يمانيون – متابعات
بغض النظر عن النقاشات الدائرة حول من هو المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري غداً الثلاثاء فإنه من المؤكد أن ذلك لن يُغَيِّر شيئًا من الموقف الأمريكي بشأن الدّعم المُطلق لكيان العدو الصهيوني الذي نشأ على إبادة الفلسطينيين، كما نشأت الولايات المتحدة على إبادة الشعوب الأصلية وعلى عرق ودماء العبيد.

حيث تُشير المواقف التي أظهرتها الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية التي تنتهي غداً أن وصول أي من المرشحَين للانتخابات الديمقراطية كاميلا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض هو استمرار للحاضنة والدعم الأمريكي اللامتناهي لكيان العدو الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها.

فما بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري والكيان الصهيوني هناك ما يكفي من الدلائل أن معركة الانتخابات الأمريكية ما هي إلا معركة وهمية يمكن تلخيصها بالاستشهاد بمقولة الرئيس الكوبي الراحل المقاوم الكبير فيدل كاسترو “حين سئل عن الانتخابات الأمريكية عام 1960، أيهما تفضل نيكسون أم كينيدي؟ فأجاب: “لا يمكن المقارنة بين حذائين يرتديهما نفس الشخص، أمريكا لا يحكمها إلا حزب واحد هو الحزب الصهيوني وله جناحان: الجناح الجمهوري يمثل القوة الصهيونية المتشددة، والجناح الديمقراطي يمثل القوة الناعمة الصهيونية، لا يوجد فرق في الأهداف والاستراتيجيات، أما الوسائل والأدوات فهي تختلف قليلاً، لتمنح كل رئيس نوعاً من الخصوصية ومساحة للحركة”.

لذلك فوصول ترامب للمقعد الرئاسي الأمريكي أو هاريس لن يقدم أو يؤخر في مصير السياسات الأمريكية الفاجرة الثابتة ضد الشعب الفلسطيني، وإنكارها للحقوق الفلسطينية.

وإذا نظرنا إلى موقف كلا المرشحَيْن، منذ اللحظات الأولى لحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وباقي فلسطين المحتلة، كان هناك تسابق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على إعلان تأييدهم المطلق لما أسموه بـ”حق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها”، بل وبلغ التبجُّح مبلغه بتصريحات تبادلا فيها، أيهما أكثر اخلاصاً “لإسرائيل” ومشروعها الصهيوني.

فترامب يصف نفسه بانتظام بأنه أفضل صديق “لإسرائيل”، وقال خلال خطابه أمام المجلس الصهيوني الأمريكي في واشنطن في 19 سبتمبر الماضي “سنجعل “إسرائيل” عظيمة مرة أخرى”.. مؤكداً أنه مع تصويت اليهود الأمريكيين، سيكون “المدافع عنهم” و”حاميهم” وأنه “أفضل صديق لليهود الأمريكيين في البيت الأبيض”.

وصرح ترامب بأن هجوم السابع من أكتوبر كان “أحد أحلك الساعات في تاريخ البشرية كله”.. زاعماً أنه كان “هجوما على الإنسانية نفسها”، وجدد تأكيده أن العلاقة بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” قوية ودائمة، لكنها ستكون “أقوى وأقرب مما كانت عليه من قبل” إذا فاز في الانتخابات.

وبخصوص كاميلا هاريس فهي نائبة الرئيس جوزيف بايدن، ولا تختلف مواقفها عنه، فقد دعمت الكيان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية الصهيونية.

ودائما ما تشدد هاريس في تصريحاتها على أهمية وخصوصية التحالف طويل الأمد بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، فخلال مراسم إحياء ذكرى هجمات السابع من أكتوبر، غرست هاريس وزوجها اليهودي دوغ إيمهوف شجرة رمان في حديقة مقر سكن نائب الرئيس، كرمز على ديمومة التحالف مع “إسرائيل”.

كما أن هاريس لم تتخذ أي قرار ضد تسليح “إسرائيل”، ومازالت تنادي بذات الموقف الأمريكي من حق “إسرائيل” الدفاع عن نفسها، ورفضت في مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس الماضي اللقاء مع ممثلي العائلات الفلسطينية الثكلى، والتي عاشت فظاعة وهول الإبادة الجماعية، وسقط العديد من أبنائها ضحايا النازية الصهيونية، في الوقت الذي التقت فيه ممثلي العائلات الصهيونية، وأعطاهم القائمون على المؤتمر حق الادلاء بموقفهم، ومنعوا ممثلي الجالية الفلسطينية والعربية من التعبير عن موقفهم، ليس هذا فحسب، بل رفضت المرشحة الديمقراطية اللقاء معهم، وبالتالي مواقفها الداعية لوقف الحرب، واستخدام جملة سياسية إيجابية نسبيا لصالح الحقوق الفلسطينية، لم يغير من جوهر موقفها تجاه الصراع الدائر، ولم تعد بموقف حاسم وواضح من التغول والوحشية النازية الصهيونية.

وبناء على ذلك، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات في حديث خاص لـ”شبكة قدس”، أن كلاً من هاريس وترامب سيبذلان ما بوسعهما إلى محاولة حسم المعركة لصالح العدو الصهيوني في المرحلة المقبلة، بينما يبقى ميدان القتال المعضلة الأكبر التي ستواجه الاحتلال والجانب الأمريكي على حدٍ سواء، وقدرة قوى المقاومة على فرض واقع جديد وتحديات إضافية، يُجبر الولايات المتحدة وكيان الاحتلال على وقف الحرب.

أما عن مزاعم المرشحة كاميلا هاريس وحديث ترامب عن وقف الحرب، فيقول بشارات: إن حديث المرشحين عن وقف الحرب هو جزء من الخطاب الدعائي المرتبط بالدعاية الانتخابية، وبعيد كل البعد عن القرار الفعلي على أرض الواقع، لأن قرار الحرب واستمرارها مُجهز مسبقاً قبل الانتخابات بالأصل، مع عدم وجود قدرة لأي منهما لتحقيق مزاعمه.

وهنا يتوقع بشارات أن المرحلة التي ستعقب الانتخابات ستشهد المنطقة تصعيداً مرتفع الوتيرة، قد تكون مدفوعة صهيونياً من نتنياهو وحكومته وتيار الصهيونية الدينية، وجعل الولايات المتحدة الأمريكية من تقود الحرب بنفسها في المرحلة المقبلة، وليس الاتكاء على الكيان الصهيوني باعتباره الذراع الأمريكي المُنفذ في المنطقة.

أما الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض، فيؤكد من جانبه أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تحمل انعكاسات كبيرة أو بارزة على مجريات حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة ولبنان، لأن الجهات المتنفذة داخل أمريكا لا تتأثر بتغير الرؤساء، فيما تسير السياسة الأمريكية وفق قاعدة ثابتة تعمل على حفظ وحماية الكيان الصهيوني في المنطقة مهما كلف الثمن.

ولفت عوض إلى أن تأثيرات الانتخابات يمكن أن تكون على شكل تسوية سياسية محدودة تُحقق إنجازات لدولة العدو وحلفائها، أو شراء مزيداً من الوقت، مع عدم وقف الحرب.

أما عن تصريحات هاريس بوقف الحرب، فقال عنها عوض: إنها مجرد مزاعم كاذبة، لأنها هي جزء من إدارة بايدن التي دعمت حكومة نتنياهو منذ بدء حرب الإبادة، وأمدتها بالسلاح والذخائر التي ذُبح بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار عامٍ كامل، بالتالي فإن حديث هاريس مجرد دعاية انتخابية فقط لا غير، بعيدةً كل البُعد عن الواقع.

وعن تداعيات فوز ترامب، وصف عوض ذلك بالورطة الحقيقية، استناداً على ما صرح به ترامب سابقاً بتوسيع حدود “إسرائيل” وضم الضفة، وعمله على إنهاء حل الدولتين وإمداداها بالسلاح بشكلٍ كبير مع توفير غطاء إضافي لحرب الإبادة على قطاع غزة.

بدوره يقول المحلل السياسي عاهد فروانة لـ”القدس العربي”: “لا يوجد فرق بين فوز هاريس أو ترامب بما يخص القضية الفلسطينية”.. مشيرًا إلى أن التجربة مع بايدن والذي جاء بشعارات إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وإصلاح ما أفسده سلفه ترامب “لم يتحقق منها شيء”.

وينوه بأن بايدن وهاريس شاركا كيان العدو الصهيوني في حربه على قطاع غزة ووفرا كل أشكال الدعم لحكومة نتنياهو على كافة الأصعدة.. قائلاً: إنهما “كانا أيضا بمثابة المخدر للشعوب، من خلال ايهامه بإحلال تهدئة في أوقات متعددة، بينما حكومة الاحتلال تواصل حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني”.

ويؤكد فروانة أنه من غير المتوقع، أن تخرج هاريس عن هذا الخط رغم تصريحاتها المتعددة حول ضرورة وقف الحرب.. مشيرا إلى أن هذه التصريحات لا تعدو كونها شعارات لذر الرماد في العيون، ومحاولة كسب الأصوات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويوضح أن ترامب الذي قدم كل الدعم لنتنياهو خلال ولايته الأولى من المتوقع أن يكون مناصرا لنتنياهو بشكل كبير.

ويضيف “كلاهما سواء هاريس أو ترامب، لن يتخليا عن دعم كيان الاحتلال بكافة الاشكال، وإن اختلفت الطريقة، فهاريس تعتمد على الأسلوب المراوغ وبيع الأوهام، بينما ترامب يعتمد الأسلوب المباشر والفظ”.
—————————–
وكالة سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الانتخابات الأمریکیة الولایات المتحدة الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی وقف الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أبطال غزة يكسرون “السيفَ” الصهيوني الواهِن

يمانيون../
من تحت ركام المجازر، ومن بين رماد الإبادة والتوحش الصهيوني على قطاع غزة، ينهضُ الوعيُ من جديد، كما تنهض البندقية والقاذفات، لليوم الـ 562 من عمر طوفان الأقصى.

وعيٌ جاء مرافِقًا للسلاح ومتمسكًا بخياره المقاوم، ليواجه المشروع الأخطر في تاريخ الشعب الفلسطيني، المتمثل بالحلم الاستراتيجي بحلّته الترامبية: اقتلاع غزة من جذورها، وتفريغها ديمغرافيًّا، لصالح خرائط الضم والهيمنة والاستثمار.

ما يجري اليوم في غزة ليس عمليةً عسكرية هي محاولةٌ يائسةٌ لإعادة رسم خريطة غزة بالدم والبارود والتهجير، وتنفيذ ممنهج لخطة إبادة جماعية تغطيها هالةٌ من الأكاذيب الأمنية والسياسية الصهيونية والعالمية، وهدفُها ليس فقط كسر المقاومة، بل كسر إرادَة الحياة في غزة.

الدمار الهمجي: الوجه العملي للخطة

على مدى 34 يومًا من الجحيم المفتوح بعد إعلانه استئناف العدوان في عمليةٍ أسماها (العزة والسيف)، يشن جيش الاحتلال الصهيوني حربَ إبادة لا تستثني مدرسة أَو مستشفى أَو مخيمًا، آلاف الشهداء، وأضعافهم من الجرحى، ومئات الآلاف من النازحين داخل القطاع المحاصَر.

“المنطقة العازلة” التي يحاولُ الاحتلال إنشاءَها شرقي القطاع ليست سوى حزام طرد منها السكان قسرًا، ليعيد رسمَ حدود جغرافية جديدة تتماشى مع خطة تهويد الأرض، وتدمير البنية المجتمعية بدعمٍ أمريكي لا محدود، غير أنَّ الحقيقة -ومن عمق المشهد- تسطع لكن هذه المرة من تحت الأرض.

“كسر السيف”.. نفقٌ إلى قلب الأُسطورة العسكرية:

كمين “كسر السيف”، وتمريغ “العزة” الصهيونية المصطنعة والذي نفّذته كتائب القسام شرقي “بيت حانون”، يمثل نقطة تحوّل عملياتية ونفسية في حرب الطوفان.

في المشهد ومن قلب الأرض، خرج المجاهدون بهدوءٍ واحترافية، ليضربوا آلية عسكريَّةً نوع “ستورم” من النقطة صفر، ويُوقعوا جنديًّا قتيلًا وخمسة جرحى في صفوف النخبة الصهيونية، ثم ينسحبوا دون خسارة.

المشهد، الذي وثقته عدساتُ المجاهدين ببراعة، كان صدمة معنوية لجيشٍ يتغنّى بـ”التفوق الاستخباري” و”الردع المدمّـر”، محللون عسكريون أجمعوا، بأن العملية محكمة، مُعدة مسبقًا، نابعة من فهمٍ عميقٍ لتحَرّكات الاحتلال، ونفذت على مرأى ومسمع من مواقعَ عسكرية قرب نفقٍ معروف.

وهنا تكمن المفارقة، قوات الاحتلال كانت على علمٍ مسبق بوجود النفق، لكنها فشلت في تحييده، فشلٌ -بحسب الخبراء- يعكسُ ليس فقط الإخفاق الاستخباري، بل حجم الغرور والارتباك في عقلية القيادة الميدانية الصهيونية، التي اعتقدت أن “الردع” كافٍ لمنعِ أي هجوم.

كسر الصورة.. وخلخلة البنية النفسية:

الفيديو الذي بثته كتائب القسام، عده مراقبونَ عملًا ميدانيًّا من الطراز الأول، وضربة موجعة في عمق الوعي الصهيوني، بسرعته وجرأته؛ فاختراق الحدود، واستهداف الآلية، واستخدام العُبوات، وقذائف RPG، كلها رسائل تؤكّـد أن المقاومة لم تُكسر، بل تتطوّر وتنتظر المعركة الكبرى.

المعركة النفسية هنا -بحسب مراقبين- تتجاوز الحدود؛ فكل مشهدٍ من “كسر السيف” يُعيد رسم صورة الجندي الصهيوني من “جبَّار لا يُقهر” إلى فريسةٍ محاصَرةٍ في أرضٍ تجهلُها أقدامُه ويخشاها قلبه.

ورغم سياسة التكتم والتضليل والتي يتخذها الاحتلال، إلا أن الإعلامَ العبري لم يُخفِ الصدمة، والتسريبات من داخل جيش الكيان نفسِه تؤكّـدُ “فشلًا، إرباكًا، وتضليلًا متعمّدًا”.

اعترافاتُ من داخل الكيان: الحقيقة تتكلم

اللواء الاحتياط الصهيوني “إسحاق بريك” يقرّ: “خسرنا الحربَ، وحماس استعادت قوتها، وعدد مقاتليها عاد إلى 30 ألفًا، والجيش دمّـر أقلَّ من 10 % من الأنفاق، وكل ما يُقال رسميًّا أكاذيب، والقيادة ضلل الجمهور بمساعدة الإعلام المجنَّد”.

هذا الاعتراف -وَفقًا لتقاريرَ عبرية- ليس مُجَـرّد تصريح؛ إنه نذيرُ انهيار داخلي، يتحدث عن جيشٍ مُنهك، ومجتمع منقسِم، وقيادة تكذِب، وحملة “العزة والسيف” تُدفن بين رمال غزة وتحت أقدام المقاومة.

اليوم، ومع كُـلّ صاروخ يسقط على مغتصَبةٍ صهيونية، ومع كُـلّ كمينٍ يُنصَب في غزة، ومع كُـلّ فيديو يُنشَر من خلف خطوط التماس، يتآكلُ ما تبقّى من رصيد مجرم الحرب نتنياهو.

ويرى مراقبون أن الرجلَ الذي نكث الاتّفاق واستأنف الحرب الإبادية الإجرامية، قد يدفنُ معها حياته السياسية، بعدما تحولت مغامرتُه في غزة إلى ورطةٍ استراتيجية وأخلاقية، وجريمة لا تُغتفَر، ورغم تباهيه بالإنجازات الوهمية تثبت غزة أنها لا تُكسر.

بالنتيجة، مهما اشتدت نارُ الحصار والمحرقة، فَــإنَّ غزة ليست جغرافيا قابلة للطمس، بل روح مقاومة تتناسلُ من تحت الركام، وكل محاولةٍ لفرض الخُطَّة الأمريكية الصهيونية بالقوة، ستقابَلُ ليس فقط بالرفض، بل بكمائنَ تكسرُ “السيفَ” الصهيوني الواهن، لتعيد تعريفَ مَن يملك زمامَ المعركة.

عبدالقوي السباعي| المسيرة

مقالات مشابهة

  • خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
  • أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية
  • رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • وسائل إعلام صهيونية تعترف بتدهور أداء الجيش الصهيوني في غزة ووقوع خسائر فادحة في صفوف لواء “جولاني”
  • أبطال غزة يكسرون “السيفَ” الصهيوني الواهِن
  • مسيرات بالمغرب رفضاً لرسو سفن تنقل أسلحة للكيان الصهيوني
  • القوات المسلحة تستهدف عمق الكيان الصهيوني وحاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان” “وفينسون” (تفاصيل + فيديو)
  • الصين تحذر.. “لا تعقدوا صفقات مع واشنطن على حسابنا”
  • مؤشر “نيكي” الياباني يسجل أفضل أداء أسبوعي في 3 أشهر