أكد محمد سفيان، عمدة مدينة شفشاون المغربية، على الدور المحوري الذي تلعبه المدن في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المناخية.

تنفيذ الأجندة الدولية للتنمية

وأشار «سفيان» خلال جلسات المنتدى الحضرى العالمى إلى حاجة المدن إلى دعم قوي لتنفيذ الأجندة الدولية للتنمية؛ إذ تواجه المدن الأفريقية تحديات تمويلية كبيرة، إذ تحصل أفريقيا فقط على 3% من إجمالي التمويلات العالمية للمناخ، رغم أنها تحتاج لنحو 80% من الطلبات التمويلية.

تحقيق أهداف المناخ لعام 2030

وتحدث عن الجهود الاستراتيجية التي تنفذها مدينة شفشاون، متضمنة خطة مناخية تهدف إلى تحقيق أهداف المناخ لعام 2030، مؤكدا التزام المدينة بمشروعات كبرى مثل الإنارة العامة المستدامة باستخدام أنظمة ذكية وموفرة للطاقة، ما جعل شفشاون واحدة من أكثر المدن في إفريقيا استخدامًا للمصابيح الموفرة للطاقة.

كما أشار إلى الجهود المبذولة للحفاظ على التراث غير المادي للمدينة، إلى جانب المبادرات التعليمية لتطوير المهارات على مختلف المستويات.

تذليل العقبات أمام التمويل الدولي

وأبرز سفيان أهمية تذليل العقبات أمام التمويل الدولي الذي يبقى صعبًا، مشيرا إلى حاجة المدن إلى اكتساب الخبرات اللازمة لتحويل الابتكارات التقنية إلى مشروعات ملموسة، مؤكدًا أن هذه المشروعات تتطلب تمويلًا وموارد بشرية لتكون واقعية وقابلة للتنفيذ.

وشدد على أن رأس المال، إضافة إلى الدعم من الحكومات المحلية والقومية، يمثلان عنصر الأمل في تحقيق التنمية المستدامة الحضرية.

واختتم عمدة شفشاون كلمته بالالتزام بمعايير مرنة لتوطين المشروعات وضمان استدامتها، مشددًا على ضرورة توفير الدعم الكافي من المجتمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنتدى الحضرى العالمى التمويلات العالمية التراث التنمية المستدامة أهداف المناخ

إقرأ أيضاً:

المملكة عازمة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة قادة الـ 20

البلاد ــ الرياض

أكّد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم أن جهود المملكة في المحافل الدولية ودورها بصفتها شريكًا فاعلًا في مجموعة العشرين أسهمت في تطوير سياسات وبرامج تعزز الاستقرار الاقتصادي العالمي وتقلل الفجوات التنموية بين الدول.

وأوضح بمناسبة انعقاد اجتماع قمة قادة مجموعة العشرين، “تتشارك دول مجموعة العشرين في عدد من الرؤى والتطلعات التنموية، حيث ترتكز جهود الدول الأعضاء على تكثيف التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تسعى دول المجموعة في أجندة قمة قادة مجموعة العشرين من كل عام إلى توظيف خبراتها وتجاربها المتنوعة في مختلف المجالات، من أجل الاستجابة العاجلة للتحديات العالمية المتسارعة وتقديم الحلول المبتكرة والمسهمة في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات”.

وأشار في تصريحه إلى أن أعمال مجموعة عمل التنمية خلال الرئاسة البرازيلية في العام 2024 تمحورت حول معالجة أبرز القضايا والتحديات العالمية التي تواجهها الدول النامية، وفي مقدمتها الحدّ من عدم المساواة بين الجنسين، وضمان توفير المياه والخدمات الأساسية, وحرصت المملكة في جدول أعمال المجموعة على تقديم نهج متوازن يسعى إلى توفير سبل الدعم اللازمة للنهوض بالدول النامية وبناء قدراتها ومقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق مبدأ التكافؤ في الفرص والموارد والخدمات الأساسية.

وضمن حديثه عن موضوع عدم المساواة بين الجنسين، أوضح معاليه أن تمكين المرأة يعدّ أحد أبرز منجزات المملكة في تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين فئات المجتمع، مشيرًا إلى تضافر الجهود في المملكة لتهيئة بيئة داعمة وممكنة من خلال الإصلاحات التنظيمية والإجرائية والبرامج المبتكرة، حيث تشير إحصاءات سوق العمل في المملكة إلى ارتفاع معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة بنسبة بلغت 34.6% بنهاية الربع الرابع من عام 2023، كما بلغت نسبة تمثيلها في المناصب الإدارية المتوسطة 42.3% في عام 2023.


وبين وزير الاقتصاد والتخطيط مدى التزام المملكة بتفعيل حوار مجموعة العشرين حول قضايا المياه وضمان استدامتها، الذي أُطلق تحت رئاسة المملكة للمجموعة في عام 2020، مشيرًا إلى مساعي المملكة في دعم المبادرات البيئية وتوظيف التقنية والبحث والابتكار في قطاع المياه، مستشهدًا بمبادرة منظمة المياه العالمية (GWO)، التي أطلقها سمو ولي العهد العام الماضي.
وأشاد معاليه بمقترح الرئاسة البرازيلية الذي تضمّن نهجًا شاملًا اعتمد على ركائز وطنية، وتمويلية، ومعرفية ألقت الضوء على ضرورة سنّ السياسات القائمة على الأدلة، ووضع حلول مالية مبتكرة، ومشاركة أفضل التجارب بين الدول، في إطار السياسات والتدابير الاستباقية.

كما عملت المملكة على عدد من الإصلاحات الهيكلية والتي انعكست إيجابًا على سياساتها المالية والنقدية وبرامج الدعم والإعانات الاجتماعية المستهدفة وإستراتيجيات الاستثمار النشطة، وتسعى إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات عالمية، مثل استثمارها في شركة BRF الغذائية البرازيلية، وهي شركة عالمية تُعنى بالبيئة والتنمية الاجتماعية والاستهلاك المستدام، إلى جانب شراكتها مع منصة الابتكار المفتوحة Uplink التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وتستهدف هذه المبادرة تعزيز الالتزام باللوائح البيئية، وتبني الممارسات الصديقة للبيئة، والاستثمار في التقنيات المبتكرة لمعالجة تحديات التنمية المستدامة.

وفي ختام تصريحه قال وزير الاقتصاد والتخطيط بفضل الله -عزّ وجلّ- ثم بفضل القيادة الرشيدة، تخطو المملكة بعزم وثقة في مسيرتها لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام، قادر على مواجهة التحديات العالمية والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة بالتعاون مع شركائها الدوليين”.

مقالات مشابهة

  • عمدة مدينة ديربورن الأميركية: سنعتقل نتنياهو وجالانت إذا دخلا المدينة
  • "سوق السفر العربي" 2025 يستعرض سبل تعزيز السياحة المستدامة
  • “سوق السفر العربي” 2025 يركز علي سبل تعزيز السياحة المستدامة
  • المملكة عازمة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة قادة الـ 20
  • القطاعان الخاص والحكومي يشتركان في تحويل المدن العلمية إلى قاطرة للتنمية المستدامة
  • مدينة الشيخ شخبوط الطبية تحصل على الختم الذهبي من اللجنة الدولية المشتركة
  • مدينة الشيخ شخبوط الطبية تحصل على "الختم الذهبي" من اللجنة الدولية المشتركة
  • واكتمل «الحلم النووي» .. تركيب مصيدة المفاعل للأربع وحدات بالضبعة .. الوزراء: تنويع مصادر الطاقة لتطبيق رؤية 2030.. خبراء: استخدام تكنولوجيا آمنة لها استخدامات علاجية
  • رئيس الوزراء: رؤية مصر 2030 تستند على مبادئ التنمية المستدامة الشاملة
  • الجودة والتقنيات الحديثة في تحقيق رؤية المملكة 2030″