الديك: المجمع الانتخابي من يختار رئيس أمريكا .. والمناطق الريفية سر انتصار الجمهوريين
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
في خضم الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية غدا، يبرز الدكتور حسين الديك، المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الأمريكي، ليقدم رؤية تحليلية عميقة حول الديناميكيات الانتخابية التي قد تحدد مصير المرشحين.
وفي تصريح خاص لجريدة الوفد أكد أن استطلاعات الرأي لا تعكس بالضرورة الصوت الشعبي الحقيقي لأمريكا، مشيراً إلى أن من يحدد نتيجة الانتخابات هو المجمع الانتخابي المكون من 538 عضواً، وليس المواطن العادي.
وأوضح الديك أن استطلاعات الرأي غالباً ما تركز على التجمعات السكانية في المناطق الحضرية، متجاهلة المناطق الريفية والضواحي، حيث يُعتبر هؤلاء الناخبون هم الخزان الانتخابي الأساسي للحزب الجمهوري ومرشحه دونالد ترامب.
إفلاس الحزب الديمقراطيوأشار إلى أن ولاية أيوة، التي كانت تُعتبر في السابق ولاية متأرجحة، قد تحولت منذ سنوات إلى ولاية جمهورية، مما يجعل من غير المرجح أن تصوت لصالح كاميلا هاريس. واعتبر أن حملات الحزب الديمقراطي تعاني من الإفلاس في ظل التقدم القوي للمرشحين الجمهوريين في الولايات المتأرجحة.
وأضاف الديك أن الاستطلاعات التي أُجريت في أيوا قد لا تكون دقيقة، متوقعاً أن تصوت الولاية لصالح ترامب. كما أشار إلى إمكانية حدوث مفاجآت في بعض الولايات الزرقاء، حيث قد تنقلب إلى دعم الجمهوريين، لكن العكس يبدو مستبعداً.
في ختام تصريحه، شدد الدكتور حسين الديك على أهمية فهم الديناميكيات الانتخابية بشكل أعمق، بعيداً عن الاعتماد على استطلاعات الرأي فقط، واصفًا استطلاع الرأي الأخير في ولاية أيوا، بأنه استطلاع مسيس وقد يكون هناك إمكانية للتلاعب فيه. وأكد أن هذه الولاية تُعتبر حمراء دائماً، حيث تصوت لصالح الحزب الجمهوري، مما يجعل نتائج الاستطلاع مثيرة للجدل. كما أشار إلى أن أغلبية سكان أيوا من البيض، بينما نسبة المهاجرين فيها قليلة، مما قد يؤثر على توجهات التصويت ويعكس عدم دقة الاستطلاعات في تمثيل الواقع السياسي بشكل صحيح.
يشترط القانون الأمريكي إجراء الانتخابات الفيدرالية الثلاثاء بعد أول يوم اثنين من شهر نوفمبر هذا العام.
الأشخاص الذين لم يصوتوا مبكرًا سيتوجهون إلى موقع التصويت المحلي الخاص بهم. سيتم إغلاق صناديق الاقتراع في أوقات مختلفة في جميع أنحاء البلاد. نظرًا لتزايد التصويت عبر البريد، إذا كانت النتائج متقاربة في الولايات الرئيسية، كما حدث في عام 2020، فمن المحتمل ألا نعرف الفائز في يوم الانتخابات.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً: