عاجل- الساعات الحاسمة للانتخابات الرئاسية الأمريكية.. معركة البيت الأبيض تقترب من نهايتها والتوتر يزداد
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 منافسة محتدمة بين شخصيتين متعارضتين على كل المستويات، تفصل بينهما نحو عشرين عاما من العمر.
تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 اليوم، الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. يتنافس في هذه الانتخابات المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الرئيس السابق.
كامالا هاريس: نائبة الرئيس الحالية ومرشحة الحزب الديمقراطي. تسعى لتكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.
دونالد ترامب: الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري. يطمح للعودة إلى البيت الأبيض بعد خسارته في انتخابات 2020.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقارب كبير بين المرشحين في الولايات الحاسمة، مما يجعل نتيجة الانتخابات غير محسومة حتى الآن. على سبيل المثال، أظهر استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" أن 47% من الناخبين في الولايات المتأرجحة يعتزمون التصويت لهاريس، و47% لترامب.
القضايا الرئيسية في الحملة
تضمنت الحملات الانتخابية نقاشات حادة حول قضايا مثل الاقتصاد، الرعاية الصحية، الهجرة، والسياسة الخارجية. كما شهدت الحملات تبادلًا للاتهامات بين المرشحين، حيث وصفت هاريس ترامب بـ "الفاشي"، بينما وصفها ترامب بـ "الشيوعية".
الولايات المتأرجحة
تلعب الولايات المتأرجحة دورًا حاسمًا في تحديد الفائز بالانتخابات. من بين هذه الولايات: بنسلفانيا، ميشيغان، وويسكونسن. يُركز المرشحون جهودهم في هذه الولايات لكسب تأييد الناخبين المترددين.
التصويت المبكر:
شهدت الانتخابات الحالية إقبالًا كبيرًا على التصويت المبكر، سواء عبر البريد أو بالحضور الشخصي، مما يعكس اهتمام الناخبين الكبير بهذه الانتخابات.
مراقبة النتائجمن المتوقع أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور في الساعات القادمة بعد إغلاق مراكز الاقتراع. يمكن متابعة النتائج مباشرة عبر خريطة تفاعلية توضح الفائزين في كل ولاية.
السيناريوهات المحتملة في الانتخابات الأمريكية 2024تُعد هذه الانتخابات من أكثر الانتخابات تنافسية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يتابع العالم بأسره نتائجها وتأثيرها المحتمل على السياسات الداخلية والخارجية للبلاد.
فمن الجانب الديمقراطي، هُناك نائبة الرئيس التي حلت مرشحة عن الحزب محل الرئيس جو بايدن في وقت متأخر من الحملة في تموز/يوليو على خلفية مخاوف بشأن سنه.
وقد تصبح كامالا هاريس البالغة من العمر 60 عاما الثلاثاء، أول امرأة على رأس أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم.
في المقابل، هناك الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب 78 عاما، الذي قلب الطاولة وخاض السباق مجددا بعدما خرج من البيت الأبيض في 2021 في ختام ولاية غرقت نهايتها في فوضى عارمة ونجا خلالها من آليتي إقالة في الكونغرس وصدر بحقه بعدها حكم قضائي.
وإلى التقلبات والتطورات المفاجئة التي شهدتها الحملة وفي طليعتها تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، تميز السباق هذه السنة بكل أنواع المزايدات في بلد يشهد شرخا عميقا.
سبع ولايات حتى النهاية
وإن كان كل من المرشحين يبدي ثقته في النصر، فالواقع أن المنافسة شديدة ونوايا الأصوات متقاربة إلى حد أن بضع عشرات آلاف الأصوات قد تكفي لحسم نتيجة الانتخابات.
كما يتفاقم التوتر خصوصا بسبب دونالد ترامب الذي بدأ يشكك في نزاهة عمليات التصويت. وقال فريق حملة كامالا هاريس الاثنين إنه يتوقع أن يعلن الجمهوري نفسه الفائز قبل إعلان النتيجة، وفق كلامه.
كذلك اعتبر المتحدث باسم المرشحة الديموقراطية إيان سامز أن ذلك "علامة ضعف وخوف من الخسارة"، مضيفا "لن ينجح الأمر".
يأتي هذا بينما يتركز فارق الأصوات في سبع ولايات أساسية يجوبها المرشحان بلا توقف منذ أشهر وينفقون فيها مئات ملايين الدولارات.
أما الجائزة الكبرى بين هذه الولايات السبع تبقى "بنسلفانيا" التي تقدم أكبر عدد من كبار الناخبين. فالولايات المتحدة تعتمد نظام اقتراع عام غير مباشر يتوج المرشح الذي يتخطى عتبة 271 من أصوات كبار الناخبين، أي غالبية المجمع الناخب الذي يضم 538 من كبار الناخبين.
ومن المنطقي بالتالي أن تلقي هاريس وترامب بقواهما الأخيرة الإثنين في هذه الولاية، في ختام حملة شديدة التوتر تبعث الكثير من المخاوف والقلق.
إلى ذلك، تعتزم المدعية العامة السابقة والسناتورة السابقة عن كاليفورنيا المولودة من أب جامايكي وأم هندية، زيارة مدينة سكرانتون، مسقط رأس بايدن، ثم بيتسبرغ وفيلادلفيا، أكبر مدن بنسيلفانيا في هذه الجولة الأخيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب فی هذه
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يهاجم أمازون بسبب نيتها عرض تأثير الرسوم الجمركية في الأسعار
نفت شركة التجارة الألكترونية أمازون Amazon، أمس الثلاثاء، بأنها تعتزم عرض أسعار المنتجات شاملة رسوم الاستيراد على موقعها الرئيسي Amazon، بعد أن وصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها "عمل عدائي وسياسي".
وأوضحت الشركة أن الفكرة كانت مطروحة فقط ضمن وحدة البيع منخفضة التكلفة التابعة لها "Amazon Haul"، لكنها لم تعتمد ولن تنفذ.
وكانت تقارير من موقع Punchbowl News، قد ذكرت أن أمازون تدرس عرض أسعار توضح تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما أثار رد فعل حاد من البيت الأبيض، ودفع بأسهم الشركة للتراجع بنسبة 2% في التداولات الصباحية قبل أن تستعيد خسائرها لاحقا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "الخطة المزعومة لعرض تأثير الرسوم الجمركية تعد عملا عدائيا سياسيا من أمازون".
كما سارعت أمازون إلى نفي التقرير، مؤكدة أن النقاش بشأن الفكرة جرى داخل قسم "Amazon Haul" فقط، الذي ينافس مواقع مثل Temu وShein على المنتجات منخفضة التكلفة، وغالبا ما يعتمد على شحن مباشر من الصين.
وقال متحدث باسم الشركة: "الفريق الذي يدير متجر Amazon Haul فكر في عرض رسوم الاستيراد على بعض المنتجات، لكن الفكرة لم تحصل على الموافقة ولن تنفذ الفرق داخل الشركة تتداول أفكارا طوال الوقت".
ويأتي هذا الجدل وسط تصعيد في السياسات التجارية، حيث وقع الرئيس ترامب مؤخرا أمرا تنفيذيا لإغلاق ما يعرف بثغرة "de minimis"، والتي كانت تتيح للطرود منخفضة القيمة القادمة من الصين وهونج كونج الدخول إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية، ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 2 مايو.
ودعا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الشركات الكبرى إلى كشف تأثير الرسوم على المستهلكين، قائلا: "على الشركات أن توضح للناس حجم الأعباء التي تُضيفها التعرفة الجمركية على جيوبهم".
وفي الوقت ذاته، عبرت النائبة الجمهورية المؤيدة لترامب، مارجوري تايلور جرين، عن خيبة أملها، قائلة في منشور على منصة "إكس": "آه، أمازون! كنت متحمسة لتتبع المنتجات الخاضعة للرسوم لتجنب شراء أي شيء من الصين!".
وكانت رويترز قد أفادت سابقا بأن بعض التجار على أمازون قرروا تقليص مشاركتهم في فعاليات Prime Day هذا العام، بسبب ارتفاع التكاليف المرتبطة بالمنتجات المصنعة في الصين.
وفي تطور آخر، أعلن ترامب أنه اتصل بـ جيف بيزوس، مؤسس أمازون، بسبب التقارير الإعلامية، وصرح للصحفيين: "كان بيزوس متعاونا جدا، وحل المسألة بسرعة، وقد اتخذ القرار الصائب".
جدير بالذكر أن العلاقة بين ترامب وبيزوس كانت متوترة خلال الولاية الرئاسية السابقة، بسبب تغطية صحيفة واشنطن بوست المملوكة لـ بيزوس، لكن أمازون عملت خلال السنوات الأخيرة على تحسين علاقتها بالإدارة، من خلال خطوات مثل بث برامج مرتبطة بترامب والمساهمة في صندوق تنصيبه.
وعلى الرغم من ذلك، عادت المتحدثة باسم البيت الأبيض وأثارت الجدل مجددا، مشيرة إلى تقرير نشر عام 2021 من “رويترز”، يفيد بأن أمازون تعاونت حينها مع جهة إعلامية تابعة للحكومة الصينية.
وقالت ليفيت: “هذا سبب آخر يجعل الأمريكيين بحاجة لشراء المنتجات المصتنعة في الداخل”، أما أمازون، فقد أكدت أنها "تلتزم بجميع القوانين واللوائح المعمول بها في الدول التي تعمل فيها، بما في ذلك الصين".