5 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: وسط غيوم الفساد التي تخيم على سماء العراق، وأجواء التصعيد، ينبعث صوت المرجع الأعلى، السيد علي السيستاني كنور يضيء الطريق، داعياً لحرب شجاعة ضد الفساد وسوء الإدارة وحصر السلاح بيد الدولة، ليبدأ فصل جديد من سيادة القانون وإنقاذ الوطن من قبضة التدخلات الخارجية والمحاصصة العقيمة.
وبين كلمات سماحة المرجع الأعلى وتأكيداته على ضرورة مراجعة النظام السياسي في العراق، تتجلى رؤية عميقة تتطلب من الجميع إدراك أبعادها والانطلاق منها نحو التغيير.
إن العراق، بتاريخه العريق وجراحه الحديثة، يقف عند مفترق طرق حاسم.
بيان السيد السيستاني، الذي أتى خلال لقائه بالممثل الأممي، لم يكن مجرد كلمات تُلقى في الهواء، بل هو نداء إصلاحي جاد.
الفساد الذي نخر جسد المؤسسات العراقية لعقود، بات ورما خبيثا يتطلب حرباً إصلاحية حقيقية تُقتلعه من جذوره .
الدعوة لم تكن مجرد ترف فكري أو نداء أخلاقي عابر، بل جاءت على لسان مرجع يحظى بمصداقية مطلقة وثقة من جميع أطياف الشعب، مما يجعل توصياته بخارطة طريق يجب اتباعها دون تردد.
التاريخ أثبت أن الدول التي تنهض من محنها هي تلك التي تتسلح بشجاعة الإصلاح وتبتعد عن طريق المحاصصة والتخادم السياسي وتجميل الفشل.
على القوى السياسية العراقية أن تتعامل مع توصيات السيد السيستاني كخريطة طريق ملزمة تفتح الباب لمستقبل جديد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
التيار الصدري.. نبض التوازن المفقود
19 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في أفق العراق الملبد بغيوم التحديات والانتظار، يأمل الشعب في أن ينقشع الضباب وتلوح بارقة أمل بعودة التيار الصدري (التيار الوطني الشيعي) إلى العملية السياسية، ذلك التيار الذي لطالما شكّل قوةً وطنيةً نابضةً بالحياة والحركة.
ليست مجرد عودة إلى المنافسة الانتخابية فحسب، بل هي دعوة لتحريك عجلة الإصلاح والبناء، واستعادة البوصلة التي تُعيد العملية السياسية إلى مساراتها الصحيحة.
عودة التيار الصدري ليست مطلبًا سياسياً فحسب، بل هي استحقاق وطني وضرورة مرحلية. ففي ظل اختلاط الأوراق الإقليمية، من حرب غزة إلى تداعيات المشهد في لبنان، وتلك الرياح العاتية التي تعصف بالمنطقة وتهدد بتقسيم النفوذ على كل الأصعدة، يحتاج العراق إلى تيارٍ شعبيٍ عقائدي مثل التيار الصدري، ليكون حاضرًا بكل ثقله، مدافعًا عن مصالح الشعب وسط بحرٍ متلاطمٍ من التحولات.
تنافسه الإيجابي مع القوى الأخرى هو السبيل الأمثل لتجديد الدماء وإحياء الأمل في نفوس العراقيين، الذين طالما عانوا من وعودٍ تتبخر وأحلامٍ تتلاشى تحت وطأة الفساد والانقسامات.
إن بيان المرجعية الأخير، الذي أشار إلى ضرورة الالتزام بالمسار الإصلاحي، يضع أمام التيار الصدري مسؤولية تاريخية للعودة، واختصار زمن هذا المسار الطويل.
العراقيون يريدونها عودة قريبة، لا فقط لتصحيح مسار العملية السياسية، بل لإحياء روح التفاؤل بأن العراق قادر على النهوض من كبوته.
إن قوة مثل التيار الصدري، بقاعدته الشعبية العريضة وخطابه الوطني، قادرة على أن تكون المفتاح الذي يُعيد فتح أبواب الأمل على مصراعيها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts