حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان، حيث تشير البيانات إلى أن الجوع تجاوز عتبة المجاعة بسبب الصراع المستمر..

التغيير: وكالات: الخرطوم

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من ارتفاع حالات الكوليرا وحمى الضنك في السودان، فيما تبقى مستويات الجوع “فوق عتبة المجاعة” بسبب الحرب الدائرة في البلاد.

ووفق البيان الذي بثه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، يعود تفاقم التفشي الحالي للكوليرا بعد موسم أمطار غزير وغير عادي تسبب في فيضانات في أنحاء السودان، مما لوث مصادر المياه.

وأطلقت وزارة الصحة السودانية والمنظمات الإنسانية حملة تطعيم في الأول من اكتوبر تهدف إلى تحصين حوالي 1.4 مليون شخص. وتعد كسلا الولاية الأكثر تضررا حيث سجلت 6868 حالة إصابة و198 حالة وفاة، تليها ولايتا القضارف والجزيرة والولاية الشمالية.

كما كان ارتفاع حالات حمى الضنك في السودان شديدا بشكل خاص في ولايتي كسلا والخرطوم. فبحلول 28  أكتوبر، تم الإبلاغ عن 4544 حالة و12 حالة وفاة مرتبطة بحمى الضنك، نصفها في ولاية كسلا وحدها.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي واصلت فيه الفرق الإنسانية الأممية وشركاؤها التحذير من الجوع الذي يهدد الحياة في أجزاء من السودان، وخاصة في الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث شهدت المدينة الوحيدة في الولاية التي لا تزال تسيطر عليها الحكومة بعضا من أعنف الاشتباكات منذ بدء الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وكانت أوتشا قد أفادت بوقوع أكثر من 28,000 حالة إصابة بالكوليرا و836 حالة وفاة في 11 ولاية بين 22 يوليو و28 أكتوبر.

وأكدت أن العدد الفعلي للأشخاص المصابين بالمرض قد يكون أعلى بسبب عدم الإبلاغ.

وأشارت في آخر تحديث لها عن حالة الطوارئ في السودان إلى أن حالات حمى الضنك تزداد أيضا.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأعمال العدائية أدت إلى “تأخير أو منع تسليم الإمدادات التجارية والإنسانية” إلى المناطق ذات الاحتياجات الماسة. واستشهد بمنظمة أطباء بلا حدود التي أكدت أن معدلات سوء التغذية الحاد “تظل أعلى من عتبة المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في مخيم زمزم للنازحين داخليا”.

وقد تم تأكيد ظروف المجاعة في مخيم زمزم في أغسطس. وبينما تظل البيانات محدودة بالنسبة لمخيمي أبو شوك والسلام للنازحين القريبين من الفاشر، أفادت الأوتشا بحركة نزوح مدنية كبيرة بعيدا عن هذين المخيمين نحو مخيم زمزم بسبب القتال العنيف.

كما عبر العاملون الإنسانيون أيضا عن قلقهم المتزايد إزاء انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد الذي يحدث بين المجتمعات النازحة داخليا في المناطق المحاصرة في الدلنج، وربما كادوقلي في ولاية جنوب كردفان.

ولا يزال نظام الرعاية الصحية في السودان مثقلا بالأعباء. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يصل إلى 80 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع – بما في ذلك في ولايات الجزيرة وكردفان ودارفور والخرطوم – إما تعمل بالكاد أو مغلقة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن “هذا الانهيار يعيق برامج تطعيم الأطفال، ويسرع من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مما يثير المخاوف بشأن تفش محتمل واسع النطاق”.

واشتد تأثير العنف على المرافق الصحية، حيث تم الإبلاغ عن 116 حادثة منذ اندلاع الأعمال العدائية في 15 أبريل 2023، مما أسفر عن مقتل 188 شخصا وإصابة 140 آخرين.

وقد وثقت منصة مراقبة الهجمات على الرعاية الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية حوادث واسعة النطاق من العنف والنهب والترهيب أثرت في الطواقم والمرافق الطبية وسيارات الإسعاف والمرضى.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه، في مواجهة الأزمة الإنسانية الهائلة في السودان التي أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، ودفعت حوالي ثلاثة ملايين عبر حدودها، يواصل العاملون الإنسانيون توسيع نطاق استجابتهم في جميع أنحاء البلاد والوصول إلى 12.6 مليون شخص.

بيانات تفصيلية للأوضاع الصحية والإنسانية في السودان:

1. أعداد الإصابات والوفيات حسب الأمراض الكوليرا: الحالات المسجلة: 28,000 حالة إصابة (من 22 يوليو إلى 28 أكتوبر). الوفيات: 836 حالة وفاة. المناطق الأكثر تضررًا: 11 ولاية. الولاية الأكثر تضررًا: كسلا، بعدد 6,868 حالة إصابة و198 حالة وفاة. حمى الضنك: الحالات المسجلة: 4,544 حالة إصابة (حتى 28 أكتوبر). الوفيات: 12 حالة وفاة، نصفها في ولاية كسلا. المناطق الأكثر تضررًا: ولايتا كسلا والخرطوم. 2. حملة التطعيمات تاريخ البدء: 1 أكتوبر. الهدف: تحصين حوالي 1.4 مليون شخص ضد الكوليرا. التنفيذ: وزارة الصحة السودانية بالتعاون مع منظمات إنسانية. 3. الأمن الغذائي ومستوى الجوع حالات سوء التغذية الحاد: معدلات أعلى من “عتبة المجاعة” (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في مخيم زمزم للنازحين. المناطق الحرجة: مخيم زمزم (أكدت ظروف المجاعة في أغسطس). مخيمات النازحين قرب الفاشر، منها مخيما أبو شوك والسلام. 4. النزوح عدد النازحين داخليًا: أكثر من 11 مليون شخص. اللاجئون عبر الحدود: حوالي 3 ملايين شخص. الأشخاص الذين تم الوصول إليهم بالمساعدات: 12.6 مليون شخص (بواسطة العاملين الإنسانيين). 5. أزمة المرافق الصحية المرافق المتأثرة: 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع تعمل بالكاد أو مغلقة، بما في ذلك ولايات الجزيرة، كردفان، دارفور، والخرطوم. الحوادث العنيفة: 116 حادثة عنف في المرافق الصحية منذ 15 أبريل 2023. الخسائر البشرية: 188 قتيلًا، و140 جريحًا. 6. التأثيرات الصحية الأخرى التطعيمات المتوقفة: تأثر برامج تطعيم الأطفال وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسبب انهيار النظام الصحي. مخاطر انتشار الأمراض: احتمال تفشي واسع للأمراض التي يمكن الوقاية منها. الوسومالسودان الوضع الصحي في السودان حرب الجيش والدعم السريع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان الوضع الصحي في السودان حرب الجيش والدعم السريع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الشؤون الإنسانیة الضنک فی السودان المرافق الصحیة الأمم المتحدة ارتفاع حالات حالة إصابة ملیون شخص حالة وفاة مخیم زمزم

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية

قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.

وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.

وأوضح  المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.

السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوم

من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.

وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".

وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".

ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".

إعلان

وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".

وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".

وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • تحذيرٌ عن وضع لبنان الصحيّ.. تقريرٌ أممي يكشف!
  • السودان: حملة التطعيم ضد الكوليرا تحقق 40٪ تغطية في يومين
  • مبعوث أممي يزور بورتسودان غداً في إطار جهود دولية لوقف الحرب
  • تحذير هام: مختص يكشف أعراض الجلطة وكيفية إنقاذ حياة المصاب سريعا
  • أمطار غزيرة وصقيع.. تحذير عاجل للمواطنين من حالة الجو
  • استمرار حملة التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية
  • وفد أممي في المخا.. جهود جديدة لتعزيز التنسيق ودعم المشاريع الإنسانية
  • تحذير أممي: مليونا جائع في قطاع غزة
  • الصحة العالمية: ارتفاع وفيات الكوليرا باليمن إلى 861 حالة منذ بداية 2024