. كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا أدانت فيه الخطة، مؤكدة أنها تشكل “خطورة على الاستقرار وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”.

أما سلوفينيا، فقد وصفت وزيرة خارجيتها تانيا فايون تصريحات ترامب بأنها تعكس “جهلًا عميقًا بالتاريخ الفلسطيني”، بينما أكدت الحكومة الإيطالية أنها تدعم حل الدولتين، معربة عن استعدادها لإرسال قوات لحفظ الاستقرار في القطاع.

ورغم الرفض الأوروبي الواسع، كان هناك استثناء واحد، حيث رحب زعيم اليمين المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز بالخطة، داعيًا إلى ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن. غير أن الحكومة الهولندية أكدت أن موقفه لا يمثلها، مجددة دعمها لحل الدولتين.

الرفض الشعبي للخطة كان قويًا أيضًا، إذ شهدت عواصم أوروبية مثل لندن وبرلين ودبلن وستوكهولم وأوسلو مظاهرات حاشدة، شارك فيها آلاف المتظاهرين رافعين شعارات مثل “لا للتطهير العرقي” و”غزة ليست للبيع”. كما عبرت الصحافة الأوروبية عن استنكارها، حيث وصفت مقالات عدة المقترح بأنه “مضي بأقصى سرعة نحو التطهير العرقي”، محذرة من أن ترامب يقوض ما تبقى من القانون الدولي.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • احميد: البنك الدولي يجب أن يكون داعمًا للإصلاح وليس بديلاً عن السلطات الليبية
  • من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
  • رئيس الاتحاد البرلماني العربي: إعداد خارطة طريق لدعم صمود الشعب الفلسطيني
  • ايران: المرشد الأعلى وجّه بزيادة مدى الصواريخ
  • بارزاني: طريق التنمية خطوة تأريخية لبناء عراق أكثر ازدهاراً
  • آخر مكالمة بين زينب ووالدها السيد نصر الله: كيف نُعيد الناس إلى الله؟
  • القائم بأعمال وزارة الصحة ‏من اللاذقية يعلن خارطة طريق للنهوض بالقطاع ‏الصحي
  • وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي يرأس اجتماعا لمشروع طريق التنمية: اولوية التنفيذ ستكون للمحافظات التي تستكمل إجراءاتها التحضيرية
  • العراق يتذيل قائمة الشفافية.. الفساد يراوغ الرقابة ويقوض أسس التنمية والاستقرار
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب